أوراق محارب لم يدخل المعركة
(22)
هكذا سقطَتْ وبكل سهولة الورقة (21) ، تماماً كسقوط بغداد ، لستُ غاضباً أو حزيناً ، ولستُ مبتهجاً أو سعيداً ، ولستُ أيَّ شيء ، ولا أنوي الانتظار لما ستفصح عنه الأيام المقبلة ، أياً ما تكون ، أو ستكون .
.........................
لن أسأل بغداد عما جرى ، كيف جرى ، ولما ، وما الداعي ، وما السبب ، ولن أهتم لما حصل خلف الكواليس ، وما دُبِّرَ بليلٍ أو نهار ، ولن أبحث عن صاحب القرار ، ولن أعتب ، أو أبرر ، أو أُحمِّلَ ، أو أثبت ، أو أنفي .
..........................
باختصار ، لن أفعل أي شيء ، الا شيئاً واحداً ، فإني عازمٌ على فعله ، بكل تصميمٍ وإصرار ، وهو : لا ولن أقلب هذه الصفحة .
______________________
8/2/1424هـ
لا يتبع
استدرنا - واستدارت الشمس
لكل من شاركني نزف الحرف هنا ، اتقدم له بالشكر واقول له وللجميع :
عصفتْ بحزني شواردٌ وشوائب ، فاشتهيتُ من اللظى ، بعض الرضى ، واعتنقتُ خطابي وخطبي ، يمتحُ فيه قولي ، كابتدار محارب ، ولوثة مجنونٍ ، وصرخة هارب ، لأشقَّ عنان المسافة الرابضة ، ما بيني وبيني ، وأختصر المدى الكوني بحزني ، وأمتشق الوقت المتشبث بتلابيبي ، كالرجل المشبوه .
.........................
مُتعَبٌ أنا ، حتى ثمالة هذا القلب ، يحثني حزني بعصاه الكئيبة ، لأدخل في مناخات بؤسه ، وأتلوَّى في ظلام دهاليزه ، وسواد ظلاله ، لتعبث بي شهقاته المبحوحة ، وويلاته المجروحة ، وأقبع في نحوله الرمادي ، وتحولاته الثقيلة الممجوجة .
........................
هاأنذا مرةً أخرى وأخرى ، أحمل ظلي كالمحموم ، لأواري سوءة حلمه الموبوء بالوجع الرتيب ، والغصَّة المكلومة ، وأحاول برأ قامته السقيمة ، ودرأ عجزه المتعفن بالهزيمة ، ليستردَّ لونه القمحي ، ويدثر هويته العارية .
.............
واقول ايضاً :
ليس جديداً هذا الحزن ، فأمسيات البكاء طويلة ، إنما الجديد لونهُ الزاهي بأشكال الهزيمة ، تلك الهزيمة الموغلة في رحم الموت ، والنهاية المظلمة .
يا لحداد المدائن ، والتراتيل الحزينة ، ونشوة المراثي في الشوارع العربية .
........................
قفوا معي ، نودع راحلاً ، سيغيب طويلاً في دهاليز الصمت ، ولن تشفع له سحنته الأصيلة ، ولا قامته الملونة بأطياف التاريخ ، سيغيب مدفوعاً بمطرقة اللحظة المنكسرة ، وسنديان الخاتمة المريرة .
........................
سيُقذف جسده المهزوم ، على قارعة الأمس ، وتُنفى حكمته الضالة ، ويبقى رهين الهمز واللمز ، والهمس الموبوء ، بالرعشة القاتلة .
( تلك خوذته الحمراء الفاقعة ، يدحرجها الريح ، من حانةٍ الى حانة ، ومن مقبرةٍ الى مقبرة ) ، ( أنت ، أيها المشنوق العاري ، حتى من ثورة جسدك ، الآن تسقط الصورة ) .
________________
25/2/1424هـ
عصفتْ بحزني شواردٌ وشوائب ، فاشتهيتُ من اللظى ، بعض الرضى ، واعتنقتُ خطابي وخطبي ، يمتحُ فيه قولي ، كابتدار محارب ، ولوثة مجنونٍ ، وصرخة هارب ، لأشقَّ عنان المسافة الرابضة ، ما بيني وبيني ، وأختصر المدى الكوني بحزني ، وأمتشق الوقت المتشبث بتلابيبي ، كالرجل المشبوه .
.........................
مُتعَبٌ أنا ، حتى ثمالة هذا القلب ، يحثني حزني بعصاه الكئيبة ، لأدخل في مناخات بؤسه ، وأتلوَّى في ظلام دهاليزه ، وسواد ظلاله ، لتعبث بي شهقاته المبحوحة ، وويلاته المجروحة ، وأقبع في نحوله الرمادي ، وتحولاته الثقيلة الممجوجة .
