من دائرة المعارف

[eid]

دائرة معارف القرن العشرين قاموس عام مطول للغة العربية والعلوم النقلية
والكونية بجميع أصولها وفروعها ففيه النحو والصرف والبلاغة والمسائل الدينية وتاريخ الفرق والمذاهب والتفسير والحديث والاصول والتاريخ العام
والخاص وتراجم مشهورى الشرق والغرب والجغرافية الطبيعية والسياسية
والكيمياء والفلك والفلسفة والعلوم الاجتماعية والاقتصادية والروحية والطب
والعلاج وقانون الصحة والفوائد المنزلية وخواص العقاقير .والاحصاءات
وسائر ما يهم الانسان في جميع المطالب..
****
من أجل المعرفة..........والتعرف أكثر على مدن المدائن
أخذت منه (( مدَن )) بالمكان يمدُن مدُونا أقام به...
وتمدن ...تخلق بأخلاق المدن

يقول شاعر
كفنوني ان مت فى درع أروى
واستقوا لى من بئر عروة مـاء


* المدينة ..قال ياقوت ..علم على عدة مواضع منها مدينة أصبهان القديمة المعروفة بحى التي عرفت بعدها بشهرستان على ضفة نهر زندروذ بينها
وبين مدينة اصبهان الحالية اليهودية نحو ميل وقد خربت.
ومدينة السلام وهى بغداد ومدينة يثرب وهى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى مقدار نصف مكة فى حرة سبخة بها نخل كثير وزروعهم تسقى
من مياه الآبار والسواقي وعليها سور دائر ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فى وسطها وقبر النبي صلى الله عليه وسلم فى زاويته الشرقية وهو بيت
مرتفع ليس بينه وبين سقف المسجد الا فرجة فيها قبر النبى صلى الله عليه وسلم وقبر أبى بكر وعمر ولا باب له ومصلى النبى صلى الله عليه وسلم خارج سور
المدينة فى غربيها
وقال ابن حوقل والمنبر الذى كان يخطب عليه النبى صلى الله عليه وسلم قد غشى بمنبر آخر ، والوضة أمام المنبر بينه وبين القبر والمصلى الذى كان النبى صلى الله عليه وسلم يصلى فيه الاعياد فى غربى المدينة على نحو ميلين الى ما يلى القبلة وهو مجموع بيوت الأنصار شبه القرية . وأحد جبل فى شمال المدينة
وهو أقرب الجبال اليها.
نقول اشتهرت هذه المدينة بهجرة النبى صلى الله عليه وسلم اليها وبنصر أهلها
له ولدعةته فكانت مشرق النور الاسلامى امتد الى جميع بقاع الأرض. كان يسكن المدينة قبل هجرة النبى صلى الله عليه وسلم اليها قبيلتان هما الاوس والخزرج وطوائف من اليهود فلما حصلت الهجرة قصدها المسلمين الاولين جم غفير وهم من مواطن متفرقة فعمرت بهم وصارت عاصمة الملك الاسلامى فى حياة رسول الله وحياة خلفائه الاربعة الى الحسن بن على عليه السلام فلما تنازل لمعاوية عن الخلافة انتقل مركز الخلافة الى دمشق
تعرف المدينة بأنها بلدة طيبة الهواء وتعرف فى سكانها أريحية ومروءة . وهى واقعة على بعد 240 كيلو مترا من مكة ويسكنها نحو 60 ألف نسمة
واننا فى وصف مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نستطيع أن نعمد على أحسن مما كتبه حضرة الالمعى محمد لبيب بك البتنونى فانه ذكر عنها فى رحلته ما شاهده بنفسه وحققه فى المصادر الموثوق بها فننقل للقراء كل ما كتبه عنها فان فيه علما جما جزاه الله خير قال:
(( المدينة المنورة ، مدينة الرسول واسمها طيبة . وكانت تسمى قبل الهجرة يثرب ترتفع عن سطح البحر بنحو 916 مترا وهى واقعة على طول 39 درجة و55 دقيقة شرقا ، وعلى عرض 24 درجة و15 دقيقة من شمال خط الاستواء
ودرجة حرارتها فى الصيف تصعد 28 درجة سنتيغراد وتنزل فى الشتاء الى عشر درجات فوق الصفر نهارا ، والى خمسة تحت الصفر ليلا .و كثير ما ترى فيها الماء متجمدا فى آنيته عند الصباح فى زمن الشتاء
**
والمدينة مركز لواء وكانت حتى عهد قريب ملحقة بولاية الحجاز وجعلت الأن
متصرفية قائمة بنفسها ( كما بلغني)
يتبع المدينة قضاء الوجه ، وقضاء ينبع ، والكور ، وتيماء ، ودومة الجندل
والفرع ، وذو الرمة ، ووادى القرى ، وقرى عرينة ، والسيالة، والرهط ، وكحل
ومدين وفدك وخيبر
**
والمدينة مبنية فى وسط واد شاسع يمتد الى الجنوب وأغلب مبانيها من الحجر المجلوب اليها من المحاجر القريبة منها وفيها نحو 13 ألف بيت وشكل الابنية
فيها هو بعينه ما رأيناه بمكة وجده لولا أن منازلها أصغر وشوارعها أضيق
وخصوصا ما كان حول الحرم الشريف
وأحسن شارع فى المدينة غرب الحرم ويسمونه بحارة الساحة وهو أطول حاراتها وفيها أحسن مبانيها وبها مكان المحافظة فى قلعة السور الداخلى ...
مما ينبغى ذكره انى رأيت بهذه الحارة منزلا للسيد هاشم مشغولا بأعمال الأويمة مما استوقفنى أمامه باهتا لجمال صنعته ودقتها..
وفى هذه الحارة زقاق يدخل منه الى مقام سيدنا عبدالله والد الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكان قد أتى الى المدينة قبل الاسلام لعمل فمات بها ، ودفن عند أخواله من بنى النجار فى بيت رجل منهم يقال له النابغة . وهذه الحارة تسمى المواء أو زقاق الطوال ، ومنها منازل آل سعد ..
وعلى كل حال فحارات المدينة المدينة نظيفة وضيقها يساعد كثيرا على تلطيف الحرارة فيها زمن الصيف كما هو الشأن فى أغلب بلاد الشرق...ز

