.....................طفل في الخمسين
خمسون من عمري تلاشت ،
أو يزيد…
خمسون عاما،
قد توارت كالضّباب…
لم يبق منها سوى السّراب،
و الطّفل بين جوانحي ،
لا يهتدي لمقرّ بيتهم القديم…
خمسون عاما قد مضت،
و الطّفل فيّ معذّب…
لم يله بالخذروف في الحيّ العتيق…
لم يعد يوما خلف قطّ أو فراش…
خمسون عاما…
لا ربيع،
و لا أريج،
و لا نشيد…
لو يرجع الدّهر العنيد …
إلى الوراء،
و أعود طفلا من جديد…
فأظلّ أركض خلف أسراب الطّيور…
و أقول للشّمس احضنيني بالضّياء…
ثمّ اغسلي أحلام طفل،
من كوابيس الدّجى…
إنّي أخاف السّير في الظّلماء
و » الغول« يرصد كلّ طفل في الطّريق…
و كذاك » سلاّب العقول«…
لو يرجع الزّمن العنيد إلى الوراء…
و أعود طفلا مثلما كان الوجود…
سأصيح حتّى يبلغ الصّوت السّحاب:
أطفالكم يا أيّها النّاس الكرام…
أطفالكم عطشى لينبوع الحنان…
أطفالكم أضناهم اليتم المريع…
قتل الجمال بروضهم ، خنق الرّبيع…
أمر فضيع…
أمر فضيع ،
أن تخنق الأزهار،
في عزّ الرّبيع…
يا إخوتي …
لن يرجع الزّمن العنيد إلى الوراء…
و برغم أعباء الزّمن ،
سأظلّ طفلا، بين طيّات الجليد،
متشوّفا شمس الرّبيع،
لتزيل عنّي كلّ أعباء الجمود،
فأعود طفلا من جديد…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخذروف: قطعة خشبيّة صغيرة مخروطيّة الشّكل تلفّ بخيط و تقذف على الأرض فتدور .تعرف في بعض البلاد العربيّة بالمكوك.
سلاّب العقول: شخصيّة خرافيّة محلّيّة كالغول ، كان الآباء يخوّفون بها الصّغار.
قصيدة بعنوان: طفل في الخمسين...
-
- همس جديد
- مشاركات: 13
- اشترك في: 02-10-2002 08:01 PM
- مكان: تونس
- اتصال:
-
- مشرفة النادي
- مشاركات: 395
- اشترك في: 04-30-2001 10:44 AM
- اتصال:
يا تونس الخضراء...سحرك فاتن حد الناي وحد النشيد ..مرحبا بك
<font size=3 color=chocolate face=Tahoma>
<DIV align=center><FONT size=3 color=navy face=
سنة أواثنتان
ماالفرق إن اتسعت أعيننا..
أو ضاقت في الظلام
نحن لا نرى شيئا بأحداقنا
ما دمنا لم نلمس ما نريد
الثوب يزهو بالعيد كل عام
وخصري يشتد ...ساعدي يكبر
وألمي يزداد
بين هاتين المسافتين ... بين سنة وأخرى ..
تختبيء الخطى مني حتى لا أعدو نحو الأمام
تشدني الدنيا للخلف حتى أعود إلى حيث أحبو
جاثيا على وجعي ...
حيث لا أستطيع الحراك
تمنحني الأرض حجارة ....
ويدا أخرى
ولكنها لم تمنحني الشجاعة
لأحمل الحجارة حيث يجب أن تلقى
حيث يجب أن تكون
وحيث يجب جميعا أن نكون
<font size=3 color=chocolate face=Tahoma>
<DIV align=center><FONT size=3 color=navy face=
سنة واثنتان وعشرون
صرت شابا ... صرت رمزا ...
أشير إلى هند بيدي فتأتي مسرعة
نحو موعد الصباح
وفي المساء ...أشير برأسي ...
فتأتي سمية من عقب الباب
تنثر شعرها على كتفي
وتهديني الوداع
ماهذه المدن العارية خلف وطني ...!!!
لم تشرق الشمس بعد منذ عشرون وطن
آآآه ٍ وطن ....!!
