مبروك

[الاشعث النتي]

**
بسم الله الرحمن الرحيم
يبارك الأشعث النتي للرشف ثوبه الجديد و يعتذر عن طول الغياب و عذره أنه كان في بلاد الرافدين حيث تقطعت به هناك سبل الإتصال فلم يستطع التواصل معكم.
لقد ذهب الأشعث إلى بلاد الرافدين و قد علم بتوافد الكثير من العلوج إلى تلك الأرض و معهم عدد كثير من الجواري الروميات. ذهب يبحث لعله يسبي جارية رومية تنفعه بالبيت في الليل و النهار. للأسف الشديد وجد الأشعث الجواري الروميات مسترجلات و مسلحات لا يصلحن للإستخدام المنزلي لا بالليل و لا بالنهار.
و ها عاد إليكم الاشعث و لكنه يحمل أمانة لكم من وادي عبقر. وادي عبقر يقع على أطراف صحراء السماوة مما يلي نجد و هناك سمع هاتفا من وادي عبقر ينشد أبياتا من الشعر (و هي أبيات كتبها الهاتف قبل أن يعرف حقيقة الوضع الحالي للروميات) و قد حملها الهاتف أمانة في عنق الأشعث تصل نادي رشف المعاني بطيبة المباركة. و العجيب في الأمر أن الهاتف هذا اتضح أنه أشعث نتي من الجن و لم يكن يعرف الأشعث الإنسي أن له مثيل في الثقل الآخر! و تفاديا للإلتباس مستقبلا فسوف نسمي الأشعث الإنسي بالأشعث النتي معرفا بلامي تعريف في الإسم و الصفة و الأشعث الجني بأشعث النت معرفا بالإضافة.
و يوصيكم هذا الشاعر الجني ( العبقري نسبة إلى وادي عبقر ) بالتصالح الفوري مع بنات حواء المخلوقات من ضلع مستقيم تفاديا لضغوط العلوج المعوجة فإذا ارتحلوا فللأمر ما بعده. فلنركز إذا على الغزل حتى إذا انصرف العلوج عدنا إلى الهجاء.

قال أشعث النت:

و مرحى و مرحى وجاء الخبرْ
بأن جرادَ العلوج ِ انتشرْ
و للعلج ِ منا صليلُ السيوفِ
و للعلجةِ الرافدُ المنتـَـظرْ
من القلبِ أو من نثار ِ الجيوبِ
بزخم ٍ لنا عارم ٍ ما جَزَرْ
و نحن هنا في جفافِ الصحاري
و جئتِ لنا من عطاء ِ القدرْ
فشكرًا أرحتِ لنا بالمجيء ِ
عناءَ الجيوبِ و عبءَ السفرْ
و حلّ مساءُ الصحارى الجميل ِ
و هبّ النسيمُ و طلّ القمرْ
فنمتُ و في مأملي أن أعودَ
لبيتي ببعض ِ الجواري النـّوَرْ
و خدمتنا في النهار ِ الغذاءُ
و في الليل ِ خدمتنا بالحَـوَرْ
و ها أنا في أحرفي ما رأيتُ
بحُـلـْم ٍ جميل ٍ بديع ِ الصورْ :
(

رأيتكِ طيفـًا بلون ِ الزهَرْ
و حيـّا بلطفٍ و طالَ السمرْ
أتانا بلبس ٍ كأنَّ زجاجاً
شفيفـًا فمتعتُ منهُ النظرْ
و فكّ الجدائلَ من شعرهِ
شعاعاً كثيفاً كشعر ِ الغـَجَرْ
و أعطى من الثمر ِ اليانعاتِ
مذاقَ الحُـمَـيّـا لنا و انهمرْ
و سحَّ علينا بمزن ِ العطاء ِ
رضابـًا كأنّ كؤوسَ السّـكـَرْ
فطفتُ عليهِ طوافَ الغرام ِ
على العالياتِ و في المُنـْحَدرْ
فألفيتُ فيهِ صنوفَ المنى
كأنّ ملاكـًا و لا من بشرْ
و لو لا الحياءُ و صفتُ الذي
يقالُ إذا قلتهُ: " يا خبرْ! "
)

======

نقلها لكم من وادي عبقر الأشعث النتي
**
*

[monamoor]

