السلام عليكِ يا سيدتي يا فاطمة
السلام عليكِ وعلى أبيكِ وعلى بعلكِ وعلى أبنائكِ
واللهِ يعزُّ علينا أن نسمع بمصيبتكِ ولا نصطدمَ بجبال الألم
يعزّ علي أن أبكي عليكِ جاهلاً بعظمتكِ سيدتي
فتقبلي مني هذه الأسطر المستصغَرة
واعذريني لتقصيري سيدتي
زوبعةُ السكون
عذراً لصمتكِ . . .
طالما لن تحتويهِ براعةُ التعبيرِ !
في زمنٍ . .
يكادُ الصمتُ أن ينسى حصونَ الكبرياءِ بصمتهِ ،
ودروبهِ ، . . .
عذراً . .
نعم عذراً لحرفكِ عندما يبقى
وتجهلُ سرَّهُ قيثارةُ التفكيرِ
عذراً للشموخِ . .
وما مضى
ولقلبكِ الباكي دماً متمرِّداً
يفني القساةَ بنظرةِ التحذيرِ ! !
ما بين السطورِ الثائراتِ على حروفِ الأزمنةْ
ليس البكاءُ سلاحُ من يبكيكِ متكئاً على الذكرى
وليسَ دواؤهُ أن يرتوي من بركةِ الآهاتِ والألَمِ الهَرِمْ
في حين لا يعطي لذاكَ الصبرِ بعضَ حقوقهِ
زهراءُ . . .
يا أُعجوبة الصبرِ الذي لا زالَ يُذهلُ جملةَ التقديرِ
عذراً . . .
كم أُحبُّ الشعرَ فيكِ
وليتني أعطي لصبركِ حقهُ
حتى إذا ما جئتُ أبحثُ عن خطاكِ وجدتها
في دفتري ، في مرسمي ، في نشوةِ التكبيرِ
عذراً فاطمةْ . .
يا ليتني ما كنتُ دونكِ شاعراً
ما دمتُ لا أقوى على تركِ الكلامِ
وقفلِ بواباتِ تقصيري
سَلَي كلَّ القوافي الهائمةْ
لم تنسَ أن الشعرَ في كفيكِ مولدهُ
وخلفَ خطاكِ ذابتْ روعةُ التشطيرِ
يا زهراءُ . .
رفقاً بالحروفِ فإنها تهوى لأجلكِ أن تموتَ متيَّمةْ
رفقاً بقلبي عندما لا ينحني خجلاً
لأنَّ سيولهُ ترنو لأن تقتاتَ من أنهاركِ الحمراءَ عزماً جارفاً
عذراً ، وعذراً ، . .
ثمَّ عذراً فاطمةْ
محمد
13/5/1422هج
زهراءُ يا ( زوبعةَ السكون )
-
- همس جديد
- مشاركات: 8
- اشترك في: 07-22-2002 08:48 AM
- اتصال:
زهراءُ يا ( زوبعةَ السكون )
غداً يومٌ آخر
- kindy girl
- بوح دائم
- مشاركات: 696
- اشترك في: 06-14-2002 02:59 PM
-
- همس جديد
- مشاركات: 8
- اشترك في: 07-22-2002 08:48 AM
- اتصال:
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 46 زائراً