الشاشه الفضيه والفتاة الذهبيه

حوارات - مواضيع - شعرعامِّي

المشرف: مجدي

أول كلمة
همس جديد
مشاركات: 31
اشترك في: 06-12-2002 11:50 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة أول كلمة » 07-30-2002 11:49 PM

تهت في غابة من الافكار سارحا فيما ستفعله هذه المهووسه تركت المظروف مكانه وتراجعت الى حيث الاريكه وغفوت حتى ايقظتني في السادسة مساءا وقد ارتدت فستانا جميلا وزينت وجهها المحمر من اشعة الشمس بمساحيق التجميل مما زادها جمالا ورونقا وبدت وكأنها فتاة مراهقة ... قالت شو ياسعيد مالك بتبحلق في ...اول مره تشوفيها فيها ...قلتلها بهذه الحيويه ايوه وشايفك حلوه كمان ...ضحكت وقالت احمد دفني في الحياة الرتيبه اللي كان عايشها يلا نروح على المسرحية ....شدتني من ايدي ورحنا نركب تاكشي ...لاحظت قليل من الكدر على وجهها ...لاطفتها قائلا مش راح اركب جمب السواق رايح اركب جمبك ..اومئة برأسها دون ان تتفوه بكلمة ...تأكدت بانني السبب في كدرها بدأت صمطة في السيارة رغم محاولاتي الشديدة لاستدراجها للحديث الا ان كل محاولاتي باءت بالفشل....فجأة بدأت دموعها تنساب على وجنتيها امسكت يدها لاخفف من كدرها فشدت على يداي والقت برأسها على كتفي ...لم اجد تفسيرا لما حدث ....وصلنا الى مكان الحفل ولاحظت انفراج قليلا قد بدا على محياها ...بادرتها قائلا غدا سوف انزل للبحر والعب كره معاك واللي بيتعب يحمل التاني على اكتافه ...ابتسمت وقالت بتعرف نفسي اتخانق معاك واضربك مش عارف ليش ...حاسه اني نفسي اضربك ...ضحكنا ودخلنا سويا الى المسرح كانت المسرحيه جيده اعجبت سعاد كثيرا مما دفعها للقول بانها ترغب بحضورها مره اخرى قلت لها لااعتقد فانا لااستطيع السهر الى مابعد الثانيه صباحا ...قالت اتعتقد بانك ستنام حينما تعود للشاليه قلت لها نعم ...قالت طيب راح نشوف ...ماان وصلنا للشاليه حتى ابلدت ملابسي وارتميت على السرير وانا منهك من التعب والنوم يداعب جفناي ..خففت الاضاءة في الشاليه الى ادنى مستوى ...وبديت مسترخيا حتى خرجت سعاد .... نظرت اليها ...شعرت بسخونه شديدة تسري في عروقي ...شعرت بجسدي يرتعش ...وبأنفاسي تتسارع وشعرت باضطراب شديد ....تظاهرت بالنوم ...لقد كانت مرتديه قميص نوم شفافي وردي اللون يظهر جميع تفاصيل جسدها ....هنا توقفت هلا عن الحديث ثم اردفت قائله انه نفس القميص الذي ارتديته للسائق سعيد ....كنت قد اخذته من امي فقد اعجبني لونه ....صمتت هلا لبرهة من الزمن ثم اكملت سردها للمعاناة التي عاشتها ومازلات تعيش بعضا من فصولها .....
