الاخ العزيز تأبط حلما
وهل تراني أخي قد خرجت عن صلب موضوعك حيث جاء به ..........
(((((((((((( والدكتور عبد العزيز المقالح يصف الشعر القديم والموزون قائلا : تتحدث عن الشعر كما لو كان نصباً تذكارياً نحتته أيدي الأجداد في لحظة فذة من الدهر ثم الزمتنا الرقص حوله واستعراض الفحولة اللغوية عند قدميه من قبل الأجيال المتعاقبة والاقتناع بأن الشعر الموزون المقفى هو ما يثبت ذكورة العرب وما سواه من أشكال وابداعات أدبية يثبت العكس؟! ويستدرك قائلا : ان الشعر القديم جزء من الموروث وجزء من الذاكرة اللغوية والفنية لكن الاصرار على تقليده يجعل من الشاعر نسخة من الزمن القديم وهو يكتبه من وحي قراءته لا من وحي موهبته ومعايشته لثقافة زمانه وهذه من البديهيات التي لا يجوز الاختلاف حولها أو الجدل في شأنها ويقول أن كتابة الشعر ليست حكر على الكاتب فقط ولكن تشاركه الكتابه المحيط الذي حوله والمجتمع والبيئه كذلك وعليه ومن وجهة نظر المقالح أن من يكتب الشعر الموزون هو مشدود إلي الماضي وخاصة أنه لا قدسيه على الشعر .))))
عُــدْ - يرحمكم الله - لهذه الفقرة المنقولة من موضوعكم الاصلي لترى بأني أوافق الأستاذ العلامة المقالح فيما قاله عن ( الشعر المقفى وذكورة العرب ) وعن ( الذاكرة ) و ( النصب التذكاري ) وعن ( القداسة )
ثانيا يا صديقي هذا موضوع للنقاش وليس( لتحريك المشاعر ) او عدمه فلو تأملت ردي لوجدتَ به كل الجوانب التي تحيط بالموضوع وصلبه. وساوضح نقاط ردي
كالتالي
1- بيَّنت دواعي التجديد
2- مرمطت في المتخلفين ( السلفيين) الارض وسفَّهت احلامهم
3- ضربت أمثلة لطريقة التجديد
4- جئتُ بشعر يمشي على حل شعره لكي يقال عني مجدد
5- لم أتقيد بأصفاد الفراهيدي ولا بحذلقة سيبويه
6- كتبتُ طلاسما ..عفوا ( بل هي كتبتني ) وأرجو ممَّن عنده القدرة اللغوية والخيالية أن يآتِ مشكورا هنا ليفهمني ويشرح لي ما استصعب عليَّ فهمه من كلام ( شياطين شعري)
7- وافقتُ أستاذي الجهبذ المقالح على مقولته بأنه لا يوجد شئ مقدس
8- أثبت أني حضاري أعيش في القرن الخامس والعشرين لا في عهد الناقة الحوراء والصمصام المرتهن لدى يهود صنعاء
9- نقضتُ كل الثوابت وطالبت بالحرية وعدم الوصاية من أحد عليَّ
10- ألا أستحق - وبعد كل هذا الجهد - أن أظفر بلقب مجدد وحداثي ومتحرر وليبرالي وشيزوفروني ؟؟؟!!
لا تظلمني أخي ولا تتهمني بأني اغرِّد خارج السِّرب أو النص فأعد يرحمكم الله قراءة موضوعك لترَ بأنك تكلمت عن الشعر الحداثي واستشهدت بآراء أستاذنا وقدوتنا وموردنا وقبلة وردنا وبوصلة دربنا وسها سرانا وحادي ركبنا الأستاذ العلامة عبد العزيز المقالح .
وأخيرا أوافقك الرأي مئة بالمائة على وصفكم للدواء واكتشافكم للعلة في قولكم :((( لكن يظل الدين هو الأداة الأسلم لضرب كل توجه تجديدي ))))
فأرجو منك سيدي أن تلتمس العذر لي ولمن هم على شاكلتي من الذين قصُرَ بهم الذهنَ وشطَّت بهم النباهة واستحقوا بأن يوصفوا بالتخلف والبلاهة !! وأكبر دليل على ذلك أنني ظننت - لقلة حيلتي وقِصَر ادراكي - بأن الموضوع يتحدث عن الشعر والحداثة لا عن مواصفات شجرة الآراك وفوائد التخلل ومزايا المسواك !!!!!
وشكرا للجميع
اخوكم : جمال حمدان
ولكم تحياتي
جمال حمدان
هل الحداثة الشعريه ضاره ؟؟
-
- بوح دائم
- مشاركات: 246
- اشترك في: 05-29-2002 11:08 PM
- اتصال:
لم أخرج عن الموضوع سيدي
آخر تعديل بواسطة جمال حمدان في 06-22-2002 08:08 PM، تم التعديل مرة واحدة.
هذا أنا أبدو وحرفي مائلا
.......... كالدَّوحِ ممتشقا خطوطَ ظلالهِ
في رحلةٍ أبَــدًا يُقلبُ طرفَــهُ
............. معنى ومفردةٌ ونجمُ خيالهِ
متغـرِّبٌ ما أن يَحُطَّ رِحَـالَـهُ
........ إلاَّ وتَطلُبـُهُ خُطَـى تِـرحَالِـهِ
.......... كالدَّوحِ ممتشقا خطوطَ ظلالهِ
في رحلةٍ أبَــدًا يُقلبُ طرفَــهُ
............. معنى ومفردةٌ ونجمُ خيالهِ
متغـرِّبٌ ما أن يَحُطَّ رِحَـالَـهُ
........ إلاَّ وتَطلُبـُهُ خُطَـى تِـرحَالِـهِ
-
- همس جديد
- مشاركات: 58
- اشترك في: 09-24-2001 08:54 AM
عزيزي جمال
هل تعتقد فعلا ان المقالح حين قال ان اللغه ليست مقدسه ، يعني كل المقدسات .
