.
.
دامت الأفراح
أحببت أن أقدم هذه الرقصة
أو هذه القصيدة
تهنئة مني للأستاذ مجدي بمناسبة زواجه
جعله الله زواجا هنيئا سعيدا دائما
إضربْ على الأوتارِ في ليلِ الهوى
ياعودُ دندِنْ علَّها تُصغي إليكَ وتَطربُ
دفقُ الخواطرِ ساهرٌ حتى الدجى
ياعودُ دندنْ فالهوى ثملٌ على أوتارِ عزفكَ يشربُ
وتخدَّر العقلُ افتتاناً ربما
ذكرى تجولُ ببابهِ تتأهبُ
فكأنما يغدو بعيداً كلما اقتربتْ إليهِ فيهربُ
...
وتنحنحتْ سكرى تمايلَ جسمها
وتمايلت كأسي وكادت تُسكبُ
ياعودُ دندنْ إنها ترنو إليكَ
وخصرُها يتذبذبُ
أقدامها انفعلتْ بها
وعلى انفعالِ اللحنِ راحتْ تضربُ
فكأنما صدري تدقُّ برجلها
والنبضُ ايقاعٌ لها يتجاوبُ
...
آهٍ أيا شرقيةً
هاتي يديكِ فتنتِ مشرقَنا وداخَ المغربُ
وخُذي رِباطَ العنْقِ من أعناقنا
شدّي على الوسطِ اللعوبِ وإنني
أنا من يحلُّ ويعصِبُ
.
.
وحللتهُ ..
فانحلَّتِ الأعصابُ أفلتَ عقدها
رقصتْ على إيقاعها تتوثَّبُ
ياحافيهْ...
طرَّزتِ أنحاءَ المكانِ حلاوةً
ماللعيونِ تسمَّرتْ
رفَّتْ على إيقاعها اهتزَّتْ
ومالَ الحاجبُ
صنجٌ على صنجٍ يدقُ كأنما
اشتعلتْ أصابعها لهيباً يُلهِبُ
والخصرُ معقودٌ على آهاتنا
يرنو وبغمزُ تارةً .. ويعاتبُ
آهٍ أقولُ كأنني وكأنها
حلمٌ يجيءُ .. ويذهبُ
...
ياعودُ دندِنْ زيدها نشوى
تجولُ بصدرها وتُداعبُ
أسكبْ كؤوسَ اللحنِ في أنفاسها
عطراً إذا مسَّ الفؤادَ عبيرهُ
أمسى يفيضُ بخمرهِ يتصببُ
أسكبْ خمورَكَ كلّها
فاضتْ كؤوسُ الخمرِ في أرجائنا
وتبعثرتْ نبضاتُ قلبٍ تائهٍ
في لحنِهِ يتعذَّبُ
...
ياعودُ ياعودَ الهوى
أنصِتْ قليلاً إنها
ركعتْ هنالكَ في الضِياءِ فراشةً تتثاءبُ
عجنتْ ثنايا جسمها مع شعرها
رفعتْ يديها تستغيث وتطلبُ
صارتْ شفاهاً مطبقاتٍ تحتوي
فيضاً من الأنغامِ فيه عجائبُ
فكأنما الصمتُ انهمارُ محبّةٍ
وأرقُّ من قُبلِ الحبيب وأعذبُ
...
دارتْ فدارتْ كأسنا
وترنّحتْ من حولها
أطيافُ أفكارٍ بنا تتلاعبُ
فكأنها شمسٌ بنار لهيبها
وكأننا حول اللهيبِ كواكبُ
راقصة على الأوتار
راقصة على الأوتار
شاعرية بلا حدود
أختي الكريمة مونامور
بدأتُ في كتابة ردٍّ لرائعتك هذه
ولكنني وجدتني في جزيرة مليئة بالصخب
فتوقفت عدة مرات
وأنا أحاول أن أجد مكاناً هادئاً أكمل فيه القصيدة
فأبحرت إلى شاطئ آخر
ووجدتُ فيه أسوداً متوحشة
فهربت مرة أخرى
ولكن هذه المرة غوصاً للأعماق
فوجدتُ لآلئاً ودرراً وجواهر
ولكنها صعبة المنال
فقد كان حولها حوتٌ كبير
وبعض أسماك القرش المفترسة
فاختبأتُ بين الشعاب المرجانية
لعلي أتصبر هنالك
حتى يذهب الحوت بعيداً
ولازلت أنتظر ذهابه (3)
وحتى يذهب..