يقول سعيد لقد وقفت سعاد امام المراة وتزينت وكانت تسترق النظر الى بين الفينه والاخرى حتى انتهت من وضع اللمسات الخيرة من زينتها بعطر فواح اصابني باغماءة خفيفه من جماله ثم اقتربت من السرير ...ونظرت الى جسدي الممدد وسحبت الغطاء من تحتي بكل لطف وغطتني به وتمددت هي على الاريكه بعد ان اغلقت الانوار واظلمت الغرفة الا من نور خفيف يأتي من الخارج يظهر الاشخاص وكأنهم اشباح ...احترت في امري ماذا افعل الان ..انتصبت جالسا والتفت اليها كانت الساعة قد قاربت على الثالثة وقلت لها وانا مغمض عيناي نصف اغماضه..تعالي ارتاحي على السرير بكره ورانا برنامج طويل ...ابتسمت وقالت خليك مرتاح انا مش جايلي نوم ...قلتلها قومي نامي وبلاش دلع يلا ...وقفت فعادت تلك الرعشات تدغدغ جسدي وتخنق صوتي فالتق بنفسها على السرير دون ان تتحدث وكأنها تنتظر مني ان ابدء الحديث ..زهبت الى الاريكه وساد الصمت اركان الشاليه ولم اشعر الا والصباح قد اشرق ..وقفت الى جوار السرير انظر اليها متأملا جسدها وشعرها الكستنائي ...شعرت بشىء غريب يجذبني نحوها يدعوني لمعانقتها ...تمالكت نفسي وايقظتها بكل رقه ..جلست على طرف السرير ممسكه بالغطاء حول صدرها وكأنها تريد ان تستر من الضوء ......وقمت باحضار الفطور وانا متأكدبانها حينما قالت بانها ستفعل كل شىء ..فانها ستفعل اشياء كثيرة لم تفلعها قبل ذلك ولن تفعلها بعد ذلك ...بادرتني قائلة انت نمت كويس امبارح قلت ايوه قلت اسمع انت مظلوم هيك ... المره الجايه انت اللي راح تنام على السرير قلتلها احنا تفاهمنا بهذا الموضوع وخلص بدلت ملابسها وانطلقنا الى كابينة التليفوت واتصلت باختها بعمان واتصلت بالمستشفى واستفسرت عن احمد المسكين الذي مازال يرقد على السرير فاقد الوعي ... عدنا من الكبينة قبل صلاة الظهر تقريبا وقالت هل ترغب في النزول للبحر الان قلت لها الشمس في اوجهها الان وقد نصاب بحروق من شدة الحرارة ...قالت مش مهم سوف ابدل ملابسي وانزل ذهبت معها للشالية ..بادرتني بالقول ارجوك اذا صدر مني قولا او فعلا لايروق لك فلا تتكلم او تعترض ..قلت حسنا وانا مدرك بانا سترتدي المايوه الذي كان في المظروف ...ماان وصلنا طلبت مني ان ابدل ملابسي اولا ... وخرجت مرتديا ملابس البحر وانتظرتها وما ان خرجت حتى شهقت قلت لها ماهذا قالت الم اقل لك لاتتحدث ..لقد اشتهى جسدي رائحة الشمس ولون الهواء اشتاق ليلامس الماء والتراب ....التزمت الصمت ولا اخفي عليكم فقد بدا بركان غيريتي عليها في الثوران وازداد غلياني مع سماعي اصوات نظرات الجائعين الناظرين اليها وهي تمشي كالطاؤوس متباهية بجماليها ورشاقة جسدها الممشوق طولا وقد التفتت الي قائلة امشي بجواري فقد لفت نظر الناس بمشيك خلفي ...ابديت لها غضبي ..ابتسمت وقالت اتغار على قلت لها ..الست ابنة عمي ومن لحمي ومن دمي ...اليس من واجبي ان احميك ...توقفت سعار ونظرت الي بحنق ..ثم عادت مسرعة الى الشاليه ....لحقت بها وانا في قمة غضبي فقد طفح الكيل دخلت الى الشاليه وقد وجدتها تبكي وخرحت ...عدت مرة اخرى وجدتها حزينه لم تتحدث معي باي كلمة اعتذرت لها وشعرت بالاسى نحوها حدثتني وهي تبكي قائلة لي لقد تزوجت احمد قبل عدة سنوات ...احببته حبا لامثيل له تفانيت في اسعاده لاكتشف ذات ليله بانه لم يحبني قط ولن يحبني لان قلبه متعلق بامراة اخرى ...كسرت كبريائي وتجاهلت ماعلمته وعاملته بكل رقه وبكل عطف .... كنت اتمنى ان ينظر لي نظرة حنان او اعجاب كنت اتمنى ان يطلبني ولو لمره واحده او حتى يغازلني بكلمة او حتى يناديني حبيبتي ...ذات مره ونحن بالمستشفى سئله موظف الاستقبال مااسم زوجتك فاجاب لاشعوريا باسم الفتاة التي يحبها ....تدارك الامر بارتباك وصحح الاسم والتفت الي وقال انه كان يمازحني ...تجاهلت كل هذا ...حتى حينما حضرنا للقاهرة لم يكترث بي حينما تركني في الشارع وذهب للبحث عن شقه ..رغم اني طلبت منه النزول في فندق اول يوم ثم يمكنه الذهاب للبحث عن الشقه ...نظر الي ولم يهتم لكلامي ومضى مع السمسار ....سعيد حينما التقيت بك في الموقف عرفت باني عثرت على مفتاح الصندوق الذي حبسني فيه احمد لاني اعرفك واعرف حبك للمرح والانطلاق ...لهذا طلبت منك ان لاتتوقف في طريقي لاني عاوزه انفجر من الداخل ولن يراني احد او يشعر بي ...دعني ابدد ههذ الطاقه والرغبة الكامنة في اعماقي دعني ابدو كالمجنونه واتصرف كالمجنونه ...فقد عشت حياة المجانين مع احمد ..واختنق صوتها من شدة البكاء واضعة راسها على يديها دون ان تستجيب لتوسلاتي بالتوقف ...تركتها وخرجت امشي وانا اتخيل شريط معاناتها طوال السنوات الماضية يالهي كيف لفتاة ان تعيش مع قشور زوج ولبه مع غيرها ماهي تلك المشاعر المنكسرة التي كانت تعيشها سعاد ..