أفق تدلى من عناقيد السنين
يصرخ جوعا للأخضر
جوعا للحقول التي ما لبثت يوما
حتى تناثرت مع الريح اصفرارا
حتى لمعت بسيف الحزن
ولوحت بالجدب سنينا آخرى
<font size=3 color=chocolate face=Tahoma>
<DIV align=center><FONT size=3 color=navy face=
سنة واثنتان وعشرون وخمسون
كيف مرت ؟؟
كيف جاءت ومن ثم أنتهت ..؟؟!!!
هؤلاء الأطفال كم مرة حملتهم
كم مرة صرت أبا لهم !!
وهذه القابعة خلف الوسادة
متى استلقت بجانبي
متى استرخت نوارس الحب بيننا
حتى أجتمعت
كيف صرنا واحدا وقد كنت شتاتا
كيف يا أماه.. !!!
كيف ...وأنالازلت طفلا أشتاق حضنك
أشتاق رائحة الخبز....
واللبن والفجر بعينيك
أشتاق جدائلك الذهبية ...
أشتاق ترانيم النوم على يديك
لازلت أحصي عروق النبض في عنقك
لازلت أشهد لون الأحمر فوق شفاهك
أحمرا يتقطر ...
يتقطر
يتوزع على أعضائي
ويهمس لي بأنه الحقيقة الوحيدة
التي تنبض حبا
أماه.....
تعالي أقبل وجهك
اغمضي مقلتيك و اعطني جبهتك ...
توسدي هنا على صدري
ومن ثم أخبريني ...
اهمسي لي بالصدق الذي لا تتقنين غيره
هل ولدتني حقا من يوم ٍ...
أم من خمسين عام !!
<DIV align=right><FONT size=2 color=navy face=
--------------------
<DIV align=right><FONT size=3 color= chocolate face=
بصمات :
<DIV align=right><FONT size=3 color=navy face=
خمسون عاما قد مضت، و الطّفل فيّ معذّب…
لم يله بالخذروف في الحيّ العتيق…
لم يعد يوما خلف قطّ أو فراش…
خمسون عاما…
لا ربيع، و لا أريج،
و لا نشيد…
لو يرجع الدّهر العنيد … إلى الوراء،
و أعود طفلا من جديد…
<DIV align=center><FONT size=3 color=navy face=
سنة أواثنتان
ماالفرق إن اتسعت أعيننا..
أو ضاقت في الظلام
نحن لا نرى شيئا بأحداقنا
ما دمنا لم نلمس ما نريد
الثوب يزهو بالعيد كل عام
وخصري يشتد ...ساعدي يكبر
وألمي يزداد
بين هاتين المسافتين ... بين سنة وأخرى ..
تختبيء الخطى مني حتى لا أعدو نحو الأمام
تشدني الدنيا للخلف حتى أعود إلى حيث أحبو
جاثيا على وجعي ...
حيث لا أستطيع الحراك
تمنحني الأرض حجارة ....
ويدا أخرى
ولكنها لم تمنحني الشجاعة
لأحمل الحجارة حيث يجب أن تلقى
حيث يجب أن تكون
وحيث يجب جميعا أن نكون
<font size=3 color=chocolate face=Tahoma>
<DIV align=center><FONT size=3 color=navy face=
سنة واثنتان وعشرون
صرت شابا ... صرت رمزا ...
أشير إلى هند بيدي فتأتي مسرعة
نحو موعد الصباح
وفي المساء ...أشير برأسي ...
فتأتي سمية من عقب الباب
تنثر شعرها على كتفي
وتهديني الوداع
ماهذه المدن العارية خلف وطني ...!!!
لم تشرق الشمس بعد منذ عشرون وطن
آآآه ٍ وطن ....!!
أفق تدلى من عناقيد السنين
يصرخ جوعا للأخضر
جوعا للحقول التي ما لبثت يوما
حتى تناثرت مع الريح اصفرارا
حتى لمعت بسيف الحزن
ولوحت بالجدب سنينا آخرى
<font size=3 color=chocolate face=Tahoma>
<DIV align=center><FONT size=3 color=navy face=
سنة واثنتان وعشرون وخمسون
كيف مرت ؟؟
كيف جاءت ومن ثم أنتهت ..؟؟!!!
هؤلاء الأطفال كم مرة حملتهم
كم مرة صرت أبا لهم !!
وهذه القابعة خلف الوسادة
متى استلقت بجانبي
متى استرخت نوارس الحب بيننا
حتى أجتمعت
كيف صرنا واحدا وقد كنت شتاتا
كيف يا أماه.. !!!
