( مــن لَــبِـنات المـجــتـمـــع....تائـبٌ يَـركــــع )

حوارات - مواضيع - شعرعامِّي

المشرف: مجدي

سليل الاسلام
همس جديد
مشاركات: 57
اشترك في: 11-08-2002 04:14 PM

( مــن لَــبِـنات المـجــتـمـــع....تائـبٌ يَـركــــع )

مشاركةبواسطة سليل الاسلام » 06-09-2003 09:25 AM

بسمك اللهم ينطقُ الخطيب ، سبحانك ربي فأنت القريب ، ما سبّح الحوت في البحر العجيب، أدعوك ربي فأنت المجيب ، سدّد القول لا تجعله يغيب ، ولا تجعله عند الناس غريب ، وصلي اللهم على رسولك الحبيب ، ما غرّد الشادي على الغصن الرطيب ، واجمعنا به وبجمعه المهيب.
فبسم الله أبدأ القول ، والصلاة والسلام على الرسول ، وعلى آله وصحبه
ومن والاه في الفعل والقول ، فاقرئوا يا أصحاب العقول ، حتى وإن كان في
المقال طول ، في ذبي عن الدين حياة كالقصاص !!من المبطلين بلا سيف ولا رصاص !! لكل أسلوبه وهذا أسلوبي الخاص ،أنا لست من أهل الاختصاص ، ولست الأديب القاص ،بآي الكتاب والحديث بنيت الاساس، فلا تفرّون من الحق فمنه لا مناص!!!!!

هوعليّ عهد..فأما بعد

كان يفخر بنسبه ، يُخبرنا أن الزمان أدّبه ، ولديه خبرةٌ وتجربه ، يحب من الشعر أكذبه ، ومن الذنب أغربه ، يفخرُ أن له الغلبه، في معصية ربّه!!!

قال تعالى: (فَإِذَا مَسَّ الْأِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (الزمر:49)

يُعين على الرزيّه ، ويساعد على الأذيّه ، ويُفسد في البريّه ، بأنظمةٍ غبيه ، أو ضنونٍ وهميّه ، فليشرب من الدنيّه ، إن كان للشراب بقيّه !!!

قال تعالى : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ) (النور:39)

ينشر بين الناس سُمّه ، بعلمِه أو دون علمِه ، قد يحلُّ أكل لحمِه ، إذا خِفنا من ظلمه ، لأن تسليتُهُ محرمه !!

أعلمتم من هو؟؟؟؟
قد يكون عالماً في الشريعة والنحو ، او مستكشفاً في الجو ، او عليماً بالعدو ، أو جاهلاً يريد أن يسمو ،أو غافلاً عن الحق يغفو!!!

قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ) (العنكبوت:10)

إنه الفاسق يستمتع،وقد يسجد ويركع ، بصلاةٍ قد لا تنفع ، لأنه في الاوحال يرتع، وللأذى لا يكف ولا يرتدع !!!
أتعلمون ماالفارق ، بين أذىً برحمة وتعانق ، وبين أذىً من فاسق ، فالأول أمر بالمعروف موافق ، والثاني لله ولرسوله يشاقق !!!

قال تعالى : (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً) (النساء:115)

دوماً يجاهر بالمعصية ، ويجعلها لمن خلفه كالوصية ،يحل الحرام بلسان حاله ، وتسمع عجباً في أقواله ، وترى الخُـلف في أفعاله ، يعجبك في الجسم ، قليل الفهم ، ليس لحياته طعم ، ولا لونٌ أو رائحةٌ تشم !!

قال تعالى : (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) (المنافقون:4)

على شاكلته كثير ، فمنهم من لبِسَ الحرير ، ومنهم من طبعُهُ التبذير ، ومنهم من أحلّ ما فيه وعيد وتحذير ،ومنهم من ترك النفير ، ومنهم من ملّ المسير ، واختار الدرب اليسير ، ومنهم من خان الأمير ، ومنهم من أسكت البشير ، ومنع الجدال في الأمر الخطير ، ألا ليتهم يعرفون المصير ، في يوم به الحساب عسير ، يوماً فيه القلوب تطير!!

قال تعالى : (يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) (الحج:2)

أيها الفاسقون...
ألا تنتبهون ، فإنكم تهدون ، ولا تبنون ، فلم لا تكونون؟ بالقليل سالمون ،وتتبرئون مما تفعلون ، وتتوبون ثم تركعون ، وبذلك تنفعون ، ولا تضرون ، حتى وإن كنتم في البناء غير مشتركون !!!