بمعنى هل في نظرك ان لفظة ( مقدس ) تعني العقائد ؟
______
أخي على العموم منذ بداية الطرح يبدوا ان الألتقاء بيني وبينك بينه بحور وأنهار ...........اشكر اطلالتك القيمه ويسرني جدا ان اقراء لك .
هل تعتقد فعلا ان المقالح حين قال ان اللغه ليست مقدسه ، يعني كل المقدسات .
بمعنى هل في نظرك ان لفظة ( مقدس ) تعني العقائد ؟
______
أخي على العموم منذ بداية الطرح يبدوا ان الألتقاء بيني وبينك بينه بحور وأنهار ...........اشكر اطلالتك القيمه ويسرني جدا ان اقراء لك .
آخر تعديل بواسطة تأبط حلماً في 06-22-2002 08:14 PM، تم التعديل مرة واحدة.
آه يا صديقه لو بيدي ماء الذهب
وحقول السنابل الصفراء
لحصدت لك كل شيء من ...لا شيء
وحقول السنابل الصفراء
لحصدت لك كل شيء من ...لا شيء
-
- بوح دائم
- مشاركات: 246
- اشترك في: 05-29-2002 11:08 PM
- اتصال:
اخي العزيز تأبط حلما
لكي نضع النقاط على الحروف أضع امامك سؤالا واحد ووحيدا فإن وافقتني فسأستمر في النقاش للفائدة لي ولكَ وللجميع .. أما ان نظل نخض في قربة ماء فلا ارَ بأننا سنتوصل لنتيجة ما..
والسؤال هو
ما هو تعريف الشعر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولكي اجعل سؤالي أكثر وضوحا وسهولة دعنا نأخذه على نمط السؤال التالي
ما هو الطبيب ؟
وهل الحجام طبيبٌ؟؟
مع تحياتي
اخوكم
جمال حمدان
لكي نضع النقاط على الحروف أضع امامك سؤالا واحد ووحيدا فإن وافقتني فسأستمر في النقاش للفائدة لي ولكَ وللجميع .. أما ان نظل نخض في قربة ماء فلا ارَ بأننا سنتوصل لنتيجة ما..
والسؤال هو
ما هو تعريف الشعر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولكي اجعل سؤالي أكثر وضوحا وسهولة دعنا نأخذه على نمط السؤال التالي
ما هو الطبيب ؟
وهل الحجام طبيبٌ؟؟
مع تحياتي
اخوكم
جمال حمدان
هذا أنا أبدو وحرفي مائلا
.......... كالدَّوحِ ممتشقا خطوطَ ظلالهِ
في رحلةٍ أبَــدًا يُقلبُ طرفَــهُ
............. معنى ومفردةٌ ونجمُ خيالهِ
متغـرِّبٌ ما أن يَحُطَّ رِحَـالَـهُ
........ إلاَّ وتَطلُبـُهُ خُطَـى تِـرحَالِـهِ
.......... كالدَّوحِ ممتشقا خطوطَ ظلالهِ
في رحلةٍ أبَــدًا يُقلبُ طرفَــهُ
............. معنى ومفردةٌ ونجمُ خيالهِ
متغـرِّبٌ ما أن يَحُطَّ رِحَـالَـهُ
........ إلاَّ وتَطلُبـُهُ خُطَـى تِـرحَالِـهِ
<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
قال جرير الخطفي
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً
أبشر بطولِ سلامةٍ يا مربعُ
و أقول
زعم ابن حمدان الجمال برشفنا
أن القريضَ لكلِّ باغٍ مرتعُ
من بعد ما عاث البغاث بأرضنا
باسم الحداثة ، والنحاة افرنقعوا
باسم الحداثة ليس باسمك خالقي
قد شذبوا زهر الحروف و لمّعوا
درج العروض ليمرحوا برواقهِ
فتفننوا و استنبطوا لينوعوا
قالوا حداثي لا حديث ليبهموا
والرأي ذا دركٌ و ذا مستنقعُ
*****
لك يا ابن ذي يزن الكريم تحيتي
نِعم المحاور في الحروفِ سميذعُ
تتأبط الحلم الجميل مسافراً
لا تستقر و لست ممن يقنعوا
*****
يا سادتي طال الحديث فقصّروا
للشعر موسيقى فقلْ يا مُسمعُ
النثر ليس الشعر يا أهل الحجى
ذا اصبعٌ عندي و هذا اصبعُ
و أنا أوافق ما يقول جمالنا
و أقول دُمْ في نعمةٍ يا مبدعُ
قال جرير الخطفي
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً
أبشر بطولِ سلامةٍ يا مربعُ
و أقول
زعم ابن حمدان الجمال برشفنا
أن القريضَ لكلِّ باغٍ مرتعُ
من بعد ما عاث البغاث بأرضنا
باسم الحداثة ، والنحاة افرنقعوا
باسم الحداثة ليس باسمك خالقي
قد شذبوا زهر الحروف و لمّعوا
درج العروض ليمرحوا برواقهِ
فتفننوا و استنبطوا لينوعوا
قالوا حداثي لا حديث ليبهموا
والرأي ذا دركٌ و ذا مستنقعُ
*****
لك يا ابن ذي يزن الكريم تحيتي
نِعم المحاور في الحروفِ سميذعُ
تتأبط الحلم الجميل مسافراً
لا تستقر و لست ممن يقنعوا
*****
يا سادتي طال الحديث فقصّروا
للشعر موسيقى فقلْ يا مُسمعُ
النثر ليس الشعر يا أهل الحجى