كيف ...وأنالازلت طفلا أشتاق حضنك
أشتاق رائحة الخبز....
واللبن والفجر بعينيك
أشتاق جدائلك الذهبية ...
أشتاق ترانيم النوم على يديك
لازلت أحصي عروق النبض في عنقك
لازلت أشهد لون الأحمر فوق شفاهك
أحمرا يتقطر ...
يتقطر
يتوزع على أعضائي
ويهمس لي بأنه الحقيقة الوحيدة
التي تنبض حبا
أماه.....
تعالي أقبل وجهك
اغمضي مقلتيك و اعطني جبهتك ...
توسدي هنا على صدري
ومن ثم أخبريني ...
اهمسي لي بالصدق الذي لا تتقنين غيره
هل ولدتني حقا من يوم ٍ...
أم من خمسين عام !!
<DIV align=right><FONT size=2 color=navy face=
--------------------
<DIV align=right><FONT size=3 color= chocolate face=
بصمات :
<DIV align=right><FONT size=3 color=navy face=
خمسون عاما قد مضت، و الطّفل فيّ معذّب…
لم يله بالخذروف في الحيّ العتيق…
لم يعد يوما خلف قطّ أو فراش…
خمسون عاما…
لا ربيع، و لا أريج،
و لا نشيد…
لو يرجع الدّهر العنيد … إلى الوراء،
و أعود طفلا من جديد…
<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
يا شاعرَ الخمسين تلك طريقنا
و القلبُ موقوفٌ على العشرينِ
والعمر يجري بين أطياف الرؤى
و حبيبتي تأتي و لا تأتيني
يا تونس الخضراء يا أرض النقا
عطرية النفحاتِ و التكوينِ
هذا ( الغريسي ) جاء يغرس وردةً
في الرشف يرويها الذي يرويني
اهلاً به و الشعر طاف برشفنا
يشكو من الأيامِ بضع سنينِ
<DIV align=justify><FONT size=4 color=Purple face=
مع ترحيبي بالاخ الفاضل " الغريسي " في ناديه رشف المعاني
يا شاعرَ الخمسين تلك طريقنا
و القلبُ موقوفٌ على العشرينِ
والعمر يجري بين أطياف الرؤى
و حبيبتي تأتي و لا تأتيني
يا تونس الخضراء يا أرض النقا
عطرية النفحاتِ و التكوينِ
هذا ( الغريسي ) جاء يغرس وردةً
في الرشف يرويها الذي يرويني
اهلاً به و الشعر طاف برشفنا
يشكو من الأيامِ بضع سنينِ
<DIV align=justify><FONT size=4 color=Purple face=
مع ترحيبي بالاخ الفاضل " الغريسي " في ناديه رشف المعاني
-
- رشف مميز
- مشاركات: 1142
- اشترك في: 05-12-2001 02:52 PM
<font size=4 color=navy><p align=center>
هل حقاً هي الخمسين قد مرت؟
لا أكاد أبصرها ..
كأن ريحاً عاصفةً قد حملتني
تقاذفتني بين الأزمان
ولم تدع في الدنيا مكاناً إلا وحطّت بيَ فيه..
خمسون مرت..ويالها من خمسين
أخذت من مساحات القلب كل ما أخذت
ولم تترُك إلا بقايا من فتات
لا أكاد أحصيها ولا تكفي لأتوكأ عليها
أسافر بقاطرة بخارٍ عتيقة
بين طُرقات حياتي الماضية ..
كم من ليلةٍ بت اشكوا فيها نقص الحنان
كم من مرةٍ تمنيت فيها صدراً يُشعرني بالأمان
كل هذا وأنا ابنةُ الخامسة
أبحث عن حضنٍ يؤويني
وللمخاوف ينسيني
كل هذا وأنا لا أزال طفلةً يرفرف قلبها بين الزهور والحقول
كنت أظن أنني حين أكبر سأنسى
إلا أن الخوف تضاعف ..والشعور بالقلق صار يشلّ كل الأطراف..
يااااه يا لها من أيام تلك
طفولة شباب وعمرٌ عتيد..
هي الأحزان قد مرت أو لم تمر..
لكني لا أزال اشعر بأنني أريد ذلك الحضن الدافئ
لأدفن رأسي فيه
و أجهش فيه بالبكاء حتى تطمئن نفسي
كم أشتاقك والدتي...
