*:*:**:*:* احـتـفـاءً بـالـواقـع *:*:**:*:*

صالح · مشاركةبواسطة **صالح** » 11-24-2001 02:46 PM

<body background="http://www.patswebgraphics.com/fall/leavestile2.gif">

<center>
<TABLE BORDER=1 WIDTH=500 Background="http://www.patswebgraphics.com/fall/leavestile2.gif">
<TR><TD ALIGN=CENTER><h1><FONT FACE="Arial" SIZE="4"><FONT COLOR='Indigo'>

.
.

لو كان واقعنا شخصا
لرفض أن يتمرأى في الكلمات
التي نقولها عنه

.
.

.
.

المخيلة امرأة
بين جدائلها ينام الواقع

.
.

.
.

مهما كانت الرغبة شمسية وعالية
فهي لا تقدر أن تلامس عنق الشمس

.
.

.
.

ينزل الزمن طفلا
في ضيافة الذاكرة

.
.

.
.

الكلمات في اللغة العربية - اليوم
عمياء كلها ،
إلا كلمة واحدة: الله

.
.

.
.

ينسى الغصن الشجرة
حين يستقبل عصفورا

.
.

.
.

الواقع هو الزهرة
الأكثر ذبولا في حديقة الكلمات

.
.

.
.

واقع كأنه الحلم
لا يزور ، لا يُصادق
إلا الأجفان النائمة

.
.

.
.

من أين لك أن تلومه
وأحشاؤك ليست أحشاءه

.
.

.
.

... صحراء ، -
مسرح حي يمثل لأجسادنا
الدخول في مشهد الموت

.
.

.
.

أحيانا
يبدو الجسد شجرة
أجمل ثمارها لا يُـقطف : الحلم

.
.

.
.

الحلم وسادة
يرقد فوها رأسان عاشقان ، -
الحلم ، غالبا ، جمعٌ بصيغة المفرد

.
.

.
.

النبع محبرةٌ - ماؤه الحبر
المنسكب أبدا ، المتشرد أبدا ، -
لا يقدر أن يسكن حتى في بيته

.
.

.
.

حب الرجل كثير دائما،
فهو لا يشعر أنه يحب حقا
إلا إذا أعطى كل ما عنده،
وحب المرأة قليل دائما،
فهي تشعر أنها لا تحب حقا
إلا إذا أعطت أكثر ما عندها

.
.

.
.

الكلمات هي الأمس
أما القصيدة التي تتألف منها
فهي الغد ، -
أهذه كيمياء الشعر ؟

.
.

.
.

نورس - يهرج موجة ، يعاشر أخرى:
هل هو جسد
تتقمصه روح البحر ؟

.
.

.
.

الوقت -
يعوم في الفرح
ويرسب في الحزن

.
.

.
.

الصور في أرض الكلمات
نهر جوفي

.
.

.
.

لا تقول الشمس نعم
لا تقول لا،
تقول نفسها

.
.

.
.

لا تتبلل الكلمات
مهما غاصت في البحر

.
.

.
.

البحر أشهى رجل في أحضان الصحراء،
الصحراء أشهى امرأة في أحضان البحر
يا للعشيقين اللذين لا يلتقيان

.
.

.
.

لا حوار بين النار والماء ، -
بينهما عناق حتى الذوبان

.
.

.
.

للمستقبل قطيع أيام
يرعاها في حقل الحاضر، -
هكذا يمشي أحيانا - هو أيضا
إلى الوراء في غابة الزمن

.
.

.
.

لا يمكن أن تكون الفكرة الصحيحة
عارية
لأنها، آنذاك، تفقد وجهها

.
.

.
.

... نسيم كسول
لا طاقة له على أن ينهض:
لا يقدر أن يفارق هذه الورده

.
.

.
.

الحياة أثمن وأثقل
ما أعطي للإنسان ، -
ألِهذا توزن بالريح ؟

.
.

.
.

وصولك هو غالبا،
بداية سيرك الحقيقي

.
.

.
.

أكثر البروقِ صفاء
تجيء من القلب،
من القلب أيضا
تجيء الغيوم الأكثر سوادا

.
.

.
.

كيف تتحد، أيها الصديق الوطن
والموتى فيك هم وحدهم على حق؟

.
.

.
.

يُقاتل العشب
ويستسلم للشوك ، -
تلك هي البطولة الدارجة

.
.

.
.

قوتي
هي هذه الحركة التي تدفعني
لكي أثبت هذا الكلام

.
.