حينما كنت الحب ...كنت خالدا
أول كلمة
همس جديد
مشاركات: 31
اشترك في: 06-12-2002 11:50 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة أول كلمة » 08-01-2002 02:26 PM

<font size=4>
بعد عدة ساعات عدت للشاليه لاجد سعاد المسكينه منكسرة مشتته تائه زائعة البصر نظرت الى قائلة متى سنعود للقاهرة قلت لها غدا ...قالت لابأس سانام حتى الغد ...نظرت اليها وقلت لها ستنامين على الاريكه لاني صفعتكولم تردي على بذلك ساكون قد غلبتك وهذا اتفاق بيننا ....ابتسمت وقالت حسنا سانام على الاريكه ....شعرت بالحيرة كيف لي ان اعيدها الى ماكانت عليه ...غادرت الشاليه وذهبت للاستعلامات مستفسرا عن رحلات بالقارب ....اجاب بان هناك قوارب يمكنها الابحار بنا على شواطىء خاصة خاليه من الرواد اعجبتني الفكرة قمت بشراء بعض الاطعمة وعدت الى سعاد طلبت منها ان تستعد للخروج قالي الى ان قلت لها لايهم المهم سنخرج الان ...غادرت الشاليه بينما انا لملمت اغراضي ورأيت المياوه ملقى على الارض فاخذته ووضعته في الشنطة مع منشفتي وبرنسي ...وشددتها من يدها الى حيث يقف القارب ..ابدت تخوفها ...فاسرعت قائلا لن تموتي قبل اوانك ..انت قويه ...ابتسمت مره اخرى ...كنت مصر على ان اعيدها كما كنانت سعيدة وصلنا الى الشاطىء ذو الرمال الصفراء الناعمة ومياهه الصافية النقية يالهي ايعقل ان يكون هنالك شاطىء بهذا الجمال ...انبهرت سعاد من حول مارأت ..ثم قالت ان تريديني ان اسبح في مثل هذا الشىء حتى لايراني احد ...قلت لها نعم فانت جميله رغم كل شىء وجذابه رغم كل شىء وجسدك الممشوق يثير شهوة الجائعين ...نعم ياسعاد انت كذلك سكتت .. ذهبت للبحار وطلبت منه ان يعود بعد ثلاث ساعات قالت ماذا نفعل نحن الاثنين هنا قلت لها سوف تسبحين وتتخانقين وتردين الدين لي بصفعة وقبل ان اكمل كلامي صفعتني سعادة صفعة قوية وقالت وحدة بوحدة والبادي اظلم ضحكت من قلبي رغم ان صفعتها كانت مؤلمة الا اني شعرت بانها ستخرج من حالة الحزن التى عاشتها قبل عدة ساعات .....احضرت شنطتي واخرجت المايوه الخاص بها ...فغرت فاها مستغربة وقالت يامجنون كيف لك ان تلمسه بيدك واين سارتديه ..زقلت لها سوف احفر حفره كبيرة وتنزلي فيها وتبدلي مبلابسك او ان اغمض عيناي قالت حسنا اغمض عيناك ولا تلتفت قلت حسنا ..اغمضت عيناي وقامت باستبدال ملابسها وارتدت المايوه مره اخرى ونزلت الى الماء ثم نزلت خلفها وتحدثنا ولعبنا وضحكنا وقالت اتعرف ياسعيد مابنفسي ...قلت لها اطلبي ولك ماتريدين ....قالت ان تحملني ...رغم رفضي من الداخل لهذا الطلب السخيف الاانني ابديت لها ترحيبي ....