ذا اصبعٌ عندي و هذا اصبعُ
و أنا أوافق ما يقول جمالنا
و أقول دُمْ في نعمةٍ يا مبدعُ
قال شاعرنا الرائع جمال حمدان
أعطني سيجارة ودعنا نتحدث عن أخطار التدخين ...!!!!!!؟؟؟؟
<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
وقال الصديق د. ماجد العامري ، في ديوانه " معالمٌ ومعانٍ "
نَفَثَ الدُّخان وقال لي
دخِّنْ عليها تنجلي
دخن عليها إنها
لا تستساغُ لجاهلِ
سيجارةٌ .. يا ما ألذ
من الطرازِ الأمثلِ
المسكُ في نسماتها
و الجلدُ ثوبُ المخملِ
اضغطْ على أضلاعها
واجرعْ بكل تفاعلِ
مفعولها و عبيرها
يزري بخمرةِ بابلِ
لا السلّ من جرّائها
لا من فناءٍ عاجلِ
سرطانُ ماذا من يقو (م)
ل .. ملامةً من عاذلِ
لا شيء من أثرٍ سوى
كالورسِ فوق الأنملِ
وإذا سهرت فربما
حرقٌ بثوبكَ .. أوصلي
إني وإن عاقرتها
و سهرت ليل الأليلِ
فلطالما أنكرتها
وعرفت عين الباطلِ
لكنما ضعف الإرادة
و المفاتن تبتلي
و لقد علمتُ مقالةً
والقول .. عقل القائلِ
إن الدواء و نفعه
مُرٌّ كطعمِ الحنظلِ
و السمُّ ضرٌ كله
حلوٌ لذيذُ المنهلِ
فالنور حولك فاكتسي
والنارُ دونك فاصطلي
و إذا أبيت تعقلاً
دخن عليها تنجلي
و بقية الموضوع والسجال في الرابط التالي
http://www.rashf-alm3any.com/rashf/showthread.php?threadid=3073
أعطني سيجارة ودعنا نتحدث عن أخطار التدخين ...!!!!!!؟؟؟؟
<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
وقال الصديق د. ماجد العامري ، في ديوانه " معالمٌ ومعانٍ "
نَفَثَ الدُّخان وقال لي
دخِّنْ عليها تنجلي
دخن عليها إنها
لا تستساغُ لجاهلِ
سيجارةٌ .. يا ما ألذ
من الطرازِ الأمثلِ
المسكُ في نسماتها
و الجلدُ ثوبُ المخملِ
اضغطْ على أضلاعها
واجرعْ بكل تفاعلِ
مفعولها و عبيرها
يزري بخمرةِ بابلِ
لا السلّ من جرّائها
لا من فناءٍ عاجلِ
سرطانُ ماذا من يقو (م)
ل .. ملامةً من عاذلِ
لا شيء من أثرٍ سوى
كالورسِ فوق الأنملِ
وإذا سهرت فربما
حرقٌ بثوبكَ .. أوصلي
إني وإن عاقرتها
و سهرت ليل الأليلِ
فلطالما أنكرتها
وعرفت عين الباطلِ
لكنما ضعف الإرادة
و المفاتن تبتلي
و لقد علمتُ مقالةً
والقول .. عقل القائلِ
إن الدواء و نفعه
مُرٌّ كطعمِ الحنظلِ
و السمُّ ضرٌ كله
حلوٌ لذيذُ المنهلِ
فالنور حولك فاكتسي
والنارُ دونك فاصطلي
و إذا أبيت تعقلاً
دخن عليها تنجلي
و بقية الموضوع والسجال في الرابط التالي
http://www.rashf-alm3any.com/rashf/showthread.php?threadid=3073
-
- همس جديد
- مشاركات: 58
- اشترك في: 09-24-2001 08:54 AM
مساء الخير
اخي الكريم تابط حلما
اخوتي الكرام
اعجبني كثيرا ما عرضتم حول الحداثة واثرها وبالرغم من انني لن اضيف اي جديد على ما تفضلتم به فلقد احببت ان اتشارك معكم
ارجو منكم ان تعذروا تقصيري وان تسامحوني اذا كنت مخطئة وما هي الا وجهة نظر
وشكرا
مرحبا بالحداثة بمعنى الانفتاح على كل جديد وعدم تحديد أفق الإبداع
بشكل يمكن الشاعر والمبدع من مجاراة التطور والبيئة بكل حرية وتجرد ومن دون أن نقيد الأديب في زاوية محددة لا يمكنه أن يتخطاها أو تجاوزها وبحيث يشعر بان القيود لا تشل يديه وعبقريته
مثلا الانفتاح على الثقافة الغربية مهم وأساسي وهو منطلق يسمح لنا بفهم الرأي الغربي بحيث نتمكن من إيجاد طريقة مناسبة للتفاعل ولتبادل وجهات النظر ولنتمكن من نقل حضارتنا إليهم بشكل يتوافق مع طريقتهم في التفكير
التفاعل الحي بين الأمم الحضارية يؤدي إلى الازدهار والتطور من اجل المصلحة الإنسانية العليا الشاملة
لذا نجد أن العلوم الآن لست مقصورة على تاريخ شعب من الشعوب ولا بلد من البلدان، إنها نتاج التاريخ البشري على مر الزمان
وصلت إلى ما هي عليه الآن بالإضافات المتطورة والمتنوعة و المتعددة وهكذا تكون الثقافة موروثا إنسانيا عاما
لكن الانفتاح لا يعني الذوبان المطلق والتنكر للتراث
وما بالنا اليوم هل نستطيع أن نفصل الإنسان عن ماضيه أو تراثه وهل نستطيع أن نفصله عما يدور ي العالم وهل تصل روح العصر أليس الأدب ابن بيئته