تحياتي ..
هل حقاً هي الخمسين قد مرت؟
لا أكاد أبصرها ..
كأن ريحاً عاصفةً قد حملتني
تقاذفتني بين الأزمان
ولم تدع في الدنيا مكاناً إلا وحطّت بيَ فيه..
خمسون مرت..ويالها من خمسين
أخذت من مساحات القلب كل ما أخذت
ولم تترُك إلا بقايا من فتات
لا أكاد أحصيها ولا تكفي لأتوكأ عليها
أسافر بقاطرة بخارٍ عتيقة
بين طُرقات حياتي الماضية ..
كم من ليلةٍ بت اشكوا فيها نقص الحنان
كم من مرةٍ تمنيت فيها صدراً يُشعرني بالأمان
كل هذا وأنا ابنةُ الخامسة
أبحث عن حضنٍ يؤويني
وللمخاوف ينسيني
كل هذا وأنا لا أزال طفلةً يرفرف قلبها بين الزهور والحقول
كنت أظن أنني حين أكبر سأنسى
إلا أن الخوف تضاعف ..والشعور بالقلق صار يشلّ كل الأطراف..
يااااه يا لها من أيام تلك
طفولة شباب وعمرٌ عتيد..
هي الأحزان قد مرت أو لم تمر..
لكني لا أزال اشعر بأنني أريد ذلك الحضن الدافئ
لأدفن رأسي فيه
و أجهش فيه بالبكاء حتى تطمئن نفسي
كم أشتاقك والدتي...
تحياتي ..
قلبٌ بين أنياب الزمن
-
- رشف مميز
- مشاركات: 2702
- اشترك في: 05-06-2001 10:21 PM
- اتصال:
<font face=Traditional Arabic font size=5 color= blue>
هذا (الغريسي) جاء يغرس وردة
بالحب والإخلاص كي يسقيني
من عطرها وأريجها من فضله
مسكه يا رب العلى بالدينِ
..........
مع ترحيبي بالأخ الفاضل
جلس قربي حفيدي
أعطني لعبته
(أنظر جدو..)
أمسكتها بيدي
الطفل يصرخ داخلي
يحاول الخروج
ولو لمرة واحدة
يريد أن ينفض غبار
التعب
ويغني
أردت أن ألاعب حفيدي
لكنني ارتشفت
رشفة آخرى من كوب القهوة
وأجبته بابتسمة
(أنا كبرت يا حبيبي)
.....
مقصات جوهرية
(طبعا غير إلللي إختارتها الرائعة الهيلدا)
(سأصيح حتّى يبلغ الصّوت السّحاب:
أطفالكم يا أيّها النّاس الكرام…
أطفالكم عطشى لينبوع الحنان…
أطفالكم أضناهم اليتم المريع…
قتل الجمال بروضهم ، خنق الرّبيع… - الأخ الجريسي)
(كيف ...وأنالازلت طفلا أشتاق حضنك
أشتاق رائحة الخبز....
واللبن والفجر بعينيك
أشتاق جدائلك الذهبية ...
أشتاق ترانيم النوم على يديك
لازلت أحصي عروق النبض في عنقك -الميلادتون الغالية)
(والعمر يجري بين أطياف الرؤى
و حبيبتي تأتي و لا تأتيني )-توقفت هنا طويلااستاذي)
(كنت أظن أنني حين أكبر سأنسى
إلا أن الخوف تضاعف ..
والشعور بالقلق صار يشلّ كل الأطراف..
يااااه يا لها من أيام تلك
طفولة شباب وعمرٌ عتيد..
هي الأحزان قد مرت أو لم تمر.أختي ال واااو (وحيدة الرشف)
دمتم
هذا (الغريسي) جاء يغرس وردة
بالحب والإخلاص كي يسقيني
من عطرها وأريجها من فضله
مسكه يا رب العلى بالدينِ
..........
مع ترحيبي بالأخ الفاضل
جلس قربي حفيدي
أعطني لعبته
(أنظر جدو..)
أمسكتها بيدي
الطفل يصرخ داخلي
يحاول الخروج
ولو لمرة واحدة
يريد أن ينفض غبار
التعب
ويغني
أردت أن ألاعب حفيدي
لكنني ارتشفت
رشفة آخرى من كوب القهوة
وأجبته بابتسمة
(أنا كبرت يا حبيبي)
.....
