ما للقريض !!

[سلاف]

مـا لـلـقـريـض إذا اسـتـدرجـتُـه امـتـنـعــا
كـأنـنـا لـم نـكـن نـشــدو الـغــرامَ مـعــا

تـصـدّ عـنــي بـنــات الـضــاد جـامـحــةً
وكـنّ فـيـمـا مـضـى يـأتـيـنـنـي هُـطُـعــا

وكـلّــهــنّ إلـــى قـلــبــي مـحـبّــبّــةٌ
يـا ويـح قـلـبـي لـهـذا الـنّـبـذِ كـم جـزعــا

أمَّ الـلـغــاتِ وأمــي مــا الــذي فـعــلــت
بـنـاتُـكِ الـغـرُّ فــي صــبٍّ لـهــنّ سـعــى

أمــا عـلـمــتَ؟ أتـانــي ســوطُ قـالـتِـهــا
أخـالــه كـزبــانــى عــقــربٍ لـســعــا

بـمـا بـهـنّ فـعـلـتــم يــا بـنــي عــرَبٍ
بـمـجـدهِـنّ هـبـطـتـم بـعـدمــا ارتـفـعــا

إلــــى ذرىً بــكــتــاب الله ســامــقـــةٍ
صـيـرتـمــوه لـرومــا مـثـلـكــم تـبََـعــا

مـمـاسـحـاً قـد غــدت لـلــرومِ أوجـهـكُــمْ
أمـا تـراهـا اكـتـسـت مـن بـولـهـم بُـقَـعــا

هـلّا عــن الـرجــسِ نـزّهـتــم كـتـابـكــم
شـيـوخـكــم صـــوّروه بــاطــلاً بِــدَعــا

قـد ضـيـقـوا الأمـر فـي طـولٍ وفــي قِـصَــرٍ
وصـيّــروه لـحـكــم الـكـفــر مُـتَّـسِـعــا

ألـلـهُ شـرّع ؟ – تـبّــت لـحـيــةٌ زعـمــت-
أنّ الـتـولّــيَ لـلـكــفــار مـــا مُـنِــعــا

كـأنّــمــا أولــيــاءُ الـــروم وحـيــهُــمُ
فـي آخـر الـشـهـر يـأتـيـهـم ومـا انـقـطـعـا

قـالـوا الـخـلافــةُ فــي الـقــرآنِ بـاطـلــةٌ
والـمُـلْـكُ وحــيٌ بـنــور الله قــد سـطـعــا

كـم سـاطـعٍ فـي بـلاد الـعُــرْبِ صــار يُــرى
(هُـبْــلاً) يُـطــافُ بــه إلا يـكــن سُـوَعــا

تــراه يـفــتــح مـرفــوعــا ويـكــســره
ومـا سـوى الـبـغـل فـوق الـخـلْـقِ قـد رُفِـعـا

وإسـتــه فـوقـكــم طــال الـمـقــامُ بـهــا
كـأنّـمـا صـرفـهـا مــن فـوقـكــم مُـنـعــا
-: "أمـاه رُحـمـاكِ شـأنـي غـيــرُ شـأنـهــم"
-" إصـبـرْ وكـنْ لـلـذي أبـديـه مـسـتـمـعــا

وددت لــو ضـمّـنــي قـبــري ولـســت أرى
سـيـلـيّـةً وبـهــا كـفــر قــد اجـتـمـعــا

يُـجـبـى لـه الـمـاء مـن نـجــدٍ ويـحـرســه
جـيـش الـكـنـانـةِ قـلـبـي مـنـكـم فُـجِـعــا

يُـفـتـي الـقـواعِـدَ مـنـكـم مـعـشــرٌ لـهــم
زوائـدٌ تـحـتـهـا الـشـيـطــانُ قــد قَـبـعــا

تـرحـبــونَ بـهــا فــي عــقــر داركـــمُ
لـقـتـل إخـوتـكـم والـوجـه مــا امـتـقـعــا

