هل الحداثة الشعريه ضاره ؟؟
-
- همس جديد
- مشاركات: 58
- اشترك في: 09-24-2001 08:54 AM
<font size=4>
تعريف الحداثة بشكل عام كم يقول عبد الله إبراهيم ((انما هي موقف فكري جديد، ورؤية فلسفية للنظر إلى الذات والعالم طبقا لمنظورات مختلفة عن المرجعيات التقليدية الموروثة والمرجعيات المستعارة من الآخر، وغايتها إعادة ترتيب الواقع والفكر طبقا لحاجات اللحظة التاريخية المتجددة 0 فالحداثة المنشودة لاتقرّ بالثبات إنما تتطلّع دائما إلى التجدد ))
وطبعا ما ذكر أعلاه هو تعريف شامل من وجهة نظر الكاتب للحداثة ولسنا بصدد مناقشة هذا التعريف وما يهمنا هوالجانب الأدبي في الحداثة .ونستطيع أن نقول بشكل مبسط لتعريف الحداثة هو معاصرة الحاضر والتفاعل معه والتحديث المستمر للغة والأدب ، مع العلم أننا وصلنا الآن لمرحلة يقال عنها ما بعد الحداثة ولكن هل نحن كشعوب عربية دخلنا الحداثة بشكلها الحقيقي .
والدكتور عبد العزيز المقالح يصف الشعر القديم والموزون قائلا : تتحدث عن الشعر كما لو كان نصباً تذكارياً نحتته أيدي الأجداد في لحظة فذة من الدهر ثم الزمتنا الرقص حوله واستعراض الفحولة اللغوية عند قدميه من قبل الأجيال المتعاقبة والاقتناع بأن الشعر الموزون المقفى هو ما يثبت ذكورة العرب وما سواه من أشكال وابداعات أدبية يثبت العكس؟! ويستدرك قائلا : ان الشعر القديم جزء من الموروث وجزء من الذاكرة اللغوية والفنية لكن الاصرار على تقليده يجعل من الشاعر نسخة من الزمن القديم وهو يكتبه من وحي قراءته لا من وحي موهبته ومعايشته لثقافة زمانه وهذه من البديهيات التي لا يجوز الاختلاف حولها أو الجدل في شأنها ويقول أن كتابة الشعر ليست حكر على الكاتب فقط ولكن تشاركه الكتابه المحيط الذي حوله والمجتمع والبيئه كذلك وعليه ومن وجهة نظر المقالح أن من يكتب الشعر الموزون هو مشدود إلي الماضي وخاصة أنه لا قدسيه على الشعر .
عام 1947م صدر ديوانان شعريان لكل من نزار قباني (( طفوله نهد )) ونازك الملائكة وتبعهما السياب وأدونيس وكانت هذه الأشعار بنمط أخر حداثي حر ولاقت صدى كبير بين الجمهور العربي ، ويصف عبد الله الغدامي في كتابه دراسة في ألأنساق الادبية أن هذه الأشعار وأن كان ظاهرها حداثي فهي نسق متكرر للفحولة وتكريس الذات المتوارث للشعر العربي التقليدي ولم يكن في جوهر هذه الأشعار إي حداثة سوى أسلوب الكتابه .
خلال الستينات من القرن الماضي وظهور مد ثوري عربي ضد التقاليد والموروثات وخروج كثير من المثقفين الحداثيين كأمثال عبد العزيز المقالح ومحمود درويش وأدونيس والسياب ونزار قباني وخليل حاوي وسميح القاسم وتوليهم زمام حمل هم الأمه أو هكذا هم أعتقدوا من خلال طرح يساري منافي للمفهوم العربي التقليدي والذي جاء بدون تمهيد أو تعريف مسبق ، فكانت تلك الفترة هائجه في الإسقاطات والمسلمات ومساس حقيقي بمعتقدات دينيه مما أعطي أنطباع ثابت أن الحداثة هي الطعن بكل موروث وليس تجديد ذلك الموروث وتفعيله مع الواقع مما جعل الهوه تتسع بين المثقف العربي وهموم الوطن . البعض الآخر يرجع المفهوم الحداثي ويربطة بأنحسار المد الكنسي في الغرب وعليه فأن الحداثة هي فكر غربي لسنا بحاجه إليه .
اللغة العربية لغة حيه متفاعله بشكل كبير مع واقعها ونحن نعرف ان الشعر الجاهلي يختلف عن الشعر الأموي والعباسي وذلك لأختلاف المعيشه وتحول من صحراء إلي قصور ومدنية .
طه حسين كان ينادي بالنظر إلي القرآن كنص أدبي بعكس العقاد الذي يقول أن القرآن لسان العرب ومكانتهم ويجب أن ينظر إليى على هذا الاساس ، ولكن هل هذا الشيء له علاقة بالحداثة طبعا طه حسين نظر للقرآن بأنه شيء أدبي ومن باب تحديثة لا بد من نزع القداسه عنه حتى يتم المساس به وهذه أحدى السقطات الكبيره في وجه الحداثة الادبية .
حسنا لو تغاضينا عن تلك الفترة والمد اليساري الجامح وقد قيل في تلك الفترة من لم يكن اشتراكي لا يمكن أن يكون أديب .
هل كل من يكتب الشعر الحر هو ليس بشاعر وهل لا بد من كتابتة موزون ومقفى وكأنه نص مقدس كما أسلف المقالح حتى نعترف بالكاتب انه شاعر ولماذا التمسك بارث لغوي اراه يسعى إلي تجميد اللغة ووضعها بشكل ثابت وهذا الشيء لا يليق إلا بالقرآن وذلك لقدسيته . الحداثة الشامله لم ندخلها والحداثة الأدبية أقتصرت على الكلمات أما المعاني فما زالت تكريس لغوي للفحل منذ عهد المتنبي حتى عهد نزار النساء وعليه هل أستطعنا أن نحدث الأدب والشعر وهل دخلنا فعلا الحداثة بهذا المفهوم والأهم من كل ذلك هل الحداثة الشعريه ضاره ؟
تعريف الحداثة بشكل عام كم يقول عبد الله إبراهيم ((انما هي موقف فكري جديد، ورؤية فلسفية للنظر إلى الذات والعالم طبقا لمنظورات مختلفة عن المرجعيات التقليدية الموروثة والمرجعيات المستعارة من الآخر، وغايتها إعادة ترتيب الواقع والفكر طبقا لحاجات اللحظة التاريخية المتجددة 0 فالحداثة المنشودة لاتقرّ بالثبات إنما تتطلّع دائما إلى التجدد ))
وطبعا ما ذكر أعلاه هو تعريف شامل من وجهة نظر الكاتب للحداثة ولسنا بصدد مناقشة هذا التعريف وما يهمنا هوالجانب الأدبي في الحداثة .ونستطيع أن نقول بشكل مبسط لتعريف الحداثة هو معاصرة الحاضر والتفاعل معه والتحديث المستمر للغة والأدب ، مع العلم أننا وصلنا الآن لمرحلة يقال عنها ما بعد الحداثة ولكن هل نحن كشعوب عربية دخلنا الحداثة بشكلها الحقيقي .
والدكتور عبد العزيز المقالح يصف الشعر القديم والموزون قائلا : تتحدث عن الشعر كما لو كان نصباً تذكارياً نحتته أيدي الأجداد في لحظة فذة من الدهر ثم الزمتنا الرقص حوله واستعراض الفحولة اللغوية عند قدميه من قبل الأجيال المتعاقبة والاقتناع بأن الشعر الموزون المقفى هو ما يثبت ذكورة العرب وما سواه من أشكال وابداعات أدبية يثبت العكس؟! ويستدرك قائلا : ان الشعر القديم جزء من الموروث وجزء من الذاكرة اللغوية والفنية لكن الاصرار على تقليده يجعل من الشاعر نسخة من الزمن القديم وهو يكتبه من وحي قراءته لا من وحي موهبته ومعايشته لثقافة زمانه وهذه من البديهيات التي لا يجوز الاختلاف حولها أو الجدل في شأنها ويقول أن كتابة الشعر ليست حكر على الكاتب فقط ولكن تشاركه الكتابه المحيط الذي حوله والمجتمع والبيئه كذلك وعليه ومن وجهة نظر المقالح أن من يكتب الشعر الموزون هو مشدود إلي الماضي وخاصة أنه لا قدسيه على الشعر .
عام 1947م صدر ديوانان شعريان لكل من نزار قباني (( طفوله نهد )) ونازك الملائكة وتبعهما السياب وأدونيس وكانت هذه الأشعار بنمط أخر حداثي حر ولاقت صدى كبير بين الجمهور العربي ، ويصف عبد الله الغدامي في كتابه دراسة في ألأنساق الادبية أن هذه الأشعار وأن كان ظاهرها حداثي فهي نسق متكرر للفحولة وتكريس الذات المتوارث للشعر العربي التقليدي ولم يكن في جوهر هذه الأشعار إي حداثة سوى أسلوب الكتابه .
خلال الستينات من القرن الماضي وظهور مد ثوري عربي ضد التقاليد والموروثات وخروج كثير من المثقفين الحداثيين كأمثال عبد العزيز المقالح ومحمود درويش وأدونيس والسياب ونزار قباني وخليل حاوي وسميح القاسم وتوليهم زمام حمل هم الأمه أو هكذا هم أعتقدوا من خلال طرح يساري منافي للمفهوم العربي التقليدي والذي جاء بدون تمهيد أو تعريف مسبق ، فكانت تلك الفترة هائجه في الإسقاطات والمسلمات ومساس حقيقي بمعتقدات دينيه مما أعطي أنطباع ثابت أن الحداثة هي الطعن بكل موروث وليس تجديد ذلك الموروث وتفعيله مع الواقع مما جعل الهوه تتسع بين المثقف العربي وهموم الوطن . البعض الآخر يرجع المفهوم الحداثي ويربطة بأنحسار المد الكنسي في الغرب وعليه فأن الحداثة هي فكر غربي لسنا بحاجه إليه .
اللغة العربية لغة حيه متفاعله بشكل كبير مع واقعها ونحن نعرف ان الشعر الجاهلي يختلف عن الشعر الأموي والعباسي وذلك لأختلاف المعيشه وتحول من صحراء إلي قصور ومدنية .
طه حسين كان ينادي بالنظر إلي القرآن كنص أدبي بعكس العقاد الذي يقول أن القرآن لسان العرب ومكانتهم ويجب أن ينظر إليى على هذا الاساس ، ولكن هل هذا الشيء له علاقة بالحداثة طبعا طه حسين نظر للقرآن بأنه شيء أدبي ومن باب تحديثة لا بد من نزع القداسه عنه حتى يتم المساس به وهذه أحدى السقطات الكبيره في وجه الحداثة الادبية .
حسنا لو تغاضينا عن تلك الفترة والمد اليساري الجامح وقد قيل في تلك الفترة من لم يكن اشتراكي لا يمكن أن يكون أديب .
هل كل من يكتب الشعر الحر هو ليس بشاعر وهل لا بد من كتابتة موزون ومقفى وكأنه نص مقدس كما أسلف المقالح حتى نعترف بالكاتب انه شاعر ولماذا التمسك بارث لغوي اراه يسعى إلي تجميد اللغة ووضعها بشكل ثابت وهذا الشيء لا يليق إلا بالقرآن وذلك لقدسيته . الحداثة الشامله لم ندخلها والحداثة الأدبية أقتصرت على الكلمات أما المعاني فما زالت تكريس لغوي للفحل منذ عهد المتنبي حتى عهد نزار النساء وعليه هل أستطعنا أن نحدث الأدب والشعر وهل دخلنا فعلا الحداثة بهذا المفهوم والأهم من كل ذلك هل الحداثة الشعريه ضاره ؟
آه يا صديقه لو بيدي ماء الذهب
وحقول السنابل الصفراء
لحصدت لك كل شيء من ...لا شيء
وحقول السنابل الصفراء
لحصدت لك كل شيء من ...لا شيء
-
- مشرفة النادي
- مشاركات: 395
- اشترك في: 04-30-2001 10:44 AM
- اتصال:
هذا الرد فيه إقتباس من مقالة أحمد الدوسري حول الحداثية
<font size=4 color=Navy face=Tahoma>
هذا الرد دفاعا عن الشعر الحديث وليس انحيازا له
فلولا الشعر الكلاسيكي أو العمودي أو الذي أفضل أن أسميه بالأصل لما أنشق عنه هذا الفرع الآخر
ولقد فعل خيرا الفاضل ( تأبط حلما ) بوضع تعاريف موجزة للعناصر الأساسية للمقالة ....
