مصطلحات أدبية (حرف الباء)

[ريم الفلا]

<DIV =center><font face=Tahoma font size=4 color=darkflash>

<<<<<< باخوسي (ينتمي إلى باخوس)
<DIV =justify><font face=Tahoma font size=4 color=blue>
صفة تشير إلى باخوس، وهو في الميثولوجيا الكلاسيكية رب الخمر، المقابل الروماني لديونيسوس.

[ريم الفلا]

<DIV =center><font face=Tahoma font size=4 color=darkflash>


<<<<<< باروك
<DIV =justify><font face=Tahoma font size=4 color=green>
المصطلح يشير إلى أسلوب متميز خاص بالقرن السابع عشر في الفن التشكيلي والموسيقي ولكن استعماله في النقد الأدبي ينطوي على مشاكل فهو يعني استعمالات كثيرة وقد تكون متناقضة أو غير مترابطة مثل العظمة الباروكية وغرابة الأطوار الباروكية والتصوف الباروكي. ولم يدرج فن القرن السابع عشر في مجموعه تحت مصطلح الباروك إلا حديثا. أما عند ظهور هذا المصطلح في القرن الثامن عشر فقد كان يعني المبالغة والاختلاط والغرابة والشذوذ. وأساس مفهوم الباروك الحديث الذي يرجع إلى فلفلين H Woelfflin يقوم على تفكيك القوالب الجامدة إلى حركة محلقة غامضة، ومحو الحدود والإيحاء بما هو غير محدود، وعلى تحويل السكون إلى تغير وصيرورة وعلى إدراك العالم بوصفه انطباعا ذاتيا ترتبط فيه الذات بالموضوع وعلى النسبية والتحرر والتكوينات المفتقرة إلى البناء الهندسي.

وفي النقد الأدبي نلتقي بمصطلح التراجيديا الباروكية عند فالتر بنيامين Walter Benjamin على الأخص، وهو يشير إلى المسرح الإليزابيثي وكالدرون Calderon والمسرحيين الألمان في القرن السابع عشر، وتختلف تلك التراجيديا عن اليونانية التي كانت دراما تضحية يقدم فيها البطل إلى الآلهة من أجل التكفير في أنها موكب جنائزي أو مهرجان جنائزي. وتقدم تلك التراجيديا الباروكية تأريخا متسلسلا أو تعاقبا لا ينقطع عبر خشبة المسرح لأقوياء العالم من أمراء وبابوات وأباطرة في ثيابهم الفاخرة وتقدم وراءهم رجال حاشية ومهرجين ومهرة في دس السم أي تقدم رقصة موت جرى إخراجها بكل أبهة لما كان يعد انتصارات عصر النهضة. وتبرز النزعة الباروكية المكائد والتآمر، وليست الأحداث السياسية عندها إلا نشاط متآمرين. وهي تصور تعاقبا دون تطور، مكانيا وليس زمانيا يتخذ من البلاط (والمسرح) تجسيده المكاني الممتاز.

فالرؤية هنا تعتبر الحياة تسلسلا فارغا على خلفية من التناسق الروحي البعيد كل البعد عن عالم الفعل. وتعبر تلك الرؤية عن انفعال حاد بين جوانح شخصية الأمير (ويمثل مسيحا مصلوبا) ويقع في منتصف الطريق بين طاغية اغتيل لسبب عادل وبين شهيد يعاني العذاب، ويجسد سوداوية غالبة في عالم تغمره الرزايا. وهاملت هو تعبيره المكتمل. والمجاز التصويريهو الشكل السائد للتعبير عن عالم قد تمزقت فيه العلاقة بين الأشياء ومعانيها، وبينها وبين الروح أي الوجود الإنساني الحقيقي. ومن ناحية أخرى تستخدم كلمة باروك المستمدة من أصلها اللغوي في البرتغالية لتعني لؤلؤة لم تصقل بعد لتشير إلى الأدب شديد الزخرفة والتنميق الممتلئ بالمبالغة.

ويستخدم بعض النقاد مثل بيير ماشيري Pierre Macherey معنى من المفترض أنه مستمد من الأسلوب الباروكي في الفن، الذي يفترض أنه كلما كان الابتعاد والغرابة عن موضوع التصوير كبيرين كانت الحقيقة الفنية أكبر، ليزعم أن كل الفن يتخذ نموذجه من الأسلوب الباروكي، فالأدب هو محاكاة ساخرةمن حيث الجوهر لمواضيع التناول.

[ريم الفلا]

<DIV =center><font face=Tahoma font size=4 color=darkflash>


<<<<<< باعث (الدافعية)
<DIV =justify><font face=Tahoma font size=4 color=blue>
- مبررات وتفسيرات الفعل من خلال تقديم أسباب دافعة ومقنعة لهذا الفعل.

- وهو يتكون من الحوافز والدوافع النفسية التي تحفز شخصية في الأدب على أن تقوم بالفعل الذي قامت به.

- والدوافع التي تضفي على الشخصيات من جانب الروائيين وكتاب الدراما هي ترابطات من المزاج النفسي تحدد ما يفعلون وما لا يفعلون وما يقولون وما لا يقولون.

- وحينما تقدم المقدرة الإبداعية للمؤلف ومقدرته على الفهم بواعث ملائمة للشخصية، فإن القارئ يعرف ويقبل كل القبول القوى الانفعالية وقوى الملابسات التي جعلت أفعال الشخصيات لا معدي عنها.

فالقراء يستطيعون أن يقبلوا واقعة أن عطيل خنق ديدمونة حينما اعتقد أنها خائنة لأن بواعث هذا الفعل قد مهد لها المؤلف بشدة كبرياء البطل وحدة غيرته.

