مصطلحات أدبية (حرف الميم)

[ريم الفلا]

مائدة مستديرة


المنضدة الشهيرة (وقد جعلت مستديرة لتجنب المشاجرات الناشئة عن ترتيب درجات الامتياز) التي اجتمع حولها الملك آرثر وفرسانه .

وتشير المائدة المستديرة أيضًا إلى أي مناقشة أو مؤتمر حيث يكون لكل الأفراد وضع متساو، ووقت متساو لعرض وجهات النظر.

[ريم الفلا]

ما بعد البنيوية


اتجاه فكري ونقدي نشأ جزئيًا من داخل البنيويةالفرنسية في الستينات، وله ظلال من المعنى فهل علاقته بالبنيوية مجرد علاقة اللاحق بالسابق؟ أو هل علاقته بها علاقة التخطي والتجاوز؟ والمصطلح ينطبق على ممارسات متعددة في الفلسفة وعلم اللغة والتحليل النفسي والنقد الأدبي والتحليل الثقافي والتاريخي. وأبرز ممثل للاتجاه هو جاك ديريدا Jacque Derrida مؤسس التفكيكيةوجاك لاكان Lacan في التحليل النفسي (انظر لغة اللا شعور)، وميشيل فوكو Michel Foucauit وجيل ديلوز Giles Deleuze في التحليل الثقافي والفكري، ورولان بارت Roland Barthes في النقد الأدبي وعلم العلامات ويمكن تحديد المشترك بين هؤلاء في القول بعدم ثبات المعاني والمقولات العقلية ومنها فكرة الذات الإنسانية، وفي السعي إلى تقويض أي مذهب نظري يزعم لنفسه صفة الصواب الشامل، وفي إلغاء التضادات الثنائية التي تؤكدها البنيوية . ومن الناحية الإيجابية يؤكدون جميعًا نزعة تعددية لا تعرف التراتب بين المعاني وتقول بلعبها الحر، فالنصوص غير محددة المعنى ولا نهاية لألعاب المعاني، بل قد لا تكون قابلة لأن يتحدد معناها.

[ريم الفلا]

ما بعد الحداثة


طور في الثقافة الغربية أعقب طور الحداثةالعليا يواكب ما يسمى بالمجتمع ما بعد الصناعي (أو مجتمع المعلومات أو الاستهلاك أو التكنولوجيا فائقة التطور)، ويشير المصطلح إلى الشرط الثقافي السائد في المجتمعات الرأسمالية المتقدمة منذ الستينات. ويتميز هذا الشرط بوفرة طافحة في الصور والأساليب غير المترابطة وخاصة في التلفزيون والإعلان والتصميم التجاري. فما بعد الحداثة هي ثقافة الإحساسات المتشظية، والحنين التلفيقي إلى ماض متخيل، والصور الجاهزة للاستعمال والتي قد تستعمل مرة واحدة، والسطحية المشوشة المختلطة. وكل ذلك يطرد أو يذيب الصفات الموقرة تقليديًا، صفات العمق والتماسك والمعنى والابتكار والأصالة وسط دوامة اعتباطية من الإشارات الفارغة.

وقد واصلت الحداثة من قبل السير في طريق تعميق التمايز بين المجالات المختلفة في الثقافة تمشيًا مع تقسيم العمل الذي فرضه النظام الصناعي، تمايز دوائر المعرفة والأخلاق والجمال، بل لقد ذهبت إلى أن كل مجال (والجمالي في الصدارة) مستقل يشرع لنفسه محددًا قوانينه الخاصة ومواضعاته ونمط تقييمه. أما ما بعد الحداثة فتقوم على التطابق مع الحياة اليومية ذات الطابع السلعي في مبادلاتها وتغوص في الحياة بكل عموميتها، وتحطم الانفصال الحداثي بين الجمالي واليومي، بين الأنواع الأدبية ، بين المؤلفوعمله، بين الفن والجمهور، بين الفن الرفيع وفن العامة (عودة الرواية البوليسية والحكايات الشعبية).