مقصات جوهرية
(طبعا غير إلللي إختارتها الرائعة الهيلدا)
(سأصيح حتّى يبلغ الصّوت السّحاب:
أطفالكم يا أيّها النّاس الكرام…
أطفالكم عطشى لينبوع الحنان…
أطفالكم أضناهم اليتم المريع…
قتل الجمال بروضهم ، خنق الرّبيع… - الأخ الجريسي)
(كيف ...وأنالازلت طفلا أشتاق حضنك
أشتاق رائحة الخبز....
واللبن والفجر بعينيك
أشتاق جدائلك الذهبية ...
أشتاق ترانيم النوم على يديك
لازلت أحصي عروق النبض في عنقك -الميلادتون الغالية)
(والعمر يجري بين أطياف الرؤى
و حبيبتي تأتي و لا تأتيني )-توقفت هنا طويلااستاذي)
(كنت أظن أنني حين أكبر سأنسى
إلا أن الخوف تضاعف ..
والشعور بالقلق صار يشلّ كل الأطراف..
يااااه يا لها من أيام تلك
طفولة شباب وعمرٌ عتيد..
هي الأحزان قد مرت أو لم تمر.أختي ال واااو (وحيدة الرشف)
دمتم
عساااكم السعااادة
-
- همس جديد
- مشاركات: 13
- اشترك في: 02-10-2002 08:01 PM
- مكان: تونس
- اتصال:
كلّ ورود العالم لاتكفي ، ردا على الورود الّتي استقبلتموني به
إخوتي الكرام :
ميلاد
مجدي
وحيدة الرشف
bleedinggull
إليكم منّي جميعا أجمال التّحيّات، وأجزل الشّكر لما استقبلتموني به من التّرحاب الّذي خرج عن المألوف و التّقليد.كان عبارة عن ديوان من الإبداعات، جعلني أرتاح كثيرا إلى هذا المنتدى .و بالمناسبة ...أهدي تحياتي الحارة إلى الأخ سلاف...فهو الّذي كان وراء اكتشافي لهذا المنتدى الكريم الزاّخر بالعطاء الأدبيّ.
(هزل).لاحظت أنّكم أخذتم المسألة جدّا، وكأن الخمسين نهاية العالم .و كأنّني جدّ و أنتم أحفادي...
( جدّ) الخمسون تجربة إنسانيّة راقية و تجربة وجدانيّة أرقى.جرّبوا...
أجدّد شكري للجميع ، و سنلتقي بإذن اللّه على درب الإبدع...
أخوكم محمد الصالح الغريسي.
ميلاد
مجدي
وحيدة الرشف
bleedinggull
إليكم منّي جميعا أجمال التّحيّات، وأجزل الشّكر لما استقبلتموني به من التّرحاب الّذي خرج عن المألوف و التّقليد.كان عبارة عن ديوان من الإبداعات، جعلني أرتاح كثيرا إلى هذا المنتدى .و بالمناسبة ...أهدي تحياتي الحارة إلى الأخ سلاف...فهو الّذي كان وراء اكتشافي لهذا المنتدى الكريم الزاّخر بالعطاء الأدبيّ.
(هزل).لاحظت أنّكم أخذتم المسألة جدّا، وكأن الخمسين نهاية العالم .و كأنّني جدّ و أنتم أحفادي...
( جدّ) الخمسون تجربة إنسانيّة راقية و تجربة وجدانيّة أرقى.جرّبوا...
أجدّد شكري للجميع ، و سنلتقي بإذن اللّه على درب الإبدع...
أخوكم محمد الصالح الغريسي.
يا تونس الخضراء جئتك عاشقا
...........و على جبيني وردة وكتاب.
ــــــــــــ نزار قبّاني ــــــــ
...........و على جبيني وردة وكتاب.
ــــــــــــ نزار قبّاني ــــــــ
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
الأخ الفاضل الشاعر "محمد الغريسي" شكراً لهذه القصيدة الجميلة بحق التي أتحفتنا بها..
ذكّرتني بقصيدةٍ للشاعر غازي القصيبي كتبها في ذكرى ميلادِهِ الخمسين..
أرجو أن تتقبّلها منّا هديّةً ترحيبيّةً بك أيّها الأخ الفاضل بناديك رشف المعاني
أختكم نون..