وقد يكون من المناسب لنا أن نذكر بعض الفروق بين الشعر الكلاسيكي والشعر الحديث
عندما كتبت قصيدة " الكوليرا " لنازك الملائكة
وقصيدة " هل كان حبا " لبدر شاكر السياب
كانا يدركان فيما بعد انهما ازاء ثورة جديدة عل الكلاسيكية الحديثة، والرومانسية الحالمة
أو بمعنى أصح انهما ازاء ثورة على الشكل التقليدي للقصيدة العربية
يقول عز الدين إسماعيل (لم يكن هدف الشاعر الجديد بعد ذلك من استعمال هذا الاطار الجديد، التخلص من صعوبة الوزن والقافية، لأن كل النظامين أو الدارسين لعلم العروض والموسيقى يمكن لهم أن ينظموا كلاما موزونا، فكيف الحال بالشعراء ؟!، “وإنماكان الدافع الحقيقي هو جعل التشكيل الموسيقي في مجمله، خاضعا خضوعا مباشرا للحالة النفسية أو الشعورية التي يصدر عنها الشاعر )
إن الموسيقى الاصيلة هي ما تكون مستمدة من روح الشاعر لا من القوالب والكلمات الرنانة، بالاضافة الى ذلك فإن الشاعر حين يكتب القصيدة الجديدة لا يقيد نفسه بأشطر متساوية، أو بنظام صارم يعرفه قبل أن يكتب القصيدة، فهو يطلق العنان لشاعريته أن تعبر عن نفسها من خلال موقف شعوري معين يراد له أن يترجم في اطاره الذي يفرضه الوقف المعنوي والموسيقي لجو القصيدة، وليس الشاعر أو أية قوانين موضوعة !!
إن الشاعر الجديد - إن جازلنا التعبير - لا يتقيد بعدد متساو من التفعيلات من شأنه أن يخاق رتابة غير مقبولة ، أو حشوا ممجوجا، كما انه لم يتقيد في نهاية أبيات قصيدته الجديدة بالروي المتكرر على نظام محدد وثابت، أو حتى بروي يكون فيه شيء من التنويع الثابت، إنه سعى الى تحطيم الوحدة الموسيقية للبيت الشعري في القصيدة القديمة، لأنه شعر ان هذه الوحدة كانت لا تسمح له بالحركة بحرية طبيعية، وكانت تفرض عليه حركة شعورية معينة، غالبا لا تكون هي نفس الحركة أو الدفقة الشعورية الاصيلة لنفس الشاعر
أما بالنسبة للقافية، فالقصيدة الجديدة هي التي تختار مجموعة قوافيها وحروف الروي أيضا، وهي التي تنثرها على جسدها كالازاهير الجميلة فتسقط كل زهرة في موقعها المناسب
================
و في رأيي أن النص الموزون موسيقيا سواء كان كلاسيكيا أو حديثا هو الشعرة الفاصلة بين الشعر والنثر
وأنا مع كولردج بقوله : " لن يستطيع الرجل الذي تخلو روحه من الموسيقى ان يصبح شاعرا اصيلا ابدا ".
فنازك الملائكة والسياب ونزار قباني كتبا قصائد حداثية ولكنها لم تكن خالية من الموسيقى بدليل أنهما كانوا قادرون على أن يكتبوا الشعر الكلاسيكي أو العمودي
وفي النهاية قد تكون الحداثة ضارة إذا لم تحدد إطارها ومعالمها وإذا نسب إليها كل ما يكتب من نصوص مثل ما يسمى بالقصيدة النثرية أو المقطوعات النثر ذو الكلمة المشحونة شعرا أو حتى النثر العادي
وقد يكون نافعا لأنه فتح على الشعراء نافذة جديدة يطلون منها على عالم آخر أقل قيودا ولهذا سموه بالشعر الحر
ورغم هذا فأنا لا أعتقد بأنه يوجد شاعر حديث يحمل لقب شاعر لم يقرأ التاريخ أو لم يعرف قواعد الشعر القديم
تحذير:
الفاضل تأبط حلما ترى السحور عليك لاني ما فطرت إلا تمرتين وكاسة ماء :)
هذا الرد دفاعا عن الشعر الحديث وليس انحيازا له
فلولا الشعر الكلاسيكي أو العمودي أو الذي أفضل أن أسميه بالأصل لما أنشق عنه هذا الفرع الآخر
ولقد فعل خيرا الفاضل ( تأبط حلما ) بوضع تعاريف موجزة للعناصر الأساسية للمقالة ....
وقد يكون من المناسب لنا أن نذكر بعض الفروق بين الشعر الكلاسيكي والشعر الحديث
عندما كتبت قصيدة " الكوليرا " لنازك الملائكة
وقصيدة " هل كان حبا " لبدر شاكر السياب
كانا يدركان فيما بعد انهما ازاء ثورة جديدة عل الكلاسيكية الحديثة، والرومانسية الحالمة
أو بمعنى أصح انهما ازاء ثورة على الشكل التقليدي للقصيدة العربية
يقول عز الدين إسماعيل (لم يكن هدف الشاعر الجديد بعد ذلك من استعمال هذا الاطار الجديد، التخلص من صعوبة الوزن والقافية، لأن كل النظامين أو الدارسين لعلم العروض والموسيقى يمكن لهم أن ينظموا كلاما موزونا، فكيف الحال بالشعراء ؟!، “وإنماكان الدافع الحقيقي هو جعل التشكيل الموسيقي في مجمله، خاضعا خضوعا مباشرا للحالة النفسية أو الشعورية التي يصدر عنها الشاعر )
إن الموسيقى الاصيلة هي ما تكون مستمدة من روح الشاعر لا من القوالب والكلمات الرنانة، بالاضافة الى ذلك فإن الشاعر حين يكتب القصيدة الجديدة لا يقيد نفسه بأشطر متساوية، أو بنظام صارم يعرفه قبل أن يكتب القصيدة، فهو يطلق العنان لشاعريته أن تعبر عن نفسها من خلال موقف شعوري معين يراد له أن يترجم في اطاره الذي يفرضه الوقف المعنوي والموسيقي لجو القصيدة، وليس الشاعر أو أية قوانين موضوعة !!
إن الشاعر الجديد - إن جازلنا التعبير - لا يتقيد بعدد متساو من التفعيلات من شأنه أن يخاق رتابة غير مقبولة ، أو حشوا ممجوجا، كما انه لم يتقيد في نهاية أبيات قصيدته الجديدة بالروي المتكرر على نظام محدد وثابت، أو حتى بروي يكون فيه شيء من التنويع الثابت، إنه سعى الى تحطيم الوحدة الموسيقية للبيت الشعري في القصيدة القديمة، لأنه شعر ان هذه الوحدة كانت لا تسمح له بالحركة بحرية طبيعية، وكانت تفرض عليه حركة شعورية معينة، غالبا لا تكون هي نفس الحركة أو الدفقة الشعورية الاصيلة لنفس الشاعر
أما بالنسبة للقافية، فالقصيدة الجديدة هي التي تختار مجموعة قوافيها وحروف الروي أيضا، وهي التي تنثرها على جسدها كالازاهير الجميلة فتسقط كل زهرة في موقعها المناسب
================
و في رأيي أن النص الموزون موسيقيا سواء كان كلاسيكيا أو حديثا هو الشعرة الفاصلة بين الشعر والنثر
وأنا مع كولردج بقوله : " لن يستطيع الرجل الذي تخلو روحه من الموسيقى ان يصبح شاعرا اصيلا ابدا ".
فنازك الملائكة والسياب ونزار قباني كتبا قصائد حداثية ولكنها لم تكن خالية من الموسيقى بدليل أنهما كانوا قادرون على أن يكتبوا الشعر الكلاسيكي أو العمودي
وفي النهاية قد تكون الحداثة ضارة إذا لم تحدد إطارها ومعالمها وإذا نسب إليها كل ما يكتب من نصوص مثل ما يسمى بالقصيدة النثرية أو المقطوعات النثر ذو الكلمة المشحونة شعرا أو حتى النثر العادي
وقد يكون نافعا لأنه فتح على الشعراء نافذة جديدة يطلون منها على عالم آخر أقل قيودا ولهذا سموه بالشعر الحر
ورغم هذا فأنا لا أعتقد بأنه يوجد شاعر حديث يحمل لقب شاعر لم يقرأ التاريخ أو لم يعرف قواعد الشعر القديم
تحذير:
الفاضل تأبط حلما ترى السحور عليك لاني ما فطرت إلا تمرتين وكاسة ماء :)
<DIV align=center><FONT size=3 color=chocolate face=
<font size=3 color=chocolate face=Tahoma>
( إن الله يدافع عن الذين آمنوا )
<font size=3 color=chocolate face=Tahoma>
( إن الله يدافع عن الذين آمنوا )
-
- همس جديد
- مشاركات: 58
- اشترك في: 09-24-2001 08:54 AM
برغم ردة نازك الملائكة عن الشعر الحداثي .
<font size=4>
ميلاد سيدة المقام والشأن الرفيع
جميل أهتمامك بما أطرح ، وجميلة جدا رعايتك إياي في هذا الملتقى الأدبي الأثير ، وأنا هنا لا أقصد منتدي معين باسم الأثير ;)
المقاله رائعة وفيها الكثير من التدعيم الحقيقي لما اردت الوصول له ، فأنا ذاك المتجدد ( أو هكذا أعتقد ) أؤمن بالتحديث في كل مسارات الحياة وكم أكره القولبة الجامدة ، أو الشعارات الفضفاضه التى تحاول ان تجمع التناقضات بشكل تعسفي .
كنت طرحت الموضوع نفسه في أحدى المنتديات الشهيره " بسلفيتها " فهالني الكم الكبير المعارض لما أثير ، وتطرق البعض إلى تكفير النهج الحداثي وتم خلط الأمور بين الأدب والدين والسياسة حتى بدوت وكأني ذاك الزنديق حسب مفهومهم لكلمة زنديق .
اللغة ليست نص مقدس ، واللغة ليست قرآن حتى نخشى من تحديثها ، والشعر مجرد كلام يجول في الخاطر نبثه على الورق فلماذا نفرض على خواطرنا نسق معين أو نمط خاص .
أتفق معك بخصوص المرجعية الثقافيه لأدبنا ، فهو أرث وحضارة وتاريخ لا بد من حفظها والرجوع لها ، وفي نفس الوقت لا يجب أن نفرض مسار معين للشعر ، سواء كان حر أو عمودي أو تفعيلي ، فأنا أطرب كثيرا لقصائد كلاسيكية وتعجزني بعض القصائد الحره عن فهمها ، ويظل التنوع رافد قوي للغة العربية التى تعاني ما تعانيه في هذه الايام .
<font size=4 color=red>
في أربعة حضارم ذهبو فلسطين ( ولا أعلم لماذا هم أربعة ) وحين وصلو الضفة قامو بفتح محلات لبيع الحجاره :)
ورغم ذلك على الرحب والسعة في السحور وتأكدي أن التميرات ضعف ما افطرتي به ، وكاسات ماء عذبة ...............
<font size=4 color=olive>
+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_
سأحضر الليل قرين الوفاء
وأبصم على مساحات الضحك
فأنا كنت أسطوره
أحمل الربيع
وأمتطي صهوات الأماسي في خدور العذارى
أهمس في اذن شهرزاد
واضحك مع الرضيع
لا تسألي عن مداد العمر
ولا تطرحي الخمار عن جبين الفجر
فبيننا حدود ، وبيننا عهود
وبينا قواسم الآن
ليس لها وجود .
+_+_+_+_+_+_+_+
دمت لي .
ميلاد سيدة المقام والشأن الرفيع
جميل أهتمامك بما أطرح ، وجميلة جدا رعايتك إياي في هذا الملتقى الأدبي الأثير ، وأنا هنا لا أقصد منتدي معين باسم الأثير ;)
المقاله رائعة وفيها الكثير من التدعيم الحقيقي لما اردت الوصول له ، فأنا ذاك المتجدد ( أو هكذا أعتقد ) أؤمن بالتحديث في كل مسارات الحياة وكم أكره القولبة الجامدة ، أو الشعارات الفضفاضه التى تحاول ان تجمع التناقضات بشكل تعسفي .
كنت طرحت الموضوع نفسه في أحدى المنتديات الشهيره " بسلفيتها " فهالني الكم الكبير المعارض لما أثير ، وتطرق البعض إلى تكفير النهج الحداثي وتم خلط الأمور بين الأدب والدين والسياسة حتى بدوت وكأني ذاك الزنديق حسب مفهومهم لكلمة زنديق .
اللغة ليست نص مقدس ، واللغة ليست قرآن حتى نخشى من تحديثها ، والشعر مجرد كلام يجول في الخاطر نبثه على الورق فلماذا نفرض على خواطرنا نسق معين أو نمط خاص .
أتفق معك بخصوص المرجعية الثقافيه لأدبنا ، فهو أرث وحضارة وتاريخ لا بد من حفظها والرجوع لها ، وفي نفس الوقت لا يجب أن نفرض مسار معين للشعر ، سواء كان حر أو عمودي أو تفعيلي ، فأنا أطرب كثيرا لقصائد كلاسيكية وتعجزني بعض القصائد الحره عن فهمها ، ويظل التنوع رافد قوي للغة العربية التى تعاني ما تعانيه في هذه الايام .