[ريم الفلا]

مادة وصورة (انظر شكل)


المادة، عند أرسطو، هي الأساس الواقعي أو حامل الصورة، وإذا قمنا بتجريد شيء ما في كل تعين وتحدد تبقى المادة غير المتعينة. والمادة تجريد خالص لا تمكن رؤيتها أو الشعور بها. فما يرى ويحس هو المادة المتعينة أي وحدة المادة والصورة، كما أن المادة هي السالب والصورة هي النشطة الموجبة.

وذلك التجريد الأرسطي يعزل المادة ويتخيلها بلا شكل وبلا صورة معينة وقد انتقده هيغل على أساس أن فكرة المادة نفسها تتضمن عنصر الصورة ولا يمكن أن تظهر لنا مادة بلا صورة في أي مكان، فالصورة لا تلحق بالمادة من خارجها وإنما هي (أي الصورة) تتضمن في جوفها عنصر المادة نفسها.

والمادة في الأدب هي اللغة بمفرداتها وتراكيبها وخبرات الحياة كما هي، والرؤى الفكرية الجاهزة، ويحولها الخيال الخلاق جميعًا إلى مضامين وأشكال فنية في وحدة منصهرة.

وتجيء المواد الأدبية إلى العمل متخذة أشكالاً أولية ولكن الإنتاج الأدبييقوم بتحويل هذه الأشكال وتطويعها في شكل مركب.

[ريم الفلا]

مأساة الانتقام


نوع من الدراما كان شعبيًا في إنجلترا أثناء حكم الملكة إليصابات. وقد يبرز هذا النوع من المأساة، الذي يفرض توقيع القصاص، سفك الدماء والعنف والأحداث الرهيبة الشنيعة التي تتضمن الزنا بالمحارم والأشباح والانتحار وجثث الموتى.. إلخ. وتدور الفكرة الرئيسية لمأساة الانتقام غالبًا على ابن يثأر لأبيه (مثل هاملت) أو أب يثأر لابنه كما هي الحال في (المأساة الأسبانية) لتوماس كيد. ولم تنقرض تلك المأساة فهي موجودة في عرس الدم للوركا "ومشهد من الجسر" لآرثر ميللر.

[ريم الفلا]

مأساة سينيكية


نسبة إلى لوسيوس سنيكا الفيلسوف الروماني وكاتب التراجيديات الذي عاش في القرن الأول الميلادي. وقد كان لتمثيليات سنيكا التي حذت حذو يوربيدس تأثيرًا عميقًا في كتاب الدراما أثناء عصر النهضة من ناحية موضوع المسرحية وطريقة استعمال أنواع من العرفالدرامي. وكانت المسرحية السينيكية تظهر في خمسة فصول دائمًا وتتناول انفعالات يدور بينها صراع شديد يؤدي إلى الكارثة كما كانت المسرحية تستخدم أسلوبًا لغويًا بلاغيًا، منمقًا طنانًا.

[ريم الفلا]

مأساة منزلية


إنشاء درامي يتناول موضوعًا جادًا قاتمًا يتضمن شخصيات تنتسب إلى الطبقة الوسطى أو الطبقات الدنيا وما يحيط بتلك الشخصيات من مناظر ونزاعات. والمأساة المنزلية لا تعني بمشكلات الشخصيات ذات المكانة الرفيعة بل تعني بأحداث في حياة الناس اليومية المعاصرة.

وقد فطن كتاب الدراما ابتداءً من القرن الثامن عشر، ببطء ولكن بإدراك متزايد، إلى أن الأحداث المأسوية تحدث بالفعل في حياة أناس ليسوا أبطالاً أو ذوي مكانة رفيعة. وفي القرن العشرين أصبحت التمثيليات التي تتناول مصائر الناس في المراتب الدنيا أمرًا شائعًا لم يسبق له من قبل مثيل.. نجدها في "رغبة تحت شجرة الدردار" لأونيل و"موت بائع متجول" لآرثر ميللر وغيرهما ومسرحيات يوسف إدريس وسعد الدين وهبة.