لكِ مني أجمل وأخلص تحية
على هذه الرقصة الرائعة
التي مازلت أدندنها بين هذه الصخور
وبصوت خافت قائلاً:
دندنتِ لــَـحناً هــَـــــــزّني .. يتسببُ
في دهشةٍ تــَـــهوي عليّ وتــَــغلبُ
أوتارُ فرحٍ خاطبتْ وتناغــَــــــــــــــمتْ
في روعةٍ مامثلها لي يــَـســــْـــــلبُ
جاهدتُ نفسي كي أفيضَ بــِــروعةٍ
لكنّ شــِـعري حـــَــارني يـَـتــَــصخّبُ
أوّاهُ .. أعني .. إذ أقــُــــــــولُ هنيهةً
سيــّافُ شعري في الجوانب يشذبُ
ويشُـــجني في جبهة الشــّـعر الذي
أهواهُ .. أن يـُــبــْــقيه دَوماً يـُـقــْــلـَبُ
عــُـــــذْراً فـإني بين حــُـــفــْـــرةِ قابرٍ
وســُــــفــُـوحِ وادٍ بالنـــّــــــوى أتعذبُ
[ALIGN=RIGHT]
إضربْ على الأوتارِ في ليلِ الهوى
ياعودُ دندِنْ علَّها تُصغي إليكَ وتَطربُ
4 3 4 3 4 3
4 3 4 3 4 3 ((4)3
قرأت الرقصة أو قولي استمعت إليها غير مرة – حقا لم أشعر إلا أنني أمام رقصة – رسخ ذلك في نفسي الصورة بل الصور التي تترى في مخيلتي للدبكة حينا وللفلامنجو حينا آخر ولسواهما حينا. يوطد ذلك ما أجده من اختلاف في وقع الأقدام وهي تطرق الأرض بين بيت وآخر بل بين شطر وآحر، فإن اختلاف عدد التفاعيل بين شطري البيت أعلاه على سبيل المثال لا يبرر اختلاف الوقع الموسيقي لهما، ويبرره فقط الانتقال المفاجئ من رقصة لأخرى في ذات البيت،ولكن هذا الانتقال السريع من رقصة لأخرى في سائر القصيدة يشوش المُشاهد-المستمع. ولعل تنظيم الانتقال بين حلقة رقص وأخرى بحيث تخصص كل بضعة أبيات بعرض رقصة كان كفيلا بإضفاء جمال أكثر على القصيدة بإعطائه العين والأذن فرصة لتملي الرقصة بعد الانتقال إليها من سواها.
ولا تخلو بعض الرقصات من بعض اضطراب مثل هذه الجزئية:
آهٍ أقولُ كأنني وكأنها = 4 3 ((4)3 ((4)3
حلمٌ يجيءُ .. ويذهبُ = ((4)3 ((4)3
حلمٌ يجيء ويذهب
صحيح إنها من رقصة الكامل ولكنها بتكونها من خمسة تفاعيل مقسومة 3 و 2 ويتعثر بين هذين المقطعين ضبط إيقاع الأقدام، بل ويشكو الصدر من تخلف العجز عن مواكبتة، فبينما أثر حركته ينبئ باستمرار العجز في حركته إذ بالعجز يهمد مخالفا ذلك التوقع.