<font size=4 color=red>
في أربعة حضارم ذهبو فلسطين ( ولا أعلم لماذا هم أربعة ) وحين وصلو الضفة قامو بفتح محلات لبيع الحجاره :)
ورغم ذلك على الرحب والسعة في السحور وتأكدي أن التميرات ضعف ما افطرتي به ، وكاسات ماء عذبة ...............
<font size=4 color=olive>
+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_
سأحضر الليل قرين الوفاء
وأبصم على مساحات الضحك
فأنا كنت أسطوره
أحمل الربيع
وأمتطي صهوات الأماسي في خدور العذارى
أهمس في اذن شهرزاد
واضحك مع الرضيع
لا تسألي عن مداد العمر
ولا تطرحي الخمار عن جبين الفجر
فبيننا حدود ، وبيننا عهود
وبينا قواسم الآن
ليس لها وجود .
+_+_+_+_+_+_+_+
دمت لي .
آه يا صديقه لو بيدي ماء الذهب
وحقول السنابل الصفراء
لحصدت لك كل شيء من ...لا شيء
وحقول السنابل الصفراء
لحصدت لك كل شيء من ...لا شيء
-
- رشف مميز
- مشاركات: 2702
- اشترك في: 05-06-2001 10:21 PM
- اتصال:
<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
من مقدمة أحد دواوين "نازك الملائكة":
في الشعرِ كما في الحياةِ يصحّ تطبيق عبارة برنارد شو
"اللا قاعدة هي القاعدة الذّهبية"
لسببٍ هام..هوَ أنَّ الشعر وليد أحداث الحياة، و ليس للحياةِ قاعدةً معيّنة تتبعها في ترتيبِ أحداثِها، ولا نماذج معيّنة للألوانِ التي تتلوّن بها أحاسيسها و أشياؤها.
و لا تناقض بينَ هذا الرأي و ما يقسّم به النقاد الشعر من مدارس و مذاهب حين يقولون "كلاسيكي،رومانتيكي ،واقعي، رمزي،سريالي.."..فهذه كلها ليست قواعد و إنما أحكام.
و قد يرى كثيرون معي أنّ الشعر العربيّ لم يقف بعدُ على قدميه بعد الرقدةِ الطويلة التي جثمت على صدره طيلةَ القرونِ المنصرمةِ الماضية.فنحنُ عموماً مازلنا أسرى تسيّرنا القواعد التي وضعها أسلافنا في الجاهليّةِ و صدرِ الإسلام. ما زلنا نلهث في قصائدِنا و نجرّ عواطفنا المقيّدةِ بسلاسلِ الأوزانِ القديمة، و قرقعةِ الألفاظِ الميّتة ، و سدىً يحاولُ أفرادٌ منّا أن يخالفوا فإذ ذاك تصدّى لهم ألف غيورٍ على اللغة و الف حريصٍ على تقاليدِ التقاليدِ الشعريّة التي ابتكرها واحد قديم أدرك ما يناسب زمانه ، فجمّدنا نحن ما ابتكر و اتّخذناه سنّة ...
و يقولون: ما لطريقةِ الخليل؟ و ما للغةِ التي يستخدمها آباؤنا منذ عشراتِ القرون؟
و الجواب:
ما لطريقةِ الخليلل ؟ألم تصدأ من كثرةِ ما لامستها الأقلام و الشفاه منذ سنين و سنين؟ الم تألفها أسماعنا، و تردّدها شفاهنا، و تملكها أقلامنا حتى مجّتها؟!
و يقولون: ماللغة ؟ و أيّة ضرورةٍ إلى منحِها آفاقاً جديدة ؟ فينسونَ أنَّ اللغةَ إن لم تركض مع الحياةِ ماتت.
قد كانت اللغة يوماً لغةً موحية، تتحرّك و تضحك و تبكي و تعصف، ثمّ ابتليت بأجيالٍ من الّذينَ يجيدونَ التحنيط و صنع التماثيل ،فصننعوا منها نسخاً جاهزة و وزّعوها على شعرائهم و كتابهم، دونَ أن يدركوا أنّ شاعراً واحداً قد يصنع للغة ما لا يصنعه ألف لغوي و نحوي مجتمعين. ذلك أن الشاعر بإحساسه المرهف و سمعه اللغوي الدقيق ،يمدّ للألفاظ معاني جديدةلم تكن لها، وقد يخرق قاعدة مدفوعا بإحساسهِ
فلا يسئ إلى اللغة و إنما يشدّها إلى الأمام".
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
لهذه المقدّمة القيّمة جدّا بقيّة.قد أتمكّن -و سأحاول- إتمامها في وقتٍ لاحق
الأخ الفاضل "تأبّطَ حلماً"..نشكركَ على إثارةِ الموضوع
من مقدمة أحد دواوين "نازك الملائكة":
في الشعرِ كما في الحياةِ يصحّ تطبيق عبارة برنارد شو
"اللا قاعدة هي القاعدة الذّهبية"
لسببٍ هام..هوَ أنَّ الشعر وليد أحداث الحياة، و ليس للحياةِ قاعدةً معيّنة تتبعها في ترتيبِ أحداثِها، ولا نماذج معيّنة للألوانِ التي تتلوّن بها أحاسيسها و أشياؤها.
و لا تناقض بينَ هذا الرأي و ما يقسّم به النقاد الشعر من مدارس و مذاهب حين يقولون "كلاسيكي،رومانتيكي ،واقعي، رمزي،سريالي.."..فهذه كلها ليست قواعد و إنما أحكام.
و قد يرى كثيرون معي أنّ الشعر العربيّ لم يقف بعدُ على قدميه بعد الرقدةِ الطويلة التي جثمت على صدره طيلةَ القرونِ المنصرمةِ الماضية.فنحنُ عموماً مازلنا أسرى تسيّرنا القواعد التي وضعها أسلافنا في الجاهليّةِ و صدرِ الإسلام. ما زلنا نلهث في قصائدِنا و نجرّ عواطفنا المقيّدةِ بسلاسلِ الأوزانِ القديمة، و قرقعةِ الألفاظِ الميّتة ، و سدىً يحاولُ أفرادٌ منّا أن يخالفوا فإذ ذاك تصدّى لهم ألف غيورٍ على اللغة و الف حريصٍ على تقاليدِ التقاليدِ الشعريّة التي ابتكرها واحد قديم أدرك ما يناسب زمانه ، فجمّدنا نحن ما ابتكر و اتّخذناه سنّة ...
و يقولون: ما لطريقةِ الخليل؟ و ما للغةِ التي يستخدمها آباؤنا منذ عشراتِ القرون؟
و الجواب:
ما لطريقةِ الخليلل ؟ألم تصدأ من كثرةِ ما لامستها الأقلام و الشفاه منذ سنين و سنين؟ الم تألفها أسماعنا، و تردّدها شفاهنا، و تملكها أقلامنا حتى مجّتها؟!
و يقولون: ماللغة ؟ و أيّة ضرورةٍ إلى منحِها آفاقاً جديدة ؟ فينسونَ أنَّ اللغةَ إن لم تركض مع الحياةِ ماتت.
قد كانت اللغة يوماً لغةً موحية، تتحرّك و تضحك و تبكي و تعصف، ثمّ ابتليت بأجيالٍ من الّذينَ يجيدونَ التحنيط و صنع التماثيل ،فصننعوا منها نسخاً جاهزة و وزّعوها على شعرائهم و كتابهم، دونَ أن يدركوا أنّ شاعراً واحداً قد يصنع للغة ما لا يصنعه ألف لغوي و نحوي مجتمعين. ذلك أن الشاعر بإحساسه المرهف و سمعه اللغوي الدقيق ،يمدّ للألفاظ معاني جديدةلم تكن لها، وقد يخرق قاعدة مدفوعا بإحساسهِ
فلا يسئ إلى اللغة و إنما يشدّها إلى الأمام".
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
لهذه المقدّمة القيّمة جدّا بقيّة.قد أتمكّن -و سأحاول- إتمامها في وقتٍ لاحق
الأخ الفاضل "تأبّطَ حلماً"..نشكركَ على إثارةِ الموضوع
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
<br>
<DIV align=justify><FONT size=5 color=Navy face=
<br>
موضوع الساعه في ساحة الأدب
كتب عنه الكثير وألقيت كلمات لكبار الكتاب والشعراء
وكالعادة في عالمنا العربي إنقسم الناس فريقين فريق يرى أن
التطور سنة الحياة وأن الشعر مر بعدة مراحل سابقة تطور فيها
ولم يبق على جموده ويسوقون أمثلة على ذلك بالموشحات الأندلسية
وأشكال أخرى ساهمت في إثراء الشعر وكانت برهانا على التطور وعدم الجمود .
أما الفريق الأخر فيرى أن ما يتعرض له الشعر اليوم هو محاولة هدم لتراث الأمة وإدخال ما ليس من الشعر وتقليد أعمى لأدب الغرب
وذهب بهم إلى القول بأن ما يسمى بشعر النثر أو الرمزي الخ من أسماء إنما هو قول كهان غربيين يدسونه في أدبنا لمحو أخر معقل ثقافي لنا تمهيدا لمحو اللغة العربية ومن ثم تغريب أجيالنا عن ثقافتهم وبالتالي إبعادهم عن القرآن الكريم .
كل له حجته
لكن لا أدري لماذا يصر أنصار الحداثة على إعتبار ذلك شعرا !!!
لماذا لا يكتفون بتسميته نصوص نثر أو أي شيء أخر ؟
نحن نعلم أن لكل ثقافة مقوماتها وأن الشعر العربي له قدسية في نفوس العرب فهو الملهم في المعارك الذي يثير حماسة المقاتلين
وهو الذي له فعل السحر في النفوس فيستشهد به في الخطب والمقالات وكم من بيت شعر أغنى عن كثير من الشرح والإسهاب ..
إن كان الشعر ديوان العرب على مدى العصور فما الضير أن يبنى ديوان أخر وليبرع أهل الحداثة في كتاباتهم ولنعتبره إضافة إلى أدبنا العربي وليدعوا الشعر وشأنه ...
رأي ربما لا يتفق معه الكثير ولكن شعر ليس نجومه أمرؤ القيس
والنابغة وعمرو بن كلثوم والأعشى والمتنبي وأبي فراس وأبي تمام والبحتري .....الخ شعر ليس نجومه أولاءك هل يكون شعرا ؟
<DIV align=justify><FONT size=5 color=Navy face=
<br>
موضوع الساعه في ساحة الأدب
كتب عنه الكثير وألقيت كلمات لكبار الكتاب والشعراء
وكالعادة في عالمنا العربي إنقسم الناس فريقين فريق يرى أن
التطور سنة الحياة وأن الشعر مر بعدة مراحل سابقة تطور فيها
ولم يبق على جموده ويسوقون أمثلة على ذلك بالموشحات الأندلسية
وأشكال أخرى ساهمت في إثراء الشعر وكانت برهانا على التطور وعدم الجمود .
أما الفريق الأخر فيرى أن ما يتعرض له الشعر اليوم هو محاولة هدم لتراث الأمة وإدخال ما ليس من الشعر وتقليد أعمى لأدب الغرب
وذهب بهم إلى القول بأن ما يسمى بشعر النثر أو الرمزي الخ من أسماء إنما هو قول كهان غربيين يدسونه في أدبنا لمحو أخر معقل ثقافي لنا تمهيدا لمحو اللغة العربية ومن ثم تغريب أجيالنا عن ثقافتهم وبالتالي إبعادهم عن القرآن الكريم .
كل له حجته
لكن لا أدري لماذا يصر أنصار الحداثة على إعتبار ذلك شعرا !!!
لماذا لا يكتفون بتسميته نصوص نثر أو أي شيء أخر ؟
نحن نعلم أن لكل ثقافة مقوماتها وأن الشعر العربي له قدسية في نفوس العرب فهو الملهم في المعارك الذي يثير حماسة المقاتلين
وهو الذي له فعل السحر في النفوس فيستشهد به في الخطب والمقالات وكم من بيت شعر أغنى عن كثير من الشرح والإسهاب ..
إن كان الشعر ديوان العرب على مدى العصور فما الضير أن يبنى ديوان أخر وليبرع أهل الحداثة في كتاباتهم ولنعتبره إضافة إلى أدبنا العربي وليدعوا الشعر وشأنه ...
رأي ربما لا يتفق معه الكثير ولكن شعر ليس نجومه أمرؤ القيس
والنابغة وعمرو بن كلثوم والأعشى والمتنبي وأبي فراس وأبي تمام والبحتري .....الخ شعر ليس نجومه أولاءك هل يكون شعرا ؟
-
- همس جديد
- مشاركات: 58
- اشترك في: 09-24-2001 08:54 AM
<font size=4>
bleedinggull
سرني للغايه أطلاعك .
DR.N2003
أنتظر البقية .
majales
كعادة العربي الأصيل يعشق الوقوف على الأطلال ، فنحن نرنو دائما إلى قديمنا ونجعلة ذاك المرجع والأصل ، الم يقال أن الأمم بحضارتها وتاريخها ، ونحن أمه لها من التاريخ التليد الكبير والهائل ، فكيف تخرج جماعات تريد أن تلغيه .