[ريم الفلا]

ما قبل الرفائيلية


حركة قامت بها مجموعة من الفنانين والكتاب الإنكليز الذين تجمعوا حوالي عام 1850 لمقاومة التقاليد الأدبية والفنية الجامدة والأكاديمية، وزعموا أنهم يحاولون إحياء روح وأسلوب الفنانين الإيطاليين السابقين على زمن رفائيل (1483-1520). ويظهر عند تلك الحركة (يمثلها دانتي جابرييل روسيتي وويليام موريس في فترات معينة من حياتهما) النزعة الحسية المتوهجة وانتهاج الأساليب القديمة المهجورة واللجوء إلى الرموز والاهتمام الدؤوب بتفصيلات الطبيعة الملموسة.

[ريم الفلا]

مبالغة ضاحكة (كاريكاتير)


توحي الكلمة بتشويه مضحك عند إبراز خصائص سمة أو سمات معينة في شخص أو فكرة.
والكلمة مشتقة من أصل إيطالي يشير إلى حمل أثقال أو الشحن والحشو، لذلك يمكن القول أن الكلمة تعني تحميلا مبالغًا فيه عند تمثيل الموضوع. وهي أكثر ارتباطًا بفن الرسم ولكنها في الرسم والأدب معًا تستخدم كوسيط لإحداث تأثير كوميدي. وفي أحيان كثيرة يكون التشويه متضخمًا بحيث تكون نتيجته التهكم والسخرية(Ironie) Irony لا الفكاهة .
ويقترن المصطلح عادة بالتحقير الهزلي والمحاكاة الساخرة

[ريم الفلا]

مباينة (استعمال الكلمات المضادة)


استعمال كلمة تنقل معنى عكس معناها المعتاد. وقد يكون ذلك شكلا من التهكم أو السخرية أو الهجاء الهازئ يدركه السامع مثل استخدام عطيل كلمة شريف حينما يشير إلى ياجو، الذي يمكن اعتباره أي شيء إلا أن يكون شريفًا. واستخدام نجيب محفوظ "حضرة المحترم" عنوانًا لرواية.

[ريم الفلا]

متبجح


الذي يمارس المباهاة الجوفاء والادعاء. والتعبير بالإنجليزية مشتق من شخصية تحمل ذلك الاسم في مسرحية سبنسر "ملكة الجنيات" وهي شخصية لها لسان متفاخر وقلب جبان.

[ريم الفلا]

متتالية من السوناتات


سلسلة من السوناتات ينظمها شاعر واحد ولها موضوع أو فكرة رئيسية واحدة، وتلك المتتاليات هي في العادة قصائد حب تعكس انطلاق وعثرات رابطة عاطفية وتكشف عن أعمق الانفعالات. وقد كتب شيكسبير 154 قصيدة في هذا الشكل كذلك كتب سبنسر وبروننج وغيرهما. وشكل السوناتا غير شائع في الأدب العربي إلا في بعض المحاولات التجريبية عند صلاح عبد الصبور مثلا.

[ريم الفلا]

متشاعر


شاعر" ضئيل القدر لا يعدو أن يكون ناظمًا هاويًا ضيق الأفق. والتعبير يستمد لاحقته (أو مقطعه الأخير المضاف) في الإنجليزية من كلمة لاتينية تعني كل ما يقف عند محاكاة كمحاكاة القردة لشيء حقيقي أو كل ما يشبه شيئًا حقيقيًا بطريقة ناقصة بعيدة عن الاكتمال. وقصائد الهجاء العربية تحفل بانتقاص المتشاعر.

[ريم الفلا]

متصف بالمحاكاة


نعت يشير إلى التقليد والمحاكاة . والقطعة الأدبية الموصوفة به هي التي تضع في المحل الأول التأكيد على خلق أفعال ومحاورات بحيث لا يبقى شك في واقعيتها، ولا تخطئ العين تلك الواقعية.

[ريم الفلا]

متعة


مصطلح له إيحاء جنسي استخدمه رولان بارت Roland Barthes في كتابه لذة النص Le Plaisir du texte ليشير إلى نوع من الاستجابة للأعمال الأدبية مختلفة عن استجابة اللذة Plaisir, Pleasure العادية. فاللذة مريحة ومطمئنة تؤكد قيمنا وتوقعاتنا، أما المتعة بمتضمناتها الشبقية فهي مقوضة للاستقرار والهدوء. وتتعلق المتعة بالنص الكتابيالذي يتحدى القارئ ليجعله يشارك في إنتاجه بدلا من مجرد استهلاكه.