اقتربت منها ونحن في الماء وازدادت دقات قلبي وحرارة تدفق الدماء في شراييني بدت مسموعة من تحت الماء كلما اقتربت اكثر حتى تلامسنا وقمت بحملها وعانقت بيداها راسي ودرت بها في الماء دورتين وقذفت بجسدها الى الماء وهي تصرخ لتقوم وتتجه نحوي وانا اهرب منها وتلاحقني لتطيح بي الى الماء وتعاركنا حتى انهكنا التعب والضحك فخرجنا الى الشاطىء نجر اقدامنا وارتمينا على الرمال الناعمة ..فالتفت اليها ...رأيت جسدها الممتلىء بقطرات الماء يلمع تحت اشعة الشمس ازداد حنقي على احمد ...كيف له ان يهمل هذه الفتاة ويضع مشاعرها في مهب الريح ...هل هي الانانية المفرطه التي كان يعيشها ام ان القلب وما يعشق ..بددت سرحاني بصوتها قائلة ...تعال ياسعيد وادفن جسدي بالتراب .. اغمضت عيناها واستسلمت للنوم وجلست اداعب الرمال بعود صغير بعد اطلقت لخيالي العنان ..وعدت بذاكرتي للوراء حينما كنت اسمع عماتي يصفن سعاد بالفتاة الذهبيه ...وكيف ان لها طاقة كبيرة في اسعاد الاخرين تتراىء امامي حركاتها الدؤبه اثناء الحفلات وهي تقوم بخدمه هذا وذاك
وتجري بين الطاولات وكأنها فراشة ...مسكينه سعاد انفجرت واخرجت كل تراكمات اللحظات التي عاشتها مع احمد ...وبدا لي سؤال ...لماذا يحدث كل هذا ..
وماذا سيكون الوضع بعد ان يفيق احمد ...كانت الساعة قد قاربت على الخامسة مساءا ايقظتها لتبديل ملابسها لنستعد لرحلة العودة قامت واغتسلت من اثار الرمال وطلبت ان اغمض عيناي مره اخرى وبدلت ملابسها ومشينا قليلا على الشاطىء ...بادرتني بسؤال مفاجأ ... سعيد ماذا سافعل اذا مات احمد؟ قلت لها استغفر الله العظيم ...ماهذا السؤال ... قالت لاادري يراودني هذا الشعور منذ ان علمت بالحادث ماذا سافعل مازحتها وقلت لها قد اضطر واتزوجك ..نظرت الى بسخريه وقالت وهل تعتقد اني ساقبل بك زوجا بعد ان صفعتني ..ضحكنا والتفنا الى صوت ماتور القارب ممتزجا مع صوت البحار وهو ينادي علينا ..عدنا ادراجنا وانا اتأمل مقدمة القارب وهو يشق طريقه عبر الماء وحينما وصلنا الى الشاليه كانت الساعة قد قاربت على السابعة مساءا ..زقلت لها ارتاحي الليله وغدا سنذهب الى المسرحيه ...قالت ساخره هذا بعدك ياحبيبي ...سنذهب الليله دعني فقط اجدد نشاطي بحمام ساخن وابدل ملابسي واكون جاهزه خلال نصف ساعة فقط ..... تركتها وذهبت لشراء بعض الساندويتشات الخفيفه ..واتصلت بالمستشفى لاطمئن على احمد فاخبروني بان حالته تزاد سواء ...شعرت بالاضطراب ماذا افعل هل ابخرها بحالته ام اتركها تستمتع هذه الليله وغدا تعرف بنفسها حينما تتصل ..قررت تجاهل هذه المكالمة وعدت الى الشاليه لاجدها في كامل زينتها ...سألتني ماذا احضرت قلت بعض الساندويتشات قالت لالالا لن اتناولها ستعزمني الليله على العشاء في احد المطاعم الراقية ...