سيدي النهج الحداثي نوعان ، أحدهما استولد من رحم الثقافه الأوروبية وجيء به كنموذج كامل ليطبق في المجتمع العربي المغاير ، بتأكيد سيفشل ، والنوع الآخر ذاك التحديثي التجديدي ، أخذ الماضي وجعلة بشكل او بآخر ملائم للحاضر والمستقبل ، الأخير لا ضير منه وخاصة أنه لا قدسية إلا للعقائد ومن حسن الحظ أنها لم تشمل اللغة .
أعتراضك على لفظة ( شعر ) و عليه وودت أن تسميه نثرا مثلا ، لا أعلم هل سمعت عن تجربة الشاعر شاكر لعيبي باستنساخ قصيدة نثر غير موزونة و لكن مقفاة ، وهل هناك أعتراض عليها ؟؟
أتفق معك بشأن شعرائنا القدماء وقصائدهم الخالده ولكنهم رحلو يا سيدي ولن يعودو ، وستظل أسمائهم منيره لأدبنا عاليه في نفوسنا .
bleedinggull
سرني للغايه أطلاعك .
DR.N2003
أنتظر البقية .
majales
كعادة العربي الأصيل يعشق الوقوف على الأطلال ، فنحن نرنو دائما إلى قديمنا ونجعلة ذاك المرجع والأصل ، الم يقال أن الأمم بحضارتها وتاريخها ، ونحن أمه لها من التاريخ التليد الكبير والهائل ، فكيف تخرج جماعات تريد أن تلغيه .
سيدي النهج الحداثي نوعان ، أحدهما استولد من رحم الثقافه الأوروبية وجيء به كنموذج كامل ليطبق في المجتمع العربي المغاير ، بتأكيد سيفشل ، والنوع الآخر ذاك التحديثي التجديدي ، أخذ الماضي وجعلة بشكل او بآخر ملائم للحاضر والمستقبل ، الأخير لا ضير منه وخاصة أنه لا قدسية إلا للعقائد ومن حسن الحظ أنها لم تشمل اللغة .
أعتراضك على لفظة ( شعر ) و عليه وودت أن تسميه نثرا مثلا ، لا أعلم هل سمعت عن تجربة الشاعر شاكر لعيبي باستنساخ قصيدة نثر غير موزونة و لكن مقفاة ، وهل هناك أعتراض عليها ؟؟
أتفق معك بشأن شعرائنا القدماء وقصائدهم الخالده ولكنهم رحلو يا سيدي ولن يعودو ، وستظل أسمائهم منيره لأدبنا عاليه في نفوسنا .
آه يا صديقه لو بيدي ماء الذهب
وحقول السنابل الصفراء
لحصدت لك كل شيء من ...لا شيء
وحقول السنابل الصفراء
لحصدت لك كل شيء من ...لا شيء
تتمة ..(من مقدمة أحد دواوين الشاعرة "نازك الملائكة"
<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
الشاعر أو الأديب إذن هوَ الذي تتطوّر عى يديه اللغة أمّا النّحويّ و اللغويّ فلا شأنَ لهما بها . النحوي و اللغوي عليهما واجب واحد هام..واجب الملاحظة و استخلاصِ قواعد عامة من كلامِ "المرهفينَ" من الكتّابِ و الشعراء.
على أنّ الأديبَ الذي سنتفق على تسميتِهِ مرهفاً لا بدَّ أن يملكَ ثقافةً عميقةً تمتدّ جذورها في صميمِ الأدبِ المحلّي قديمهِ و حديثِه ، مع اطّلاعٍ واسعٍ على أدبِ أمّةٍ أجنبيّةٍ واحدة على الأقل، بحيث يتهيّأ له حسّ لغوي قوي ، لا يستطيع مع إن هو خَلَقَ إلا أن يكونَ ما خلقَ جمالاً و سموّاً. فإذا خرق قاعدةً أو أضافَ لوناً إلى لفظة أو صنعَ تعبيراً جديداً أحسسنا أنه أحسن صنعاً ، و أمكن لنا أن نعدّ ما أبدعَ و خرقَ قاعدةً ذهبيّة !
و لن تقفَ وظيفة الأديبِ المرهف عندَ خرقِ قاعدةٍ هنا و إضافةِ معنىً هناك، و إنما سيكون عليهِ واجبٌ أدقّ من هذا تفرضه عليه طبيعة التطوّر في اللغاتِ الإنسانيّةِ الحيّة.
سيكونُ عليهِ أن يُدخلَ تغييراً جوهريّاً على القاموسِ اللفظيّ المستعملِ في أدبِ عصرِه، فيتركَ استعمالَ طائفةٍ كبيرةٍ من الألفاظِ التي كانت مستعملة في القرنِ المنصرم و يُدخلَ مكانها ألفاظاً جديدة لم تكن مستعملة. ذلكَ أنّ الألفاظ تُخلقُ كما يُخلق أيَّ شئ يمرّ عليهِ إصبع الاستعمالِ في هذه الحياة المتغيّرة، و هي تكتسب بمرورِ السنين جموداً يسبغه عليها التكرار، فتفقد معانيها الفرعية شيئا فشيئا، ويصبح لها معنىً واحداً محدود، يشلّ عاطفة الأديب و يحولُ دونَ حريّةِ التعبير.
ثمّ أنّ هنالكَ سبباً آخرَ هامّاً يستدعي الاستبعادَ لهذه الألفاظ التي كثرَ استعمالها، هوَ أنّ الأذن البشريّة تملّ الصورَ المألوفة و الأصوات التي تتكرر، و تستطيع أن تجرّدها من كثيرٍ من معانيها و حياتِها، وخير مثالٍ لهذا أننا ننفر بطبيعتِنا من استعمالِ ألفاظٍ كهذه: "عنبر،كافور،غصن بان،قد،هلال،صدغ،عود،نرجس،لؤلؤ" و هيَ ألفاظ كانت في بعضِ العصور السابقة تبدو رقيقةً شعريّة، وربّما كانت يوماً مما لا يستعمله إلا المجدّدونَ من الشعراء.
و قد لاحظت خلال دراستي للآدابِ المعاصرة هذه الملاحظةِ الظربفة: لاحظت أننا، في هذا العصر، قد أصبحنا ننسى المدلول الخاص لكلمة "بدر" فنهملها إهمالا يكاد يكون كلّيّاً ،و نُؤْثِرً عليها كلمة "القمر" و قلَّ في الشعراءِ المعاصرين من يرضى استعمالَ كلمةِ "بدر" إلا في الحالاتِ النادرة، و أنا أعترف أنني أكلّف نفسي أحيانا متاعبَ كثيرة ، لكي لا أستعملها، و التعليل السايكولوجي لهذا يسير، فأنا و سواي نتذكّر بلا شك تلكَ العشرات من الأبياتِ الصّمّاءِ النافرة التي تركها شعراء العصر المنطفئ الماضي و استعملوا فيها كلمة "بدر" حتى جرّدوها من جمالِ معناها، و أطفأوها، و أبقوا ظلالهم عليها
ربّما كانَ هذا كلّه من عملِ ما يسمّيهِ علماء النفس بـ"الاقتران" و ربّما كانَ له عندهم تعليل آخر ، سوى أن هذا كلّه يتعلّق بالسبب لا بواقعِ الأمر، فالمهم أنّ الألفاظ تصدأ و تحول و تحتاج إلى استبدال بينَ حينٍ و حين. و قد رأينا أنّ هذا الاستبدال و ظيفة الأديب يقوم بها و هو "نصف واعٍ" لأنَّ الوعيَ التام قلّما ينتج شيئا ذا قيمة.
**********
لنعد الآن إلى حديث الأوزان..
.
.
سأحاول فيما يلي تبسيط خاصيّةِ الأسلوبِ الجديد و وجهَ أفضليّتِهِ على أسلوبِ الخليل.
الأبياتِ التالية تنتمي إلى بحرِ المتقارب و هو يرتكز إلى تفعيلةٍ واحدة "فعولن":
يداكَ للمسِ النجومِ
و نسجِ الغيومِ
يداكَ لجمعِ الظلالِ
و تشييد يوتوبيا في الرمال
أتراني لو استخدمت أسلوبَ الخليل كنت سأستطيع التعبير عن المعنى بهذا الإيجاز و هذه السهولة؟ ألف لا ! فأنا إذ ذاك مضطرة إلى أن أتمَّ بيتاً له شطران ، فأتكلّف معانيَ أخرى غير هذه أملأ بها المكان، و ربما جاء البيت الأول بعد ذلك كما يلي:
يداكَ للمسِ النجوم الوضاءْ
و نسجِ الغمائمِ ملء السماءْ
و هي صورة جنى عليها نظام الشطرين جنايةً كبيرة. ألم نلصقْ لفظ "الوضاء " بالنجومِ دونما حاجة يقتضيها المعنى إتماماً للشطرِ بتفعيلاتِهِ الأربع؟ ألم تنقلب اللفظة الحسّاسة "الغيوم" إلى مرادفتها الثقيلة "الغمائم" و هي على أية حال لا تؤدّي معناها بدقّة؟ ثم هنالكَ هذه العبارة الطائشة "ملء السماء" التي رقّعنا بها المعنى، وقد اردنا له الوقوف فخلقنا له عكّازات؟!
هذا كلّه إذا نحن اخترنا وزن المتقارب أما إذا اخترنا بحر الطويل مثلاً فالبليّة أعمق و أمرّ. إذ ذاك تطول العكّازات و تتّسع الرّقع، وينكمش المعنى انكماشاً مهيناً، لإ،ٌ,لأ ،ُلآ:
يداكَ للمسِ النجوم أو لمسِ غيمةٍ
يسيّرها الإعصار في كلّ مشرقِ
ليلاحظ القارئ بلادةَ التهبير و تقلّص المعنى.
و أينَ هذا من تعبيرِ الأوّل:
يداكَ للمسِ الغيومِ
و نسجِ النجوم
و ينبغي ألا ننسى أن هذا الأسلوب الجديد ليس خروجاً على طريقةِ الخليل، و إنما هوَ تعديل لها ، يتطلّبه تطوّر المعاني و الأساليب خلال العصور التي تفصلنا عن الخليل. فالخليل قد جعل وزن البحرِ الكاملِ كما يلي :
متفاعلن متفاعلن متفاعلن
كفّايَ ترتعشانِ أينَ سكينتي
متفاعلن متفاعلن متفاعلن
شفتايَ ترتعشان أينَ هدوئي
مرتكزا إلى "متفاعلن" التي اعتاد العرب ان يضعوا ثلاثا منها في كلّ شطر. وكلّ ما سنصنع نحن الآن هو التلاعب بعدد التفاعيل و ترتيبها فتجئ القصيدة من هذا البحرِ أحيانا كقصيدة "بحر و ظلال " وهذا مقطعٌ منها:
و هناكَ في الأعماقِ جامدٌ
حجزت بَلادَته المساءَ عن النهارْ
شئٌ رهيبٌ باردٌ
خلفَ الستارْ
يدعى جدارْ
أوّاهِ لو هُدِمَ الجدارْ
و لو قطعناه لجاءت تفعيلاته كما يلي:
متفاعلن متفاعلن متفاعلن
متفاعلن متفاعلن متفاعلان
متفاعلن متفاعلن
متفاعلان
متاعلان
متفاعلن متفاعلان
و مزية هذه الطريقة انها تحرر الشاعر من طغيانِ الشطرين، فالبيت ذو التفاعيل الست الثابتة يضطر الشاعر أن يختم الكلام عند التفعيلة السادسة - و إن كان المعنى الذي يريده قد انتهى عند التفعيلة الرابعة- بينما يمكنه الأسلوب الجديد من الوقوف حيث يشاء.
***********
ثمَّ نتحدث عن القافية ذلك الحجر الذي تلقمه الطريقة القديمة كلَّ بيت . قالوا أنَّ الغربيّة لغةً واسعةً غنيّة و أنَّ ذلك يبرّر كونها اللغة الوحيدة لتي اتخذت من القافية الموحّدةِ سنّةً في قصائدها، و نسوا أنَّ أيّةَ مهما اتسعت و غنيت ، لا تستطيع أن تُمِدّ ملحمةً بقافيةٍ موحّدة، اياً كانت، و لم ينتبهوا إلى أنَّ ذلكَ كانَ واحداً من الأسبابِ التي حالت دونَ وجود الملحمة في الأدبِ العربيّ مع أنّها وجدت في اآدابِ الأممِ المجاورة كالفرسِ و اليونان .