وكانت ستكون أكثر انسجاما باستمرار حركة العجز ولو قليلا بالتناغم مع القول مثلا – والتركيز على وقع الرقصة لا المعنى -:
آهٍ أقولُ كأنني وكأنها =4 3 ((4)3 ((4)3
حلمٌ يجيءُ لنا وطورا ويذهبُ = ((4)3 ((4)3 4 3
وأتصور أن حركة العجز لو طالت أكثر من حركة الصدر لما كانت نشازا في هذا المقام كضبطها على القول:
آهٍ أقولُ كأنني وكأنها =4 3 ((4)3 ((4)3
حلمٌ يجيءُ لنا وطورا –دون إذنٍ-يذهبُ = ((4)3 ((4)3 4 3 4 3
ولعل ذلك بسبب تناغمها مع كثير من مثل هذا التباين في اهتزازي الصدر والعجز بل بوقوعه في مسافة ما بين رقصة بيت الشطرين ورقصة بيت الثلاثة أشطر كما يمثلها القول:
أسكبْ كؤوسَ اللحنِ في أنفاسها = 4 3 4 3 4 3
عطراً إذا مسَّ الفؤادَ عبيرهُ = 4 3 4 3 ((4) 3
أمسى يفيضُ بخمرهِ يتصببُ = 4 3 ((4 )3 ((4)3
وهذا الجزء من اللوحة بعد تعديلها 3 تفاعيل ....4 تفاعيل مماثل تماما للجزء الذي استهللت به حديثي
إضربْ على الأوتارِ في ليلِ الهوى
ياعودُ دندِنْ علَّها تُصغي إليكَ وتَطربُ
4 3 4 3 4 3 = 3 تفاعيل
4 3 4 3 4 3 ((4)3 = 4 تفاعيل
لعل هندسة الرقص هنا تفرض ذاتها على الذوق.
وثمة مفارقة بين قوة وقع الأقدام في آخر رقصة الأبيات التي تنتهي بالكلمات: يتصبب، يتعذب، يذهب، وتباطئها بل ربما سحبها في تلك التي تمثلها الأبيات التي تنتهي بالكلمات: تداعب، تتثاءبُ ،عجائبُ. وهو ما يقابله في الشعر تعبير سناد التأسيس. ولكن قد يبرر ذلك في الحلبة اختلاف الرقصات.
صنجٌ على صنجٍ يدق كأنما
2-2-</span><span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;font-family:Tahoma;color:blue">3</span><span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;font-family:Tahoma;color:red">-2-2-3-</span><span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;font-family:Tahoma;color:windowtext">1</span><span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;font-family:Tahoma;color:red">-3-</span><span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;font-family:Tahoma;color:blue">3
م /ع =6/2=3
فاضت كؤوس الخمر في أرجاءنا
2-</span><span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;font-family:Tahoma;color:red">2</span><span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;font-family:Tahoma;color:blue">-3-</span><span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;font-family:Tahoma;color:red">2-2</span><span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;font-family:Tahoma;color:blue">-3-</span><span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;font-family:Tahoma;color:red">2</span><span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;font-family:Tahoma;color:blue">-2-3-
م حمراء/ع زرقاء=4/5=0.8
http://www.geocities.com/khashan_kh/43-numericalindex.html
ياااااااه
هنا رقصة وطبل تستدعيان السرعة والتوفز يعبر عنهما الرقم 3
وهناك كؤوس واسترخاء يعبر عنهما الرقم الضئيل نسبيا 0.8
هذه انطباعات عن رقصات جعلت هذه القصيدة بما لها وعليها تستقر في وجداني كما لم يستقر سواها منذ زمن طويل.
وعودة إلى الشعر:
عجنتْ ثنايا جسمها مع شعرها
رفعتْ يديها تستغيث وتطلبُ
صارتْ شفاهاً مطبقاتٍ تحتوي
فيضاً من الأنغامِ فيه عجائبُ
فكأنما الصمتُ انهمارُ محبّةٍ
وأرقُّ من قُبلِ الحبيب وأعذبُ
ما هذا بشعر، لا يستولي على المشاعر هكذا ويستندي العيون روعةَ جمالٍ إلا السحر. أي آلة تصوير هذه تصور المشهد والنفس المتلقية وما بينهما من وشائج وتترجم ذلك أثناء الأداء بحيث يكون رجع التحليل(feed back) عاملا في تعديل ما سيلي من تعبير.