[align=center].
.
كأنك عدت بثوبٍ جديد
وغْزلٍ يماثل زخّ المطرْ

فأقبلْ عليَّ بحلوِ الكلامِ
وهاتِ الآلئَ هاتِ الدررْ

أيا جدولاً من رقيق المعاني
ترفق بقلبي فطيفي حضرْ

لك الوصف إن شت لكنْ تمهّلْ
بكلّ الأناةِ وكلّ الحذرْ

وهات التفاصيل لا تختصرها
فوصف الجميلاتِ لا يُختصرْ[/align]

[الدندون]

[font=Tahoma][align=center]لأشـْـعـَـثـِــنا الردّ بالمخـتصرْ
فلا تحـَـلفـَـنَّ بـِغَضّ البـَــصرْ

أتـيْـتُ لأعـْـلِنَ حَـرباً ظـروساً
وأفـْـضَحَ عـِلجـاتهمْ بالصـّـوَرْ

فأيّ مـُـدَجـّـجـَـــةٍ بالسـّــلاحِ
وبالنـّومِ يغفو عليها الحَـذرْ!!

أتلكَ اللواتي قــَـصَدْتَ بـِهـِنّ
"بمسترجلاتٍ"؟ وهنّ البقـَـرْ[/align][/font]

[monamoor]

[align=center].
.
ودندونُ يبدأُ عرضَ الصورْ
وشتان بين الضيا.. والشّررْ

فنحنُ نساءُ البدو والحضرْ
وتلك البغالُ.. لراعي البقرْ[/align]

[الدندون]

[font=Tahoma][align=center]
ومن مونامورُ أحسّ الخطـــرْ
أراها تـُـفـَـرّقُ بل تــَفـْـتخـِــرْ

فجئتُ أفرقُ بـَـينَ الـزهــُــورِ
وبينَ اللواتي بــِــريحِ القــَـذرْ

فَبـُـونٌ يـُميّزهــــا شــاســِــعٌ
ويكفي العفافُ لمنْ تـسـْتــَتـِرْ

ولكنّ أشـْـعـَـثـَنا بالتــّــغــَـزُّلِ
جاءَ بلغزٍ هنــــــا يـَخـْـتــَـبـِـرْ

وأمــّـا أنا بــَـيـْـنَ تـِـلكَ وتـِلكَ
فـَـتـِـلكَ أحبُّ وتلكَ القــَـمــَـرْ
ْ[/align][/font]

[الاشعث النتي]

**

و من منامور ٍ أتانا التحدي
و تطلب منا ثمين الدررْ
و حلوَ الكلام ِ و إيقاعه ُ
سلامٌ و ليسَ قديمَ الشـَررْ
تركنا العداء لحوّا و قدْ
أتانا العلوجُ بدفع ٍ و جرّ

سنعطي لها بعضَ مرغوبها
بشعر ِ التناجي بوقتَ السّـمَرْ
و وصفَ الجمال ِ و ربـّاتِـهِ
و وصفَ الجديل ِ إذا ما انتثرْ
و عبقَ الورودِ بأردانهنّ
و أثقالهنّ كموج ٍ هدرْ
تموجُ الثـّقالً إذا أقبلتْ
و إن أدبرتْ ماجَ فيها النظرْ
نغضُّ بطرفٍ و طرفٌ يريدُ
بلبس ِ الشفيفِ لنا ما انسترْ
و صوتٌ رقيق ٍ و أنغامهُ
هديلُ الحمام ِ و شدوُ الكـَـنـَرْ
على قربهنًّ تمامُ الهنا
و في بعدهنّ العنا و الكدرْ

**
*

[الاشعث النتي]

**
و دندنها صاحبي و انتصرْ
على منامور ٍ ببعض ِ الصورْ
فهذا السلاحُ أرى في اثنتين ِ
بطلق ِ الرِّشَـاش ِ و نصل ِ الحورَ
و جزمتها لصعودِ الجبال ِ
و أما القفا من طريِّ الثمرْ
كأن النعاسَ على هُـدْبـِـها
عشيقٌ و ليسَ يخافُ الخطرْ
تموّهَ ثوبٌ بلون ِ الصحارى
فأيٌ سبى مثلها ما خسرْ
و ها لبسها جاهزٌ للرمال ِ
و أجملُ عندي إذا ما انحسرْ
و أخرى تنامُ على حضنها
فأيهما جاهز ٌ للسمَرْ
و أيهما بنتُ إنجلترا
و أيهما من بناتِ المجرْ

**

[الاشعث النتي]