و ليسَ هذا مكانَ الحديثِ عنِ الخسائرَ الفادحةالتي أنزلتها القافية الموحّدة بالشعرِ العربيّ طيلةَ العصور الماضية، و إنما المهم هو أن هذه القافية تضفي على القصيدةِ لونا رتيباً يملّ السامع فضلا عمّا يثير ف نفسه من شعورٍ بتكلّفِ الشاعر و تصيّده للقافية. و من المؤكّدِ أنَّ القافيَ الموحدة قد خنقت أحاسيسَ كثيرة، ووأدت معاني لا حصرَ لها في صدورِ شعراءَ أخلصوا لها. ذلك لأنَّ الشعرَ الكامل "الغنائيّ منه خاصّةً ، و الشعر اعربي غنائي كلّه تقريباً" لا يستطسع إلا أن يكونَ وليدَ الفورةِ الأولى من الإحساس في صدرِ الشاعر، و هذه الفورة قابلة للخمود لدى أوّلِ عائقٍ يعترض اندفاعها، فهي أشبه بحلمٍ سرعانَ ما يفيق منه النائم، و القافية الموحّدة كانت دائماً هيَ العائق ، فما يكاد الشاعر ينفعل و تعتريه الحالة الشعرية و يمسك بالقلمِ فيكتب بضعةَ أبيات، حتى يبدأ محصوله من القوافي يتقلّص ، فيروح يوزّع ذهنه بينَ التعبيرِ عنِ انفعالِه ، و التفكيرِ في القافية، و سرعان ما تغيض الحالة الشعرية و تهمد فورتها. و يمضي الشاعر يصفّ الكلمات و يرصّ القوافي دونما حسّ! ولذلك قلّما نجد في أدبنا القديم قصائدَ موحدة الفكرة يسيطر عليها جو تعبيري واحد منذ مطلعِها إلى ختامِها. فالشاعر يضطر إلى مصانعة القافية ، و أنا أعرف شعراء يختارونَ القافية ثمّ يكتبونَ البيتَ وفقاً لها! و هذا أبرز دليل على مدى طغيانِ هذه القافيةِ المغرورة.
إلا أن من حسنِ الحظ أن شعراءنا المعاصرين قد استخفّوا بسلطانِ الفاقية، و خرجوا عليهِ فاستعملوا نظامَ الرباعيّة و أشباهها، و يكاد هذا يصبح الآن أمراً مقبولا ،....،إلا أنني أعترف أنني أخضعت القافية احيانا لأكثر ممّا فعله سواي ..
**********************
لهذه المقدّمة بقيّة تتحدّث عن التجديدِ في الصورِ و المعاني .....قد أتمكن من نقلِها لاحقاً بإذنِ الله.
الشاعر أو الأديب إذن هوَ الذي تتطوّر عى يديه اللغة أمّا النّحويّ و اللغويّ فلا شأنَ لهما بها . النحوي و اللغوي عليهما واجب واحد هام..واجب الملاحظة و استخلاصِ قواعد عامة من كلامِ "المرهفينَ" من الكتّابِ و الشعراء.
على أنّ الأديبَ الذي سنتفق على تسميتِهِ مرهفاً لا بدَّ أن يملكَ ثقافةً عميقةً تمتدّ جذورها في صميمِ الأدبِ المحلّي قديمهِ و حديثِه ، مع اطّلاعٍ واسعٍ على أدبِ أمّةٍ أجنبيّةٍ واحدة على الأقل، بحيث يتهيّأ له حسّ لغوي قوي ، لا يستطيع مع إن هو خَلَقَ إلا أن يكونَ ما خلقَ جمالاً و سموّاً. فإذا خرق قاعدةً أو أضافَ لوناً إلى لفظة أو صنعَ تعبيراً جديداً أحسسنا أنه أحسن صنعاً ، و أمكن لنا أن نعدّ ما أبدعَ و خرقَ قاعدةً ذهبيّة !
و لن تقفَ وظيفة الأديبِ المرهف عندَ خرقِ قاعدةٍ هنا و إضافةِ معنىً هناك، و إنما سيكون عليهِ واجبٌ أدقّ من هذا تفرضه عليه طبيعة التطوّر في اللغاتِ الإنسانيّةِ الحيّة.
سيكونُ عليهِ أن يُدخلَ تغييراً جوهريّاً على القاموسِ اللفظيّ المستعملِ في أدبِ عصرِه، فيتركَ استعمالَ طائفةٍ كبيرةٍ من الألفاظِ التي كانت مستعملة في القرنِ المنصرم و يُدخلَ مكانها ألفاظاً جديدة لم تكن مستعملة. ذلكَ أنّ الألفاظ تُخلقُ كما يُخلق أيَّ شئ يمرّ عليهِ إصبع الاستعمالِ في هذه الحياة المتغيّرة، و هي تكتسب بمرورِ السنين جموداً يسبغه عليها التكرار، فتفقد معانيها الفرعية شيئا فشيئا، ويصبح لها معنىً واحداً محدود، يشلّ عاطفة الأديب و يحولُ دونَ حريّةِ التعبير.
ثمّ أنّ هنالكَ سبباً آخرَ هامّاً يستدعي الاستبعادَ لهذه الألفاظ التي كثرَ استعمالها، هوَ أنّ الأذن البشريّة تملّ الصورَ المألوفة و الأصوات التي تتكرر، و تستطيع أن تجرّدها من كثيرٍ من معانيها و حياتِها، وخير مثالٍ لهذا أننا ننفر بطبيعتِنا من استعمالِ ألفاظٍ كهذه: "عنبر،كافور،غصن بان،قد،هلال،صدغ،عود،نرجس،لؤلؤ" و هيَ ألفاظ كانت في بعضِ العصور السابقة تبدو رقيقةً شعريّة، وربّما كانت يوماً مما لا يستعمله إلا المجدّدونَ من الشعراء.
و قد لاحظت خلال دراستي للآدابِ المعاصرة هذه الملاحظةِ الظربفة: لاحظت أننا، في هذا العصر، قد أصبحنا ننسى المدلول الخاص لكلمة "بدر" فنهملها إهمالا يكاد يكون كلّيّاً ،و نُؤْثِرً عليها كلمة "القمر" و قلَّ في الشعراءِ المعاصرين من يرضى استعمالَ كلمةِ "بدر" إلا في الحالاتِ النادرة، و أنا أعترف أنني أكلّف نفسي أحيانا متاعبَ كثيرة ، لكي لا أستعملها، و التعليل السايكولوجي لهذا يسير، فأنا و سواي نتذكّر بلا شك تلكَ العشرات من الأبياتِ الصّمّاءِ النافرة التي تركها شعراء العصر المنطفئ الماضي و استعملوا فيها كلمة "بدر" حتى جرّدوها من جمالِ معناها، و أطفأوها، و أبقوا ظلالهم عليها
ربّما كانَ هذا كلّه من عملِ ما يسمّيهِ علماء النفس بـ"الاقتران" و ربّما كانَ له عندهم تعليل آخر ، سوى أن هذا كلّه يتعلّق بالسبب لا بواقعِ الأمر، فالمهم أنّ الألفاظ تصدأ و تحول و تحتاج إلى استبدال بينَ حينٍ و حين. و قد رأينا أنّ هذا الاستبدال و ظيفة الأديب يقوم بها و هو "نصف واعٍ" لأنَّ الوعيَ التام قلّما ينتج شيئا ذا قيمة.
**********
لنعد الآن إلى حديث الأوزان..
.
.
سأحاول فيما يلي تبسيط خاصيّةِ الأسلوبِ الجديد و وجهَ أفضليّتِهِ على أسلوبِ الخليل.
الأبياتِ التالية تنتمي إلى بحرِ المتقارب و هو يرتكز إلى تفعيلةٍ واحدة "فعولن":
يداكَ للمسِ النجومِ
و نسجِ الغيومِ
يداكَ لجمعِ الظلالِ
و تشييد يوتوبيا في الرمال
أتراني لو استخدمت أسلوبَ الخليل كنت سأستطيع التعبير عن المعنى بهذا الإيجاز و هذه السهولة؟ ألف لا ! فأنا إذ ذاك مضطرة إلى أن أتمَّ بيتاً له شطران ، فأتكلّف معانيَ أخرى غير هذه أملأ بها المكان، و ربما جاء البيت الأول بعد ذلك كما يلي:
يداكَ للمسِ النجوم الوضاءْ
و نسجِ الغمائمِ ملء السماءْ
و هي صورة جنى عليها نظام الشطرين جنايةً كبيرة. ألم نلصقْ لفظ "الوضاء " بالنجومِ دونما حاجة يقتضيها المعنى إتماماً للشطرِ بتفعيلاتِهِ الأربع؟ ألم تنقلب اللفظة الحسّاسة "الغيوم" إلى مرادفتها الثقيلة "الغمائم" و هي على أية حال لا تؤدّي معناها بدقّة؟ ثم هنالكَ هذه العبارة الطائشة "ملء السماء" التي رقّعنا بها المعنى، وقد اردنا له الوقوف فخلقنا له عكّازات؟!
هذا كلّه إذا نحن اخترنا وزن المتقارب أما إذا اخترنا بحر الطويل مثلاً فالبليّة أعمق و أمرّ. إذ ذاك تطول العكّازات و تتّسع الرّقع، وينكمش المعنى انكماشاً مهيناً، لإ،ٌ,لأ ،ُلآ:
يداكَ للمسِ النجوم أو لمسِ غيمةٍ
يسيّرها الإعصار في كلّ مشرقِ
ليلاحظ القارئ بلادةَ التهبير و تقلّص المعنى.
و أينَ هذا من تعبيرِ الأوّل:
يداكَ للمسِ الغيومِ
و نسجِ النجوم
و ينبغي ألا ننسى أن هذا الأسلوب الجديد ليس خروجاً على طريقةِ الخليل، و إنما هوَ تعديل لها ، يتطلّبه تطوّر المعاني و الأساليب خلال العصور التي تفصلنا عن الخليل. فالخليل قد جعل وزن البحرِ الكاملِ كما يلي :
متفاعلن متفاعلن متفاعلن
كفّايَ ترتعشانِ أينَ سكينتي
متفاعلن متفاعلن متفاعلن
شفتايَ ترتعشان أينَ هدوئي
مرتكزا إلى "متفاعلن" التي اعتاد العرب ان يضعوا ثلاثا منها في كلّ شطر. وكلّ ما سنصنع نحن الآن هو التلاعب بعدد التفاعيل و ترتيبها فتجئ القصيدة من هذا البحرِ أحيانا كقصيدة "بحر و ظلال " وهذا مقطعٌ منها:
و هناكَ في الأعماقِ جامدٌ
حجزت بَلادَته المساءَ عن النهارْ
شئٌ رهيبٌ باردٌ
خلفَ الستارْ
يدعى جدارْ
أوّاهِ لو هُدِمَ الجدارْ
و لو قطعناه لجاءت تفعيلاته كما يلي:
متفاعلن متفاعلن متفاعلن
متفاعلن متفاعلن متفاعلان
متفاعلن متفاعلن
متفاعلان
متاعلان
متفاعلن متفاعلان
و مزية هذه الطريقة انها تحرر الشاعر من طغيانِ الشطرين، فالبيت ذو التفاعيل الست الثابتة يضطر الشاعر أن يختم الكلام عند التفعيلة السادسة - و إن كان المعنى الذي يريده قد انتهى عند التفعيلة الرابعة- بينما يمكنه الأسلوب الجديد من الوقوف حيث يشاء.
***********
ثمَّ نتحدث عن القافية ذلك الحجر الذي تلقمه الطريقة القديمة كلَّ بيت . قالوا أنَّ الغربيّة لغةً واسعةً غنيّة و أنَّ ذلك يبرّر كونها اللغة الوحيدة لتي اتخذت من القافية الموحّدةِ سنّةً في قصائدها، و نسوا أنَّ أيّةَ مهما اتسعت و غنيت ، لا تستطيع أن تُمِدّ ملحمةً بقافيةٍ موحّدة، اياً كانت، و لم ينتبهوا إلى أنَّ ذلكَ كانَ واحداً من الأسبابِ التي حالت دونَ وجود الملحمة في الأدبِ العربيّ مع أنّها وجدت في اآدابِ الأممِ المجاورة كالفرسِ و اليونان .
و ليسَ هذا مكانَ الحديثِ عنِ الخسائرَ الفادحةالتي أنزلتها القافية الموحّدة بالشعرِ العربيّ طيلةَ العصور الماضية، و إنما المهم هو أن هذه القافية تضفي على القصيدةِ لونا رتيباً يملّ السامع فضلا عمّا يثير ف نفسه من شعورٍ بتكلّفِ الشاعر و تصيّده للقافية. و من المؤكّدِ أنَّ القافيَ الموحدة قد خنقت أحاسيسَ كثيرة، ووأدت معاني لا حصرَ لها في صدورِ شعراءَ أخلصوا لها. ذلك لأنَّ الشعرَ الكامل "الغنائيّ منه خاصّةً ، و الشعر اعربي غنائي كلّه تقريباً" لا يستطسع إلا أن يكونَ وليدَ الفورةِ الأولى من الإحساس في صدرِ الشاعر، و هذه الفورة قابلة للخمود لدى أوّلِ عائقٍ يعترض اندفاعها، فهي أشبه بحلمٍ سرعانَ ما يفيق منه النائم، و القافية الموحّدة كانت دائماً هيَ العائق ، فما يكاد الشاعر ينفعل و تعتريه الحالة الشعرية و يمسك بالقلمِ فيكتب بضعةَ أبيات، حتى يبدأ محصوله من القوافي يتقلّص ، فيروح يوزّع ذهنه بينَ التعبيرِ عنِ انفعالِه ، و التفكيرِ في القافية، و سرعان ما تغيض الحالة الشعرية و تهمد فورتها. و يمضي الشاعر يصفّ الكلمات و يرصّ القوافي دونما حسّ! ولذلك قلّما نجد في أدبنا القديم قصائدَ موحدة الفكرة يسيطر عليها جو تعبيري واحد منذ مطلعِها إلى ختامِها. فالشاعر يضطر إلى مصانعة القافية ، و أنا أعرف شعراء يختارونَ القافية ثمّ يكتبونَ البيتَ وفقاً لها! و هذا أبرز دليل على مدى طغيانِ هذه القافيةِ المغرورة.