هذه احد امنياتي ايضا ... قلت حسنا بدلت ملابسي وذهبنا سويا الى مطعم لتناول العشاء كانت الاضاءة خافته وحلقة الرقص خاليه الا من زوجين كانا يتراقصان على صوت الموسيقى الكلاسيكيه كان الجو غاية في الرومانسيه ..التفتت الى قائلة سعيد ... قلت نعم ...سكتت ... ثم قالت لاشىء ... عرفت بانه تتمنى ان اراقصها ..قلت لها اتحبين الرقص ...قالت ياليت ....قلت لها مره اخرى اتحبين الرقص في مجمله ..ابتسمت وقالت انت بايخ ... قلت لها اذا اسمحي لي ان اراقصك ..قامت على الفور وجذبتني نحوها وامسكت بيدها وقالت ارقص ببطء حتى لاننكشف امام الناس بننا لانعرف لهذا النوع من الرقص قلت لها اتذكرين في حارتنا ايام زمان كانت هناك ام عبدو الرقاصة اتذكريها ضحكت سعاد بهستيريا واضحه لفتت نظر كل الجالسين بالمطعم واضحكتهم بصوت قهقهاتها ولولا جمالها الاخاذ لما غفر لها مفعلته ..قالت اتدري اصبحت اخاف من المجهول ..اشعر وكأنني استطيع ان اعيض مره اخرى حياتي كما كنت اتمنى ...لن اعود الى الصندوق مره اخرى ياسيعد لن اعود .....وذرفت دموعها مره اخرى فاحتضتنها بحرارة واطبقت على بذراعيها بكل قوة حتى شعرت بدفء دموعها على صدري فهمست باذنها بان الكل ينظر الينا دعينا نعود الى الطاولة ....ماان انتهينا من الطعام حتى توجهنا لحضور المسرحية ...استغربت من الازدحام على البوابه توجهت الى صندوق التذاكر وجدته مغلق بحثت عمن يبيع لي تذاكر فلم اجد لقد نفذت التذاكر مبكرا ..قلت لها دعينا نعود الى الشاليه ..رفضت وقالت سنذهب للسينما لنحضر الحففل الاخير لهذه الليله .. حينما وصلنا كان الفيلم من النوع المرعب ..انزعجت لكنها اصرت على الدخول جلسنا في بالوكنه خاصة ودارت احداث الفيلم حول امرا’ لايحبها زوجها وتتوه في احزانها فيتلبسها الشيطان وتطاردها العفاريت وتسلط عليها القتله واللصول لاخافتها ..كانت احداث الفيلم مرعبة لدرجة اني شعرت بقضعريره وبرعب حقيقي واقترب سعاد مني حد الالتصاق وما ان انتهى الفلم حتى حبت واقفه تريد مغادرة القاعة باسرع مايمكن ..كان وجهها مصفرا من شدة الخوف ترتعد وتتعلثم في الكلام مما اثار ضحكي قلت لها انتهى الفيلم وعاد الابطال الى بيوتهم ردت ليتني لم احضره ضحكت وهدأت من روعها وقلت لها انا من شدة التعب سانام فورا ..وصلنا الى الشاليه وابدلت ثيابي وارتميت على الاريكه بينما لبست هي بنطالا من الجنيزاستغربت وقلت لها اين ستذهبين قالت لااشعر برغبة في النوم ساخرج اتنزه قليلا ولن انام الليله ...رجوتها ان تغير رايها رفضت وطلبت مني ان انام على السرير لعدم رغبتها بالنوم ..استلقيت على السرير وغطت في نوم عميق ايقظتني انفاس سعاد المتلاحقه وصوتها المخنوق يرجوني ان استيقظ..............