لــم يـبــق مــاء عـلــى وجــهٍ يـبـلّـلــه
قــد غــاض ذاك مــذ (.......) قــد رُفِــعــا

لـبـيــتــمُ بـــوشَ إذ جـــاءت أوامــــره
ومــا أصـخـتــم لـداعِــي الله حـيــن دعــا

فـيـهـم يـسـارع مـن فــي قـلـبــه مــرضٌ
ولــيـــس يــتــركــه إلا إذا انــتُــزِعــا

ديـنــانِ لـلـمـصـطـفــى ديــنٌ وديـنُـكُــمُ
فـي قـلْـبِ مـرْءٍ – مـعـاذ الله – مـا اجـتـمـعـا

-: "أمـاه رُحـمـاكِ شـأنــي غـيــرُ شـأنـهــم
آمـنـت بـالـوحـي ديـنـا لا الــذي ابْـتُـدِعــا

مــا إن أدافــع عــن قـومــيــةٍ عـفــنــت
أو حـاكــمٍ مــن دمـانــا طـالـمــا جـرعــا

لـكــنّــهــا دار إســــلامٍ يــدنــســهــا
جـنـودُ رومـا ومـن فــي صـفّـهــم فَـظُـعــا

والـدّفــعُ عـنـهــا جـهــادٌ لا مــراءَ بـــه
ديــنٌ ودارٌ وأهـــلٌ كـلُّــهــا اجـتـمــعــا

حـكــمُ الـخـلافــةُ فــرضٌ لا تـزعــزعــه
لـديّ فُـتْـيـا الـذي بـالـمــال قــد طـمـعــا

سـألـت ربّــي شـهـيــدا تـحــت رايـتـهــا
أقـضـي ومـن قــال (آمـيـنــاً ) إذا سـمـعــا

[رائد أنيس الجشي]

مررت لأقتطف

مــا إن أدافــع عــن قـومــيــةٍ عـفــنــت
أو حـاكــمٍ مــن دمـانــا طـالـمــا جـرعــا

لـكــنّــهــا دار إســــلامٍ يــدنــســهــا
جـنـودُ رومـا ومـن فــي صـفّـهــم فَـظُـعــا

[الفرزدق الصغير]

*
الشعر منكَ أضاء الرشفَ و اندلعا
من بعدِ ما ظنَّ خوفي أنهُ انقطعا

كأنما غبتَ عنا كي تبادرنا
بما أثارَ على أوطاننا الهلعا

لازالتَ ما كنتَ في الأيام ِ تتحفنا
بالبارعاتِ من الإبداع ِ متـّسِـعا

نسجٌ من الصدق ِ من نفس ٍ مولهةٍ
و ما تطيق ِ لرقع ٍ بعدما اتسعا

فالحوقلاتُ على الآتي مسالكنا
و الفأسُ في رأسنا بالذل ِ قد وقعا

شكري إليكم و لا زالتْ قصائدكمْ
في قاحل ِ الدهر ِ للآمال ِ منتـَجَعا

*

[الشاعر اليمني]

يامن هداه ضميرٌ نوره سطعا
في قول صدقٍ عن الخذلان قد جمعا


بينتموها قصيداً حاكها علمٌ
فريده القول إنصافاً بها نفعا


يحارُ في الفكر أراءٌ مخلخلةٌ
للدين كرهاً فهل من دافعٍ ردعا ؟!


((قالوا الخلافة في القرآن باطلةٌ
والملك وحيٌ بنور الله قد سطعا))


أما كفى تلكم الأذناب ساطعةً
في الذكر جاءت على تشتيتهم قطعا


زعموا الهداية ألقابٌ نكررها
ماظن فيه بجهل طالما اجترعا


والحرب قولٌ بغير الذكر نشركه
والفعل تصفيقه دامت لنا بدعا


وآية الحرب قد طمست هدايتها
كأن فعل هوان ساقنا طمعا


والقتل والحرقُ والتدميرُ يسكنه
أهل العراق فلا ندري بما صنعا


جاروا عليه بظلم قادها صنمٌ
ومن تكلم حقاً جاوز الطمعا !


