بسم الله أبدأ القول ، والصلاة والسلام على الرسول ، وعلى آله وصحبه ومن
والاه في الفعل والقول ، فاقرئوا يا أصحاب العقول ، حتى وإن كان في
المقال طول ، في ذبي عن الدين حياة كالقصاص !!
من المبطلين بلا سيف ولا رصاص !!
، لكل أسلوبه وهذا أسلوبي الخاص ،أنا لست من أهل الاختصاص ، ولست الأديب
القاص ،بآي الكتاب والحديث بنيت الاساس، فلا تفرون من الحق فمنه لا
مناص!!!
هوعليّ عهد..فأما بعد
أكل آدم من شجرة قيل له بأنها شجرة الخلد
لم يصبر فكان الجزاء هبوط وعيش بصبر وجلد
أبى ابليس أن يسجد لأبونا آدم
غرهُ صلاحُهُ فكان الجزاء ...بأن أصبح المفسد رقم واحد للعالم
إغتاض على قومه إبن متّى يونس
فالتقمهُ الحوت وأصبح بلا مؤنس
كان من آدم العصيان،فتاب ونال من الله الغفران
وكان من إبليس التكبر بلا برهان ،أصر على حسده فطردونودي بالشيطان
وكان من يونس ما حكى لنا القرآن ، فغُـيّب لولا أن سبح بين الحيتان!!
نستنتج من هذه الأمثله،بأن العواقب ليست سهله
فقد تصيب الصالحين في مقتَـلَه،فكيف بنا ونحن مع الله جهله!!
كقول اليهود ما أبخله،وقول النصارى بل له ولد يعدله
سبحانه حليم على من نازله ، وإن غضب فغضبته هائله
فلا ننسى آيته في إساف ونائله،أجزم أن العقول التي ألّهتهما ثَمِله
كيف بعاهرين جُمّدا والكعبة ماثله،يُخلّد ذكرهما أيها الجهله
قد نُصِـبا بطلين فكانت المهزله
اذن فنيل البطولة ما أسهله!!!
قال تعالى :{فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ} (44) سورة الأنعام
ضربتُ في ما سبق ،أمثلة وأضنها تتفق،وفي شيء واحد تتحقق، وهوإغضاب الخالق
فتفكر كيف أنهم،عندما أرتكبت المعصية منهم،كانوا بخير حالٍ تعرفهم
كانوا وقت ذاك صالحين،فهل شفع لهم صلاحهم عند رب العالمين؟؟
أم هل نفعتهم مكانتهم بين العارفين؟؟
فاحذر أن تعصي الإله وإن عصيته فتب، فقصة أبينا لك نعم المؤدب
واحذر الحسد ولا تتكبر، أنظر لما حل بإبليس واعتبر
أراد العلوّ فاصبح الوضيع المحتقر!!!
واحذر من فضل الله أن تيأس،ولا تترك الواجب بالظن واحرص
إذن فلك اللفظ والإبعاد كيونس،فلولا تسبيحه لبقي به الحوت يغطس!!!
فما نحن فيه من نكبات،هي من المعاصي والسيئات
قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} (30) سورة الشورى
فعد الى الخير واجتهد،فالقلب بالاحداث يرتعد،فتوجه للواحد الأحد،من
غيره؟؟ فهو الصمد
فالحال الدنيء ، هو من أكل النسيء ،أو من ذنبٍ جريء
ليس من لا شيء!!!
ليس من لا شيء!!!
هذا هو حال الأمة ، تاهت في المُـلمة ، لا تعرف المُهمة ،والعُدّة اللازمة
والساعة الحاسمة ،قد ضيعت الحكمة ،كالأعمى في الظلمة!!!
قال تعالى : {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ} (44) سورة الحجر
ولكن لا تيأس واستبشر،فانما أنت بشر،والافكار قد تخطر
فإن الليل يذهب وسيعقبُهُ صبَاحُه ، وإن خلف الأكمة زهرة فوّاحه
وبعد المفازةِ واحه ، وعند الصخرة بئرٌ متاحه
وبعد الشمس المحرقة ظلٌ واستراحه ، ومن بعد الجُهد نومٌ وراحه!!!
فلا تستعجل اليأس وكن في الحق حازم ، فشدة العسر تدل على يسر قادم
والزم كتاب الله وسنة أبي القاسم ،عليه صوات من الله وسلام دائم،ما غرّد
الطير ما ترنّم في الليل قائم .
فبالبيان تصفع كل ظالم ، بلا نزال بلا خوض محاكم!!!
فان كان امر الجهاد لازم ، ففيه فضل المجاهد على المصلي القائم
و للمجاهدين وأولي الضرر فضل متوائم ،كل له الحسنى وكلهم بالحق قائم
والقاعدون من غير أولي الضرر يا ويلهم فليلهم قاتم
فليس الجهاد كصلاة تسقط عن النائم!!!