إلا أن من حسنِ الحظ أن شعراءنا المعاصرين قد استخفّوا بسلطانِ الفاقية، و خرجوا عليهِ فاستعملوا نظامَ الرباعيّة و أشباهها، و يكاد هذا يصبح الآن أمراً مقبولا ،....،إلا أنني أعترف أنني أخضعت القافية احيانا لأكثر ممّا فعله سواي ..
**********************
لهذه المقدّمة بقيّة تتحدّث عن التجديدِ في الصورِ و المعاني .....قد أتمكن من نقلِها لاحقاً بإذنِ الله.
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
-
- مشرفة النادي
- مشاركات: 395
- اشترك في: 04-30-2001 10:44 AM
- اتصال:
<DIV align=center><FONT size=4 color=Navy face=
<font size=5 color=scarlet face=Tahoma>
<DIV align=center><FONT size=4 color=Navy face=
تابط حلما ً
أينك من كل هذا الرقي ؟؟
هل يجب أن ندوس على ثوابتنا لنختلق مواضيعا لا شأن للأدب بها
تقدم حيث تكون في المقدمة
وحيث تكون المقدمة هي أخمص القدم
فالننظر إلى حيث نضع خطواتنا
أراك هنا جميلا ..وهنـــــــــــــاك مكابرا
تذكر فقط أن الله أكبر
دمت كما عهدتك سابقا
تحياتي
<font size=5 color=scarlet face=Tahoma>
<DIV align=center><FONT size=4 color=Navy face=
تابط حلما ً
أينك من كل هذا الرقي ؟؟
هل يجب أن ندوس على ثوابتنا لنختلق مواضيعا لا شأن للأدب بها
تقدم حيث تكون في المقدمة
وحيث تكون المقدمة هي أخمص القدم
فالننظر إلى حيث نضع خطواتنا
أراك هنا جميلا ..وهنـــــــــــــاك مكابرا
تذكر فقط أن الله أكبر
دمت كما عهدتك سابقا
تحياتي
في البداية ارحب بجميع المشاركين في هذا المنتدى واسمحولي بالمشاركة معكم.
قبل البدء أود أن انبه الى أمر هام وهو التفريق بين "الحداثي" و "الحديث"
لأن الحداثة هي ايدلوجية ومذهب فكري ساندته أمريكا أيام الستينيات والسبعينيات لمجابهة الايدلوجية الشيوعية فكان انخراط الشباب فيها خير من انخراطهم في الشيوعية. فالحداثة هو فكر انصب على الحياة الثقافية الغربية ودخلت مبادئة في شتى الفنون مثل الموسيقى والرسم والشعر. إنه الرسالة التي حملته هذه الأمور وليس الطريقة التي عرضت بها. والحداثة مجرد اسم لها وليس معناه كل ما هو جديد, أي أنه حتى بعد مائة عام عندما يعفو على هذا المنهج الزمن سيظل اسم هذا الفكر الحداثة.
فموضوعنا هنا هو الشعر الحديث والذي ابتدأته على الأرجح نازك.
الملاحظ أن كل الشعراء عندما كتبوا الشعر الحديث لم ينبذو التفعيلة بل استخدموها في كل أشعارهم ولكن كل مافعلوه هو أنهم كما تفضلت ميلاد غيروا الطريقة العمودية في رص التفعيلات إلى شعر التفعيلة التي تلتزم هامش أكثر مرونة في رص هذه التفعيلات وفي اعتماد القافية ولكن كل من التفعيلات والقافية كانتا دائماً موجودتين. وهذا الضرب من الشعر اسمه شعر التفعيلة. وهو يختلف تماماً عن ما يسمى بـ "الشعر المنثور"
الشعر المنثور هو عدم التزام التفعيلة أو القافية. وهذا في رأي شعراء التفعيلة أنفسهم ليس شعراً, ومنهم نزار (الشاعر المشهور وليس كاتب هذه السطور) فقد احتج على تسميته شعرا أصلاً (مع استحسانه له) ودعا إلى تسميته أي اسم آخر مثل "الكلام الجميل". صحيح أنه لامشاحة في الاصطلاح ولكن تسمية "الشعر المنثور لاتصح بالتعريف. فالتفعيلة كما اسلفت ميلاد هو الشعرة التي تفصل الشعر عن النثر ولو صح تسميته شعراً لصحت تسمية سورة الرحمن مثلاً شعراً.
لذا فإنني أقرر أن أغلب منتوجات أدونيس الأدبية لاتصح تسميتها بالشعر مع تقديري للجيد منها وذلك لأنها لاتلتزم أي نوع من التفعيلات.
تقديري لجميع من شاركوا في هذا الموضوع القديم المثير وبقيت مسألة أحب أن اساهم فيها إذا سمحتم أيها الطيبون وهي أن الشعر العمودي لم يكن يوماً "مشكلة" لشعرائه الأقدمين وبعض الحديثين لأنهم كانوا ذوي لغة قويةولم يكونوا -غالباً- يكتبون القافية أولاً ثم بقية القصيدة. لا. ولكن تمكنهم من اللغة مكنهم من قول الشعر بنفس الإنسيابية التي أكتب بها كلماتي أو أسهل. بدليل ارتجالهم لكثير من أشعارهم. ولكن برزت المشكلة أكثر في الفترات الأخيرة عندما اضمحلت قدرات المستمعين أولاً فانحصر الشعراء في الكلمات المفهومة. وقلت أيضاً -كثيراً أو قليلاً- قدرات الشعراء اللغوية مما رغبهم عنه.
.
قبل البدء أود أن انبه الى أمر هام وهو التفريق بين "الحداثي" و "الحديث"
لأن الحداثة هي ايدلوجية ومذهب فكري ساندته أمريكا أيام الستينيات والسبعينيات لمجابهة الايدلوجية الشيوعية فكان انخراط الشباب فيها خير من انخراطهم في الشيوعية. فالحداثة هو فكر انصب على الحياة الثقافية الغربية ودخلت مبادئة في شتى الفنون مثل الموسيقى والرسم والشعر. إنه الرسالة التي حملته هذه الأمور وليس الطريقة التي عرضت بها. والحداثة مجرد اسم لها وليس معناه كل ما هو جديد, أي أنه حتى بعد مائة عام عندما يعفو على هذا المنهج الزمن سيظل اسم هذا الفكر الحداثة.
فموضوعنا هنا هو الشعر الحديث والذي ابتدأته على الأرجح نازك.
الملاحظ أن كل الشعراء عندما كتبوا الشعر الحديث لم ينبذو التفعيلة بل استخدموها في كل أشعارهم ولكن كل مافعلوه هو أنهم كما تفضلت ميلاد غيروا الطريقة العمودية في رص التفعيلات إلى شعر التفعيلة التي تلتزم هامش أكثر مرونة في رص هذه التفعيلات وفي اعتماد القافية ولكن كل من التفعيلات والقافية كانتا دائماً موجودتين. وهذا الضرب من الشعر اسمه شعر التفعيلة. وهو يختلف تماماً عن ما يسمى بـ "الشعر المنثور"
الشعر المنثور هو عدم التزام التفعيلة أو القافية. وهذا في رأي شعراء التفعيلة أنفسهم ليس شعراً, ومنهم نزار (الشاعر المشهور وليس كاتب هذه السطور) فقد احتج على تسميته شعرا أصلاً (مع استحسانه له) ودعا إلى تسميته أي اسم آخر مثل "الكلام الجميل". صحيح أنه لامشاحة في الاصطلاح ولكن تسمية "الشعر المنثور لاتصح بالتعريف. فالتفعيلة كما اسلفت ميلاد هو الشعرة التي تفصل الشعر عن النثر ولو صح تسميته شعراً لصحت تسمية سورة الرحمن مثلاً شعراً.
لذا فإنني أقرر أن أغلب منتوجات أدونيس الأدبية لاتصح تسميتها بالشعر مع تقديري للجيد منها وذلك لأنها لاتلتزم أي نوع من التفعيلات.
تقديري لجميع من شاركوا في هذا الموضوع القديم المثير وبقيت مسألة أحب أن اساهم فيها إذا سمحتم أيها الطيبون وهي أن الشعر العمودي لم يكن يوماً "مشكلة" لشعرائه الأقدمين وبعض الحديثين لأنهم كانوا ذوي لغة قويةولم يكونوا -غالباً- يكتبون القافية أولاً ثم بقية القصيدة. لا. ولكن تمكنهم من اللغة مكنهم من قول الشعر بنفس الإنسيابية التي أكتب بها كلماتي أو أسهل. بدليل ارتجالهم لكثير من أشعارهم. ولكن برزت المشكلة أكثر في الفترات الأخيرة عندما اضمحلت قدرات المستمعين أولاً فانحصر الشعراء في الكلمات المفهومة. وقلت أيضاً -كثيراً أو قليلاً- قدرات الشعراء اللغوية مما رغبهم عنه.
.
-
- همس جديد
- مشاركات: 58
- اشترك في: 09-24-2001 08:54 AM
سيدة المقام والشأن الرفيع ميلاد
هل تعلمي انك أول من وصفني بكلمه مكابر في عالم النت ، فأنا ربما علماني ، ربما ملحد ، ربما فاسق ، لكن مكابر!!!!! فأنتِ استحقيت السبق في هذا التوصيف .
صدقيني لست كذلك ، فهل رأيتِ مكابرا يتحمل الشتم كما فعل الأخوان ، هل سمعتِ عن مكابر يعلن لمحاوره انه استفاد من طرحه برغم الأسلوب التصغيري له ، لالا ............سأخالفك علانيه ، لست انا ذاك المكابر .
الثوابت لا تتغير ، والعلم متبدل ، اذا ما الحل في نظرك ، هل نتبع العلم الذي خدم البشريه ، ومازال يعطيها الكثير ام الثوابت التى في مجملها ( قد ) تتناقض مع العلم ، لن اقول الغاء الثوابت فهذا المحال الذي لا يشترى ، ولكن هناك تيار ظهر منذ بداية عصر النهضه سمي بالتوفيقي ، وهي دراسه الدكتوراه لمحمد جابر الأنصاري ، يا ترى هل تعرفيه ؟ هو دكتور في جامعة البحرين ، كاتب رائع وفي الكتاب الكثير من المحاولات التوفيقيه بين العقل والدين ، بين التيارات السلفيه والعلمانيه ، الاشتراكيه والليبراليه ، فكر ظهر في فتره من هذا الزمان ، وحتى الآن لم يلتئم ...........في نظري هو الحل الأنسب .
كلامك بشأن الأعتراض الضمني على ما اطرحه سأعتبرها رساله رسميه من إدارة هذا المنتدى الراقي ............سأصمت ، اعدك بأني سأفعل .
________________
عزيزي نزار
جميل هذا الطرح ، بل فاق الوصف ، سردك رائع وعقلاني جدا .
تقبل تحياتي .
هل تعلمي انك أول من وصفني بكلمه مكابر في عالم النت ، فأنا ربما علماني ، ربما ملحد ، ربما فاسق ، لكن مكابر!!!!! فأنتِ استحقيت السبق في هذا التوصيف .
صدقيني لست كذلك ، فهل رأيتِ مكابرا يتحمل الشتم كما فعل الأخوان ، هل سمعتِ عن مكابر يعلن لمحاوره انه استفاد من طرحه برغم الأسلوب التصغيري له ، لالا ............سأخالفك علانيه ، لست انا ذاك المكابر .
الثوابت لا تتغير ، والعلم متبدل ، اذا ما الحل في نظرك ، هل نتبع العلم الذي خدم البشريه ، ومازال يعطيها الكثير ام الثوابت التى في مجملها ( قد ) تتناقض مع العلم ، لن اقول الغاء الثوابت فهذا المحال الذي لا يشترى ، ولكن هناك تيار ظهر منذ بداية عصر النهضه سمي بالتوفيقي ، وهي دراسه الدكتوراه لمحمد جابر الأنصاري ، يا ترى هل تعرفيه ؟ هو دكتور في جامعة البحرين ، كاتب رائع وفي الكتاب الكثير من المحاولات التوفيقيه بين العقل والدين ، بين التيارات السلفيه والعلمانيه ، الاشتراكيه والليبراليه ، فكر ظهر في فتره من هذا الزمان ، وحتى الآن لم يلتئم ...........في نظري هو الحل الأنسب .