حينما كنت الحب ...كنت خالدا
أول كلمة
همس جديد
مشاركات: 31
اشترك في: 06-12-2002 11:50 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة أول كلمة » 08-05-2002 02:35 PM

...رجحت ان اكون حالما لولا اني شعرت بدفء اناملها فتحت عيناي بصعوبه فوجدتها وقد اندست الى جواري طالبة مني ان ادثرها بردائي من شدة خوفها والتصقت بي اكثر واكثر حتى اختلطت الانفاس ... قالتي لي اشعر برعب شديد ... انا خائفه ...ياسعيد انا خائفة ... قلت لها نامي ولا تخافي قالت ساانام الى جوارك .. قلت لها حسنا نامي ... قالت احتضني ... احتضنتها .. قالت بقوة ... ازداد ضغطي فتأوهت ...باااهاااات اشعلت بها الفؤاد واججت بها مشاعري .. ازداد ضغطي فازدادت تؤهاتها ..فاعتصرتها بين ذراعي فالتقمت شفتاي وقبلتهما بعنف وعطش وكأنها لم تتذوق طعم الشفاه من ذي قبل واعتصرتني بذراعيها حتى سمعت صوت عظامي دون ان استطيع كبح جماحها . بدت وكانها تبحث بنهم عمن يشبع غريزتها وقد اعتلت صدري وانشبت باظافرها حتى ادمتني ياللوحشيه المتناهية ...ايعقل ان تكون هذه الانثى بهذا العنفوان ... اعتذر من نفسي التي روضتها ان تبتعد عن المعاصي ... اعتذر من نفسي التي راودتني اكثر من مره ... فكسرتها ... ماذا حدث الان ... لماذا استسلمت لهذه المرأة ... كان صوت تؤهاتها مدويا زلزل كياني وهز اركان السرير وغير معالم الشاليه ... ثم صرخت واسدلت الستار لهذه المسرحيه التي كنت العب فيها دور البطل المؤقت وانا غير راضي عنها ... وكأني دميه في يدي طفله تلعب بي متى تشاء وتقذف بي متى تشاء ...ارتمت الى جواري منهكة ونظرت الى الساعة فاذا هي تشير الى الخامسة صباحا .. اقفلت عيناي واستسلمت للنوم .. استيقظنا في الساعة الثانية عشر ظهرا على صوت مدير الشاليه ليطلب منا الاستعداد للمغادرة في تمام الساعة الثانيه ...نظرت اليها خلسه فوجدتها منتشية سعيدة تكاد تطير من الفرح .. قالت لي قبل عدة ايام بانها ستفعل مالم تفعله قبل ذلك ومالن تفعله بعد ذلك ... ماذا بعد الان ستفعل ... ارتدينا ملابسنا استعدادا للمغادرة كانت في غاية سعادتها امسكت بيدي بشدة وجذبتني نحوها وقبلتني ...وقبلتني ... دون ان ابدي أي مقاومه ... حتى حررتني من قيدها وقالت هيا بنا ..انا نفسي اركب القطار ... كانت رحلة ممتعة بالنسبة لها رغم ان كل تفكير كان ينصب على مافعلته انا ... وما سيحدث اذا ماعلمت بان حالة احمد ازدادت سوءا .. قلت لها بعد ان نصل سالمين سنذهب ونطمئن على احمد قالت الصباح رباح ...قلت سبحان الله ... قلت لها ذات مره الصباح رباح ...فرفضت هذه الكلمات وهي الان تعود وتتفوه بها ... وصلنا الى شقتي وقمت باستبدال ملابسي وارتميت على الاريكه ... بينما هي خرجت من الحمام الى غرفتي ونادت على بكل نعومه فقمت اليها فوجدتها مرتدية ذلك القميص الشفاف وقالت ياسعيد ... رأيت نظراتك تخترق اجزاء جسدي حينما ارتديت هذا القميص في الاسكندريه الان ارتديه لك مره اخرى اذا احببت ان تتلمس نوعمته فاليك انا مستسلمه .. كانت هذه الكلمات كفيلة باستثارتي وتغيبيي عن وعي فانقضضت عليها وكأني ذئب جائع وافترستها بنفس ردة فعله نحو عنفي حتى كدنا نخنق بعضنا البعض وما ان انتهيت حتى قالت هذا ماكنت اقصده ياسعيد حنما كنت اقول لك باني نفسي اتخانق معاك ونضرب بعض ... لقد خدمتنا الظروف صدقني لم اعش بحياتي هذه اللحظات ... لم اشعر بمتعة الجماع مع احمد كما عشتها معك ... حتى حينما صفعتني كان لها طعم خاص اشعرتني بان لي كيان وبان هناك من يغار علي ومن يستطيع ان يحميني حتى حينما عدت الى لتصالحني كانت تلك هي الاخرى غريبه لم اعهدها ولم اعشها بحياتي ... لقد عشت كما يعيش الاخريات ... لن اعود الى ذلك الصندوق ياسعيد رغم فقر اهلي وغناء احمد فلن اعود الى ذلك الصندوق .. لقد ادخلت بكلماتها الرعب الى قلبي ...