من وجهة نظري الشخصية أرى أن التجديد واجب وهو على كل حال متأصل في وجدان الإنسان منذ القدم
فالإنسان لو لم يتمرد على الروتين اليومي المرافق لحياته ولو لم يسعى لكسره ولتطوره لما كان توصل إلى ما وصل إليه إنسان عصرنا الحالي بكل حسناته وسيئاته ولما تمكن من البقاء وربما كانت أكلته الوحوش لو لم يتوصل إلى بناء مسكن من الحجر ومن إيجاد الأسلحة المناسبة لحمايته ولتأمين حاجاته الغذائية
هل تعرفون اعتقد أنني قد شتت عن الموضوع لكن الفكرة هي أن التطور وعدم الركون إلى الروتين هما اللذان ساعدا على التطور وعلى البقاء والسعي نحو الأفضل
والله يبارك التطور ويساعد الإنسان دائما على اكتشاف الأفضل و على التمييز بين السيئ والجيد ودائما العمل الجيد يفرض نفسه ويبقى
وحتى يكون الخير عميما يجب أن تكون الفائدة عامة وفي متناول فهم كل الناس
والتجديد هو ما يتصل بالتراث والجديد هو الإضافة الجديدة إلى التراث من خارجه وفي كلتا الحالتين يتطلب الأمر وجود شاعر حقيقي يعي وعيا حقيقيا ما يدور حوله وفي العالم في وقت واحد
بحيث لا يدخل في التراث ولم يخرج منه وهذا ما التزم به بعض شعرائنا المعاصرين وولدوا اتجاهات جديدة في شعرنا العربي المعاصر وهذه الاتجاهات لم تكن مستقلة استقلالا تاما عن عبقرية الشاعر العربي ولا عن تاريخه الثقافي العام تقترب منه وتبتعد عنه حتى في الوقت الذي تتشابه مع بعض ظواهره تنأى عنه ولا ترتبط به عضويا بل تنتظم معه في الاتجاه وهكذا يكون الماضي مستمرا في الحاضر والحاضر في المستقبل ويكون الإنسان في هذه الحالة هو المحور الأساسي والمحرك الأول والمهم إلى جانب العوامل المتجددة التي تعينه على إظهار دوره الرئيسي وازدياد فاعليته المباشرة في صهر الأشياء صهرا جيدا مما يصعب تحديد روافدها بدقة إن هذا التأثر والتأثير هما ظاهرة قديمة وطبيعية في تاريخ الأدب العربي وتاريخ الشعوب الحية التي يصنع تاريخها الإنساني وهذا ما أدى إلى ظهور الأدب المقارن
لقد أعجبتني هذه المقالة وهي تتناول موضوعنا
الانقطاع عن التراث هدم لكيان الشخصية العربية، ولم يحدث في عصر النهضة الأوروبية انقطاع عن التراث اليوناني والروماني بالرغم من امتلائهما بكثير من الخرافات والأساطير
ومن المستحيل أن ينفصل الشاعر المبدع عن التراث لأن الإبداع، في الحقيقة، انبثاق من الماضي وخروج عنه باستمرار وكلما زاد رفضنا للماضي وتعلقنا بالحداثة، ارتبطنا بالمستقبل وأحببنا الماضي
لأن الإنسان لا يستطيع أن يقفز من الهواء في الهواء بل يقفز من ارض إلى ارض ويتجه تصاعديا ووراءه تراث على امتداد ألفين سنة ولا يتنافى إطلاقا كما يقول الدكتور محمد مصطفى هدارة وجود عناصر قديمة ووجود أصالة فنية وشخصية أدبية لها كيانها والابتكار ليس معناه اختراع شيء من الهواء ولكن معناه وجود مادة تتفاعل هي وشخصية قوية، فتتمثل خلقا جديدا
ومن الأمثلة على ذلك انه لولا الأساطير القديمة ما وجد كتاب المسرحية اليونانية ولولا الأناشيد الدينية ( الكورال) للشعب الألماني ما كتب باخ موسيقاه الرائعة كل ذلك يعتمد على حقيقة واحدة: وهي أن الفنان ليس إلا حلقة في سلسلة المبدعين ويقول جوته: في كل فن تجد صلة نسب، فإنك إذا رأيت فنانا كبيرا، فلا بد أنه وعى احسن ما عند أسلافه، وأين هو هذا الذي جعله عظيما
فالرجال أمثال رفائيل لا ينبثقون من الأرض إنما يأخذون أصلهم من القديم
وإذا عدنا إلى رأي ابن رشيق الذي يعرف به المخترع من الشعر اي المبدع (ما لم سبق إليه قائله ولا عمل أحد من الشعراء قبله نظره أو ما يقرب منه)
يرد الدكتور هدارة ويقول أن هذا التعريف يبعدنا بعدا كاملا عن معنى الأصالة لأنه يجعل منها شيئا نادر الوجود، بل يجعل الإنسان يشك في وجودها على الإطلاق كما انه يفتح الباب واسعا لاتهام جميع الفنانين بالسرقة والنقل عن غيرهم مع أننا نعتبر أن الفنون سلسلة تتوارد عليها الأجيال وكل جيل يضع بشخصيته حلقة فيها وهذا التعريف يهدم هذا الاعتبار هدما كاملا بل انه ينكر وجود أدنى اثر لشخصية الفنان وفي العمل الفني لا بد أن يترك كل فنان أثرا من شخصيته مهما كان ضئيلا كما يقول هربرت ريد ويختم الدكتور هدارة رأيه قائلا ولعل ابن رشيق قد أدرك جناية هذا التعريف على الشعر والشعراء إذ سرعان ما خفف من حدته بذكر اصطلاح التوليد وتعريفه له بأنه ليس باختراع لما فيه من الاقتداء بغيره ولا يقال له أيضا سرقة