كلامك بشأن الأعتراض الضمني على ما اطرحه سأعتبرها رساله رسميه من إدارة هذا المنتدى الراقي ............سأصمت ، اعدك بأني سأفعل .
________________
عزيزي نزار
جميل هذا الطرح ، بل فاق الوصف ، سردك رائع وعقلاني جدا .
تقبل تحياتي .
آخر تعديل بواسطة تأبط حلماً في 05-21-2002 10:18 AM، تم التعديل مرة واحدة.
آه يا صديقه لو بيدي ماء الذهب
وحقول السنابل الصفراء
لحصدت لك كل شيء من ...لا شيء
وحقول السنابل الصفراء
لحصدت لك كل شيء من ...لا شيء
-
- مشرفة النادي
- مشاركات: 395
- اشترك في: 04-30-2001 10:44 AM
- اتصال:
<DIV align=center><FONT size=4 color=Navy face=
<font size=5 color=scarlet face=Tahoma>
<DIV align=right><FONT size=4 color=Navy face=
الفاضل تأبط حلما
سألتني من قبل إن كان منتدانا سيحذف أي من كتاباتك وقلت لك لو تصفحت المنتدى لوجدت أن الكثير من الموضوعات تستحق الحرق وليس الحذف فقط
ولكن نادي رشف المعاني يكفل حريات الآخرين في التعبير مهما كانت آرائهم وعلى كاتب الموضوع أن يستمر في النقاش ليدافع عن رأيه من خلال الطرح الواعي و الحوار العقلاني إما أن يقتنع أو يقنع
رغم اختلافي معك في الكثير ... الكثير من آرائك إلا أنني لازلت أرى بأن طريقة تفكيرك تعتمد على منهج معين تريد في مقابله أن تجد من يحاورك بنفس المنطق و على حسب قولك بأنك تتنمى أن يقنعك أحد ما أنك على خطأ
ولأنني قررت منذ البداية أن لا أخوض معك معارك ضدك لأنني أيضا أتفق معك في الكثير من المتغيرات التي تطرحها وليس الثوابت طبعا
فأنا دائما معك حيث أكون معك .. ودائما لا أفضل أن أشاركك حين أختلف معك
أرجوك أخي أخرجني من دائرة إدارة النادي.. ولا تدعني أندم على وجودي هنا
فحين كتبت لك كان هذا رأياً خاصاً بي كميلاد التي كانت تقرأ لك منذ أن كنا في الأثير و قبل ذلك وليس كمشرفة وتأكد بأنني لم أتصرف يوما كوني أنتمي للإدارة .. ليس الصمت هو ما اطلبه منك .. فانا ليس من حقي هنا إلا أن أقول رأيي في الشيء الجميل( من وجهة نظري ) الذي تطرحه فقط .. أما ما أختلف فيه معك فلا داعي بأن أناقشك فيه لأنني باقية جدا على نصفك الآخر الذي أحترمه و أثق فيه ..
وحين قلت لك ( مكابرا) لم أقصد إلا على نفسك .. أما حواراتك فلم تكن فيها مكابرا على الآخرين رغم الاختلافات الجذرية بينكم حتى في المعتقدات
إن أردتني أن أعتذر عما فهمته أنت فليس لدي مانع .. بشرط أن لا تتهمني ثانية بالاشراف ;)
الفاضل نزار
اضطررت معجبة أن أنسخ ما كتبت شكرا لوجودك وطرحك القيم..
بارك الله فيك
<font size=5 color=scarlet face=Tahoma>
<DIV align=right><FONT size=4 color=Navy face=
الفاضل تأبط حلما
سألتني من قبل إن كان منتدانا سيحذف أي من كتاباتك وقلت لك لو تصفحت المنتدى لوجدت أن الكثير من الموضوعات تستحق الحرق وليس الحذف فقط
ولكن نادي رشف المعاني يكفل حريات الآخرين في التعبير مهما كانت آرائهم وعلى كاتب الموضوع أن يستمر في النقاش ليدافع عن رأيه من خلال الطرح الواعي و الحوار العقلاني إما أن يقتنع أو يقنع
رغم اختلافي معك في الكثير ... الكثير من آرائك إلا أنني لازلت أرى بأن طريقة تفكيرك تعتمد على منهج معين تريد في مقابله أن تجد من يحاورك بنفس المنطق و على حسب قولك بأنك تتنمى أن يقنعك أحد ما أنك على خطأ
ولأنني قررت منذ البداية أن لا أخوض معك معارك ضدك لأنني أيضا أتفق معك في الكثير من المتغيرات التي تطرحها وليس الثوابت طبعا
فأنا دائما معك حيث أكون معك .. ودائما لا أفضل أن أشاركك حين أختلف معك
أرجوك أخي أخرجني من دائرة إدارة النادي.. ولا تدعني أندم على وجودي هنا
فحين كتبت لك كان هذا رأياً خاصاً بي كميلاد التي كانت تقرأ لك منذ أن كنا في الأثير و قبل ذلك وليس كمشرفة وتأكد بأنني لم أتصرف يوما كوني أنتمي للإدارة .. ليس الصمت هو ما اطلبه منك .. فانا ليس من حقي هنا إلا أن أقول رأيي في الشيء الجميل( من وجهة نظري ) الذي تطرحه فقط .. أما ما أختلف فيه معك فلا داعي بأن أناقشك فيه لأنني باقية جدا على نصفك الآخر الذي أحترمه و أثق فيه ..
وحين قلت لك ( مكابرا) لم أقصد إلا على نفسك .. أما حواراتك فلم تكن فيها مكابرا على الآخرين رغم الاختلافات الجذرية بينكم حتى في المعتقدات
إن أردتني أن أعتذر عما فهمته أنت فليس لدي مانع .. بشرط أن لا تتهمني ثانية بالاشراف ;)
الفاضل نزار
اضطررت معجبة أن أنسخ ما كتبت شكرا لوجودك وطرحك القيم..
بارك الله فيك
آخر تعديل بواسطة مــيــــلاد في 05-21-2002 12:22 PM، تم التعديل مرة واحدة.
-
- بوح دائم
- مشاركات: 246
- اشترك في: 05-29-2002 11:08 PM
- اتصال:
نعم للتجديد وتبا للتقييد !!
يا ايها " السلفي "
لم يعد شئ مقدس
لا ضوابط لا قواعد لا خرافات قديمة
لا تَخَفْ ! لا تستحي !!
ان كنت حجاما فانت هو الطبيب!
او كنت سباكا فانت تقود مركبنا لنمخر في المحيط!
أو كنت تضرب كالقرود الدَّف أنت مؤدب الاطفال والشيخ النجيب!
هذا هراء بل ثغاء !!
لا سيدي بل الف لا
لا شئ في شرعي مقدس
فاحترام الوالدين تخلف
وحمى المحارم خفة بل أنني سأبيح تزويج المحارم
وزواج اربعة تعسف وامتهان
ولمَ الخمار؟
لم تحجبوا الحسناء من شمس الضحى
ولمَ الصلاة أو الزكاة
لا صوم بعد اليوم لا جوعٌ
الدين جاء بذا فلا تكفر!!! .. !!
الدين قد اكل الزمان عليه لكني انا الفذ الطليق
لا ارتضي قيدا يصفِّدُ معصميَّ وما اراه من التقدم والحضارة
لابد للتجديد أن يأتي
لا شئ في شرعي مقدس
لا ضوء أحمر في الإشارة
لا اعترف بنظام سير
ساسوق شاحنتي بعكس السير
ولن اقف جهة اليمين
ساثور ضد نظام كل الخلق
من ذا الذي سن القوانين؟
إني اراها كلها من فعل شيطان مريد !
لا ارتضي العلب المعلبة المقوقعة المجففة الخواء
فالشمس تشرق في عيونكم من الشرق
ولكني اراها في عيوني من غروب
لا لا تظنوا أنني معتوه
إني المجدد
من قال أن البيت يبدأ بالأساس؟
هذا التخلف أيها السلفي
بل حجْرٌ على عقلي
سأشيد بيتي دونما عمَدٍ ولا طوب ولا خشب ولا اسمنت
انا لست سلفيا ولكني المجدد
والشعرُ ما تعني مفاعلتن فعولُ
ما قيمة القيس الملوح او ما يقول؟
فالقيس عاش ومات من زمن بعيد
وانا المجدد
ولسوف انسف قبره لبناء مرآب لعائلتي
فالشيخ قال لنا أُمِرنا ان اعدوا ما استطعتم من رباط الخيل
اليوم لا خيل ولا فرس يفيد
ولَّى زمان رباط خيل أو عتاد
فاليوم عولمة وعصر تفاوضٍ
فالخيل صنو تخلف ..
هذا هو زمن الحضارة
لا ثوابت لا ركائز أرتضيها
فأنا المجدد
بل انا متسكعٌ
مع أنَّها تعني الضلال
ففي الضلال تميُّزي وتفردي
وتجردي من كل أردية
العهود الغابرات.
سأبيت في عرض الطريق بلا غطاء
من ذا سيمنعني؟
أولست حرا حيثما او أينما ولربما أو حينما شئث المبيت؟
فغدا تحيض رجالُنا
ونساؤنا تُعفي اللحى !
إني المجدد
فانظروا !! هذا انا
قد جئتكم بقصيدة لا فاعل فيها ولا متفعفلٌ
بل حرة وطليقة من دون قيد او شروط
مثلي أنا !!!
ولقد نصبتُ الفاعل الملعون عمدا عامدا متعمدا
وجررت مفعولا بهِ عمدا لأقهر سيبويه !
حتّى يقال بانني جددت في لغتي
وواكبت التقدم والحضارة
فأنا المجدد
لا الفراهيدي يُقيِّدُني ولا عفّن البحور
لا سيبويه ونفطويه ولا لصرف عندنا أيُّ احترام
ومثالي الاعلى ووجهة قبلتي
ميخالَ واستاكوز ومستر ادونيس
من ذا الذي يأتي بمفردة كمثلي
من ذا يقول
صهيل عتمة
وتثاؤب المرايا
وانقشاع اللاشئ
وعشتار
وفينيق
والعنقاء؟؟؟؟؟؟؟
من ذا يَصُفُّ اللازورد على
خيال مبهمٍ في قعر قنديلٍ
تعلق في انبلاج البلبل المشنوق
قرب البدر حين بكى كعشتارٍ
على طرف تسوَّر في سرابيل
مهشمة المرايا ؟
من ذا الذي يستنطق الحرباء مثلي
في انثناء البرد مثل جيفارا
وهمس اللوز يضرب راسه المتخوم
من عطشٍ لناقة جاره السمراءِ
حين اتت تراوده مخضبة
وترجف مثل آلهة جدائلها تلاطم
ألف قنديل وتنسج في شقوقِ الليل
خبزا للبرايا؟
لا تسألوني أيها البلهاء ما اعني !
فإن النَّصَ يكتبني ويصفعني
وأخرج من ثياب النص حين ينام شيطاني
وأتركُ للعقول النيراتِ الحبلَ
في فهم الذي أرغو بهِ
فلعل أحدهم يفك طلاسمي
ويقول لي
ما لم أقله
وما هَرفتُ بهِ
وما تعذَّر فهمه عن عقلي المفصوم
عن جسدي وعن
بوح السجايا..
قد قال حسان بن ثابت للنبي محمد
وأحسن منك لم ترَ قطّ عيني......... وأجمل منك لم تلد النساءُ
خلقتَ مبرأ من كل عيب .......... كأنك قد خلقت كما تشاءُ
مسكين حسان بن ثابت
أولا ترون بان شعره ركيكا أجوفا
وبأنه تقيد بالقافية والروي
فما الحسنُ في هذا البيت؟؟
ولماذا أجمعت العرب قاطبة على انه اشعر بيت قالته العرب؟
فاين عشتار في هذا الشعر؟
واين الشيزوفرينيا ؟
واين الدفقة الشعرية والفورة الشعورية
بل اين الموسيقا الخفية والبلاوي المخفية؟
-
-
-
-
-
-
(((((( هوامش )))))))
من مفردات العصر الذي نعيشه اليوم
الدفاع عن النفس = إرهاب
الجهاد=تطرف
التمسك بالدين = أصولية وتخلف وسلفية
الخمور = مشروبات روحية
الربا= فائدة بنكية
الزنا = حرية شخصية
الإجهاض = حفاظ على جسم المرأة من الترهل
ومن المفردات اليومية
الدواء مقابل الغذاء
الارض مقابل السلام
الخنوع مقابل الكياسة
العميل للعدو = متعاون
و
و
و
و
و
السريالية = خلق
الطلاسم= إبداع
حل شعر القصيدة وهدم اركانها = تجديد وضخ دم جديد للقصيدة
الفراهيدي = دكتاتور
الشعر الكلاسيكي = حشو وقافية جوفاء
قِصَرُ الذيل = مقدرة وخلق وإبداع
واشياء كثيرة كثيرة كثيرة
فهل بعد هذا كله سنناقش ما هية الشعر مع أنه معرف في القرآن الكريم ويعلمه جيدا ادونيس وهيراديس ودقلديانوس ... ولكن خوفا من اتهام أحدهم لي بالاصولية أو السلفية والتخلف اقول::
أعطني سيجارة ودعنا نتحدث عن أخطار التدخين ...!!!!!!؟؟؟؟
جمال حمدان
لم يعد شئ مقدس
لا ضوابط لا قواعد لا خرافات قديمة
لا تَخَفْ ! لا تستحي !!
