مبروك

[الاشعث النتي]

**
و إهلا ً أتيتَ كما المنتظرْ
و زال انقطاعك فيما غبرْ
و أحسب هذا ابتداء المكوثِ
و آنَ زمانُ انقطاع ِ السفرْ
و أما الظباءُ و سربُ القطا
فعندكمو- حسب علمي – انتشرْ
فعندكمو منهُ أهلُ الشآم ِ
و من قبلهِ من بناتِ الحضر ْ
و بينَ القبيلين قيلَ لنا
بحوشكمو خيمة ٌ من وَبرْ

و أما أنا بينَ هذا الشباكِ
عناكبهُ صارتْ المستقرّ
و لا أملكُ الوقتَ يا صاحبي
لفكِّ العمامةِ قبلَ الكمرْ
كما مزعجٌ عند فكِّ الأمور ِ
أخافُ تضيعُ علينا " التـُّـكـَرْ "
فصرتُ هنا أشعثـًا أغبراً
و حواءُ تهوى ربيبَ المـَـدرْ

سبتني بطرفٍ على غرة ٍ
و ثنـّتْ عليّ بثغر ٍ أغرّ
و قطـّـعَتَ القلبَ من بسمةٍ
بينَ الركون ِ و بينَ الشـّررْ
فتهتُ أنا من غموض ِ المعاني
بين الأماني و بينَ الكدرْ
و لستُ أرى الفكَّ من " وزرةٍ " (-1-)
فمن حقنا رد بيع ِ الغـَررْ
===
(-1-) كانت بمنطقة جازان حيث عملت فترة من الزمن عادة أن يدفع العريس مبلغا من المال إلى العروس ليلة الدخلة إذا اختلى بها لفك الوزرة. و الوزرة هي الحبل المتين الذي يربط السروايل. و إذا لم يدفع فويل للعريس من حرب ضروس و لا فك وزرة و لا يحزنون.

**
*

[مجدي]

سَلِمتَ لنا يا رقيق الفِكرْ
و دُمتَ لنا في شتاءٍ و حرْ

و يا فاكك الوزراتِ رويداً
فمجدي القديم مضى و اندثرْ

و ها صرتُ فيمن يُقضّي النهار
انتظاراً لِطيفٍ لَطيفٍ عبرْ

فخذ من لساني تمام الثناءِ
و خذ من حروفي جليل العِبرْ

خبرتُ النساء و أحوالهن
و أتبعتُ بالماضياتِ الأُخرْ

و طفتُ بلاد العجائبِ تترى
و خالطتُ كل صنوفِ البشرْ

وعدتُ وفي جعبتي الذكريات
و بعض الغيومِ و بعض المطرْ

و كنتُ تحدثتُ فيما مضى
عن العمر .. برعمه و الثمرْ

فمن وارفاتٍ الى يانعاتٍ
الى المعصراتٍ لما يُختمرْ

الى المبهماتِ لأفكارهن
الى الشارحاتِ لما يختصرْ

فجزتُ العشاش و خضت الغمار
و لو كان مثل حدود الشِفرْ

فمن رَطِبٍ مال من حيث مِلتُ
و من يابسِ الغصن مجدي عصرْ

و قدّرتُ أنّي الخبيرُ الخطيرُ
الشديدُ القويُ و غيري فشرْ

و بعد الإياب علمتُ يقيناً
بأن الزمان بمثلي غدرْ

و أسستُ عرشي برشفِ المعاني
و أيقنتُ أن هنا المستقرْ

******

فعُدْ يا -فديتُكَ - قبل الفواتِ
و ما خاب من بالهروبِ انتصرْ

فإني أراكَ بعين المحب
تُسلّم بالنهناهتِ النِمرْ

[الدندون]

[font=Tahoma][align=center]

طبعا لا مطر اليوم فالجو صحو
ولكنها أمطرت بحضور حبيب القلب مجوووووووووووود

فأهلاً وسهلاً بكم جميعاً .. وبهذه المناسبة سوف

أخووووووووووووووووووووووووووووووور

وأقول:

لأشعثَ ردي على ما سطرْ
بـِنصحِ المطوّعِ خيراً وشرْ

وأيضاً أردّ لمجدي الحبيبَ
فمجدي أتاني بقولٍ عـَسِرْ

بحرصٍ لمثل الردود التي
تؤدي هلاكاً لمنْ ينحشرْ

فقد جئتُ فعلاً لحبّ الأذى
وأقحمتُ نفسي بداعي الهذر

فأصبحَ هذري على الرأسِ مما
يغيّبُ حساً إلى ما صَدَرْ

فقد قلتُ: هيهاتَ أنْ أمتطي
جواداً أغازلُ.. لنْ أنتصرْ

لأني عـُـرفتُ بلثمِ القصيدِ
وكسرِ التي لمْ ولن تنكسرْ

وعِدتُ وزدتُ هنا مرةً
وغصتُ بأخرى فكانتْ سَقـَر

وجئتُ بصورةِ علجاتِ غربٍ
فصاحتْ لنا علجة المنقهرْ

وقالتْ لماذا وكيفَ عساكَ
تبرّرُ فعلكَ .. لا تعتذرْ

فقلتُ إليكِ الجوابَ الشفيّ
وهذا اعترافي ولستُ النـّـكِرْ

فقد خنتُ لكنْ رأيتُ زهوراً
تميل عليّ بريحٍ عـطــِـرْ

فملتُ إليها وساقَ الحديثُ
ولما اقتربتُ شممتُ الثمرْ

رأيتُ ذبولاً ويضنيهِ لهْثٌ
وشتانَ بين المها والبقرْ

وشتانَ بينَ ابتسامة عمري
وبينَ الخبيثةَ بنتَ الأشِرْ

وقلت اسمحيلي سؤالاً وحيداً
وبعدُ سأرضى بأيّ القـَدَرْ

إذا ماشممتُ كريهَ المزايا
فكيفَ أميـّـزُ ريحَ الزّهـَرْ؟

سأغسلُ في مطبخٍ جمعةً
وأكوي وأمسحُ كلّ الممرْ

وأطبخُ كوسا ولحماً سأشوي
ومما أردْتي أميراً أمرْ

لعلّ بهذا اعتذاراً نبيهاً
هنا أو هناكَ سأرمي حجرْ

**

وبرضه وقت الغدا
ولوووووووووووووووووول



يسلمووووووووووووووووو
[/align][/font]

[مجدي]

اذن (فالمخبىَ) صديقي ظهرْ
و (غنج) الحريم عليك انتصرْ

فخذ من صديقك بعض الحلول
لعلك تنجو بتلك الحفرْ

فخذ حب هالٍ و قهوة بنٍّ
وخذ يانسون و بعض الشمرْ

و (خربطه) هذا بذاك بشعري
و غني كمجووود ( أسمر عبرْ)

و قل: يا حبيبة قلبي و روحي
فؤادي من العالجاتِ انفطرْ

و من لي سواكِ أعود السِواكِ
و غيركِ عصعصها مُفتخرْ

و أشهى المطيّ ذوات القوامِ
اذا ما ضممتَ إليكِ انكسرْ

تكسّر دِلٍّ تكسّر ودٍّ
و يا حظ من سرهنّ سبرْ

[monamoor]

.
.
عليكم أغار ولم لا أغار
وهذي الصداقة ليست هدرْ

فأنتم كرامٌ بكل المعاني
وفوق الكرامة بعد النظر

وأنتم لقلبي كنبضٍ وصدرٍ
وأنتم لعيني كهذا البصرْ

وأفدي بروحي حمى منتدانا
إذا ما غزانا جنون البقرْ

ولولا الحياء لكنتم بدربي
تسيحون سكرى .. ببعض الصورْ

ولكن عطري خجولا يفوح
فيبني قصورا بوادي سقرْ

[مجدي]

أجيبُكِ من همهماتِ البشرْ
بحرفٍ و صوتٍ شبيه الوترْ

وكم في الحياة من الأمنيات
تُدكّ على قاسياتِ الصخرْ

و كم من شعورٍ يذوب حياءً
يهيم بطيفٍ و بعض أثرْ

و كم من جبينٍ تمايل شوقاً
إذا ما ستار الغيوب انحسرْ

فيا ذات عطرٍ تحدى حروفي
و ظنّ بأني كاحدى السيرْ

تطول بها تُرّهات الحكايا
و نحملها كبقايا خبرْ

إليك حقيقة مجدي جهاراً
نهاراً فحرفي الوضوح ابتدرْ

عشقتُ الزهور و اطيافها
فقلبي و نبضي كشعري قدرْ

وما كان لي من مرايا و ذكرى
سوى التلك بلورها ما انكسرْ

و مازال سر النهايات عندي
كمثل البدايات لما استترْ

و بعض شعوري رهنتُ لرشفي
و باقي الشعور بقلبي انتحرْ

[الاشعث النتي]

