مصطلحات أدبية (حرف الميم)
المشرف: مجدي
ملهاة سوداء
شكل من الدراما يقدم نزعة كلبية استخفافية تدعي التخلص من كل الأوهام. وتصور البشر دون عقيدة موجهة أو رجاء، تتحكم فيهم قوى تستعصي على الفهم تشبه القدر داخل مأزق لا معقول، وتتخللها رؤية يائسة مريرة تقدم للمتفرج الضحكة بدلا من إمكان الفعل، وهي ضحكة قاسية لاذعة ونجد أمثلة لها في مسرح العبث .
عذرا الى النادي العريق ابثه زفرات وجد قد ثوى بفؤادي
ياويح قلب وزعت أشواقه بين الحبيب وبين هذا النادي
مجدي خاشقجي
ملهاة (كوميديا)
حدث أو سلسلة أحداث مضحكة لغرابتها أو سخفها يقصد بها أن تقدم إمتاعا وتسرية، وترسم البسمات على الشفاه أو تؤدي إلى الضحك.
وبشكل أكثر تحديدا تشير الكوميديا (المشتقة من كلمة يونانية تعني اللهو الصاخب والقصف والغناء)، إلى أي قطعة أدبية مكتوبة بأسلوب يقوم على الخفة وإسقاط الكلفة والمزاح أو السخرية. وبمزيد من التحديد ينطبق المصطلح على تمثيلية ذات طابع خفيف مسل لها نهاية سعيدة، ونسق الكوميديا الدرامية يأتي على العكس من التراجيديا (المأساة)فالكوميديا تبدأ بإحدى المصاعب (أو تعمل على توريط شخصياتها سريعا في أوضاع صعبة طريفة مسلية) ثم تنتهي دائما نهاية سعيدة. أما التراجيديا فقد تبدأ وهي غالبا ما تبدأ بأوضاع سعيدة ثم تنتهي دائما بكارثة.
وليست كل الكوميديات مرحة أو خالية من الهموم رغم أن معظمها كذلك. ففي بعض الأحيان قد تكون الكوميديا جادة في اتجاهها العام ومقصدها مثل "الكوميديا الإلهية" لدانتي ولكن هذه الكوميديا من نوع خاص لأن الفعل فيها يبدأ في الجحيم وينتهي في الجنة. وتختلف الكوميديا عن التحقير الفكاهي والمهزلةفي أن لها حبكة أكثر تماسكا في نسيجها وأكثر معقولية كما أن حوارها أكثر ذكاء وتشخيصها أكثر قابلية للتصديق. وعموما تصل الملهاة إلى تحقيق تأثيراتها بالتأكيد علة نوع من الغرابة أو الشذوذ في الشخصية والكلام والفعل، وحينما تكون تلك التأثيرات غليظة تسمى الملهاة الهابطة ولكنها حينما تكون مرهفة ممتلئة بالأفكار تسمى حينئذ بالملهاة الرفيعة ونذكر من بين أنماط الكوميديا الأخرى المتعددة ثلاثة:
1) كوميديا الأمزجة Comedy of Humours - Come'die des Humeurs وتتعلق بشخصيات يتحكم نوع مزاجها أو نزواتها في سلوكها مثل مسرحيات جونسون.
2) كوميديا السلوك والعادات Comedy of manners - Come'die de moeurs وتتعلق بمواضعات وأساليب المجتمعات المتأنقة المتصنعة مثل مسرحيات موليير وأوسكار وايلد.
3) كوميديا المواقف أو المكائد Comedy of intrigue of situation - Come'die d'intrigue وتعتمد على العقدةأكثر مما تعتمد على التشخيص مثل حلاق أشبيليه لبومارشيه. وفي المسرح العربي كانت الكوميديا شكلاً مرموقاً في البداية عند يعقوب صنوع، ثم جاء عصر الاقتباس من الكوميديات الفرنسية وتلاه التأليف الكوميدي الرفيع عند نعمان عاشور وألفريد فرج وغيرهما، وتجتاح الكوميديا الهابطة المسرح التجاري.
عذرا الى النادي العريق ابثه زفرات وجد قد ثوى بفؤادي
ياويح قلب وزعت أشواقه بين الحبيب وبين هذا النادي
مجدي خاشقجي
-
- بوح دائم
- مشاركات: 529
- اشترك في: 05-30-2002 09:37 PM
- اتصال:
أختي الفاضلة ريم الفلا
لله درك ما أروع هذا الموضوع .. أبهرني هذا الكم الرائع من هذه المصطلحات الأدبية ... ومثل هذا الموضوع تقام له حفلة في الرشف ... سوف أعود إلى الرد بعد أن أكمل قراءة هذا الطرح المبين .. ولكِ عظيم الشكر والامتنان .
