قرأت للمفكر السعودي عبد الله الغذامي كتاب ينتقد فيها الأنساق الأدبية وهو كتاب نقدي بحت تطرق فيها للشعر واثره في تكوين الطاغية والرجل المستبد وهي دراسة أظهرت الكثير حول ادبنا العربي والشعر بذات ، وأيضا قراءت له كتاب بعنوان المرأه وحاجز اللغة وهو ما سأتحدث عنه هنا وحقيقة كم يجذبني اسلوب الغذامي لما فيه من الجدية والبحث والدقيق وإيضا كتبه بها من الوجبات الثقافية الدسمة والأسلوب البحثي الراقي .
الكتاب يتحدث عن دخول المرأه لعالم الكتابه ويتطرق ايضا وبشكل سردي مبسط لأسلوب السلب ألذي مارسة الرجل الفحل بحق المرأه .
فهوا كما يشير أن اللغة أصبحت مذكر وتلونت بلون الرجل الذكر وهي بذلك تكون أنحازت للرجل ضد المرأه وعليه فأنه حين تكتب المرأه يجب أن تفكر بأسلوب الرجل وتتلبس الزي الذكوري في الكتابه .
عندما قامت الأنسه مي زياده بالكتابه للسيده باحثة الباديه قالت : علينا أن نكتب بعبقرية الرجل ، وهذا اعتراف صريح من أحد الرائدات العربيات بأنه لا توجد عبقرية للمرأه من ناحية الكتابه .
وايضا نوال السعداوي في كتابها ( الأنثي هي الأصل ) قالت أن الأنسان حين يشعر بوجوده يبدأ القلق ، وهنا تظهر الصيغةالمذكرة في كتاب من المفروض انه يقيم المرأه ويجسدها .
الكتابه للمرأه كان من ضمن المحرمات حتى انه تم تميز اسلوب كتابتها فسماها أبو الثناء على غرار تسمية الجاحظ بأنها مكاتبه وليست كتابه ، فالكتابه وجدت للرجل وهي الشرف بعينة ومفخره لا شك بها ، اما المكاتبه فهي تستخدمها المرأه للغش والخيانه والأغراء وكل سىء في الوجود فعليه يجب أن تحجب عن التعلم وعن الكتابه .
ويضرب ايضا أمثلة عن الرائدات العربيات أمثال مي زيادة وباحثة البادية وكيف أنتهي بهم المطاف بفقدان عقولهم وأنهيارهم العصبي لأنهن حاولن دخول معترك فحولي وهي الكتابه .
لن أطيل في السرد فمن يريد أن يوصل إلي نتيجة هذه الدراسة الرائعة أن يتحصل على ذلك الكتاب .
الكتاب : المراه واللغة
تأليف : عبد الله الغذامي .
__________
موضوع ذات صله
http://www.al-atheer.com/vb/showthread.php?s=&threadid=9720
المرأه وحاجز اللغه
المشرف: مجدي
-
- همس جديد
- مشاركات: 58
- اشترك في: 09-24-2001 08:54 AM
المرأه وحاجز اللغه
آه يا صديقه لو بيدي ماء الذهب
وحقول السنابل الصفراء
لحصدت لك كل شيء من ...لا شيء
وحقول السنابل الصفراء
لحصدت لك كل شيء من ...لا شيء
أخي تأبط حلما:-
موضوعك شيق جدا. وقد ذكرني هذا الموضوع بنقاش دار بيني وبين أخي رائد في الرشف حول الأدب..وهل تصح التسمية العنصربة بالأدب النسائي ام لا..
ولفت نظري كلمة نوال سعداوي التي ذكرتها..
.
قالت أن الأنسان حين يشعر بوجوده يبدأ القلق ، وهنا تظهر الصيغةالمذكرة في كتاب من المفروض انه يقيم المرأه ويجسدها
ترى هل قصدت نوال بكلامها الصيغة المذكرة ام المعنى بصورة عامة.؟؟
لي وقفات مع موضوعك
ولكن يجب ان اطلع على الرابط فأعود اليه.
تقبل تحياتي
جوهرة
موضوعك شيق جدا. وقد ذكرني هذا الموضوع بنقاش دار بيني وبين أخي رائد في الرشف حول الأدب..وهل تصح التسمية العنصربة بالأدب النسائي ام لا..
ولفت نظري كلمة نوال سعداوي التي ذكرتها..
.
قالت أن الأنسان حين يشعر بوجوده يبدأ القلق ، وهنا تظهر الصيغةالمذكرة في كتاب من المفروض انه يقيم المرأه ويجسدها
ترى هل قصدت نوال بكلامها الصيغة المذكرة ام المعنى بصورة عامة.؟؟
لي وقفات مع موضوعك
ولكن يجب ان اطلع على الرابط فأعود اليه.
