إنذار 2

[ابن بيسان]

الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة زهرور
[B]<FONT FACE="Simplified Arabic" SIZE="4"><FONT COLOR="##006000F"">سكبت علـى أدمعي لحظة
من الشوق حنَّ لعهد الطرب
وجئت وقد سـقمت أسطري
وأضنى بقايايَ سطـو التعب
إلى روضة الشعر قـد أينعت
برغم صروف الزمان انتكب
أفتش عن بسمـةٍ تُــرتجى
وأبحث عن نجمة تُــرتقب

[poem font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هنا الشعرُ "مجدٌ"أصيلٌ="رشيقُ"الحضور مديد الطربْ
هنا الشعرُ مثل الجبال فلا=مشيبٌ ولا هرَمٌ ينتَحِبْ
ولكن شموخ وعزٌّ وفخرٌ=وفكرٌ يعانق أندى السُّحُب
ومهما تضجُّ رياح الغرور=ستبقى الجبالُ ويمضي الصَّخَبْ
وذا الشِّعر طفلي الوحيد الجميل=ولم يَعِ غيرِيَ أمّا وأبْ
سوى أهلِ "رشفِ المعاني" النبيل=فَنِعْمَ الأهالي وَنِعْمَ النَّسَبْ[/poem]

[الشاعر الرشيق]

**
(-1-)

( سكبت علـى أدمعي لحظة )
فطالتْ كأن زماني شُـعَـبْ
( على لاعج ٍ في ثنايا المنى )
من الشوق حنَّ لعهد الطرب
وجئت وقد سـقمت أسطري
( وحرفيَ أنّ لها و اكتأبْ )
( و صبريَ سلم عن خاطر ٍ )
وأضنى بقايايَ سطـو التعب
إلى روضة الشعر قـد أينعت
( رقيقَ المعاني و بعضَ الشّـغـَـبْ )
( و ما نفعَ اللطفُ لمّـا تراهُ )
برغم صروف الزمان انتكب
أفتش عن بسمـةٍ تُــرتجى
( و نفحاً أنيساً يزيلُ الوَصَـبْ )
( فأبحرتُ في الكون ِ أذرعهٌ )
وأبحث عن نجمة تُــرتقب

(-2-)
مروركَ من شذراتِ من الذهبْ
بحرفٍ دفيق ٍ كمُزن ٍ زعَـبْ
على أنهُ ليسَ عن أحرفٍ
و لكن معان ٍ تثيرُ العجبْ
و لما أتيتَ عزفتَ اللحون َ
بأرج ِ الورودِ و وشْي ِ القصب
( تـُفتش عن بسمـةٍ تُــرتجى
وتبحث عن نجمة تُــرتقب )
فها بانَ سرُّ الغياب الطويل ِ
لبعدِ المسار ِ على من طلبْ
و نحنُ عجزنا ببدر ِ التمام ِ
فكيفَ بنجم ٍ يكونُ الأربْ
و كنا ظنناكَ في العازفين َ
و كنا ظننـّـاكَ في مُـحْتـَـجَـبْ
مع الكون ِ تبحثُ عن نجمة ٍ
فطالَ الغيابُ و بانَ السببْ
و ها جئتَ من بعدِ طول ِ الغيابِ
فمرحى المجيءَ و إن ما سَـهَـبْ
سأذكرهُ قادمي شاكرًا
و مثلي سدّدادُ فيما وجبْ

[الشاعر الرشيق]

**
*
هنا الشعرُ و الفنُّ بلْ و الطربْ
إذا غبتَ عنهُ لهً المُنقلبْ
و غيرُ الرشافِ فقولٌ هزيلٌ
و لحنُ المعاني و نفخُ القِـربْ
قلائدنا من رفيع ِ الجمان ِ
و غيرَ الرّشافِ أرى من سَـخـَبْ
و لا زلتَ في رشفنـا مُكـَرَماً
بمجدي و مني ببعض ِ الشّغبْ
وزهرورُ يومَ تـَعِـنُّ لهُ
يثيرُ الشعورَ و يُـذكي العَـصَـبْ
ببيتن لا زالَ منذ ابتدا
يقولُ الكثيرَ و إن مقتضبْ
و إن كتبَ الشعرَ تلفَ المعاني
شعورًا عميقـًا بحرفِ العربْ
و سيانَ حُرًا و تفعيلة ً
و سيان ِ وزنـًا ببحر ِ الخـَـبَـبْ
**
*

[زهرور]

[color=006633]أجاريك؟..ما اسطعت يا شاعرا
ينمِّق أحرفـــه بــالقصب
أتعجب من بحثيَ المُرتــجي
وتنكر خطوي الذي ما انتكب
يساور ذا الليل عن ســـرِّه
ويبحث عن نجمة من لهـب
بهـــا يهتـدي نحو آماله
ليلقى المحال الذي ما اقترب[/color]

[الشاعر الرشيق]

**
*

رعاكَ المنى و الهنا و الحَـدَبْ
لا في القزوح ِ و لا في الخـُـلـَبْ
على عزة ٍ بينَ صِنفِ الرجال ِ
و في يانع ٍ عند من ذا خـَـضـبْ
تجاري البروقَ و مزنَ الخريفِ
بشعر ِ هطيل ٍ إذا ما نضبْ
و إن عاندَ الدهرُ يوما ترى
على طرفةِ العين ِ ما قدْ رَأبْ
و بردًا سلاما على خافق ٍ
بين الشتاء ِ و بينَ اللهبْ
بظبي ٍ أنيس ٍ هصير ِ الجنى
بشوش ِ المُـحَـيـّا رقيق ِ الثـّـرَبْ
فيزهرُ دهركَ بالمزهراتِ
فترمي الزهورَ لنا عن كـَـثـَـبْ
فيصدقُ إسمٌ " لزهرورنا "
مُسمىً عليهِ بما قدْ جلبْ
**
*

[ابن بيسان]

تذكرت ايام رشف المعاني
فسالت دموعي وقلبي انتحب
قفا نبك يا "مجدُ" عهدا مضى
ويا ذا "الرشيق" زمانا غرب
فكم من عذاب القوافي قرات
وكم فيه لاقيت احلى الطرب
سلام على الرشف يا اهله
سلام يليق باغلى الصحب