[img][img]http://www.taibaonline.com/up/show.php?img=11161[/img][/img]
الملهاة المأساوية
أي عمل أدبي، وعلى الأخص أي عمل درامي، يجمع عناصر من التراجيديا والكوميديا (أو المأساة والملهاة) ويصور حادثة ذات فعل مختلط يضم الصفات التراجيدية والكوميدية. وينطق التعبير في المعتاد على تمثيليات تبدو فيها الأحداث ظاهريًا سائرة في طريق الكارثة ولكن النهايات السعيدة تأتي بسبب تغيرات في الملابسات أو تدخل "الإله من الآلة" . وتعتبر مسرحية شيكسبير تاجر البندقية كوميديا رومانسية من بعض الوجوه ولكنها أيضًا كوميديا تراجيدية. وينطبق التعبير أيضًا على مسرحية "السيد" لكورني. والكثير من الروايات العربية تختلط فيها الملهاة بالمأساة ولا تعرف الفصل الحاد بينهما.
عذرا الى النادي العريق ابثه زفرات وجد قد ثوى بفؤادي
ياويح قلب وزعت أشواقه بين الحبيب وبين هذا النادي
مجدي خاشقجي
مناجاة فردية
حديث تلقيه إحدى الشخصيات في مسرحية (أو عمل أدبي آخر) تعتبر نفسها وحيدة بمفردها. وهو حديث تلقيه شخصية (غالبا ما تكون ممثلا) على نفسها مغفلة وجود أي مستمع قد يكون موجودا. والتعبير بالإنجليزية والفرنسية مستمد من كلمة لاتينية تعني يكلم نفسه. وهو يستخدم في أغلب الأحوال في الدراما لكي تفضي الشخصية بأعمق مشاعرها وأخصها أو لكي تقدم للنظارة معلومات يحتاجونها. وقد استخدم شيكسبير تلك الأداة في "ماكبث" و"هاملت" و"عطيل" في مناجيات فردية شهيرة، وما زال يوجين أونيل وثورنتون ويلدر وتنسي ويليامز وإدوارد ألبي وصمويل بيكيت وغيرهم يستخدمون تلك الأداة التي يعتبرها الكثير من الكتاب المحدثين مفتعلة.
عذرا الى النادي العريق ابثه زفرات وجد قد ثوى بفؤادي
ياويح قلب وزعت أشواقه بين الحبيب وبين هذا النادي
مجدي خاشقجي
مناخ الأفكار (المناخ الذهني)
المواقف السائدة، والمعايير، والمزاج والنظرة إلى العالم وشروط البيئة التي تتميز بها فترة أو جماعة من الناس. فعلى سبيل المثال كان المناخ الفكري في إنجلترا أيام الملكة إليصابات ذا نزعة قومية صارخة، محبذا للمغامرات ممتلئا بالأمل. كما اعتبر المناخ الفكري لأميركا عند استيطانها ميالا للارتياد ودقيقا في حساباته. وكان المناخ الفكري العربي في الخمسينات قوميا معاديا للسيطرة الأجنبية باحثا عن الجديد، وفي فرنسا في الستينيات ثوريا معاديا للمؤسسات.
عذرا الى النادي العريق ابثه زفرات وجد قد ثوى بفؤادي
ياويح قلب وزعت أشواقه بين الحبيب وبين هذا النادي
مجدي خاشقجي
منطق
علم أو فن أو تقنية التفكير الاستدلالي، وهو استقصاء نسقي لصحة أو بطلان فكرة أو حجة.
وكلمة المنطق تعني عادة الحكم الصائب والوصول إلى استدلالات صحيحة.
ويمكن اعتبار المنطق قاعدة أو مقياسا لتقويم القضايا، والحكم على مدى صوابها.
ويمتلئ الأدب بارتكاب "الآثام" ضد "التفكير الواضح المستقيم"، وانتهاك طرق "الاستدلال السليمة"، ويبدو أن ذلك سيستمر في المستقبل أيضا.
ومن تلك "الانتهاكات":
1- التعميمات المتعجلة.
2- المصادرة على المطلوب أو التسليم جدلا بقضايا مضمرة لم تبرهن.
3- المجيء بنتائج ليست لازمة بطريقة منطقية ضرورية.
4- مغالطة "بعد ذلك" إذن "بسبب ذلك".
5- الانحياز والتحامل.
6- التماثل المتعسف.