**
رويدًا أيا منامورُ أرى
شعورَ الغواني لديكِ انتشرْ
و هنّ كمثلكِ أهل ُ القدودِ
و أهلُِ الصدودِ و ثغرٌ أغرّ
علامَ إذاً منكِ هذا التجني
على ظبية ٍ من قطيع ِ البقرْ
و أنتُ الأميرة .. هنّ السبايا
جواريكِ بالواضح ِ المختصرْ
يخففنَ عنكِ عناءَ النهار ِ
وعبءَ طويل ِ حديث ِ السمرْ

**

[monamoor]

[align=center]..
.
ودندون يشعرُ مني خطرْ
فيهرب يتركُ بعض الأثرْ

ويعرفُ أني إذا ما غضبتُ
ستبدأ حربٌ برشفٍ أغرْ

ويعرفُ شعري إذا ما شعرتُ
ويعرف نثري إذا ما انتثرْ

ويعرفُ عزفي إذا ما عزفتُ
ويعرف قلبي إذا ما اعتصَرْ

فليتكَ تبقى كعودٍ طروبٍ
سأدعو لكي يستجيب القدرْ



وأشعث يأتي ببعض الحذرْ
ويلعبُ لعبةَ قطٍ وفأرْ

فيمدحُ حينا ويبعث حينا
هدايا بلغمٍ ويلقي عِبرْ

ولا أستسيغُ اقتناء الجواري
فأرسلْ ببعض الهوى والزهرْ

وإياكَ تلقي بسهمٍ هناكَ
ستلقى الجحيم عليكَ انهمرْ

وممنوع عنك الهوى والتمني
وممنوعُ عنكَ اللهو والسفرْ

وممنوع أيضا سماع الأغاني
وممنوع حتما تمادي النظرْ


ستبقى حبيس العيون بطرفي
فأين الهروب وأين المفرْ[/align]

[الاشعث النتي]

**
**

إذا غضبتْ " منامو" فالحذرْ
تدقّ نواقيسها بالخطرْ
فإيهِ مندنُ ما ذا تقولُ
و قد حذرتكَ بنار ِ سقرْ
و أما أنا أي شيءٍ أخافُ
و هلْ أشعثٌ خائفٌ من بشرْ
و لكنني بعد بعض التروي
ارتأتيتُ ألبي لها ما خطـَرْ
فأرسلُ بعضَ الهوى و الزهور ِ
مغلفة ً برقيق ِ الصورْ
و أنظرُ ما ذا يكونُ نصيبي
من المائجاتِ و مما انهصرْ
فإن سحَّ منها هطيلُ المزون ِ
فأهلاً بورافها المنتظرْ
و إن بان تخديرنا بالأماني
فما نحنُ في الكاس ِ أو في الإبرْ

كمثل ِ " المؤسس " بيدي أرى
مؤسسنا مثقلا ً بالسهَـرْ
فمذ عادَ من شامهِ لا أرى
سوى النزرَ من شعرهِ المُحْتضـَرْ
كأن المهورَ لهُ بالقريض ِ
فأعطى و بيتـًا لنا لمْ يذرْ!
أو أن لسان الصديق ِ اختفي
فيغمرُ صمتٌ إذا ما حضرْ
و إن كان قطعـًا فنصحٌ لهُ
بزرع ِ البديل ِ ليقضي الوطرْ

و أشعثُ مثلي صليبُ العزيم ِ
رفيقُ البراري صديقُ الوبرْ
فكيفَ بهِ قابعُ في الجفافِ
و قد حان و قتُ السبي للغجَرْ
فإما الظباءُ لنا في المرادِ
و إلا لجأنا لحوض ِ البقرْ

**

[الدندون]

[font=Tahoma][align=center]
سريعاً أتـَيتُ (بـِعـِزِّ) المطـَرْ
قدِ ابْتـَلّ جسمي وثوبي اختمرْ

