رجعت حزينًا إلى مخدعي
لأبكي ويبكي شقائي معي
وبين نحيبي تناهى برفقٍ
نداءٌ حنونٌ إلى مسمعي
فزعتُ فما من أمانٍ هناك
ولكنهُ قال لا تفزعي
وقال كفاكِ قُتلتِ ضياعًا
تعاليْ إليَّ ولا تجزعي
تعاليْ إليَّ أضمك حبًا
وأحفظ قلبك في أضلعي
فلست تطيقين هذي الحياة
ومافي الوجودِ سوى الأدمعِ
شقاؤك يذوي أصول الورودِ
ويقضي على الحسن في الأفرعِ
وإني رحيمٌ بقلبٍ صغيرٍ
رمتهُ الأعاصير في مطمعِ
ووعدًا عليَّ بُعيد الفناءِ
بأنك للحزنِ لن ترجعي
.
.
سألتُ أأنت هو الموت حقًا
أم الوهم في قالبٍ خادعِ
فقال أنا الحلم، قلت وداعًا
رجعت كسيرًا إلى واقعي
وما فادني اليوم أن الأماني
تطول وهذا الأسى نازعي
ومهما ادعيتَ حُنوًا وحبًا
وأنك نحو السما رافعي
وقلتَ أحبكِ مازلتُ دومًا
وبين حناياي لن تُروعي
أجيبكِ ياموجة الحلم روحي
بعيدًا بعيدًا ولا ترجعي
دعيني لأبكي ضياعي وقهري
وأنظر صوب المدى الواسعِ
وأرقب يومًا سعيدً إليَّ
ينادي به الموت في مجمعِ
لأرحل عن ظلمِ كلِّ الأنامِ
وتغفو الورود على مضجعي
قتلتم فؤادي وجئتم نفاقًا
لتبكون ثلجًا على مصرعي
ظننتم بأني سأغدو وحيدًا
ولكن ربي نصيري معي
لا ترجعي
لا ترجعي
حرمت الحب في لحظات حزنٍ
وصار القهر في نبضي مدادي
فماذا يرتجي المطعون قل لي
إذا كان الحبيب هو المُعادي
(37)(37)(37)
النسمة الحزينة
وصار القهر في نبضي مدادي
فماذا يرتجي المطعون قل لي
إذا كان الحبيب هو المُعادي
(37)(37)(37)
النسمة الحزينة
- الشاعر الرشيق
- بوح دائم
- مشاركات: 448
- اشترك في: 08-29-2002 08:16 PM
*
أميرة ُ شعريَ لا تفزعي
و إن جار دهركِ لا تركعي
لديكِ أنيقُ الحروفِ زهتْ
روائعها أذهلتْ مسمعي
و لا غيرَ نسمة َ من شاعر ٍ
لهُ قدرة ُ الشاعر ِ الألمعي
يجيء لكِ الشعرُ صدقـًا دفيقـًا
من الروح ِ و القلبِ و الأضلع ِ
ركعتُ هنا ناظرًا للجمال ِ
و أسبلتُ في شعركمْ مدمعي
و قد كنتُ قبلكِ سبعَ الحروبِ
و ها أنا ذا ساكتٌ مدفعي
رأيتُ لديكِ جميلَ القوافي
فأورقَ من حسنها بلقعي
رضعتِ الحروفَ قبيلَ الفطام ِ
و يا حبذا الشعرُ من مرضع ِ
و لي النصحُ من شاعر ٍ صادق ٍ
حذار حذار ِ من المخدع ِ
*
*
أميرة ُ شعريَ لا تفزعي
و إن جار دهركِ لا تركعي
لديكِ أنيقُ الحروفِ زهتْ
روائعها أذهلتْ مسمعي
و لا غيرَ نسمة َ من شاعر ٍ
لهُ قدرة ُ الشاعر ِ الألمعي
يجيء لكِ الشعرُ صدقـًا دفيقـًا
من الروح ِ و القلبِ و الأضلع ِ
ركعتُ هنا ناظرًا للجمال ِ
و أسبلتُ في شعركمْ مدمعي
و قد كنتُ قبلكِ سبعَ الحروبِ
و ها أنا ذا ساكتٌ مدفعي
رأيتُ لديكِ جميلَ القوافي
فأورقَ من حسنها بلقعي
رضعتِ الحروفَ قبيلَ الفطام ِ
و يا حبذا الشعرُ من مرضع ِ
و لي النصحُ من شاعر ٍ صادق ٍ
حذار حذار ِ من المخدع ِ
*
*
آخر تعديل بواسطة الشاعر الرشيق في 02-12-2003 10:50 AM، تم التعديل مرة واحدة.
