تحفة باتت وأصبحت على رف مكتبك...
جارت عليها أزمان وأعوام حبيسة غرفتك..
تحفة أظهرت إعجابك بها.. فابتعتها..أظهرت تلذذك بها.. فجلبتها.. قلبتها بين ذراعيك.. فقبلتها.. اهتممت بها لسويعات أو للحيظات.. فما لبثت إلا وألقيتها على رفك الأسود لتبدأ حدادها البائس...
تأخذها بين الحين والآخر ..ما بين أزمان وزمن.. لتحملها بكفك الرقيق وتلقي عليها نظرة المسافر المستعجل..
ثم ترجعها كعادتك إلى رفك وحيدة ليس معها سوى قبلات طائرة... وبعد أن تنفض من عليها ركام الغبار الذي تهاطل عليها..
تلك التحفة الجميلة التي أعجبتك بلمعانها .. وبريقها..
أما علمت أنك كنت تستل بريقها شيئا فشيئا إلى أن خفت؟؟! .. إلى أن أصبحت شبه تحفة.. بوضعك هذا .. بغرورك هذا.. بتجاهلك هذا .. وبعزة نفسك هذه..
أما علمت أيها الفنان كيفية انتقاء التحف والاعتناء بها؟؟!!... أنت الذي تعطي مناهلا ومعاهدا في هذا الفن .. ومرجعا لكل مقتني.. أعجزت عن التطبيق؟؟؟!!
إن تحفتك الآن تلتقط أنفاسها الأخيرة... تريد رفا غير رفك .. فلقد سئمت نوع غبارك .. فغبارك أصابها بالحساسية والعلل.. فسئمت عطاس الجفاء .. سئمت دموع الوحدة.. سئمت مكتبتك التي أزلت أنت رفها من ذاكرة جسدك..
فلا تجعلها ترحل وتفنى وسط الركام..
فهي برغم تعللها تحب مكتبك.. تحب رفك.. تحبك أنت..!!
فاصنع لها رفا قرمزيا... رفا ربيعيا.. لعل ركام الغبار يتحول إلى شذا عطريا..
ليبارك الرحمن صرحكم...
لكم خالص التحية
(31)
تحفتك.... همس جديد في رشفكم
-
- همس جديد
- مشاركات: 3
- اشترك في: 05-29-2003 06:06 AM
- اتصال:
تحفتك.... همس جديد في رشفكم
لا تكن حلما قصيرا..
فثواني العمر أقصر..
فثواني العمر أقصر..
-
- رشف مميز
- مشاركات: 1142
- اشترك في: 05-12-2001 02:52 PM
-
- همس جديد
- مشاركات: 3
- اشترك في: 05-29-2003 06:06 AM
- اتصال:
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 8 زوار