السقوط إلى أعلى !

الشعر العمودي - شعر التفعيلة

المشرفون: مجدي، موودي

خالد قمـّاش
همس جديد
مشاركات: 16
اشترك في: 09-24-2001 11:40 PM
اتصال:

مشاركةبواسطة خالد قمـّاش » 11-16-2001 11:50 PM

<DIV align=right><FONT size=5 color=Navy face=

الإهداء ..

إلــــــى أشــــيـاء ,هنااااااااااااك .. لا تستــحق أن تــذكر .. ولاتملك الا أن تتجاهلها !

.........................................







• (واقفا ً يولد الضوء.. جاثما ً يولد الظلام ) ..

أطلق سراح هذه العبارة .. ووجهه حانقا ً بضجر ٍ ناضح ..
نعم .. فقد كان صاحبي مستاءً .. ناقما ً ..
فيما حدائق الروح تهمي غناءً متشجّرا ً بالعصافير والأغنيات ..
رمقته بابتسامة عابرة في وجهٍ عابر .. وقلت له :


- لا تـبـتـئـس ياصديقي ..
إنه النور المنبعث من عتمة القلب .. قاطعني :
- ولكني أشعر بحرارة في صدري .. أشمّ رائحة احتراقاتها ..
- قلت : خذ من حطب عروقي ..وأضرم ماستطعت من عقولهم الخشبية ووجوههم المصقولة .. ستجدها رمادا ً تذروه الرياح ! واترك شغاف القلب تمارس توهجها المثمر .
- قال: إنهم يرشقون الضوء بأحجار أنفسهم الخبيثة .!
- قلت : هكذا هي الكائنات العبثية .. التي لم تخلق إلا لإطفاء الشموع والتحليق في أفق ٍ من الظلمات !
- قال : ولكنهم ينهشون جسد الشعر بسم الشعر .. ويغتصبون القصائد .. ويأدون بنات (الأفكار ) .. بغية الأضواء الزائفة والفلاشات الفارغة .
- قلت : هي الديدان لا تتغذ ّى إلا على الجثث المتعفنة .. وفي القادم من الأيام ستأكل بعضها البعض .. حتى تبقى دودة متخمة بالخسّة والخواء .. وتنفجر فجأة !
- صاح مستغربا ً : يقرعون طبول الحرب من حولك .. وأنت تتمايل رقصا ً وطربا ً ... ياإلهي .. أكاد أن انفجر من هذا البرود !
- قلت : فلتنفجر ورودا ً .. ولتتشظى جمالا ً .. أفضل من هذا الإحتقان المقلق !
تـنفـّس صديقي الفضاء .. وكأنه كان مختـنقا ً بسؤال لامع ٍ كسكين .. وتمتم في نفسه النقيـّة :
- وهل أنت ســـــــاقــــــــــط ؟!
ضحكت ملء حزني .. وقلت منتشيا ً : نـــعــــــم !
جحظت عيناه .. وفغـر فاه ..
- فأردفت : نعم .. ساقطا ً كمطر السماء .. عندما يهطل فيحيي الأرض بعد موتها .. ( لتلبس في الربيع بجيدها أحلى الخلاخل ) !





أتساقط غيمة ً غيمة .. فأسقي الورد والشوك .. الكرز والحنظل .. التوت والزقوم .. فغيومي ربانية المنشأ .. لا تفرق بين مضاجع المخلوقات .
أتساقط ..
فأمنح العصافير أصواتها .. وأعيد للطفولة شقاوتها .. وللقصائد طيشها .. وللكتابة غواياتها .. التي يجهلها المرجفون .. ولايدرك عمقها السطحيون !
فهل عرفت البون الفاضح والوا ضح .. بين تساقطي وسقوطهم ؟!
ردّ بهدوء مخيف .. وقد غابت تفاصيل وجهه في دوائر من الدخان المتطاير من فمه ومنخاره :
- نعم.. ولكن لسقوطهم صخبا ً مزعجا ً .. وضجيجا ً مخجلا ً !
- قلت : هكذا تتـقيأ الأشداق بالكلمات.. وتستفرغ الأقلام السوداء على بياض الأوراق .. ألم تسمع أن ( العربات الفارغة أكثر ضجيجا ً من العربات الممتلئة ) !
تـنهّـد بحرقة العاشق هامسا ً في أذني بصوتٍ مرتفع :
- وهذه المدينة الحالمة .. أي ذنبٍ اقترفت حتى تُبتلى بهؤلاء الأوباش والمتحذلقين ؟!