*
خلافُ الناس ِ في الأذواق ِ نفعٌ
و لولاهُ تسايلتِ الدماءُ
و صارَ تكالبٌ في حبِّ شيء ٍ
و حيدٍ في الوجودِ هوَ الشقاءُ
خلافُ مرادنـًا في البيع ِ نفعٌ
و لولاهُ لما ارتفعَ الغلاءُ
فهذا زاهدٌ مجدًا و عزًا
و أخرُ للعلاء ِ لهُ انتماءُ
و هذا يعشقُ الريـّانَ حصرًا
و آخرُ في الهصير ِ لهُ غناءُ
لكل ٍ منهجٌ و لهُ طريقٌ
دعوا ما تكرهونَ لما يُشاءُ
*
**
خلافُ الناس ِ في الأذواق ِ نفعٌ
و لولاهُ تسايلتِ الدماءُ
و صارَ تكالبٌ في حبِّ شيء ٍ
و حيدٍ في الوجودِ هوَ الشقاءُ
خلافُ مرادنـًا في البيع ِ نفعٌ
و لولاهُ لما ارتفعَ الغلاءُ
فهذا زاهدٌ مجدًا و عزًا
و أخرُ للعلاء ِ لهُ انتماءُ
و هذا يعشقُ الريـّانَ حصرًا
و آخرُ في الهصير ِ لهُ غناءُ
لكل ٍ منهجٌ و لهُ طريقٌ
دعوا ما تكرهونَ لما يُشاءُ
*
**
<font face="Traditional Arabic" font size="5" color="#8800CC">
لحا اللهُ حُلمَ الأسى الموجِعِ
فكم غارَ في القلبِ كالمِبضَعِ
وَ كانَ حديثَ الدّجى بثّهُ
هديلُ حمائمِهِ السُّجَّعِ
وَ سالَ على وجنةِ الليلِ نجماً
هوى من ذُرى الفرقدِ السّاطعِ
وَ في تمتماتِ القصائدِ يغفو
و يخلدُ في همسِها الضارعِ
و ينسابُ في شدوِ (نسمةِ) طيبٍ
هبوباً على رشفِنا المُمْرِعِ
لِيَهمي الشجا و هتون الشجونِ
وَ عطر اللحونِ على المَسْمَعِ
.................
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
(قتلتم فؤادي وجئتم نفاقًا
لتبكون ثلجًا على مصرعي)
كم كنتِ (حزينةً) جميلةً هُنا يا نسمةَ الرّشف
لحا اللهُ حُلمَ الأسى الموجِعِ
فكم غارَ في القلبِ كالمِبضَعِ
وَ كانَ حديثَ الدّجى بثّهُ
هديلُ حمائمِهِ السُّجَّعِ
وَ سالَ على وجنةِ الليلِ نجماً
هوى من ذُرى الفرقدِ السّاطعِ
وَ في تمتماتِ القصائدِ يغفو
و يخلدُ في همسِها الضارعِ
و ينسابُ في شدوِ (نسمةِ) طيبٍ
هبوباً على رشفِنا المُمْرِعِ
لِيَهمي الشجا و هتون الشجونِ
وَ عطر اللحونِ على المَسْمَعِ
.................
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
(قتلتم فؤادي وجئتم نفاقًا
لتبكون ثلجًا على مصرعي)
كم كنتِ (حزينةً) جميلةً هُنا يا نسمةَ الرّشف
آخر تعديل بواسطة د//نون في 02-13-2003 01:13 AM، تم التعديل مرة واحدة.
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
-
- رشف مميز
- مشاركات: 2702
- اشترك في: 05-06-2001 10:21 PM
- اتصال:
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 79 زائراً