<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
خمسونَ..تدفعكَ الرؤيا فتندفعُ
رفقاً بقلبكَ كادَ القلبُ ينخلعُ
منَ الفيافي التي آبارها عطشٌ
إلى البحارِ التي شطآنها وجعُ
و أنتِ في أذرعِ الإعصارِ مُتّكَأٌ
على الرّياحِ فما ترسو و لا تقعُ
خمسونَ..ما بلغَ الساري ضحى غَدِهِ
و لا الغيوم التي تخفيهِ تنقشعُ
أما تعبتَ؟ فإنَّ القومَ قد تعبوا
ألا رجعتَ فإنّ القومَ قد رجعوا
هلاّ استرحتَ؟ فأقرانُ الصّبا هدأوا
هلاّ غفوتَ؟ فأفضاء السرى هجعوا
خمسون.. صبّتْ لكَ الأقداح مترعةٌ
و نادمتكَ فأنتَ الرّيّ و الشَبعُ
فأنتَ ما بينَ حبٍّ غيثه غدقٌ
و بينَ بغضاءَ منها لانارُ تندلعُ
فإن مررتَ بطرفٍ ومضهُ شزرٌ
واساكَ طرفٌ على إيماضِهِ المُتَعُ
و إن شرقتَ بدمعٍ مسّهُ فرحٌ
و إن صفا لكَ حلمٌ غالهُ فزعُ
أعطيتهم من كرومِ الروحِ ما عجزتْ
عنه الكرامُ فهل ساغوا الذي كرعوا؟
و هل تراهم و قد سامرتهم طربوا؟
و هل تراهم و قد غنّيتهم سمعوا؟
خمسونَ..ما مرَّ يومٌ دونَ معركةٍ
أما تولاّكَ في أحضانِها الجزعُ؟
خمسونَ ..ما مرَّ يومٌ دونَ جرحِ هوى
ألم يمزّقْ حشاكَ الوجدُ و الولعُ؟
أعطتكَ ما امتلأتْ عينُ الطموحِ بهِ
و ما تمنّاهُ في أوهامِهِ الجشعُ
ساقت لكَ القمّةَ الشمّاءَ طائفةً
و أنتَ منها على الآفاقِ تطّلعُ
حيناً و عادت كما انقضَّ العُقابُ على
صقرٍ..فكادَ جناحَ الصقرِ ينتزعُ
تَلَتْكَ من شاهقٍ للسفحِ عابثةً
و خلّفتكَ جريحاً ضيفكَ السبعُ
خمسونَ..في وصلِها صدٌّ إذا سمحتْ
و في الصدودِ وصالٌ حينَ تمتنعُ
و أنتَ غيرُ بريءٍ في حبائلِها
ما زلتَ بالوصلِ أو بالصدِّ تنخدعُ
خمسونَ..نادتْ لكَ الأصحابُ فاحتشدوا
و حبّبتكَ إلى الأعداءِ فاجتمعوا
خمسونَ ما مرَّ يومٌ دونَ أغنيةٍ
أما سئمتَ القوافي و هيَ تصطدعُ
خمسونَ..دبّتْ إلى الفودينِ فاشتعلا
و أحرقَ الرأسَ فيه الشيبُ و الصلعُ
و أنتَ ما زلتَ طفلاً في مباذلِهِ
فأينَ منكَ الوقارُ الحلوُ و الورعُ
ما رفرفتْ نظرةٌ إلا و عاجلها
شوقٌ يمزّقُ أضلاعاً و يقتلعُ
لكلِّ شقراءَ أو سمراءَ متّسَعٌ
فيا لقلبِكَ ما يحوي و ما يسعُ
يا ربِّ في نصفِ قرنٍ ما يردّ بهِ
رشدَ الغوى وما يهدي و ما يزغُ
يا ربِّ ويلي من يومٍ جمعتُ لهُ
شتّى الذنوبِ..و يلقى الناسُ ما جمعوا
أُتخمْتُ من زهرةِ الدّنيا و زخرفِها
و لم يَعُدْ بسوى أُخراكَ لي طمعُ
الأخ الفاضل الشاعر "محمد الغريسي" شكراً لهذه القصيدة الجميلة بحق التي أتحفتنا بها..