عــنــدئــــــــذ ..
استطابت جروحي غناءً فادحا ً .. وتسرّبت إلى شراييني رغبة ً نبيلة ً في البكاء .. وأشرعت نوافذ لشموس ٍ لم تنطفي .. ونهارات طرية تشكّلت بملامح أصدقائي المبهجين دائما ً .. صباحات لم تلوثها حماقات الجهلاء والأدعياء !
وبدأت أغنـّي .. كقروي نبت العشب على يديه ..وأرفع عقيرتي بغنائي المتطاير كفراش ٍ حالم :



- ( ولأنّ العاصفة .. وعدتني بنبيذ .. وبأنخاب ٍ جديدة ..
ولأنّ العاصفة ..
كنّست كل العصافير البليدة ..
من جذوع الشجرات الواقفة ..
سأغني .. سأغني ... سأغني للفرح ) !

وابتعدت عن صديقي..
ابتعدت .. ابتعدت ..
حتى ابتلعني الفجر..
وأخرجني نورا ً .. ألثم وجوها غائرة في ذاكرة الجرح والرمّان !
- كان صــديقي يردّد بشيء من الزهــــو :


( ياأيها النخل العظيم .. يغتابك الوتد الذليل ) !
( ياأيها النخل العظيم .. يغتابك الوتد الذليل ) !



شكرا مثقل بالعصافير لـ (أدونيس , محمود درويش , محمد الثبيتي , الحميدي الثقفي ) , هؤلاء المبهجين الذين ساندوا قلمي المنكسر بانتصاراته , حضورا وغيابا ً حتى نضوج هذه الكتابة المورقة في خرائب الفؤاد !



<DIV align=right><FONT size=3 color=Navy face=

kh_gmmash@hotmail.com
طالما أنك تحتفظ في قلبك بغصن أخضر.. تأكد أن طائرا ما سيحط عليه !
..................... غادة السمّـان

kh_gmmash@hotmail.com
مــيــــلاد
مشرفة النادي
مشاركات: 395
اشترك في: 04-30-2001 10:44 AM
اتصال:

هناك من يسقط إلى الأعلى وهناك من يسقط أيضا ....إلى الأمام

مشاركةبواسطة مــيــــلاد » 11-21-2001 11:42 PM

<font size=5 color=scarlet face=Tahoma>
<DIV align=right><FONT size=3 color=Navy face=

سؤال واحد فقط :

هل عندما تسقط الأوراق من على الشجر ...
شرطا أن تكون أوراق ناشفة أو ذابلة أو شبه ميتة..

هل حقا لا تسقط الأوراق الخضراء اليافعة حتى لو كانت تقلبات الجو عسرة وعسيرة ؟؟؟










السقــوط ليس دائما هزيمــــة

خاصة إذا أستطعناأن نعرف كيف يمكن أن نستغل السقوط للأعلى

ولا يحدث هذا إلا إّذا آمنا حقا

أننا بالإمكان أن نستغل الورقة التي سقطت من أعلى الشجرة
لأغراض غير الغرض الذي أستخدمنا له ( ورقة التوت )
من عصر ليس بقريب




تحياتي لك سيدي الفاضل
ولمقالة من صنع بنات أفكارك
<DIV align=center><FONT size=3 color=chocolate face=
<font size=3 color=chocolate face=Tahoma>
صورة
( إن الله يدافع عن الذين آمنوا )
الثقافة
بوح دائم
مشاركات: 134
اشترك في: 11-20-2001 07:33 PM

و يبقى الشعر يقتات انامل الشاعر لنستمتع و نسلى

مشاركةبواسطة الثقافة » 11-22-2001 04:14 AM

كيف تغدو
جذوة الحزن حريقا
ود مي زيت مساء
كيف تقتات المعاني
من رصيدي الزمكني
هل سأُمحى !
كيف أحيا ؟
ريشتي...
تقتات ذرات يدي؟
وزلال العين
ينزاح رويدا
لليمين
أجتلى الصفحة
و الليل البهيم
قادم ...
يقسم بالايات
لن يسمح بالضوء المبين
ذبح الشاعر ..
و الشعر اللعين ..
ينشر السوءات و العثرات
و الحب الدفين ..
ليتني ما كنت ..
ما كان امرؤ القيس و لا شوقي ولا نادي المعين
ايها الشعراء
- لا لا ..
انتم قرابين الحريم ... -
في عمى
فالوهم اصداء السكارى
بعد كأس الخامرين ....
تضيق الارض بالجبان و يتسع القبر للشجعان

العودة إلى “الشعر (بالفصحى)”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 69 زائراً