وهناك تحديد للحداثة من قبل الدكتور ميشال عاصي
يقول
انه اصبح واضحا أن حداثة الموقف الشعري تتحدد بأنه رؤيا تتصف قبل كل شيء بما يلي
1ـ رؤيا شمولية تحيط بالأبعاد الزمانية الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل
2 ـ رؤيا ديناميكية تحتضن حركة الواقع التاريخي وترتبط يخط الصيرورة والتجاوز كحصيلة صراع جدلي بين متناقضاته
3 ـ رؤية جمالية بمعنى أنها ذات هوية فنية يتحول فيها الفكر النظري التجريدي إلى صور وأحداث حسية تجسد الفكر وترمز إليه باتجاهات فنية جمالية واتضح جليا أن اللغة الرؤيوية انسجاما مع مضمونها الرؤيوي وتجاوبا مع هوية المعاناة ونوعية الموقف المتصف بشموليته وديناميكيته وجماليته
إن الحداثة في الشعر العربي ظهرت تباشيرها منذ مطلع القرن الماضي عند شوقي ومطران مرورا بالرابطة القلمية وجماعة أبولو والمدرسة الرمزية اللبنانية ومع شعراء الثورة الفلسطينة وشعراء العراق وأدونيس ونزار قباني ويوسف الخال
وقد سبقهم إليها شعراء المتصوفين أيضا وقد كان لهم اثر كبير على الثقافة الأوروبية وخاصة ابن رشد
وقد ظهرت مفاهيم عدة للحداثة لعل أبرزها أنها: الجدة في كل لحظة زمنية ومتغييرة. وأنها تتجه نحو المستقبل باستمرار بثورة قائمة على التمرد والبناء على الرفض والتطور وصار الكلام عن الشعر الحديث يعني بوضوح موقف الشاعر من الحياة ولغته الفنية التي يعبر بها عن ذلك الموقف
يحددها أدونيس بثلاث نقاط
1ـ ليس التراث ما يصنعك بل ما تصنعه، التراث هو ما يولد بين شفتيك ويتحرك بين يديك ، التراث لا ينقل بل يخلق
2ـ ليس الماضي كل ما مضى الماضي نقطة مضيئة في مساحة معتمة شاسعة فارتباطك كمبدع بالماضي هو أن تبحث عن هذه النقطة المضيئة وعدم الوفاء لغير هذا البحث وفاء لسقوط مسبق
3ـ جوهر القصيدة في اختلافها لا في ائتلافها وهي تعني بهذا أن التلاؤم الذي ذهب اله النقاد القدماء ليس أساس جمال القصيدة بل التباعد والتناقض ، أما الثقافة في رأيه ليست استعادة وإنما هي ابتكار وليست الشيء القائم المؤسس وإنما هو ما يتحرك ويؤسس وبهذا يصبح الإبداع متحركا في اتجاه المستقبل وهذه هي الثقافة الفعالة التي يبدع الإنسان عندما بدعها وتؤسسه عندما يؤسسها
ويرى يوسف الخال
أن الشعر هو الذي يغير بالفعل وان صانعي التاريخ شعراء بقدر ما هم ثائرون بمعنى انهم مبدعون وخلاقون
لذلك ينظر إلى كل حركة ثورية ويحكم عليها بمقدار ما حققت من تغير جذري ي الحياة والفكر
ومما يستدعي النظر أن معظم الحركات التجديدية والإبداعية في التاريخ العربي جرت على أيدي من يسمونهم بالشعوبية
والحركة الشعوبية الحديثة ما هي إلا حصيلة جهد بعض الذين وقوا في الخارج ا خارج السلفية والاتباع والتقليد ونظروا إلى أنفسهم والى العالم بحرية مسلحة بالإبداع والثقة والشجاعة والإيمان
هذه هي بعض وجهات النظر التي تتحدث عن الحداثة
أما وجهة نظري الشخصية فهي ان كل عمل إبداعي سوف يبقى ويستمر وان كل ما هو خارج عن مجتمعنا وكل ما لا يتناسب مع طريقة تقبلنا للأمور فهو إلى الزوال بكل تأكيد
وأنه من واجب المبدع ان يحترم كل شرائح المجتمع وليس على القارئ ان يكون منجما حتى يتمكن من فك بعض الألغاز التي قد تكون تافهة ولا تستحق منا كل هذا الجهد فهي تسرق وقتنا ولا تفيدنا بل تجعلنا نعتقد أننا بلهاء في حين أن قائليها هم الذين يهذون وهذا لا يعني أنني ضد الحداثة بل أنا معها وقد أوضحت ذلك وأوضحت وجهة نظري بهذا الشأن مع اعتذاري من الجميع
مع كل الحب
ومع اطيب التمنيات
ريناف
اخي الكريم تابط حلما
اخوتي الكرام