ومهما يكن المنطق مادة مستقلة للدراسة، لها احتراما فإن إقحام تقسيم الشعرة والمماحكة، ومداومة النزاع حول المسائل الصورية لا بد أن يلحق بالأدب أفدح الأضرار. فليست المسألة أن الأدب لا يعترف بالمنطق ولكنه يحاول دائما التحرر من الصورية المنطقية العقيمة فله منطقه الداخلي الخاص.
عذرا الى النادي العريق ابثه زفرات وجد قد ثوى بفؤادي
ياويح قلب وزعت أشواقه بين الحبيب وبين هذا النادي
مجدي خاشقجي
منهج حداثي (1)
كانت "الأنا" بعد حركة التنوير تمارس فعلها وتأثيرها في عالم الأشياء والأحداث موقنة بأنها قادرة على توجيه قوى العالم الخارجي، أما "الأنا" في الكتابات الأدبية ذات النزعة الحداثية فتكتفي بأن تسمح لحساسيتها بأن تتعرض لتأثيرات الخبرة المعاصرة ومقاساتها ومعاناتها خالقة بذلك أشكال ووسائل الفن الحديث. فهي "أنا" منكفئة فحسب على خلق أساليب فنية لا إعادة خلق العالم الذي يبدو غريبا معاديا.
وبذلك نصل إلى انقطاع لم يسبق له مثيل في التاريخ الأدبي وتقاليده المميزة للحضارة الغربية. فلم يعد العرف الأدبي أو التقاليد الأدبية ذات الصلة الوثيقة بالقيم الاجتماعية والفكرية يحددان الحاضر. فقد وهنت تلك الصلة وتراخت وحل محلها غثيان من الحضارة.
وماذا يبقى للذات الخالقة للكاتب أن تخلقه، وليس لها "مواد" إلا وعيها الخالص؟. إن هذا الوعي الخالص عالم يتكون من صور حسية وعلامات ملتبسة يعطيها الخيال الخلاق قيمتها النسبية، فهو يعيد ابتكار القواعد الأولية والحدود الأولى والمصطلحات الموجهة لإعادة اختراع أو ابتكار واقع آخر. وهذا الواقع الآخر (هذا الوجود الفني) يخلقه الفنان ابتداء من قاعدته الأساسية التي تضع له مبادئه الشاملة الموجهة. وترتفع تلك "الثورة" التي لا تنقطع في الحساسيةوالأسلوب(وهما كل أدوات الخلق عند تلك النزعة) إلى مستوى سحر أسود أو أبيض، فالخلق الفني بديل عن عالم ميت تجمد في حاضر.
لقد كانت الطبيعة البشرية للذات في الكلاسيكية الجديدةتصور في أنماط حية ترسم بنفس خطوط الحياة الواقعية بألوانها وتدرجاتها، ثم بدأت الواقعية تصور الفرد داخل النمط، أما النزعة الحداثية فقد وصلت إلى عدم قابلية الذات للتحدد، إلى دينامية تساؤل بلا نهاية. وبدلا من البديهيات السابقة نجد أسئلة جديدة. (فنحن نخلق أنفسنا الحقة مستخدمين ذلك الضرب من الأسئلة التي تمزقنا وتؤلمنا عن معنى الحياة).
وبذلك تنتقل الحساسية الفنية عند النزعة الحداثية من الارتكاز على مسائل أخلاقية إلى مسائل ميتافيزيقية.
وتعبر تلك الحساسية في زعم تلك النزعة عما يواجه الطبيعة البشرية والوضع البشري من مأزق إشكالي. لقد أصبح الطابع الإشكالي أسلوبا للوجود والتساؤل، وكذلك تحسس الجرح، وسبر عمقه بل والاستمتاع به. ولم تعد الحقيقة معلقة مدلاة من ساعد المطلق. ولم تعد النزعة الحداثية تكرارا للقصة القديمة عن الحيرة وعدم التأكد ونسبية الحقيقة بل التصقت بذلك الإطار الإشكالي نفسه وتشبثت به باعتباره خيرا جميلا .. فعلى الطبيعة البشرية أن تحيا المأزق وعذابه، فالاعتراض والمراوغة والريبة المبتهجة الهازئة وحب المفارقةكلها.
علامات صحة أما ما يمت إلى الأفكار الإطلاقية أو المتسقة فهو مجال المرض ... لقد تبخر العالم الخارجي وتوقف البحث عن حقيقته، وحل محل الحقيقة معيار الإخلاص الذاتي والاستجابة الصادقة مع النفس. وهذا الصدق الوجداني وما يتطلبه من إخلاص لغوي يعني لغة مبتورة متقطعة الأنفاس هادرة بالغضب أو السخرية أو مطفأة باللامبالاة. وتتناثر تجربة القلق باعتباره المسئولية، ويتخذ الفنان لنفسه موقف الأعزل الذي ينطلق في عدوانية نفسية وتعبيرية. (إرفنج هاو).