عجنت ثانيا جسمها مع شعرها
عجنت ثنايا جسمها مع شعرها
عجنت ثنايا جسمها مع شعرها
تتملى النفس هذه الصورة وتسرح فيها ثم تشرئب النفس تنقل الآلة المحللة لطيوف النفس أثر ذلك للشاعرة، تنقل تساؤل النفس أما تعبت اليدان من العجين؟ من ذكر اليدين ؟ لم تذكرهما الشاعرة؟ بل فرضت صورتهما على المخيلة بتصور امرأة تعجن ولو في خلفية المشهد. تقرأ الشاعرة ذلك فتبادر للإجابة :
رفعتْ يديها تستغيث وتطلبُ
تجيب هنا؟ أجل ،ولكنها تطرح تساؤلا آخر، صحيح أن اليدين ترفعان للاستغاثة ولكن يصاحبهما الكلام، وتفرض الشاعرة على النفس التساؤل : ( ما أمر الشفتين؟) تنقل الكمرة المحللة التساؤل للشاعرة، تهز الشاعرة رأسها، فهي بهذاالذي نقلته الكمرة أعلم. فكأنها تختبر دقة هذه الكمرة في التحليل. وتجيب الشاعرة على الفور:
صارتْ شفاهاً مطبقاتٍ تحتوي
فيضاً من الأنغامِ فيه عجائبُ
يا لعبقرية المفاجأة !! كلها صارت شفاها
ويلح على النفس السؤال وما الكلام إذن ؟
ترد:
فكأنما الصمتُ انهمارُ محبّةٍ
وأرقُّ من قُبلِ الحبيب وأعذبُ
أي صمت هذا وماذا يخفي تحته؟
تذكرت ابن الرومي وبراعته وديناميكية وصفه، ولكن صوره خاطفه هنا استمرارية وثراء.
من لم ينفعل بهذا فليجر فحصا لقلبه وعقله وذوقه وأكاد أقول وإنسانيته.
هذا مجرد جهد المقل في استكناه بعض الروعة في جزء من هذه اللوحة. أين هم النقاد المحترفون؟
أين سامي بدران؟ ليته هنا
كلما أعدت استعراض هذه اللوحة تغلغلت أكثر في وجداني
لا يفعل هذا بوجداني إلا فنان وأي فنان!
قرأتها وسأقرؤها وأقرؤها.
تحية إعجاب شديد.
أدعوك لدراسة العروض الرقمي ففيه فصل عن العلاقة بين الموسيقى والشعر. وأظنك ستبدعين فيه.[/ALIGN]
إضربْ على الأوتارِ في ليلِ الهوى
ياعودُ دندِنْ علَّها تُصغي إليكَ وتَطربُ
4 3 4 3 4 3
4 3 4 3 4 3 ((4)3
قرأت الرقصة أو قولي استمعت إليها غير مرة – حقا لم أشعر إلا أنني أمام رقصة – رسخ ذلك في نفسي الصورة بل الصور التي تترى في مخيلتي للدبكة حينا وللفلامنجو حينا آخر ولسواهما حينا. يوطد ذلك ما أجده من اختلاف في وقع الأقدام وهي تطرق الأرض بين بيت وآخر بل بين شطر وآحر، فإن اختلاف عدد التفاعيل بين شطري البيت أعلاه على سبيل المثال لا يبرر اختلاف الوقع الموسيقي لهما، ويبرره فقط الانتقال المفاجئ من رقصة لأخرى في ذات البيت،ولكن هذا الانتقال السريع من رقصة لأخرى في سائر القصيدة يشوش المُشاهد-المستمع. ولعل تنظيم الانتقال بين حلقة رقص وأخرى بحيث تخصص كل بضعة أبيات بعرض رقصة كان كفيلا بإضفاء جمال أكثر على القصيدة بإعطائه العين والأذن فرصة لتملي الرقصة بعد الانتقال إليها من سواها.
ولا تخلو بعض الرقصات من بعض اضطراب مثل هذه الجزئية:
آهٍ أقولُ كأنني وكأنها = 4 3 ((4)3 ((4)3
حلمٌ يجيءُ .. ويذهبُ = ((4)3 ((4)3
حلمٌ يجيء ويذهب
صحيح إنها من رقصة الكامل ولكنها بتكونها من خمسة تفاعيل مقسومة 3 و 2 ويتعثر بين هذين المقطعين ضبط إيقاع الأقدام، بل ويشكو الصدر من تخلف العجز عن مواكبتة، فبينما أثر حركته ينبئ باستمرار العجز في حركته إذ بالعجز يهمد مخالفا ذلك التوقع.