قال تعالى : (قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ) (النحل:26)

فافسحوا المجال ، فلستُم الأبطال ، بل صخورٌ وجبال ، في طريق الأشبال ، أنتم الأنذال ، ومصيركم كالجبال ، كالعهن في المآل ، وسيُـقطع بينكم الوصال،كما قطعتم الطريق على الصالحين بالأثقال ، وبالقيل والقال!!

قال صلى الله عليه وسلم: ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )

أخي المذنب...
إن تركت المعاصي والذنوب ، وتجنبت المساويء والعيوب ، فأنت عند الله محبوب ، لأنك مهّدت مكاناً للطوب ، وهذا هو المطلوب !!!

قال تعالى : (أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى*أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى) (العلق13-14)

أخي المذنب...
إن تركت الغيبة ، سلِمتَ من الريبه
لأنك لم تشقّ اللُّحمةَ بلسانك ، وتركت معائب إخوانك
إلا في أبوابها المسموحه ، وألا تكون بالظلم مقدوحه
فلا تهز الثقة بينهم ، لكي لا يتوقف بنائهم !!!

قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) (الحجرات:12)

أخي المذنب...
إن تركت النميمة ، فـزت بلا هزيمه
لأنك لم تزرع الفُرقة بالتبليغ ، مع أنّـك في الروايات مفوّهٌ بليغ
إلا ما كان لازم ، كدفع ظلمٍ قادم
فلا تنبش الخلاف بينهم ، لكي لا يتوقف بنائهم !!!

قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) الحجرات 6

أخي المذنب....
إن تركت الغناء ، نجوتَ من الغُـثاء
لأنك لم تُدخِل النّـفاق في قلبك ، ولم تَخلط الغناء بكلام ربّـك
فاتركهُ جملةً وتفصيلا ، وبدّله بالقرآن تبديلا
ولا تتغنّى بالأشعار عندهم ، لكي لا يتوقف بنائهم !!!

قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (الحجرات:6)

أخي المذنب....
إن تركت الحسد ، سلمت من النكد
لأنك لم تجزع من قدر الله ، ورضيت بما أعطاك وأعطاه
فاكتم طموحك في القلب ، فهو العلاج لمن تطبّـب
ولا تحسد الناس فالرازق ربّهم ، لكي لا يتوقف بنائهم !!!

قال تعالى : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) (النساء:54)

أخي المذنب...
إن تركت الكِـبر ، سلمت من البَطر
لأنك لم تحتقر الناس ، ولم تنازع رداء رب الناس
فتواضع لله ليرفعك ، ولا تستعلي فيضعك
ولا تتكبّر على الأحرار ولاتستعبدهم ، لكي لا يتوقف بنائهم !!!

قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (غافر:56)

أخي المذنب...
إن تركت قول الزور ، عدت لدارك مسرور
لأنك لم تهضم حقاً لأحد ، وجعلت الحق لصاحبه يُرد
لا تكتم الشهادة لله ، فقد تنفع أخوك في بلواه
ولا تقل الزور ولا تضيّع حقوقهم ،لكي لا يتوقف بنائهم !!!

قال تعالى: (وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً) (الفرقان:72)

يتبع
(وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) الشورى الآية 30
سليل الاسلام
همس جديد
مشاركات: 57
اشترك في: 11-08-2002 04:14 PM

تكملة

مشاركةبواسطة سليل الاسلام » 06-09-2003 09:31 AM

أخي المذنب...
إن تركت الكذب ، حزت الأدب
لأنك لم تزيّـف الحقائق ، ولم تجعل الثواني كالدقائق
إن الصدق يهدي لعُـقبى الدار ، والكذبَ يهدي الى النار
فلا تكذب على الناس ولا تشوّش عليهم ، لكي لا يتوقف بنائهم !!!

قال تعالى : (بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) (يونس:39)

أخي المذنب...
إن تركت سفك الدماء ، فقد حصلت على الدواء
لأنك ما استهنت بحقوق البشر ، وصنت إبدانهم من الخطر
فصرت لمصابهم تحس وتشجب ،لأن أول الحساب دم شُـخِـب
فلا تسفك ياأيها القوي دمائهم ، لكي لا يتوقف بنائهم !!!