تقبل تحياتي
جوهرة
رشف المعاني
-
- همس جديد
- مشاركات: 58
- اشترك في: 09-24-2001 08:54 AM
-
- مشرفة النادي
- مشاركات: 395
- اشترك في: 04-30-2001 10:44 AM
- اتصال:
<DIV align=center><FONT size=2 color=Navy face=
<font size=4 color=scarlet face=Tahoma>
<DIV align=right><FONT size=4 color=Navy face=
عندما يناقش الغذامي فكرة الفحولة في الثقافة و اللغة الأدبية فإنه يرفض فكرة المرأة ضد نفسها أو ضد أنوثتها كالتي يراها مثلا في كتابات غادة السمان لأنه يراها ( من وجهة نظره ) تتكلم بلغة الرجل وثقافته و تفكيره .
وهو تفكير احتل اللغة و استعمر الثقافة حتى صارت اللغة رجلا و الثقافة ذكرا
أنصح أيضا بقراءة كتاب ( النقد الثقافي : قراءة في الأنساق الثقافية العربية ) لأنه يتحدث على نحو أكثر شمولية ولا يخص الحديث عن المرأة وحدها فما بين كتاب ( المرأة و اللغة ) وهذا الكتاب يقول النقاد أنها صلة رحمية تقوم على محاججة مفهوم الفحولة في النص العربي
أما الجزء الثاني من كتاب المرأة و اللغة وهو ( ثقافة الوهم : مقاربة حول المرأة و الجسد و اللغة ) فقد كان أكثر جرأة وتعرضا للثقافة فالجزء الأول تحدث عن علاقة المرأة باللغة كمنجز تعبيري بواسطة الحكي أو الكتابة
وفي الجزء الثاني وقف الغذامي على الحكايات المأثورة التي تتعامل مع المؤنث و تجعل التأنيث مركز الحبكة
وفيه يبحث عن الثقافة التي تتحول إلى معتقد أو صورة نمطية ثابتة أو كما أسماه بالجبروت الرمزي
من أجمل ما كتب في الجزء الثاني للمرأة و اللغة بعض العبارات التي أعدها حكماً أدبية في إطار أدبي ... ومثل ذلك
( مثلما يجري حصر الأنوثة في أجزاء محددة من الجسد ذاته فليس كل مافي الجسد مطلوباً أو شرطاً للأنوثة )
( إن الجسد لا يتأنث لمجرد أن صاحبته امرأة و الثقافة تؤكد أن ليس كل النساء إناثاً )
أيضا من أجمل المقالات التي طرحها هذا الكاتب هو مقال ( الثقافة حينما تستحي من ثقافتها ) حيث تحدث الكاتب عن تمثال افروديت أو ( أفينوس ) المعروض في متاحف العالم وقد طار من التمثال إما رأسه أو يداه
بوصف هذا التمثال كأبرز علامات الفعل الثقافي مع الجسد المؤنث
" من كسر يدي أفروديت
ومن قطع رأسها
هذا سؤال لن نعرف جوابه مثلما أننا نجهل قائلي المثل و الأساطير ،
إنها حيل ثقافية للتعبير عن المكنون عبر الرمز و المجاز و الحكاية لكي يجري اقناعنا بأن المرأة جسد بلا رأس "
شكراً تأبط حلما إطلالة رائعة
<font size=4 color=scarlet face=Tahoma>
<DIV align=right><FONT size=4 color=Navy face=
عندما يناقش الغذامي فكرة الفحولة في الثقافة و اللغة الأدبية فإنه يرفض فكرة المرأة ضد نفسها أو ضد أنوثتها كالتي يراها مثلا في كتابات غادة السمان لأنه يراها ( من وجهة نظره ) تتكلم بلغة الرجل وثقافته و تفكيره .