ان كنت حجاما فانت هو الطبيب!
او كنت سباكا فانت تقود مركبنا لنمخر في المحيط!
أو كنت تضرب كالقرود الدَّف أنت مؤدب الاطفال والشيخ النجيب!
هذا هراء بل ثغاء !!
لا سيدي بل الف لا
لا شئ في شرعي مقدس
فاحترام الوالدين تخلف
وحمى المحارم خفة بل أنني سأبيح تزويج المحارم
وزواج اربعة تعسف وامتهان
ولمَ الخمار؟
لم تحجبوا الحسناء من شمس الضحى
ولمَ الصلاة أو الزكاة
لا صوم بعد اليوم لا جوعٌ
الدين جاء بذا فلا تكفر!!! .. !!
الدين قد اكل الزمان عليه لكني انا الفذ الطليق
لا ارتضي قيدا يصفِّدُ معصميَّ وما اراه من التقدم والحضارة
لابد للتجديد أن يأتي
لا شئ في شرعي مقدس
لا ضوء أحمر في الإشارة
لا اعترف بنظام سير
ساسوق شاحنتي بعكس السير
ولن اقف جهة اليمين
ساثور ضد نظام كل الخلق
من ذا الذي سن القوانين؟
إني اراها كلها من فعل شيطان مريد !
لا ارتضي العلب المعلبة المقوقعة المجففة الخواء
فالشمس تشرق في عيونكم من الشرق
ولكني اراها في عيوني من غروب
لا لا تظنوا أنني معتوه
إني المجدد
من قال أن البيت يبدأ بالأساس؟
هذا التخلف أيها السلفي
بل حجْرٌ على عقلي
سأشيد بيتي دونما عمَدٍ ولا طوب ولا خشب ولا اسمنت
انا لست سلفيا ولكني المجدد
والشعرُ ما تعني مفاعلتن فعولُ
ما قيمة القيس الملوح او ما يقول؟
فالقيس عاش ومات من زمن بعيد
وانا المجدد
ولسوف انسف قبره لبناء مرآب لعائلتي
فالشيخ قال لنا أُمِرنا ان اعدوا ما استطعتم من رباط الخيل
اليوم لا خيل ولا فرس يفيد
ولَّى زمان رباط خيل أو عتاد
فاليوم عولمة وعصر تفاوضٍ
فالخيل صنو تخلف ..
هذا هو زمن الحضارة
لا ثوابت لا ركائز أرتضيها
فأنا المجدد
بل انا متسكعٌ
مع أنَّها تعني الضلال
ففي الضلال تميُّزي وتفردي
وتجردي من كل أردية
العهود الغابرات.
سأبيت في عرض الطريق بلا غطاء
من ذا سيمنعني؟
أولست حرا حيثما او أينما ولربما أو حينما شئث المبيت؟
فغدا تحيض رجالُنا
ونساؤنا تُعفي اللحى !
إني المجدد
فانظروا !! هذا انا
قد جئتكم بقصيدة لا فاعل فيها ولا متفعفلٌ
بل حرة وطليقة من دون قيد او شروط
مثلي أنا !!!
ولقد نصبتُ الفاعل الملعون عمدا عامدا متعمدا
وجررت مفعولا بهِ عمدا لأقهر سيبويه !
حتّى يقال بانني جددت في لغتي
وواكبت التقدم والحضارة
فأنا المجدد
لا الفراهيدي يُقيِّدُني ولا عفّن البحور
لا سيبويه ونفطويه ولا لصرف عندنا أيُّ احترام
ومثالي الاعلى ووجهة قبلتي
ميخالَ واستاكوز ومستر ادونيس
من ذا الذي يأتي بمفردة كمثلي
من ذا يقول
صهيل عتمة
وتثاؤب المرايا
وانقشاع اللاشئ
وعشتار
وفينيق
والعنقاء؟؟؟؟؟؟؟
من ذا يَصُفُّ اللازورد على
خيال مبهمٍ في قعر قنديلٍ
تعلق في انبلاج البلبل المشنوق
قرب البدر حين بكى كعشتارٍ
على طرف تسوَّر في سرابيل
مهشمة المرايا ؟
من ذا الذي يستنطق الحرباء مثلي
في انثناء البرد مثل جيفارا
وهمس اللوز يضرب راسه المتخوم
من عطشٍ لناقة جاره السمراءِ
حين اتت تراوده مخضبة
وترجف مثل آلهة جدائلها تلاطم
ألف قنديل وتنسج في شقوقِ الليل
خبزا للبرايا؟
لا تسألوني أيها البلهاء ما اعني !
فإن النَّصَ يكتبني ويصفعني
وأخرج من ثياب النص حين ينام شيطاني
وأتركُ للعقول النيراتِ الحبلَ
في فهم الذي أرغو بهِ
فلعل أحدهم يفك طلاسمي
ويقول لي
ما لم أقله
وما هَرفتُ بهِ
وما تعذَّر فهمه عن عقلي المفصوم
عن جسدي وعن
بوح السجايا..
قد قال حسان بن ثابت للنبي محمد
وأحسن منك لم ترَ قطّ عيني......... وأجمل منك لم تلد النساءُ
خلقتَ مبرأ من كل عيب .......... كأنك قد خلقت كما تشاءُ
مسكين حسان بن ثابت
أولا ترون بان شعره ركيكا أجوفا
وبأنه تقيد بالقافية والروي
فما الحسنُ في هذا البيت؟؟
ولماذا أجمعت العرب قاطبة على انه اشعر بيت قالته العرب؟
فاين عشتار في هذا الشعر؟
واين الشيزوفرينيا ؟
واين الدفقة الشعرية والفورة الشعورية
بل اين الموسيقا الخفية والبلاوي المخفية؟
-
-
-
-
-
-
(((((( هوامش )))))))
من مفردات العصر الذي نعيشه اليوم
الدفاع عن النفس = إرهاب
الجهاد=تطرف
التمسك بالدين = أصولية وتخلف وسلفية
الخمور = مشروبات روحية
الربا= فائدة بنكية
الزنا = حرية شخصية
الإجهاض = حفاظ على جسم المرأة من الترهل
ومن المفردات اليومية
الدواء مقابل الغذاء
الارض مقابل السلام
الخنوع مقابل الكياسة
العميل للعدو = متعاون
و
و
و
و
و
السريالية = خلق
الطلاسم= إبداع
حل شعر القصيدة وهدم اركانها = تجديد وضخ دم جديد للقصيدة
الفراهيدي = دكتاتور
الشعر الكلاسيكي = حشو وقافية جوفاء
قِصَرُ الذيل = مقدرة وخلق وإبداع
واشياء كثيرة كثيرة كثيرة
فهل بعد هذا كله سنناقش ما هية الشعر مع أنه معرف في القرآن الكريم ويعلمه جيدا ادونيس وهيراديس ودقلديانوس ... ولكن خوفا من اتهام أحدهم لي بالاصولية أو السلفية والتخلف اقول::
أعطني سيجارة ودعنا نتحدث عن أخطار التدخين ...!!!!!!؟؟؟؟
جمال حمدان
آخر تعديل بواسطة جمال حمدان في 06-22-2002 07:19 PM، تم التعديل مرة واحدة.
هذا أنا أبدو وحرفي مائلا
.......... كالدَّوحِ ممتشقا خطوطَ ظلالهِ
في رحلةٍ أبَــدًا يُقلبُ طرفَــهُ
............. معنى ومفردةٌ ونجمُ خيالهِ
متغـرِّبٌ ما أن يَحُطَّ رِحَـالَـهُ
........ إلاَّ وتَطلُبـُهُ خُطَـى تِـرحَالِـهِ
.......... كالدَّوحِ ممتشقا خطوطَ ظلالهِ
في رحلةٍ أبَــدًا يُقلبُ طرفَــهُ
............. معنى ومفردةٌ ونجمُ خيالهِ
متغـرِّبٌ ما أن يَحُطَّ رِحَـالَـهُ
........ إلاَّ وتَطلُبـُهُ خُطَـى تِـرحَالِـهِ
-
- همس جديد
- مشاركات: 81
- اشترك في: 06-21-2002 07:07 PM
- اتصال:
اخواني الأعزاء ...
الشعر ديوان العرب ..ضم تراثهم واخبارهم وتاريخهم ..ويستمد متانته وقوته من متانة وقوة اللغة العربيه .ويستمد جماله ونسقه الرائع من اوزانه وعروضه وقوافيه ..والشعر العربي له ضوابط ومعايير تجعله يختلف عن غيره من الأشعار التي تخص الشعوب الأخرى ..ولذلك فللشعر العربي صورة خاصة مميزه تميزه عن غيره ....وبعد بضعة عشر قرناً يأتي قوم ويرون أن كل ما قام به الأجداد باطل ..فهم يطالبون بشعر ليس له قافية او وزن او عروض ..وفوق هذا فهو اقرب للهذيان ..يرون ان موروثنا الأدبي يجب ان يهدم على روؤس ساكنيه ..وانا في رأيي (ولي حرية الرأي)..ان الشعر الحداثي هو شعر العاجز ..
ثم اذا كان كل منثور شعرا فهل كلام الرسول صلى الله عليه وسلم شعرا ..مع ان القرآن برأه من الشعر ....وهل كلام قس بن ساعده او سحبان وائل شعرا ...
واخيرا لدي سؤال :
عند كل حادثه او امر نستشهد ببيت من الشعر يكون موافقا للحدث ...فلماذا لا نستشهد بشعر حداثي ..أم انه لا يفي بالغرض ؟
الشعر ديوان العرب ..ضم تراثهم واخبارهم وتاريخهم ..ويستمد متانته وقوته من متانة وقوة اللغة العربيه .ويستمد جماله ونسقه الرائع من اوزانه وعروضه وقوافيه ..والشعر العربي له ضوابط ومعايير تجعله يختلف عن غيره من الأشعار التي تخص الشعوب الأخرى ..ولذلك فللشعر العربي صورة خاصة مميزه تميزه عن غيره ....وبعد بضعة عشر قرناً يأتي قوم ويرون أن كل ما قام به الأجداد باطل ..فهم يطالبون بشعر ليس له قافية او وزن او عروض ..وفوق هذا فهو اقرب للهذيان ..يرون ان موروثنا الأدبي يجب ان يهدم على روؤس ساكنيه ..وانا في رأيي (ولي حرية الرأي)..ان الشعر الحداثي هو شعر العاجز ..
ثم اذا كان كل منثور شعرا فهل كلام الرسول صلى الله عليه وسلم شعرا ..مع ان القرآن برأه من الشعر ....وهل كلام قس بن ساعده او سحبان وائل شعرا ...
واخيرا لدي سؤال :
عند كل حادثه او امر نستشهد ببيت من الشعر يكون موافقا للحدث ...فلماذا لا نستشهد بشعر حداثي ..أم انه لا يفي بالغرض ؟
آخر تعديل بواسطة ابن المدينه في 06-22-2002 06:44 PM، تم التعديل مرة واحدة.
-
- همس جديد
- مشاركات: 58
- اشترك في: 09-24-2001 08:54 AM
عزيزي جمال
حديثي كان عن اللغه والأدب ولم اتحدث عن كل ما قلته ، لكن يظل الدين هو الأداة الأسلم لضرب كل توجه تجديدي ، يا ترى هل تعتقد بكلامك هذا انك حركت المشاعر وجعلت كل ما يقراءك يشتم هذا الكفر الحداثي اللغوي .
عزيزي ابن المدينه
رايك رائع وجيد واشكرك بعمق على هذه المداخله .
حديثي كان عن اللغه والأدب ولم اتحدث عن كل ما قلته ، لكن يظل الدين هو الأداة الأسلم لضرب كل توجه تجديدي ، يا ترى هل تعتقد بكلامك هذا انك حركت المشاعر وجعلت كل ما يقراءك يشتم هذا الكفر الحداثي اللغوي .
عزيزي ابن المدينه
رايك رائع وجيد واشكرك بعمق على هذه المداخله .
آه يا صديقه لو بيدي ماء الذهب
وحقول السنابل الصفراء
لحصدت لك كل شيء من ...لا شيء
وحقول السنابل الصفراء
لحصدت لك كل شيء من ...لا شيء
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 44 زائراً