وكانت ستكون أكثر انسجاما باستمرار حركة العجز ولو قليلا بالتناغم مع القول مثلا – والتركيز على وقع الرقصة لا المعنى -:
آهٍ أقولُ كأنني وكأنها =4 3 ((4)3 ((4)3
حلمٌ يجيءُ لنا وطورا ويذهبُ = ((4)3 ((4)3 4 3
وأتصور أن حركة العجز لو طالت أكثر من حركة الصدر لما كانت نشازا في هذا المقام كضبطها على القول:
آهٍ أقولُ كأنني وكأنها =4 3 ((4)3 ((4)3
حلمٌ يجيءُ لنا وطورا –دون إذنٍ-يذهبُ = ((4)3 ((4)3 4 3 4 3
ولعل ذلك بسبب تناغمها مع كثير من مثل هذا التباين في اهتزازي الصدر والعجز بل بوقوعه في مسافة ما بين رقصة بيت الشطرين ورقصة بيت الثلاثة أشطر كما يمثلها القول:
أسكبْ كؤوسَ اللحنِ في أنفاسها = 4 3 4 3 4 3
عطراً إذا مسَّ الفؤادَ عبيرهُ = 4 3 4 3 ((4) 3
أمسى يفيضُ بخمرهِ يتصببُ = 4 3 ((4 )3 ((4)3
وهذا الجزء من اللوحة بعد تعديلها 3 تفاعيل ....4 تفاعيل مماثل تماما للجزء الذي استهللت به حديثي
إضربْ على الأوتارِ في ليلِ الهوى
ياعودُ دندِنْ علَّها تُصغي إليكَ وتَطربُ
4 3 4 3 4 3 = 3 تفاعيل
4 3 4 3 4 3 ((4)3 = 4 تفاعيل
لعل هندسة الرقص هنا تفرض ذاتها على الذوق.
وثمة مفارقة بين قوة وقع الأقدام في آخر رقصة الأبيات التي تنتهي بالكلمات: يتصبب، يتعذب، يذهب، وتباطئها بل ربما سحبها في تلك التي تمثلها الأبيات التي تنتهي بالكلمات: تداعب، تتثاءبُ ،عجائبُ. وهو ما يقابله في الشعر تعبير سناد التأسيس. ولكن قد يبرر ذلك في الحلبة اختلاف الرقصات.
صنجٌ على صنجٍ يدق كأنما
2-2-</span><span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;font-family:Tahoma;color:blue">3</span><span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;font-family:Tahoma;color:red">-2-2-3-</span><span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;font-family:Tahoma;color:windowtext">1</span><span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;font-family:Tahoma;color:red">-3-</span><span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;font-family:Tahoma;color:blue">3
م /ع =6/2=3
فاضت كؤوس الخمر في أرجاءنا
2-</span><span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;font-family:Tahoma;color:red">2</span><span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;font-family:Tahoma;color:blue">-3-</span><span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;font-family:Tahoma;color:red">2-2</span><span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;font-family:Tahoma;color:blue">-3-</span><span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;font-family:Tahoma;color:red">2</span><span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;font-family:Tahoma;color:blue">-2-3-
م حمراء/ع زرقاء=4/5=0.8
http://www.geocities.com/khashan_kh/43-numericalindex.html
ياااااااه
هنا رقصة وطبل تستدعيان السرعة والتوفز يعبر عنهما الرقم 3
وهناك كؤوس واسترخاء يعبر عنهما الرقم الضئيل نسبيا 0.8
هذه انطباعات عن رقصات جعلت هذه القصيدة بما لها وعليها تستقر في وجداني كما لم يستقر سواها منذ زمن طويل.
وعودة إلى الشعر:
عجنتْ ثنايا جسمها مع شعرها
رفعتْ يديها تستغيث وتطلبُ
صارتْ شفاهاً مطبقاتٍ تحتوي
فيضاً من الأنغامِ فيه عجائبُ
فكأنما الصمتُ انهمارُ محبّةٍ
وأرقُّ من قُبلِ الحبيب وأعذبُ
ما هذا بشعر، لا يستولي على المشاعر هكذا ويستندي العيون روعةَ جمالٍ إلا السحر. أي آلة تصوير هذه تصور المشهد والنفس المتلقية وما بينهما من وشائج وتترجم ذلك أثناء الأداء بحيث يكون رجع التحليل(feed back) عاملا في تعديل ما سيلي من تعبير.