عذرا الى النادي العريق ابثه زفرات وجد قد ثوى بفؤادي
ياويح قلب وزعت أشواقه بين الحبيب وبين هذا النادي
مجدي خاشقجي
منهج حداثي (2)
كانت الرومانسية تؤمن بلحظات الإشراق التي تتكثف فيها كل حياة الشاعر ويصفها الشاعر وينسبها إلى تجربة حياته ذات الانتظام، أما الشاعر الرمزي فلا يصف تلك اللحظات لأن لحظة الإشراق أو الإضاءة لا تطرأ إلا عبر الفعل الشعري واندفاعه بوصفه شكلا فنيا، وهو أيضا لا ينسبها إلى تجربة حياته لأنها فذة عابرة لا يصل إليها إلا في لحظة كتابة القصيدة.
فالشاعر الرمزي لا ينقل اللحظة بل ينغمس في الرؤيا ولا يقوم بتمثيل "للعالم"، فالعالم هو لحظة الاتحاد مع القصيدة الشعرية، لحظة الإبداع. ويذهب المنهج الحداثي إلى إذابة الثنائية التقليدية بين العالم وتمثيله الفني، ويضيق بالصلة بين الفن وثغرات الخبرة الإنسانية كما يضيق بتلك المسافة المقبولة عموما بين الذات وفعل التمثيل الفني. ويقوم ذلك المنهج بتحطيم فكرة تمثيل العالم الخارجي أو الداخلي نفسها كمحاكاة موضوعية أو تعبير ذاتي.
ويبتعد ذلك المنهج عن الواقعيةوالتعبيرية ، فهو بعيد عن الإخلاص لأبعاد خارجية أو لتشويهات العين، فالقصيدة مستقلة تماما، وتصبح ديرا تنسكيا لا سبيل إلى النفاذ إليه، متحررة من أدران المادة والزمن. ويصل المنهج الحداثي بعد ذلك إلى أن يكف الرمز في الشعر الرمزي عن أن يكون رمزا، ويصبح فعلا لا يشير إلى شيء، مكتفيا بذاته. ففن الشعر عند ذلك المنهج لا يخبر عن شيء ويتخفف من عبء المعنى وغلظة الرأي ويتوق إلى قداسة غير دينية.
ويتحقق ذلك عن طريق كلمات تستعيد اقتناص فردوس لحظة الخلق حينما لا يكون الشاعر مثقلا بوعي حدوده وتعثره ومأزقه وحيث الروح تتوق إلى فاعلية أسمى بتلك الكلمات.
وتلك الكلمات - الصور المستعارة من غبار الإحساس ليست وظيفتها وصف أشياء خارجية بل إحياء لحظة الوجد الأصلية وإطالتها: فالذات عند ذلك المنهج لا تدرك أشياء العالم، بل تأتي الأشياء لتدرك نفسها في الذات. ولا تعود الكلمات علامات، فهي تشارك (في) الأشياء، في الوقائع النفسية التي تستدعيها وتوحي بها.
ويصبح العالم الفني منسحقا في عملية الخلق إلى رماد الإحساسات، فهناك تداع معقد للمعاني يولده خليط من الصور وتلاحق من الألفاظ والصور يعبر عن تمايز مكونات مبهمة عابرة.
ولا يعود الأديب يستقي من نبع الخبرة الجماعية التقليدية، بل من توغله داخل ذاته، ويقوم أحيانا بتفتيت تلك الذات في غيبوبة الأعماق... أعماق الذات أو المدينة أو التجربة أو أي شيء، فلم يعد موضوع الكتابة شيئًا لأنه يخلق وينضج أثناء الكتابة نفسها.
وقد وصل ذلك بأدباء النزعة الحداثية إلى الحنين إلى البدائي والأولي والأصلي، وازدراء الحضارة التي يسمونها آلية، والبحث عن المعنى في منعطفات الحساسية وأغوارها ضد العقلانية .
إن شعراء الرمزية يحاولون رؤية غير المرئي وسماع أشياء لم يسمع بها من قبل، وتختلف عن استحضار أشباح الأشياء الميتة، ويصبح الحدسوالاستبصار بديلا عن المنطق، وتصبح كتابة القصيدة نفسها مادة القصيدة، ويتم اختيار الرمز اعتباطا بدلا من الرمزية التقليدية الثابتة استحضارا لما يخلب الخيال، بالاعتماد على تداعيات الصور وترابطها وهي تتحرك متنافرة.