ذكّرتني بقصيدةٍ للشاعر غازي القصيبي كتبها في ذكرى ميلادِهِ الخمسين..
أرجو أن تتقبّلها منّا هديّةً ترحيبيّةً بك أيّها الأخ الفاضل بناديك رشف المعاني
أختكم نون..
<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
خمسونَ..تدفعكَ الرؤيا فتندفعُ
رفقاً بقلبكَ كادَ القلبُ ينخلعُ
منَ الفيافي التي آبارها عطشٌ
إلى البحارِ التي شطآنها وجعُ
و أنتِ في أذرعِ الإعصارِ مُتّكَأٌ
على الرّياحِ فما ترسو و لا تقعُ
خمسونَ..ما بلغَ الساري ضحى غَدِهِ
و لا الغيوم التي تخفيهِ تنقشعُ
أما تعبتَ؟ فإنَّ القومَ قد تعبوا
ألا رجعتَ فإنّ القومَ قد رجعوا
هلاّ استرحتَ؟ فأقرانُ الصّبا هدأوا
هلاّ غفوتَ؟ فأفضاء السرى هجعوا
خمسون.. صبّتْ لكَ الأقداح مترعةٌ
و نادمتكَ فأنتَ الرّيّ و الشَبعُ
فأنتَ ما بينَ حبٍّ غيثه غدقٌ
و بينَ بغضاءَ منها لانارُ تندلعُ
فإن مررتَ بطرفٍ ومضهُ شزرٌ
واساكَ طرفٌ على إيماضِهِ المُتَعُ
و إن شرقتَ بدمعٍ مسّهُ فرحٌ
و إن صفا لكَ حلمٌ غالهُ فزعُ
أعطيتهم من كرومِ الروحِ ما عجزتْ
عنه الكرامُ فهل ساغوا الذي كرعوا؟
و هل تراهم و قد سامرتهم طربوا؟
و هل تراهم و قد غنّيتهم سمعوا؟
خمسونَ..ما مرَّ يومٌ دونَ معركةٍ
أما تولاّكَ في أحضانِها الجزعُ؟
خمسونَ ..ما مرَّ يومٌ دونَ جرحِ هوى
ألم يمزّقْ حشاكَ الوجدُ و الولعُ؟
أعطتكَ ما امتلأتْ عينُ الطموحِ بهِ
و ما تمنّاهُ في أوهامِهِ الجشعُ
ساقت لكَ القمّةَ الشمّاءَ طائفةً
و أنتَ منها على الآفاقِ تطّلعُ
حيناً و عادت كما انقضَّ العُقابُ على
صقرٍ..فكادَ جناحَ الصقرِ ينتزعُ
تَلَتْكَ من شاهقٍ للسفحِ عابثةً
و خلّفتكَ جريحاً ضيفكَ السبعُ
خمسونَ..في وصلِها صدٌّ إذا سمحتْ
و في الصدودِ وصالٌ حينَ تمتنعُ
و أنتَ غيرُ بريءٍ في حبائلِها
ما زلتَ بالوصلِ أو بالصدِّ تنخدعُ
خمسونَ..نادتْ لكَ الأصحابُ فاحتشدوا
و حبّبتكَ إلى الأعداءِ فاجتمعوا
خمسونَ ما مرَّ يومٌ دونَ أغنيةٍ
أما سئمتَ القوافي و هيَ تصطدعُ
خمسونَ..دبّتْ إلى الفودينِ فاشتعلا
و أحرقَ الرأسَ فيه الشيبُ و الصلعُ
و أنتَ ما زلتَ طفلاً في مباذلِهِ
فأينَ منكَ الوقارُ الحلوُ و الورعُ
ما رفرفتْ نظرةٌ إلا و عاجلها
شوقٌ يمزّقُ أضلاعاً و يقتلعُ
لكلِّ شقراءَ أو سمراءَ متّسَعٌ
فيا لقلبِكَ ما يحوي و ما يسعُ
يا ربِّ في نصفِ قرنٍ ما يردّ بهِ
رشدَ الغوى وما يهدي و ما يزغُ
يا ربِّ ويلي من يومٍ جمعتُ لهُ
شتّى الذنوبِ..و يلقى الناسُ ما جمعوا
أُتخمْتُ من زهرةِ الدّنيا و زخرفِها
و لم يَعُدْ بسوى أُخراكَ لي طمعُ
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 62 زائراً