عجنت ثانيا جسمها مع شعرها
عجنت ثنايا جسمها مع شعرها
عجنت ثنايا جسمها مع شعرها
تتملى النفس هذه الصورة وتسرح فيها ثم تشرئب النفس تنقل الآلة المحللة لطيوف النفس أثر ذلك للشاعرة، تنقل تساؤل النفس أما تعبت اليدان من العجين؟ من ذكر اليدين ؟ لم تذكرهما الشاعرة؟ بل فرضت صورتهما على المخيلة بتصور امرأة تعجن ولو في خلفية المشهد. تقرأ الشاعرة ذلك فتبادر للإجابة :
رفعتْ يديها تستغيث وتطلبُ
تجيب هنا؟ أجل ،ولكنها تطرح تساؤلا آخر، صحيح أن اليدين ترفعان للاستغاثة ولكن يصاحبهما الكلام، وتفرض الشاعرة على النفس التساؤل : ( ما أمر الشفتين؟) تنقل الكمرة المحللة التساؤل للشاعرة، تهز الشاعرة رأسها، فهي بهذاالذي نقلته الكمرة أعلم. فكأنها تختبر دقة هذه الكمرة في التحليل. وتجيب الشاعرة على الفور:
صارتْ شفاهاً مطبقاتٍ تحتوي
فيضاً من الأنغامِ فيه عجائبُ
يا لعبقرية المفاجأة !! كلها صارت شفاها
ويلح على النفس السؤال وما الكلام إذن ؟
ترد:
فكأنما الصمتُ انهمارُ محبّةٍ
وأرقُّ من قُبلِ الحبيب وأعذبُ
أي صمت هذا وماذا يخفي تحته؟
تذكرت ابن الرومي وبراعته وديناميكية وصفه، ولكن صوره خاطفه هنا استمرارية وثراء.
من لم ينفعل بهذا فليجر فحصا لقلبه وعقله وذوقه وأكاد أقول وإنسانيته.
هذا مجرد جهد المقل في استكناه بعض الروعة في جزء من هذه اللوحة. أين هم النقاد المحترفون؟
أين سامي بدران؟ ليته هنا
كلما أعدت استعراض هذه اللوحة تغلغلت أكثر في وجداني
لا يفعل هذا بوجداني إلا فنان وأي فنان!
قرأتها وسأقرؤها وأقرؤها.
تحية إعجاب شديد.
أدعوك لدراسة العروض الرقمي ففيه فصل عن العلاقة بين الموسيقى والشعر. وأظنك ستبدعين فيه.[/ALIGN]
آخر تعديل بواسطة خشان خشان في 08-15-2003 03:46 PM، تم التعديل مرة واحدة.
.
.
أخي الكريم .. الدندون
ماذا أقول
والله لا أدري ماذا يمكنني أن أقول
إلا أني مسرورة بحضورك المختلف
فقد دوختني
ويبقى أن أسألك عن وقع الرقصة تحت الماء
ويبدو لي أنه مختلف قليلا عما نشعر به على الأرض
فهناك تكون الإيقاعات أعلى خاصة أنها تسبب ما يدعى بالدوامات
ويبدو أن دوامة حضورك تأخذني نحو أعماقك
فأغرق في سطورك الجميلة
لك تحية خالصة من القلب
.
أخي الكريم .. الدندون
ماذا أقول
والله لا أدري ماذا يمكنني أن أقول
إلا أني مسرورة بحضورك المختلف
فقد دوختني
ويبقى أن أسألك عن وقع الرقصة تحت الماء
ويبدو لي أنه مختلف قليلا عما نشعر به على الأرض
فهناك تكون الإيقاعات أعلى خاصة أنها تسبب ما يدعى بالدوامات
ويبدو أن دوامة حضورك تأخذني نحو أعماقك
فأغرق في سطورك الجميلة
لك تحية خالصة من القلب
شاعرية بلا حدود
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
فكأنّها شمسٌ بنارِ لهيبِها
و كأنّنا حولَ اللهيبِ كواكبُ
ياللراقصة و ياللرقصة يا موناموور !!