**
*
شكرتك يا صاعداً ما انحدرْ
و يا شامخـًا لا يداني الحفرْ

و سرّكَ دهركَ بالقانعاتِ
ذواتِ الوفاء ِ ذواتِ الخفرْ

و ظلَّ زمانكَ مثلَ المزون ِ
بما تشتهيهِ عليكَ انهمرْ

و لا زلتَ في السير ِ في فسحةٍ
و لا ضاقَ في مبتغاكَ الممرّ

و وقـّـاكَ ربكَ بنتَ الشـِّـباكِ
مسنجرها دائِمـًا في خبرْ

تدورُ على النـِّتِّ مثلَ الرحى
و ألفُ عشيق ٍ لها مُنتـَـظـَـرْ

إذا غابَ زيدٌ تسلتْ بعمر ٍ
دواليكَ بينَ صنوفِ البشرْ

و ها أنتَ طفتَ و عدتَ الذي
تعلمَ من دهرهِ و اعتبرْ

عرفتَ بأن الهوى للتي
تصونكَ في قائم ٍ أو سفرْ

و تهواكَ أنتَ و تهوى هواكَ
و ليسَ التي صائدٌ من عَـبَـرْ

و ما أنا يا صحبي بالذي
على السوق يمشي و يرمني النـِّمَرْ

دواخلهنَّ مدارُ القياس ِ
و إلا فإني قصيرُ النـّظرْ

و شبَّـاكُ صيدي صدوقُ الشعور ِ
على أحرفي في المعاني ظهرْ

و أفعالُ أصل ٍ يعافُ الخنا
على لاحبٍ في الطرائق ِ بَـرّ

و عفوا أفضتُ و لي مأملٌ
بعفو ٍ و سقفُ المشاعر ِ خرّ

و مني التهاني بعودٍ حميدٍ
و عادَ الرشافُ لكَ المُستقرّ

كأني بنا أين دار الزمانُ
فلاتَ عن الرشفِ يومـًا مفرّ
*
**

[الاشعث النتي]

**
*

تطوَّعَ دندونُ في لندن ٍ
و جاءَ إلينا و ألقى حجرْ
أخذنا الحجارة لمـّـا رمى
لفحص ِ الحجارة ِ في المُـختبرُ
فجاءَ الجوابُ بتحليلها
بأنّ الحصا ليِّـنٌ من مَدَرْ
لطيفٌ كعادتهِ في المزاح ِ
فما جاءَ يوماً إلينا بشَـرّ
سوى بان شيءٌ بتحليلنا
و إن كان هَيْـنـًا قليلَ الخطرْ
ففي الصخر ِ عطرٌ و فيهِ احمرارٌ
برسم ِ الشفاهِ عليهِ انصهرْ
فكيفَ يردُّ مطوّعنا
و بانَ المُـخبّا و جاءَ الخبرْ
أ مِسيارَ شقرا أم أنّ الحلالَ
بسبي ٍ و حربٍ و خيل ٍ و كرّ
فهاتِ اعترافـًا لنا بالصحيح ِ
و إلا جَهِـدْنا لنشر ِ الصور ْ

*
**

[الاشعث النتي]

**
*
و شاعرة ٍ مثل صوتِ الكَـنـَرْ
هديل ِ الحمام ِ و عزفِ الوترْ
أتتْ للرحابِ فبشَّ الرّشافُ
و ماست عليهِ فزاغ البصرْ
لها في الحروفِ بريقُ المعاني
و صدقُ الشعور ِ و زاهي الصورْ
بروح ٍ ترفُّ على المنتدى
رفيفَ الأقاحي قبيلَ السّحَرْ
و عطرٌ ( خجولٌ ) سوى أنها
ستفتحهُ هِـبَـة ً للبشرْ
و لما اختفتْ من دنانا الظباءُ
فها سوفَ تهدي قطيعًا أغرَّ
لأهل ِ الرشافِ ذوي عُـمَّـةٍ
فيسري لديهم جنونُ البقرْ
و يُـرْفعُ عن كاهل ٍ قلمٌ
فشكرًا لنائلها المُنـْتـَـظـَرْ

*
**

[الدندون]

[font=Tahoma][align=center]
وأحلى الهروبِ بحينِ الحروبِ
زوالُ الكروبِ يُعيدُ السّررْ

وها عدتُ حينَ رأيتُ رماداً
يطيرُ بعيداً .. أذىً واندثر

تطوّعتُ يوماً وحين التزمتُ
ضللتُ وحيداً بهِ أحتضرْ

وكشفُ الستارِ بحرفي وشعري
وبانَ لمجدي ومن ذا عــَـبَرْ

وساءلتُ نفسي لماذا تــُـراني
أخاطرُ بالبـَـيـْـضِ عندَ الحجرْ

قدِ احترتُ في كفّ نفسي وقلبي
وعيني سَعَوْا في صراعِ الفِكرْ

فنفسي وقلبي على كفّ جـِـنٍّ
وعيني ترى السحرَ مما حـُـظِر

وكان حريـّـاً بها أن تـُـغَضّ
فياويلَ عاصٍ ومادٍ جـَـسـَـرْ

[/align][/font]