وانتظرت الصباح بفارغ الصبر .. وذهبنا سويا الى المستشفى ودخلنا الى غرفة احمد وفوجئنا بعدم وجوده سألنا عنه فاذا به قد انتقل الى جوار ربه .. لاحول ولا قوة الا بالله ...بكت سعاد بحرارة .. ونظرت الي.. وكأنها تقول ماذا افعل ... هدأت من روعها واحتضنتها وذهبنا لاستكمال اجراء استلام الجثمان .... قمنا بالاتصال بعمان واخبرناهم بالخبر المشؤوم فطلبوا دفنه بمصر .... وعادت سعاد الى عمان حزينه بمفردها وكان لها كما ارادت ان لاتعود الى الصندوق الذي كانت تعيش فيه وتركت احمد في الصندوق وحيدا ... عادت وتركت لي هذه الذكريات دون ان اجد لها تصنيف ... اصبحت الدراسة على الابواب وقد اقتربت من مشروع التخرج والعودة مره اخرى لعمان بعد تسعة اشهر من الان ... اااااه يااحمد انتقلت الى رحمة الله دون ترى ابنك ودون ان تعيش مع من احببت .. علمت فيما بعد بان سعاد قد عملت في مصنع فور انتهاء عدتها ....اصبحت اتابع اخبارها بجنون .. استحوذت على تفكيري فقد احتفظت ببقاي مناديلها التي كانت تستخدمهم حينما كانت تزيل مكياجها ... وبباقي قارورة العطر ... ولم استخدم برنسي بعد استخدام اطلاقا بل احتفظت براحتها فيه .... اصبحت سعاد تحتل تفكيري ... ليال نهار حتى عدت الى عمان وتوجهت فورا من المطار الى المصنع الذي كانت تعمل به سعاد .. سألت عنها وجدتها كالزهرة وسط الفتيات بجمالها من يصدق بان هذه الزهرة الصغيرة قد تزوجت قبل ذلك فهي تبدو صغيره في العمر رغم تجاوزها السابعة والعشرين . اااه ه ه ياسعاد لقد ثار الفؤاد .. اااه ه ه ياسعاد مشاعري الفياضه تناديكي اشد على شفتاي اشتقت لهمساتك ... الكل ينظر الى وانا واقف في المصنع ماعدا سعاد .. لقد كانت مشغوله بشىء ما .. رأتني ... ضحكت وجرت مسرعة نحوي واستقبلتني بادب شديد فهي في مكان لاتستطيع اظهار مشاعرها ...قالت اهلا سعيد ... سالتقيي بك اليوم في بيتكم ... عدت ادراجي وقد ارتويت قليلا بكلماتها وخففت من معاناة ظمئي بنظري الى عيناها .. كان المساء حافلا بالاهل والاصدقاء وكانت النظرات المتبادلة بيننا تلتهب رويدا رويدا حتى قالت لي هامسة غدا في المساء نلتقي في بيت صديقتي ليلى ... كانت اطول ليله في حياتي وكأن الشمس قد ذهبت بعيدا واستحت ان تعود لتشرق على هذا اليوم الذي طال انتظاره ... حتى عقارب الساعة هربوا ولم يبقى الى عقرب الساعات الذي كان يتحرك ببطء شديد وكأنه ضل الطريق ...فاصبحت امشي خلف الشمس واستحثها على المشي والاسراع لتغرب عن وجهي وعن وجهه الدنيا حتى ارى القمر من جديد ... اشتقت لضوئه ولنوره ... اشتقت لصوت الظلام من جديد ... وقفت انتظر الغروب وانا على باب ليلى .. فرئيتهما من بعيد واختبأت حتى لايظنان باني متلهف لهذا اللقاء بما ينقص من قدري ... انتظرت حتى دخلا ثم طرقت الباب ... كانت ليلى في استقبالي فسألتها عن سعاد فكذبت علي وقالت سعاد لم تصل بعد تفضل بالدخول وستصل سعاد باي لحظة ... كنت اعرف بان سعاد بالداخل وبأن هناك رسالة معينة ستقوم ليلى بايصالها لي قبل ان تدخل سعاد .. تجاذبنا اطراف الحديث ثم تطرقت ليلى الى رواية قصة سعاد مع صاحب المصنع وبأنها لاحظت نظرات الاعجاب في عيناه ..فهمت الدرس ..