اعجبني كثيرا ما عرضتم حول الحداثة واثرها وبالرغم من انني لن اضيف اي جديد على ما تفضلتم به فلقد احببت ان اتشارك معكم
ارجو منكم ان تعذروا تقصيري وان تسامحوني اذا كنت مخطئة وما هي الا وجهة نظر
وشكرا
مرحبا بالحداثة بمعنى الانفتاح على كل جديد وعدم تحديد أفق الإبداع
بشكل يمكن الشاعر والمبدع من مجاراة التطور والبيئة بكل حرية وتجرد ومن دون أن نقيد الأديب في زاوية محددة لا يمكنه أن يتخطاها أو تجاوزها وبحيث يشعر بان القيود لا تشل يديه وعبقريته
مثلا الانفتاح على الثقافة الغربية مهم وأساسي وهو منطلق يسمح لنا بفهم الرأي الغربي بحيث نتمكن من إيجاد طريقة مناسبة للتفاعل ولتبادل وجهات النظر ولنتمكن من نقل حضارتنا إليهم بشكل يتوافق مع طريقتهم في التفكير
التفاعل الحي بين الأمم الحضارية يؤدي إلى الازدهار والتطور من اجل المصلحة الإنسانية العليا الشاملة
لذا نجد أن العلوم الآن لست مقصورة على تاريخ شعب من الشعوب ولا بلد من البلدان، إنها نتاج التاريخ البشري على مر الزمان
وصلت إلى ما هي عليه الآن بالإضافات المتطورة والمتنوعة و المتعددة وهكذا تكون الثقافة موروثا إنسانيا عاما
لكن الانفتاح لا يعني الذوبان المطلق والتنكر للتراث
وما بالنا اليوم هل نستطيع أن نفصل الإنسان عن ماضيه أو تراثه وهل نستطيع أن نفصله عما يدور ي العالم وهل تصل روح العصر أليس الأدب ابن بيئته
من وجهة نظري الشخصية أرى أن التجديد واجب وهو على كل حال متأصل في وجدان الإنسان منذ القدم
فالإنسان لو لم يتمرد على الروتين اليومي المرافق لحياته ولو لم يسعى لكسره ولتطوره لما كان توصل إلى ما وصل إليه إنسان عصرنا الحالي بكل حسناته وسيئاته ولما تمكن من البقاء وربما كانت أكلته الوحوش لو لم يتوصل إلى بناء مسكن من الحجر ومن إيجاد الأسلحة المناسبة لحمايته ولتأمين حاجاته الغذائية
هل تعرفون اعتقد أنني قد شتت عن الموضوع لكن الفكرة هي أن التطور وعدم الركون إلى الروتين هما اللذان ساعدا على التطور وعلى البقاء والسعي نحو الأفضل
والله يبارك التطور ويساعد الإنسان دائما على اكتشاف الأفضل و على التمييز بين السيئ والجيد ودائما العمل الجيد يفرض نفسه ويبقى
وحتى يكون الخير عميما يجب أن تكون الفائدة عامة وفي متناول فهم كل الناس
والتجديد هو ما يتصل بالتراث والجديد هو الإضافة الجديدة إلى التراث من خارجه وفي كلتا الحالتين يتطلب الأمر وجود شاعر حقيقي يعي وعيا حقيقيا ما يدور حوله وفي العالم في وقت واحد
بحيث لا يدخل في التراث ولم يخرج منه وهذا ما التزم به بعض شعرائنا المعاصرين وولدوا اتجاهات جديدة في شعرنا العربي المعاصر وهذه الاتجاهات لم تكن مستقلة استقلالا تاما عن عبقرية الشاعر العربي ولا عن تاريخه الثقافي العام تقترب منه وتبتعد عنه حتى في الوقت الذي تتشابه مع بعض ظواهره تنأى عنه ولا ترتبط به عضويا بل تنتظم معه في الاتجاه وهكذا يكون الماضي مستمرا في الحاضر والحاضر في المستقبل ويكون الإنسان في هذه الحالة هو المحور الأساسي والمحرك الأول والمهم إلى جانب العوامل المتجددة التي تعينه على إظهار دوره الرئيسي وازدياد فاعليته المباشرة في صهر الأشياء صهرا جيدا مما يصعب تحديد روافدها بدقة إن هذا التأثر والتأثير هما ظاهرة قديمة وطبيعية في تاريخ الأدب العربي وتاريخ الشعوب الحية التي يصنع تاريخها الإنساني وهذا ما أدى إلى ظهور الأدب المقارن
لقد أعجبتني هذه المقالة وهي تتناول موضوعنا
الانقطاع عن التراث هدم لكيان الشخصية العربية، ولم يحدث في عصر النهضة الأوروبية انقطاع عن التراث اليوناني والروماني بالرغم من امتلائهما بكثير من الخرافات والأساطير
ومن المستحيل أن ينفصل الشاعر المبدع عن التراث لأن الإبداع، في الحقيقة، انبثاق من الماضي وخروج عنه باستمرار وكلما زاد رفضنا للماضي وتعلقنا بالحداثة، ارتبطنا بالمستقبل وأحببنا الماضي