وهو تفكير احتل اللغة و استعمر الثقافة حتى صارت اللغة رجلا و الثقافة ذكرا
أنصح أيضا بقراءة كتاب ( النقد الثقافي : قراءة في الأنساق الثقافية العربية ) لأنه يتحدث على نحو أكثر شمولية ولا يخص الحديث عن المرأة وحدها فما بين كتاب ( المرأة و اللغة ) وهذا الكتاب يقول النقاد أنها صلة رحمية تقوم على محاججة مفهوم الفحولة في النص العربي
أما الجزء الثاني من كتاب المرأة و اللغة وهو ( ثقافة الوهم : مقاربة حول المرأة و الجسد و اللغة ) فقد كان أكثر جرأة وتعرضا للثقافة فالجزء الأول تحدث عن علاقة المرأة باللغة كمنجز تعبيري بواسطة الحكي أو الكتابة
وفي الجزء الثاني وقف الغذامي على الحكايات المأثورة التي تتعامل مع المؤنث و تجعل التأنيث مركز الحبكة
وفيه يبحث عن الثقافة التي تتحول إلى معتقد أو صورة نمطية ثابتة أو كما أسماه بالجبروت الرمزي
من أجمل ما كتب في الجزء الثاني للمرأة و اللغة بعض العبارات التي أعدها حكماً أدبية في إطار أدبي ... ومثل ذلك
( مثلما يجري حصر الأنوثة في أجزاء محددة من الجسد ذاته فليس كل مافي الجسد مطلوباً أو شرطاً للأنوثة )
( إن الجسد لا يتأنث لمجرد أن صاحبته امرأة و الثقافة تؤكد أن ليس كل النساء إناثاً )
أيضا من أجمل المقالات التي طرحها هذا الكاتب هو مقال ( الثقافة حينما تستحي من ثقافتها ) حيث تحدث الكاتب عن تمثال افروديت أو ( أفينوس ) المعروض في متاحف العالم وقد طار من التمثال إما رأسه أو يداه
بوصف هذا التمثال كأبرز علامات الفعل الثقافي مع الجسد المؤنث
" من كسر يدي أفروديت
ومن قطع رأسها
هذا سؤال لن نعرف جوابه مثلما أننا نجهل قائلي المثل و الأساطير ،
إنها حيل ثقافية للتعبير عن المكنون عبر الرمز و المجاز و الحكاية لكي يجري اقناعنا بأن المرأة جسد بلا رأس "
شكراً تأبط حلما إطلالة رائعة
آخر تعديل بواسطة مــيــــلاد في 06-14-2002 08:21 PM، تم التعديل مرة واحدة.
<DIV align=center><FONT size=3 color=chocolate face=
<font size=3 color=chocolate face=Tahoma>
( إن الله يدافع عن الذين آمنوا )
<font size=3 color=chocolate face=Tahoma>
( إن الله يدافع عن الذين آمنوا )
المرأة و اللغة
منذ "انسنة المرأة" الى "المرأة و اللغة " الى ......
رحلة عابثة منهمكة في تشكيل عقلية الانثى ............
قالوا مظلومات جداتنا ، و اجدادنا المستبدين ....
لذا قطعوا على انفسهم و ذمة اوهامهم عهدا ان لايسكن اخواتنا /صاحباتنا مراتع الظلم التي هي من صنع الاولين . سوف نبني لهن اوكارا للظلم بطريقة يستمتعن معها باشكال فانتازية من السحل و الاستنزاف العاطفي و الوجداني و .....
و ما حكاية تمثال أفروديت الا علامة على تعويم المفاهيم و التحرك بعيدا خارج المركز .... انه التنبيه الى ضرورة تغيير الاستراتيجية و الوعي باهمية التحكم في تركيز الجرعات الاستنزافية اكثر منه غيرة و شهامة لانقاذ المؤنث من براثن الجبروت الرمزي .... فالرجل قال للمرأة انت مظلومة و انت قادرة على تحرير نفسك لكنني سارسم لك الطريق الى الحرية و العدالة .... الى اين الى احظان ظلم تحت ستارة من التاويلية الحرباوية التشكل ......
و لذا سيبقى "الجبروت الرمزي" و ستتحول الفذلكات التاويلية حول المرأة و علاقتها بالمذكر و الذكوري و الفحولي و الاستفحال "حكي حريم " في زمن الكتابة بالدماء
رحلة عابثة منهمكة في تشكيل عقلية الانثى ............
قالوا مظلومات جداتنا ، و اجدادنا المستبدين ....
لذا قطعوا على انفسهم و ذمة اوهامهم عهدا ان لايسكن اخواتنا /صاحباتنا مراتع الظلم التي هي من صنع الاولين . سوف نبني لهن اوكارا للظلم بطريقة يستمتعن معها باشكال فانتازية من السحل و الاستنزاف العاطفي و الوجداني و .....
و ما حكاية تمثال أفروديت الا علامة على تعويم المفاهيم و التحرك بعيدا خارج المركز .... انه التنبيه الى ضرورة تغيير الاستراتيجية و الوعي باهمية التحكم في تركيز الجرعات الاستنزافية اكثر منه غيرة و شهامة لانقاذ المؤنث من براثن الجبروت الرمزي .... فالرجل قال للمرأة انت مظلومة و انت قادرة على تحرير نفسك لكنني سارسم لك الطريق الى الحرية و العدالة .... الى اين الى احظان ظلم تحت ستارة من التاويلية الحرباوية التشكل ......
و لذا سيبقى "الجبروت الرمزي" و ستتحول الفذلكات التاويلية حول المرأة و علاقتها بالمذكر و الذكوري و الفحولي و الاستفحال "حكي حريم " في زمن الكتابة بالدماء
آخر تعديل بواسطة الثقافة في 06-24-2002 09:21 AM، تم التعديل مرة واحدة.
تضيق الارض بالجبان و يتسع القبر للشجعان
العودة إلى “المقالات والشعر العامِّي”
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 15 زائراً