:)
سُعِدتُ بإيقاعِها الصاخبِ الساحر..
و سُعِدتُ بالتحليلِ الرائع لذاك الإيقاع الذي تفضّلَ بهِ أستاذ خشّان
شكراً لكما على مساحةٍ ثريّة خلقتماها هنا على صفحاتِ الرشف
فكأنّها شمسٌ بنارِ لهيبِها
و كأنّنا حولَ اللهيبِ كواكبُ
ياللراقصة و ياللرقصة يا موناموور !!
:)
سُعِدتُ بإيقاعِها الصاخبِ الساحر..
و سُعِدتُ بالتحليلِ الرائع لذاك الإيقاع الذي تفضّلَ بهِ أستاذ خشّان
شكراً لكما على مساحةٍ ثريّة خلقتماها هنا على صفحاتِ الرشف
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
استاذي الكريم خشان
كنت قد كتبت ردا مطولا لتحليلك الرائع الا ان جهاز الكمبيوتر خاصتي
فقد اتزانه ويبدو انه مات
باحتصار اقول لاني استعمل جهازا اخر
لقد جعلتني ارقص فعلا وهذه المرة على ايقاع الارقام
قرأت كلامك الف مرة وساقراه وسوف أحاول كل جهدي ان اطبق ماجاء فيه واعد بتعلم الايقاع الرفمي لدى عودتي من الاجازه
لك الف الف شكر
والى لقاء باذن الله
كنت قد كتبت ردا مطولا لتحليلك الرائع الا ان جهاز الكمبيوتر خاصتي
فقد اتزانه ويبدو انه مات
باحتصار اقول لاني استعمل جهازا اخر
لقد جعلتني ارقص فعلا وهذه المرة على ايقاع الارقام
قرأت كلامك الف مرة وساقراه وسوف أحاول كل جهدي ان اطبق ماجاء فيه واعد بتعلم الايقاع الرفمي لدى عودتي من الاجازه
لك الف الف شكر
والى لقاء باذن الله
شاعرية بلا حدود
-
- رشف مميز
- مشاركات: 1142
- اشترك في: 05-12-2001 02:52 PM
...
أرجو المعذرة
كان هذا التأخر في الرد لسببين
أحدهما السفر والآخر عطل في جهاز الكمبيوتر
العزيزة الغالية : د. نون
تحياتي القلبية لك وسعادتي بمتعتك لاتعادلها سعادة
لك مني فائق الشكر وأرق التحيات
....
العزيزة الغالية : وحيدة الرشف
ليس لي إلا أن أقدم الشكر الجزيل فكلماتك دائما تحفزني
على الكتابة وتقديم أفضل ما لدي
...
تحية عطرة لأخوة وأخوات الرشف الأحباء
ودمتم
أرجو المعذرة
كان هذا التأخر في الرد لسببين
أحدهما السفر والآخر عطل في جهاز الكمبيوتر
العزيزة الغالية : د. نون
تحياتي القلبية لك وسعادتي بمتعتك لاتعادلها سعادة
لك مني فائق الشكر وأرق التحيات
....
العزيزة الغالية : وحيدة الرشف
ليس لي إلا أن أقدم الشكر الجزيل فكلماتك دائما تحفزني
على الكتابة وتقديم أفضل ما لدي
...
تحية عطرة لأخوة وأخوات الرشف الأحباء
ودمتم
شاعرية بلا حدود
يقول الدكتور أحمد عبد المجيد محمد خليفة في مقدمة كتابه (في الموسيقى الشعرية) : "...حتى أننا لا نعرف علما من العلوم العربية والإنسانية، قد اكتظ بغريب المصطلحات وجفافها، كما اكتظ بها عروض الشعر العربي وقافيته، ......... كل ذلك دفع الكثيرين إلى الإعراض عن تعلم العروض والتنفير منه، وإظهاره في صورة بغيضة وثقيلة، لا تتمشى معه طبيعة الشعر وما فيه من جماليات."
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 110 زوار