بل هي فعل قبل قول واسئلوا العالم ، المقيم بالثغر فقلبه غير آثم
قال سبحانه : {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُواالزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} (78) سورةالحـج
1395 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ * موطأ مالك
فيا إخوتي...نعم إخوتي
في الدين أصبحنا أخوه ، أخوّة لم تأت بعنوه ، بل مستمسكين بعروه
قال تعالى :{لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (256) سورة البقرة
يا سائلا عني منهجي الكتاب .. وسنة نبيٍ ما جائت عن هوى
طاعتنا بالامتثال والاجتناب...خوفا من ذنب واعمار ستطوى
فلنا فضلين يا أولي الالباب....همافضل اتباع وفضل تقوى
فألنا بنصر سيطرق الابواب....ليسطر لنا المجد قصة تروى
فيستعادبيننا ماضي صحاب......بدمائهم كانت أرضنا تروى
قرنُ الرسول فحبذا الإياب..... سئمناالذل للنفوس وللهوى
(سليل الاسلام)
أيها العاصي...
ألا تنظر الى حالك ؟ وماذا استفدت من مالك ؟؟
إن كنت سعيداً أما علمت أنك هالك ؟؟وان كنت شقياً في الحياة ...فمن فعالك!!
أما تخشى أن تنادي أنت والاشقياء بيا مالك ؟؟
ليميتنا ربك ليرسنا الى المهالك
فاجعل الخير مسلكاً واترك كل المسالك ، فان فعلت الخير أو فعلت الشر
فستراه كذلك !!
وعندها سيقال لك : وقعت في شر أعمالك!!!!
قال تعالى : {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ *وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} (7-8) سورة الزلزلة
4117 حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ عَنْ عَبْدِاللَّهِ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ (الذَّنْبِ) أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ؟ قَالَ أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ قُلْتُ :إِنَّ ذَلِكَ لَعَظِيمٌ قُلْتُ :ثُمَّ أَيُّ ؟قَالَ وَأَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ تَخَافُ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ قُلْتُ: ثُمَّ أَيّ؟ُ قَالَ أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ *رواه البخاري
4009 حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ أَبِي مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ :يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمِ الَّذِينَ مَضَوْا وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ *رواه ابن ماجه
3003 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ح و حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ التِّنِّيسِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الْبُرُلُّسِيُّ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ عَنْ إِسْحَقَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ سُلَيْمَانُ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُرَاسَانِيِّ أَنَّ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّ نَافِعًا حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ (إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلاً لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ )قَالَ أَبو دَاوود الْإِخْبَارُ لِجَعْفَرٍ وَهَذَا لَفْظُهُ * سنن ابي داوود
870 و حَدَّثَنِي عَنْ مَالِك عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ :مَا ظَهَرَ الْغُلُولُ فِي قَوْمٍ قَطُّ إِلَّا أُلْقِيَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبُ وَلَا فَشَا الزِّنَا فِي قَوْمٍ قَطُّ إِلَّا كَثُرَ فِيهِمُ الْمَوْتُ وَلَا نَقَصَ قَوْمٌ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا قُطِعَ عَنْهُمُ الرِّزْقُ وَلَا حَكَمَ قَوْمٌ بِغَيْرِ الْحَقِّ إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الدَّمُ وَلَا خَتَرَ قَوْمٌ بِالْعَهْدِ إِلا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْعَدُوَّ * موطأ مالك
فالمصيبة تجري خلف الذنب بشدة
وحال أمتنا هو من الذنوب المتعدده
كأننا بين سائرالأمم في دورة أو عدّه
قد سلط الله علينا الذل وأنجز وعده
ولن يرفعه إلا بالرجوع الى الدين دُفعة واحده
وبترك الحسد والاحتقار لتصبح القلوب موحده
قال تعالى : {جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الأبْوَابُ } (50) سورة ص
فأعلنوا التوبة الصادقه
ونقوا القلوب المنافقه
لتعلو وتعلو..فتصبح شاهقه
فمن الله الجَدّ وتعالى جَدّه....فمن الله الجَدّ وتعالى جَدّه
والسلام خير ختام
سليل الاسلام
( مواجهة ...بين الداء والدواء )
-
- همس جديد
- مشاركات: 57
- اشترك في: 11-08-2002 04:14 PM
( مواجهة ...بين الداء والدواء )
آخر تعديل بواسطة سليل الاسلام في 02-05-2003 09:28 PM، تم التعديل مرة واحدة.
(وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) الشورى الآية 30
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 21 زائراً