بئساً لمن دبر العدوان مقصده
قتل العروبة والدين الذي رُفعا


أبوشُ مهلاً فلن تكفيك قاصمة
مهما فررت جباناً لذتَها منعا


فالصق بعرضك أحداثاً تدنسها
جرم الفعال التي مارستها ولعا


إن القيامة لن تخفي جرائمكم
إن يخفها اليوم أشرار الندى ورعا


(( والدفع عنهم جهادٌ لا مراء به
دينٌ ودارٌ وأهلٌ كلها اجتمعا))


ومن يموتُ شهيداً فوق تربتها
قد قاده الخير للفردوس منتفعا


أردد القول بالتأمين أرفعها
آمينُ ياربُ حققها لمن طمعا

..........................

تحياتي

[د//نون]

<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
قرأتُها بصوتٍ عالٍ...عالٍ جدّااااا
شعرتُ بفمي يمتلئ بالضاد ..الضادِ الأصيلةِ القديمة..و كنتُ أتضوّرُ حنيناً لها منذ زمن
الأخ الشاعر القدير سلاف
دامت حروفك تقول عنّا ما نعجز عن قوله
دامت حروفك (في قاحل ِ الدهر ِ للآمال ِ منتـَجَعا)
و دامت للرشف

[سلاف]

أخي رائد

سلمت ورعاك الله .

حسبنا الله ونعم الوكيل.

[د//نون]

أخي سلااااااف ...
فتّشتُ عن جديدِك ..
فتشتُ الشبكةَ العنكوبيّة منتدياتٍ و مواقع بحثاً عن لونِكَ الشعريّ الأصيـــــل ..
حتى موقعك الشخصيّ .. لم يكن يحملُ جديداً ..
أخي الشاعر القدير سلاف ...
أيــــــنَ حــــرفُــك ؟! ...

[سائق الاسعاف]

ما زلت ُ أخف ُّ
كلما تجرعت ُ رشفة مِـن سلافك ..
أيها ( السلاف ) ...
و أتمايل .. نشوة ً ..
مِـن إبريق معانيك ..
.. المعتـَّــقة ..
في حرارة المعاني ..
و سـطــوع البيان ...

فـــقلت ُ :

فؤادي ليس يشفيه ِ القريض ُ
.................و عــيني ليس يخــلـُبها وَميض ُ

و ما لي في جـِنان الشـِّــعر بـيت ٌ
................. و لا أبغي مـِن َ الدنيا عـُـروض ُ
..

...تحياتي ..................،،،

[سائق الاسعاف]

أيها الفرزدق ..
النجمة التي جذبتني الى هذا الرشف ،
فأصبحت ُ من المرتشفين ..

ما كدت ُ أصحو من سلاف ،..
حتى ثملت ُ .. من الفرزدق :

((الشعر منكَ أضاء الرشفَ و اندلعا
من بعدِ ما ظنَّ خوفي أنهُ انقطعا

كأنما غبتَ عنا كي تبادرنا
بما أثارَ على أوطاننا الهلعا

لازالتَ ما كنتَ في الأيام ِ تتحفنا
بالبارعاتِ من الإبداع ِ متـّسِـعا

نسجٌ من الصدق ِ من نفس ٍ مولهةٍ
و ما تطيق ِ لرقع ٍ بعدما اتسعا

فالحوقلاتُ على الآتي مسالكنا
و الفأسُ في رأسنا بالذل ِ قد وقعا

شكري إليكم و لا زالتْ قصائدكمْ
في قاحل ِ الدهر ِ للآمال ِ منتـَجَعا ))

****
.........تحياتي ....،،