لأن الإنسان لا يستطيع أن يقفز من الهواء في الهواء بل يقفز من ارض إلى ارض ويتجه تصاعديا ووراءه تراث على امتداد ألفين سنة ولا يتنافى إطلاقا كما يقول الدكتور محمد مصطفى هدارة وجود عناصر قديمة ووجود أصالة فنية وشخصية أدبية لها كيانها والابتكار ليس معناه اختراع شيء من الهواء ولكن معناه وجود مادة تتفاعل هي وشخصية قوية، فتتمثل خلقا جديدا
ومن الأمثلة على ذلك انه لولا الأساطير القديمة ما وجد كتاب المسرحية اليونانية ولولا الأناشيد الدينية ( الكورال) للشعب الألماني ما كتب باخ موسيقاه الرائعة كل ذلك يعتمد على حقيقة واحدة: وهي أن الفنان ليس إلا حلقة في سلسلة المبدعين ويقول جوته: في كل فن تجد صلة نسب، فإنك إذا رأيت فنانا كبيرا، فلا بد أنه وعى احسن ما عند أسلافه، وأين هو هذا الذي جعله عظيما
فالرجال أمثال رفائيل لا ينبثقون من الأرض إنما يأخذون أصلهم من القديم
وإذا عدنا إلى رأي ابن رشيق الذي يعرف به المخترع من الشعر اي المبدع (ما لم سبق إليه قائله ولا عمل أحد من الشعراء قبله نظره أو ما يقرب منه)
يرد الدكتور هدارة ويقول أن هذا التعريف يبعدنا بعدا كاملا عن معنى الأصالة لأنه يجعل منها شيئا نادر الوجود، بل يجعل الإنسان يشك في وجودها على الإطلاق كما انه يفتح الباب واسعا لاتهام جميع الفنانين بالسرقة والنقل عن غيرهم مع أننا نعتبر أن الفنون سلسلة تتوارد عليها الأجيال وكل جيل يضع بشخصيته حلقة فيها وهذا التعريف يهدم هذا الاعتبار هدما كاملا بل انه ينكر وجود أدنى اثر لشخصية الفنان وفي العمل الفني لا بد أن يترك كل فنان أثرا من شخصيته مهما كان ضئيلا كما يقول هربرت ريد ويختم الدكتور هدارة رأيه قائلا ولعل ابن رشيق قد أدرك جناية هذا التعريف على الشعر والشعراء إذ سرعان ما خفف من حدته بذكر اصطلاح التوليد وتعريفه له بأنه ليس باختراع لما فيه من الاقتداء بغيره ولا يقال له أيضا سرقة
وهناك تحديد للحداثة من قبل الدكتور ميشال عاصي
يقول
انه اصبح واضحا أن حداثة الموقف الشعري تتحدد بأنه رؤيا تتصف قبل كل شيء بما يلي
1ـ رؤيا شمولية تحيط بالأبعاد الزمانية الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل
2 ـ رؤيا ديناميكية تحتضن حركة الواقع التاريخي وترتبط يخط الصيرورة والتجاوز كحصيلة صراع جدلي بين متناقضاته
3 ـ رؤية جمالية بمعنى أنها ذات هوية فنية يتحول فيها الفكر النظري التجريدي إلى صور وأحداث حسية تجسد الفكر وترمز إليه باتجاهات فنية جمالية واتضح جليا أن اللغة الرؤيوية انسجاما مع مضمونها الرؤيوي وتجاوبا مع هوية المعاناة ونوعية الموقف المتصف بشموليته وديناميكيته وجماليته
إن الحداثة في الشعر العربي ظهرت تباشيرها منذ مطلع القرن الماضي عند شوقي ومطران مرورا بالرابطة القلمية وجماعة أبولو والمدرسة الرمزية اللبنانية ومع شعراء الثورة الفلسطينة وشعراء العراق وأدونيس ونزار قباني ويوسف الخال
وقد سبقهم إليها شعراء المتصوفين أيضا وقد كان لهم اثر كبير على الثقافة الأوروبية وخاصة ابن رشد
وقد ظهرت مفاهيم عدة للحداثة لعل أبرزها أنها: الجدة في كل لحظة زمنية ومتغييرة. وأنها تتجه نحو المستقبل باستمرار بثورة قائمة على التمرد والبناء على الرفض والتطور وصار الكلام عن الشعر الحديث يعني بوضوح موقف الشاعر من الحياة ولغته الفنية التي يعبر بها عن ذلك الموقف
يحددها أدونيس بثلاث نقاط
1ـ ليس التراث ما يصنعك بل ما تصنعه، التراث هو ما يولد بين شفتيك ويتحرك بين يديك ، التراث لا ينقل بل يخلق
2ـ ليس الماضي كل ما مضى الماضي نقطة مضيئة في مساحة معتمة شاسعة فارتباطك كمبدع بالماضي هو أن تبحث عن هذه النقطة المضيئة وعدم الوفاء لغير هذا البحث وفاء لسقوط مسبق
3ـ جوهر القصيدة في اختلافها لا في ائتلافها وهي تعني بهذا أن التلاؤم الذي ذهب اله النقاد القدماء ليس أساس جمال القصيدة بل التباعد والتناقض ، أما الثقافة في رأيه ليست استعادة وإنما هي ابتكار وليست الشيء القائم المؤسس وإنما هو ما يتحرك ويؤسس وبهذا يصبح الإبداع متحركا في اتجاه المستقبل وهذه هي الثقافة الفعالة التي يبدع الإنسان عندما بدعها وتؤسسه عندما يؤسسها
ويرى يوسف الخال