.
.

الحقيقي هو ما يكون موضع اختلاف

.
.

.
.

السماء نفسها
لا تقدر أن تكون وحدها السيدة
إلا إذا قتلت الأرض

.
.

.
.

أن يجمع الناس على السير وراءك
يعني أنهم يسيرون في اتجاه آخر ، -
في كل إجماع حول الشيء نوع من إدانته

.
.

.
.

كل رحيل هرب ، -
لكن ، لا يجوز أن نرى الرحيل وحده،
يجب أن نرى كذلك
شقاء الذين يرحلون

.
.

.
.

لا تعرف كيف تعاشر الضوء
إلا إذا كنت صديقا لليل

.
.

.
.

يكتب الضوء
لكن بدم الشمس

.
.

.
.

يغمض الليل عينيه
لكي يقدر أن يرى

.
.

.
.

أيتها الوردة -
لمن تومئن هذه اللحظة ؟

.
.

.
.

يأخذنا الموت دون أن نراه،-
كأن هذا المنتصر أبدا
هارب أبدا

.
.

.
.

وطنك أيها الشاعر
هو حيث لا يمكن إلا أن تُنفى

.
.

.
.

مهما جنِنت ،
فلن يكون جنونك كافيا
لكي تغير العالم

.
.

.
.

بعد لم يولد السندباد
الذي يطوف البحار
المكنوزة في القلب

.
.

.
.

لا تكون حاضرا
إلا مع غائبٍ ما

.
.

.
.

الحب خطواتنا الماضية
والماضي غبارنا المقبل

.
.

.
.

القصيدة جنة
لكنها جنة تتشرد أبدا
في جغرافية اللغة

.
.

.
.

قفز لكي يموت من أعلى نافذته:
هل كان ذلك سقوطا
أم طيرانا؟

.
.

.
.

للنسيان قيثارة
تعزف عليها الذكرى
أحزانها الصامته

.
.

.
.

لا حد لغابة الروابط
التي تمتد بيني وبين هذه الصحراء:
الواقع

.
.

.
.

يملكون الأسلحة كلها
لكنهم يحاربون اللاشيء

.
.

.
.

توقفوا عن نبش الأرض
وأخذوا ينبشون الغيوم

.
.

.
.

أنت الحكيم - المخلوق من التراب
لماذا تبكي
على أشياء مخلوقة منك؟

.
.

.
.

للضعف - للراحة
لقليل من هذه اللذة - الحياة ،
كانت تُلزم هذه القبة - الخيمة
التي تخيطها الشمس كل يوم
بأشعة تغزلها كل يوم

.
.

.
.

نادرا ما نقبل الحقائق
إلا من شفاه ماتت

.
.

.
.

طول هذا النهار
شغلت بالحديث مع هذه الوردة:
كيف أقنعها
لكي تأخذ دورها في الكلام عني؟

.
.

.
.

تضفرُ يد الفجر
جدائل الشمس
لكي تحلَّها يد المساء

.
.

.
.

{ ادونيس }

.
.
</marquee></TD></TR></TABLE>
<center>

مــيــــلاد · مشاركةبواسطة **مــيــــلاد** » 11-26-2001 12:51 AM

<font size=4 color=Navy face=Tahoma>

الله .....يا صالح ...الله

مااجمل هذه المقتطفات المختارة بعناية أكثر من فائقة

وماأجمل الأوراق الخريفية التي زينت بهاالصفحة

الآن فقط عرفت أن الخريف له طعم الشعر

و رائحة الشاعر

سأطبعها و أحتفظ بها بين طيات دفاتري

علني أجدها ذات ذكــرى

جوهرة · مشاركةبواسطة **جوهرة** » 11-27-2001 02:03 AM

<DIV align=justify><FONT size=4 color=blue face=

اولا اشكرك اخي لهذه الاوراق الخريفية..ورغم قدم سنــها إلا ان النبض بين جنباتها يشدنا لقراءة ماسطرته من اختيارات متميزة فعلا..

والله جعلتني اشعر باني اكتب على سجادة منقوشة بنقش هادئ..

شكر لك
وليتك تداوم على مثل هذه الانتقاءات...:)

مقص:

الكلمات في اللغة العربية - اليوم
عمياء كلها ،
إلا كلمة واحدة: الله

***

أحيانا
يبدو الجسد شجرة
أجمل ثمارها لا يُـقطف : الحلم

::**:: احـتـفـاءً بـالـواقـع ::**::

الموجودون الآن