وفي النهاية يربط كل ما سبق خيط واحد هو إبعاد لغة الشعر بقدر الإمكان عن وظائفها الإشارية أو التمثيلية.
عذرا الى النادي العريق ابثه زفرات وجد قد ثوى بفؤادي
ياويح قلب وزعت أشواقه بين الحبيب وبين هذا النادي
مجدي خاشقجي
مهزلة
(1) عرض يقوم على "حشو" المواقف المضحكة، شديدة البساطة ليثير القهقهة بدلا من الابتسام وعلى الفكاهة بدلا من سرعة البديهة .
(2) تمثيلية خفيفة مرحة تعتمد فيها الحبكة على استغلال مبالغ فيه لموقف بعيد الاحتمال أكثر من اعتمادها على تطوير الشخصيات، وتعتمد على التهريج وخشونة السلوك من شتائم وضربات، وعلى الأحداث غير المتوقعة.
وتعتبر المهزلة ملهاةتسترسل في مرح صاخب وتتضمن فعلا وحوارا يضحكان لما فيهما من غرابة وسخف. والمهزلة تعد من أعمدة كوميديات السينما والتليفزيون والمسرح التجاري.
عذرا الى النادي العريق ابثه زفرات وجد قد ثوى بفؤادي
ياويح قلب وزعت أشواقه بين الحبيب وبين هذا النادي
مجدي خاشقجي
مهزلة المقرعة (مهزلة تهريجية)
تمثيلية يتميز فعلها بالضجيج والخشونة والعنف، وهي تتكون من مهزلة امتزجت بالمزاحالخشن،.والتعبير يستمد اسمه من عصا تتكون من قطعتين من الخشب مثبتتين من طرف واحد فقط كان يستخدمها ممثلو الكوميديا المرتجلةوالإيماء الصامتفي ضرب زملائهم الممثلين على مؤخراتهم فتحدث ضجيجا عاليا. ولها علاقة بالعصا التي كان يحملها المهرج في التمثيلية الأخلاقيةوهو محمول على ظهر الشيطان.
ويشير التعبير أيضا إلى ما يسمى بالاسكتشاتالكوميدية في المسلاة الهزليةوما تتضمنه من مشاهد إلقاء الفطيرة في الوجه، والتغطيس في الماء، والسقوط على المؤخرة والغلطات المضحكة
عذرا الى النادي العريق ابثه زفرات وجد قد ثوى بفؤادي
ياويح قلب وزعت أشواقه بين الحبيب وبين هذا النادي
مجدي خاشقجي
مواضعات (أعراف)
ممارسات راسخة في التقنية أو الأسلوب أو البنية أو مادة التناول يتم تبنيها في الأعمال الأدبية بالاتفاق الضمني أو عن طريق السوابق دون أن تكون نابعة عن ضرورة طبيعية. وهناك مواضعات شكل ومواضعات مضمون، والأولى هي طرائق مورست طويلا لنقل المعاني والثانية تعني مقياسا أو نظرة أو موقفا مقرا على وجه العموم، والاثنتان متداخلتان، فالحائط الرابع غير المرئي في المسرح وهو مواضعة تقنية. يقول برخت إنها تعبر عن وجهات نظر تعد مواضعات مضمون. والمواضعات الدرامية متعددة منها استعمال الجوقةوالوحدات الثلاث والحديث الجانبيوالمناجاة الذاتيةوالمواضعات أو الأعراف ضرورية للأدب وللعمل داخل تحديدات الوسيط اللغوي، فلكل نوع أدبي مواضعاته، وللسرد مواضعاته، ومواضعات حكاية الجانتختلف من مواضعات القصة القصيرة ، والميلودراماتختلف في مواضعاتها عن المرثيةوفي الواقعيةوالرومانسيةمحاولة لإخفاء المواضعات باعتبارها لا تشبة الحياة أو غير صادقة مع الشعور. وقد يحدث الخروج على المواضعات بابتكار مواضعات جديدة. وقد أعلت البنيويةمن قيمة المواضعات بتأكيدها أن اللغة لا تنتج الدلالات إلا عبر علامات اعتياطية تواضعنا عليها.
والمواضعات في اللغة هي جملة الاتفاقات أو العقود الضمنية المشتركة بين مجموعة لغوية في الاستعمال لتشكل نمطا مقننا.
عذرا الى النادي العريق ابثه زفرات وجد قد ثوى بفؤادي
ياويح قلب وزعت أشواقه بين الحبيب وبين هذا النادي
مجدي خاشقجي
العودة إلى “المقالات والشعر العامِّي”
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 45 زائراً