أن الشعر هو الذي يغير بالفعل وان صانعي التاريخ شعراء بقدر ما هم ثائرون بمعنى انهم مبدعون وخلاقون
لذلك ينظر إلى كل حركة ثورية ويحكم عليها بمقدار ما حققت من تغير جذري ي الحياة والفكر
ومما يستدعي النظر أن معظم الحركات التجديدية والإبداعية في التاريخ العربي جرت على أيدي من يسمونهم بالشعوبية
والحركة الشعوبية الحديثة ما هي إلا حصيلة جهد بعض الذين وقوا في الخارج ا خارج السلفية والاتباع والتقليد ونظروا إلى أنفسهم والى العالم بحرية مسلحة بالإبداع والثقة والشجاعة والإيمان
هذه هي بعض وجهات النظر التي تتحدث عن الحداثة
أما وجهة نظري الشخصية فهي ان كل عمل إبداعي سوف يبقى ويستمر وان كل ما هو خارج عن مجتمعنا وكل ما لا يتناسب مع طريقة تقبلنا للأمور فهو إلى الزوال بكل تأكيد
وأنه من واجب المبدع ان يحترم كل شرائح المجتمع وليس على القارئ ان يكون منجما حتى يتمكن من فك بعض الألغاز التي قد تكون تافهة ولا تستحق منا كل هذا الجهد فهي تسرق وقتنا ولا تفيدنا بل تجعلنا نعتقد أننا بلهاء في حين أن قائليها هم الذين يهذون وهذا لا يعني أنني ضد الحداثة بل أنا معها وقد أوضحت ذلك وأوضحت وجهة نظري بهذا الشأن مع اعتذاري من الجميع
مع كل الحب
ومع اطيب التمنيات
ريناف
<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
قُلْ لِمَن يبكي على رَسْمٍ دَرَسْ
واقِفاً .. ما ضرَّ لو كانَ جلس؟ :)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
سمعتُ هذا البيت السّاخر لأبي نواس من معلمة اللغة العربية قبل عِدّة أعوام ..حين كانت تحدّثنا عن الشعر في العصر العبّاسيّ و ظهور فئةٍ من الشعراء عُرِفوا بالـ(مجدّدين!) آنذاك.. و كان أبو نوّاس من شعراءِ تلك الفئة..
لم يَكُن أولئكَ الشعراء يٌعانونَ من (قصرِ الذيل) .. و لا أظنهم كانوا يعجزون عن (الوقوف) على الأطلال و (البكاء) عليها في أشعارهم .. كلّ ما في الأمر أنّهم أصبحوا في ذلك الوقت يرونَ أنّه قد حانَ للشعرِ أن يتحرّر من قوالبهِ التقليدية .. و أن تُبعثَ فيهِ روحٌ جديدة قبلَ أن تخنقها تلكَ القوالب و التوابيت! ..
لستُ بشاعرةٍ أو مُختصّةٍ في اللغة حتى أسترسل في الحديث أكثر ..
لكني نقلت حديث "نازك الملائكة" على هذه الصفحة من قبل ..و أجده يقول كل ما يمكن قوله في هذا الموضوع .. و لا أحسبني قادرةً على أن آتيَ بأوفى و أدقّ منه ..
في النهاية أريد أن أبيّنَ أمراً قبلَ أن يُساءَ فهمي .. أنا لا أدافعُ هنا عن ما يُسمّى بـ"قصيدة (النثر)".. بل عن "التجديد في (الشعر)".. و ثمّة فارقٌ كبير بين المُسمّيين !
قُلْ لِمَن يبكي على رَسْمٍ دَرَسْ
واقِفاً .. ما ضرَّ لو كانَ جلس؟ :)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
سمعتُ هذا البيت السّاخر لأبي نواس من معلمة اللغة العربية قبل عِدّة أعوام ..حين كانت تحدّثنا عن الشعر في العصر العبّاسيّ و ظهور فئةٍ من الشعراء عُرِفوا بالـ(مجدّدين!) آنذاك.. و كان أبو نوّاس من شعراءِ تلك الفئة..
لم يَكُن أولئكَ الشعراء يٌعانونَ من (قصرِ الذيل) .. و لا أظنهم كانوا يعجزون عن (الوقوف) على الأطلال و (البكاء) عليها في أشعارهم .. كلّ ما في الأمر أنّهم أصبحوا في ذلك الوقت يرونَ أنّه قد حانَ للشعرِ أن يتحرّر من قوالبهِ التقليدية .. و أن تُبعثَ فيهِ روحٌ جديدة قبلَ أن تخنقها تلكَ القوالب و التوابيت! ..
لستُ بشاعرةٍ أو مُختصّةٍ في اللغة حتى أسترسل في الحديث أكثر ..
لكني نقلت حديث "نازك الملائكة" على هذه الصفحة من قبل ..و أجده يقول كل ما يمكن قوله في هذا الموضوع .. و لا أحسبني قادرةً على أن آتيَ بأوفى و أدقّ منه ..
في النهاية أريد أن أبيّنَ أمراً قبلَ أن يُساءَ فهمي .. أنا لا أدافعُ هنا عن ما يُسمّى بـ"قصيدة (النثر)".. بل عن "التجديد في (الشعر)".. و ثمّة فارقٌ كبير بين المُسمّيين !
آخر تعديل بواسطة د//نون في 07-03-2002 04:40 AM، تم التعديل مرة واحدة.
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 51 زائراً