........................
هاأنذا مرةً أخرى وأخرى ، أحمل ظلي كالمحموم ، لأواري سوءة حلمه الموبوء بالوجع الرتيب ، والغصَّة المكلومة ، وأحاول برأ قامته السقيمة ، ودرأ عجزه المتعفن بالهزيمة ، ليستردَّ لونه القمحي ، ويدثر هويته العارية .
.............
واقول ايضاً :
ليس جديداً هذا الحزن ، فأمسيات البكاء طويلة ، إنما الجديد لونهُ الزاهي بأشكال الهزيمة ، تلك الهزيمة الموغلة في رحم الموت ، والنهاية المظلمة .
يا لحداد المدائن ، والتراتيل الحزينة ، ونشوة المراثي في الشوارع العربية .
........................
قفوا معي ، نودع راحلاً ، سيغيب طويلاً في دهاليز الصمت ، ولن تشفع له سحنته الأصيلة ، ولا قامته الملونة بأطياف التاريخ ، سيغيب مدفوعاً بمطرقة اللحظة المنكسرة ، وسنديان الخاتمة المريرة .
........................
سيُقذف جسده المهزوم ، على قارعة الأمس ، وتُنفى حكمته الضالة ، ويبقى رهين الهمز واللمز ، والهمس الموبوء ، بالرعشة القاتلة .
( تلك خوذته الحمراء الفاقعة ، يدحرجها الريح ، من حانةٍ الى حانة ، ومن مقبرةٍ الى مقبرة ) ، ( أنت ، أيها المشنوق العاري ، حتى من ثورة جسدك ، الآن تسقط الصورة ) .
________________
25/2/1424هـ
استدرنا - واستدارت الشمس
-
- رشف مميز
- مشاركات: 1142
- اشترك في: 05-12-2001 02:52 PM
<font size=4 color=navy>
سيدي الوارف ...
أعجز أعجز أعجز عن ترجمة الدمع الذي أذرفه ...
أعجز عن صياغته كلمات تذيب القلب الحجر ...
يالروعة هذا الأدب ...حين يجرعنا أحزاننا ويذكرنا بها رغماً عنا ..
لا نريد أن ننسى
لا لا لا لا نريد أن ننسى....
أصناف المهانة ووجع الذل كلها تجرنا نحو مستقبلٍ كئيب ..
.لا بصيص لأمل فيه الا بدعاء المولى سبحانه بأن يفرج عنا هذه الكربة
بأن يعيد عزتنا و قوتنا .....
بأن يعيدنا نسير على الدين القويم الذي ضاع مجدنا منذ أن ضيعناه ....
ياااااااه ...
يا سائلنا عن عزتنا ...عن قوتنا وكرامتنا
طاولنا النجم برفعته...وتجاوزناه برفعتنا
أيام لابد ستعود ,,
أيها المحارب ...خارج ارض المعركة ..
لا تيأس لا تستسلم لليل الحزن الطويل لن يزول لو طويت أوراقك في دجاه ..
أنتظر فالفجر سيطلع يوماً والنصر لابد قادم ....قادم ....قادم لا محالة ...
لك كل التحية ,,
سيدي الوارف ...
أعجز أعجز أعجز عن ترجمة الدمع الذي أذرفه ...
أعجز عن صياغته كلمات تذيب القلب الحجر ...
يالروعة هذا الأدب ...حين يجرعنا أحزاننا ويذكرنا بها رغماً عنا ..
لا نريد أن ننسى
لا لا لا لا نريد أن ننسى....
أصناف المهانة ووجع الذل كلها تجرنا نحو مستقبلٍ كئيب ..
.لا بصيص لأمل فيه الا بدعاء المولى سبحانه بأن يفرج عنا هذه الكربة
بأن يعيد عزتنا و قوتنا .....
بأن يعيدنا نسير على الدين القويم الذي ضاع مجدنا منذ أن ضيعناه ....
ياااااااه ...
يا سائلنا عن عزتنا ...عن قوتنا وكرامتنا
طاولنا النجم برفعته...وتجاوزناه برفعتنا
أيام لابد ستعود ,,
أيها المحارب ...خارج ارض المعركة ..
لا تيأس لا تستسلم لليل الحزن الطويل لن يزول لو طويت أوراقك في دجاه ..
أنتظر فالفجر سيطلع يوماً والنصر لابد قادم ....قادم ....قادم لا محالة ...
لك كل التحية ,,
قلبٌ بين أنياب الزمن
-
- رشف مميز
- مشاركات: 1142
- اشترك في: 05-12-2001 02:52 PM
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 16 زائراً