قبيلَ الصـّـلاةِ بـوَقـْـتِ الغداءِ
سأسكبُ ردّي كما ما خـَطـَـرْ

وردّي هنا بازدواجِ جــَــوابٍ
لـ"مونا" وأشعثَ مهما انشطرْ

فـ "مونا" تظنّ بأني سأهربُ
منها .. وهـَـذا عجيبَ الخبرْ

وتطلبُ مني طريبَ الأغاني
وأبقى كعودٍ رطيبِ الفـِـكـَـرْ

سأبقى بحرفي دواماً أثــَـرثرُ
بالعـَـربجيّ بهِ أشــْـتـــهـــرْ

وأشعثَ يطلبُ مني مـَـــزيداً
من الصورِ المقتني أسـْــتمرْ

هـــناكَ الكثيرُ الكثيرُ ولكـِـنْ
مسحتُ لأني أخافُ الخـَـفـَـرْ

أقول فدتـْـكمُ روحي وشعري
أنا لستُ إلاّ ضعيفَ النظـــَــرْ

أرى كلّ أنثى بلبــْسٍ خليـــعٍ
كأنّ غزالاً جرى أو طــَـمــَرْ

قواماً نحيلاً يــُــمـَـايلُ عقـلي
ومنظرها ســَــرّهُ فانــْـصهرْ

وعيني تــَـراهُ فأحــْــلفُ أني
أغـَـضّ البصيرةَ يا للـْعِــبــَرْ

وأما إذا مارأيتُ إنــَــاثــــــاً
بستر الحـِـجابِ كـَـأنّ الكُوَرْ

بجسمٍ عريضٍ و(بوزٍ) طويلٍ
وأما القـَـوامُ خفاهُ القــِـصــَـرْ

أغضّ بعيني وأحـْـجــِمُ عنها
وليس لشيءٍ ولكنْ بــَطــَـــرْ

لذلكَ إنـّـي أردّدُ قــَـــوْلـِــي
لأيٍ أغــَــازلُ يا للقــَـهــَــرْ؟؟؟؟؟؟؟

ولوووووووووووووووووول

[/align][/font]

[الاشعث النتي]

**
**
جميلٌ! فأنتَ تغضُ النـظـَرْ!
إذا ما الجمالُ البديعُ ظهرْ
صدقتَ و لا شكَّ عندي بهِ
سواءً على الأرض أو في الصورْ
كذاك الكثيرُ هنا في الرّشافِِ
و كلٌ قصيرُ مجال ِ النظرْ
إذا برزَ الظبي في تيهـِـهِ
هصيرَ القوام ِ نثيرَ الشعَـرْ
نديرُ إلى الخلفِ أعناقنا
و لسنا نعيدُ إلى أن عبرْ
و إن نفحَ العطرُ أروحنا
سددنا الأنوفَ ببعض ِ البعَرْ
و إن بانَ منهُ الأديمُ الطريُّ
ذكرنا لحومَ جنون ِ البقرْ
و ننصحُ بالغضِّ إن عارياً
و إن في لباس ِ الحيا و الخفرْ
كمثل ِ مطوِّع ِ أرض ِ القصيم ِ
بريدة َ أعني و جاكَ الخبرْ

**
*

[مجدي]

رفيقي المهندس ربّ الدررْ
أتيتُكَ سعياً كما المنتظرْ

ولما دنوتُ رأيت القوافي
فرادى و تارات تأتي زُمرْ

فقلتُ أأشعثنا جاء برقاً
ليسبي الصبايا و يُدني أُخرْ

و ينسى رفيق الحروف الحسان
و يلهو وحيداً بفكِ الكمرْ

****

فقل لي فديتكَ هل لي نصيبٌ
و أنت الحصيفُ بعيد النظرْ

لكيما أُلبّي نداء الزهور
و لو كان حظي خيام الوبرْ

[مجدي]

أدندون جئت رفيق السهرْ
و هيهات تهرب .. أين المفرْ

أراك تغازل بالدندناتٍ
بشعرٍ و نثرٍ و كرٍ و فرْ

كناقف حنظلةٍ في الخريفِ
رمتهُ الدواهي بإحدى الكُبرْ

و ما خاف من قعقاتِ السيوفِ
من ابنةِ خالٍ رقيقٍ أغرْ

إذا عقصته تراه الحليم
الكريم اللطيف اذا ما اعتذرْ

و إن (ساق) فيها تراه مسجى
يُقطّع بعد الخيار الجزرْ

[مجدي]

أراكِ تغارين يا موناامور
و عهدي بكِ العطر حين انتشرْ

أراكِ تعودين عودة أنثى
تحنّ لما قد مضى في الأثرْ

لحربِ الجمالِ بدنيا المحالِ
و تقريع أنثى لفحلٍ ذكرْ

يريد الوصال بأرضِ الخيالِ
يداعب بالسِحر خفق الوترْ

أيا بنت (قاسيون) كيف الثلوج
تذوب و قلبي عليها استعرْ

و ما عاد لي من حروفٍ تناجي
و لم يبقَ لي في الحياةِ وطرْ

و قد عشش الحزن بين جفوني
و ليل الهموم بقلبي اعتكرْ