تعتقد ان حبي لها لم يعد كما كان

[تأبط حلماً]

بجوار صخرة تعشق التعرجات
وقفت انا مُنهكاً
اصب الخريف من فوق جبيني
وألملم اتساع تلك الفتحات
اقتفي مسالك القشور على الرمل الأبيض
واحزن فوق حزني ملايين المرات
ارسم الشوارع بضوء النيون
وبزيت الأرض
وبعدها ودون تردد
أمزق كل اللوحات
*****
كم أذهلني علو الصقر
كما اذهلني كبرياء تلك الفتاة
تجيد اتقان العشق
وتنتقي فضائل الأبجديات
ترفعني في غفله فوق
وحينا أجدني في ادني المحطات
تبعثر ذرات الهواء منتشيه
ترافقها بدائع الأشعار
وأروع الكلمات
تبكيني بعمق عندما تعلن انوثتها
وتضحكني بشده في لحظات
تسافر بي هنا وهناك
وتمارس معي لعبة الهمَسات

******
ماذا انا بدونها
سوى قارب مهتريء
اضاع بوصلة الجهات
ماذا انا بدونها
سوى طفلاً اعمته الدموع
حين ظن ان اُمه توشحت خلف بعيد المسافات
او فقيراً لم يعد يقوى تجبر هذا الزمن
ولن يغفر ان غابت لهذه الزلات
كل شيء مباح في عصر الأنفلات
كل شيء نعطيه الُعذر
نمكنه من الفرار في غابات الفجع
وتهتُك المقالات
إلا الأعتقاد بان حبي لم يعد كما كان
وان القلب ازمع الجفاء
وغاب ثواني عنها وساعات
*****
كيف اطمئنك ....
يا ترى هل كروية الأرض تحتاج إلى آيات
وهل شروق الشمس اكذوبه
وضحكتي وصوتي بخشونته
كلها دلائل ...كلها معجزات
كيف اطمئنك ....
هل لمحتِ وجهي مرسوم على زاوية غرفتك
هل شعرتي بي بين الأهداب ؟
وعلى ممرات منزلك
وفوق كتبك المهمله
وبين جميل ثناياك
كلها تقول هذا العاشق التهم الحقيقه عندك
وتجاوز كل الفترات
ماذا لدي اكثر ....
هل تأملتي رسائل الطير على نافذتك
يا ترى ماذا تحمل بين أجنحتها من طيات
فتشي ريشها واستجدى لحنها
ستجدين قصائدي مكتوبه بحبر الدم
تخبرك كما انا لأجلك يا فاتنه
اعيش وأموت مرات ..ومرات .