قال تعالى: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ) (البقرة:84)

أخي المذنب...
إن تركت سوء الظن ، سلمت من الحَزَن
لأنك لم تُصدّق الأوهام ، وما انتظرت تحقيق الأحلام
فلا تضيع الوقت الثمين ، فالظن بيتٌ واهي من طين
فأحسن الظن بالناس وبأفعالهم ، لكي لا يتوقف بنائهم !!!

قال تعالى : (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنّاً إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) (يونس:36)

أخي المذنب...
إن تركت الشرك ، فقد يُغفرُ لك
لأنك أخلصت العبادة لله وحده ، واستغفرته وعلمت أنك عبده
فما سوى الشرك ليس بهيّن ، ولكن الله يغفر لمن يؤمن
كن مخلصاًفذلك يكفيك ويكفيهم ، لكي لا يتوقف بنائهم !!!

قال تعالى :(إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً) (النساء:116)

أخي المذنب....
إن تركت جميع الذنوب ، فقد سلمت من العيوب
لأنك لم تتّبع سُبُـل الشيطان ، فهو ينزغ بين الإخوان
وتب منها دفعة واحده ، واسلك لربّـك طرقاً راشده
ولا تغرك الذنوب أو تبنِ الوهم ،وابنِ عِـزّاً وجاورهم في بنائهم !!!

قال تعالى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (الأنعام:153)

أخي المذنب...
إفسح يفسحِ الله لك ، وبمولاك لا تُشرك
ودع البناء لغيرك ، لأبطال المعترك ، وحذار أن تشرك
فلن تلقى ما يسرك ، وسيُرد عدلك ولا يقبل عذرك

قال تعالى : (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) (لقمان:13)

أيها المذنب..
لا تكن بذنوبك مُعوّقا ، بل كُن للبِناء مُشوّقا
وإن أردت أن تكون في المجتمعات ، لبنةً من اللبنات ، فاحجز مكانك بالصلوات
والحق بركب الحياة ، فالتوبة تجب الماضيات ، وقد تُبدّلها إلى حسنات

قال تعالى : (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:70)
وقال تعالى: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) طه 82

إنّ باب التوبة مفتوح فادخله قبل الممات ، قبل الانغماس في الشهوات ، واترك الأمنيات ، فان الجنات ، لا تُـنال بالسيئات !!!

أيها المذنب...
إن الله يفرح بتوبة عبده...أشد من فرح الفاقد لمركبه..
أيس منه ثم استيقظ فوجده...وحسبه هذا الفرح من ربه..

قال تعالى : (فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ)القصص67
وقال تعالى : (وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) الانعام 54

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : {لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، وقد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح } [رواه مسلم]

فإن أردت الحصاد فازرع ، واصبر على ما قد يقع ، من الأذى وبالحق انتفع ، وكن سهلاً ولا تمتنع ، فإن في الأمر متسع ، ومن غالب الدين لم يستطع ، وبالصبر حبل الهوى يُقطع !!!

قال تعالى : ( إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَـئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) هود11

أيها التائب...
إن أردت لإيمانك الزيادة ، وإن تكون في مصاف الرياده ، فكلما فرغت فالزم العباده ، والتحق بالصادقين لتنال السعاده!!

قال تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) الانفال 74

وداوم على العبادة ، ولا تجعلها عادة ، بل كن لله قانت ، مُقيمٌ لها إن حانت ، بغير ملل ولا كسل ، كي يغفرلك ثم تصل !!

قال تعالى : (إنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)
الاحزاب 35

يا أخي...
إن كنت لله تائب يركع ، فقط تركع ..حتى بثوبك المرقّع ، فإن البناء بالتزامك يرتفع ، لذهاب المعوقات بنيل المتع، وإن لُمزت فلا تستمع !!

قال تعالى : (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (التوبة:79)

فالحمد لله على ما صنع ، وما أعطى وما منع ، وما أعـزّ وما وضع ، ما صَدح مُغرّدٌ أو هَجع.
ربُّ الأرض والسماوات ، وما بينهما من كائنات
سبحانه المُـتعالي
يسرّ اختزالي ... لمقالي!!
في هذه الكلمات

تُب واركع ودَعِ البناءَ يرتفع ....تُب واركع ودَعِ البناءَ يرتفع


والسلام خير ختام

سليل الاسلام
(وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) الشورى الآية 30

العودة إلى “المقالات والشعر العامِّي”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 35 زائراً