كناشتي الأدبية ( 6 ) لا تبكي .. أيها ...

[مهذب]

أيها الفلسطيني

لا تبكِ، لا تبكِ أيها الفلسطيني أنا أبكي بدلاً منك،
أنت حارب، ارمِ حجارتك، وأنا أدعو بدلاً منك،
مهمتي سهلة أتفرج وأذرف الدموع،
مهمتك صعبة، الشهادة ليست سهلة،
أنت لا تتمنى أن تكون في مكاني.
نحن لم نحيَ لأجل الله ولم نمتْ في سبيله
نحن لا نعرف الشهادة لأننا كسالى
الكوثر والفردوس هي أسماؤك في هذه الحالة طبعاً
نفوسنا عمياء، لا نعرف معنى الشهادة حتى لو متنا.
أشـاهد الطفلة التي في الثالثة عشرة من عمرها وهي تبكي
أشـاهد الدبابات وهي تدوسـك، وأرى الرصاص وهو ينهمر عليك
لا أستطيع أن أقول سوى أن هذا ظلم جائر
أغض النظر حين تشرق الشمس في اليوم التالي.
أنت نسيت الشمس ولا ترى النور
الظلام أصبح مكانك فلا تشاهد الضوء
فَلْنَقٌلْ أن الضياء في انتظارك في الجنة
لا يهم ابكِ أيها الفلسطيني فالشهادة تليق بك.
اخوتي الفلسطينيين أقاسمكم أحزانكم، أتمنى من الله أن ينصركم ويرسل إليكم جنوده غير المنظورين ، كونوا بأمان الله.

المواطن التركي / مسلم أركان / صيدلي
أنقرة / تركيا

[وحيدة الرشف]

ليست دموعي وسيلتي
إنما صمودي ..
وصبري
قوتي وحجارتي..
حبي لديني ووطني
هما كل أسلحتي..
ببيوتكم ابقوا ..
لا تزال ساحات الوغى بنا ملئ
لن نفرغ منها حتى نستعيد حقنا السليب ..


رائع هو اختيارك أيها الفاضل.. لا نملك معه إلا أن ....نبكي..


تحياتي