** فى المدينة جريدة اسمها ( المدينة المنصورة ) تصدر بالتركية والعربية
ومن ضمن ما رأيت فيها قصيدة لحضرة مديرها
يقول فى مطلعها:
البدر فى أفق العلياء قــــد طلعا
وكوكب السعد فى اسعاده سطعا

,,,,,.....................................يتبع

[eid]

وللمدينة المنورة حرم مثل مكة يبلغ طوله قطر دائرته نحو اثنين كيلو متر ولا يجوز لاحد الصيد فيه اجلالا وتعظيما

وفى المدينة وضواحيها مزارات كثيرة أشهرها مسجد قباء و مسجد سيدنا حمزة والبقيع . اما مسجد قباء فبعيد عن المدينة بمسافة خمسة كيلو مترات وهو أول مسجد بنى فى الاسلام . بناه رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الجنوبى الغربى للمدينة عند دخوله اليها فى هجرته وقد جدد بناءه السلطان عبد الحميد
و أما مسجد سيد حمز ة فانه يوجد فى شمال المدينة فى وادى أحد وهذا الوادى مشهور بالوقعة التى حصلت بين المسلمين والمشركين فى 15 شوال سنة 3 للهجرة وأبلى فيها المسلمين بلاء حسنا واستشهد فيها سيدنا حمزة عم النبى صلى الله عليه وسلم
والبقيع له عند المسلمين مكانة عظيمة ويقال له بقيع الغرقد لانه يكثر فيه هذا النوع من الشجر وبه دفن نحو آلاف من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم اجمعين وكثير من آل بيت النبوة صلوات الله عليهم ومنهم سيدنا على زين العابدين بن سيدنا الحسين وولده محمد الباقر وولده جعفر الصادق ، والاخيران فى قبة سيدنا العباس ، وكان بالبقيع قباب كثيرة هدمها الوهابيون
من مزارت المدينة المباركة مسجد الراية ، ومسجد الفتح ، ومسجد القبلتين ، ومسجد السقيا ، ومسجد الغمامة ( بالمناخة ) ومسجد على ( فى طريق قباء )
ومسجد\ المائدة ( أمام البقيع من جهة الشرق) ومسجد الاحزاب ( وراء جبل سلع الذى هو على يسار الخارج من الباب الشامى) ثم مسجد عروة












لسبب فنى فقدت ثلاثة صفحات مطبوعة .. يتبع غدا إن شاء الله