وعرفت بان سعاد تبحث عن الثراء ..وانا احتاج لعدة سنوات من العمل حتى استطيع توفير منزل وتوفير متطلبات سعاد ... كانت الكلمات وقعها شديد على نفسي الا ان ظمئي للقائها كان اعنف من ان استوعب أي رسالة حتى ولو كانت تمس كرامتي .. غادرت ليلى الى الطابق الثاني فسمعت طرق على الباب وطلبت ليلى مني ان افتح الباب .. فوجئت حينما رأيت سعاد ...فايقنت بان هذه رسالة بناءا على نصيحة ليلى ... التي كانت اكبر من سعاد عمرا ومرت بالتجربة الطلاق والزواج مرتين ... قررت ان اكبح جماح مشاعري نحو سعاد ... عانقتني سعاد بحرارة وقبلتني بحرارة ... فقلت لها لقد اشتقت لصوت همساتك ... فاحتضنتني بقوة وقالت انا لك ياسعيد حتى ولو تزوجت من احمد اخر ... ماكدت اصدق ماتقول .... وعدتني ان تهيء منزل اخر لنلتقي به .. كنت اذهب يوميا لكي اصطحبها من المصنع واعود بها الى المنزل واعاشرها معاشرة الازواج . حتى اخبرتني بان زوجة صاحب المصنع تشك باني ابحث خلف زوجها وقامت بطردي من المصنع ... فقلت لها لايهم ساتزوجك انا ضحكت وقالت وتاخذني الى الاسكندرية ونعيد الذكريات ... لقد قتلتني بهذه الكلمات رغم اني اومئت براسي ايجابا وانا مبتسم في الاسبوع التالي اخبرتني بان شخص ما تقدم لخطبتها وهو ثري نوعا ما وقد وافقت على هذه الخطبه وطمئنتني بانه لايوجد احد بقلبها غيري انا ... كانت سعاد تنتقم من الرجال .. هذا مابدالي .....كانت تريد ان تكون المرأة التي يحبها اكثر من رجل فتتزوج شخص لاتحبه وتهب جسدها لرجل اخر هي تحبه ...يالهي ماهذه الروح الانتقاميه ..مرت الايام وتزوجت سعاد من ذلك الرجل ... حتى ان ذات ليله اتاني احد العاملين بالمصنع يشتكي لي من تصرفات سعاد تجاه صاحب المصنع من ذي قبل وبانه كانت تغريه للزواج منها وبانه عاودت الاتصال به .... قررت ان اوبخ سعاد ... على ماتفعله ... ثم تراجعت فانا كالذئب اكل من الفتات ... جائتني في نهاية الاسبوع وقالت بان زوجها سيغادر الى خارج المدينة لمدة شهر وبانها ترغب ان اكون معها في هذه الفترة ..وافقت بحس متبلد ...اصبحت كاللص اذهب اليها قبل منتصف الليل واغادر في الصباح الباكر .. ثلاثة اسابيع ونحن في عراك وهوس جنسي لامثيل له ....فجأة قالت لي اتدري يااحمد بعد غد موعد دورتي الشهريه ماذا افعل اذا حصل حمل ...ضحت وقلت مستحيل في ظل انسداد تلك الانابيب ...بعد اسبوع كان موعد وصول زوجها من سفره .. وطلبت منه ان يذهبا للمستشفى لاجراء التحاليل اللازمة للحمل ... لقد طار المسكين من الفرحة فزوجته حامل ... الا انا فقد قتلني الخبر .. وموتني شر ميته ... فهذه سعاد حملت مني سفاحا . يالهول المصيبه . اما سعاد فقد استقبلت الخبر بفرحة عارمه فقد اكتمل لديها كل اركان الانتقام فصاحب المصنع يلاحقها ولا تعطيه أي شىء وانا اعشقها ولا استطيع الزواج منها ومتزوجه من شخص لاتحبه وحملت في احشائها من رجل اخر ... يالهذا السلوك العدواني ..اسبب كل هذا اضطهاد احمد ام ماذا ....

كانت الشهور الثماني القادمة تحمل في طياتها كثير من المفاجأة فقد اتاني العامل مرة اخرى يخبرني بان سعاد تحاول الاتصال بصاحب المصنع .. يالهي ... ماذا تريد هذه المجنون لقد بدأت اكرهها .. هل اقتلها .. ام اهرب الى حيث لايعرف مكاني احد ....كان الاختيار الثاني هو الاقرب ...فحزمت امتعتي وهاجرت الى حيث لايعلم مكاني احد
حينما كنت الحب ...كنت خالدا

العودة إلى “المقالات والشعر العامِّي”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 8 زوار