[ريم الفلا]

<DIV =center><font face=Tahoma font size=4 color=darkflash>

<<<<<< بتراركي
<DIV =justify><font face=Tahoma font size=4 color=green>
نسبة إلى بترارك الشاعر الإيطالي (1304 - 1374).
ويطلق ذلك النعت على نوع خاص من السوناتا، والتصور البتراركي ينطوي على مقارنة محكمة ومفرطة في المبالغة بشكل استثنائي، والأسلوب البتراركي يتميز بالاكتمال الشكلي والتعقيد النحوي واللغة الدقيقة المثقلة بالأشكال البلاغية.

[ريم الفلا]

<DIV =center><font face=Tahoma font size=4 color=darkflash>


<<<<<< بحر شعري
<DIV =justify><font face=Tahoma font size=4 color=blue>
أرجع العروضيون الشعر العربي إلى ستة عشر وزنا ويسمى الوزن الشعري بحرا لأنه مثل البحر شديد الإغداق، ترد على البحر الواحد نماذج مختلفة من الشعر يصعب تعدادها. وهناك بحور ثلاثة كما يقول أبو العلاء المعري كثر ورودها في الشعر العربي هي الطويل والبسيط والكامل :


* البحر البسيط

وأصل تفاعيله:

مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن

من أمثلته
يا طول شوقي إن كان الرحيل غدا
لا فرق الله فيما بيننا أبدا.

وبيت الخنساء الشهير:
وإن صخرا لتأتم الهداة به
كأنه علم في رأسه نار.


* البحر الخفيف

وأصل تفاعيله:
فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن
فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن

مثل:
يا هلالا يدعي أبوه هلالا
جل باريك في الورى وتعالى
أنت بدر حسنا وشمس علوا
وحسام عزما وبحر نوالا


* بحر الرجز

وأصل تفاعيله المتماثلة:
مستفعلن مستفعلن مستفعلن
مستفعلن مستفعلن مستفعلن

وقد لا يستخدم الشاعر التقليدي إلا مجزوء البحر أو يبقى على تفعيلتين فحسب. وهذا البحر مطية ذلول للشعر الذي وحدته التفعيلة لا البحر ويسمى حمار الشعراء.

ومن أمثلته أبيات الحطيئة الشهيرة:
الشعر صعب وطويل سلمـه
إذا ارتقى فيهالذي لا يعلمـه
زلت به إلى الحضيض قدمه
يـريـد أن يعريه فيعجمـه

ومن أمثلته كذلك ألفية ابن مالك في النحو:


* بحر الرمل

وأصل تفاعيله المتماثلة:
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن

مثل قول عدي بن زيد:
نحن كنا قد علمنا قبلكم
عمد البيت وأوتاد الأصار


* البحر السريع

وأصل تفاعيله:
مستفعلن مستفعلن مفعولات
مستفعلن مستفعلن مفعولات

مثل قول أبي فراس الحمداني :
لقد عذب الموت بأفواهنا
والموت خير من مقام الذليل


* البحر الطويل

وأصل تفاعيله:
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن

ومن أمثلته قول أبي فراس:
أسرت وما صبحي بعزل لدى الوغى
ولا فرسي مهر ولا ربه غمر

ولكن إذا حم القضاء على امرئ
فليس له برٌ يقيه ولا بحر

وقول دعبل:
يموت رديء الشعر من غير أهله
وجيده يبقى وإن مات قائله


* البحر الكامل

وأصل تفاعيله:
متفاعلن متفاعلن متفاعلن
متفاعلن متفاعلن متفاعلن

وهو يتكون من تكرار تفعيلة واحدة فهو متماثل التفعيلات مثل قول جميل:
لاحت لعينيك من بثينة نار
فدموع عينك درة وغرار


* البحر المتدارك

وقد تدارك به الأخفش على الخليل الذي لم يذكره وأصل تفاعيله المتماثلة:
فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن

ويكثر استخدام مجزوء ذلك البحر من شعر التفعيلة المفردة ومثاله التقليدي:
إن الدنـيـا قد غرتـنـا
واسـتهوتنا واسـتلهتنا
يا ابـن الدنيا مهلا مهلا
زن ما يأتي وزنا وزنا

وقد تتحول التفعيلة فاعلن إلى فعلن مثل قول الشاعر:
يا ليل الصب متى غده
أقيام الساعة موعده


* البحر المتقارب

أصل تفاعيله المتماثلة:
فعولن فعولن فعولن فعولن
فعولن فعولن فعولن فعولن

ويرد تاما ومجزوءا، مثل قول الحطيئة:
تحنن علي هداك المليك
فإن لكل مقام مقالا
ولا تأخذّني بقول الوشاة
فإن لكل زمان رجالا


* البحر المجتث

وأصل تفاعيله:
مستفعلن فاعلاتن فاعلاتن
مستفعلن فاعلاتن فاعلاتن

ولا يرد إلا مجزوءا مثل:
هل مسعد بكائي
بعبرة أو دعاء


* البحر المديد

ولم يستعمل هذا البحر إلا قليلا في الشعر العربي القديم وأصل تفاعيله :
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن

ولكن هذا البحر لا يستخدم بكل تفاعيله بل يستخدم بحذف التفعيلة الأخيرة من الشطرين (أي لا يستعمل تاما بل مجزوءا) ومن أمثلته :

ولقد لاموا فقلت دعوني
إن من تنهون عنه حبيب


* البحر المضارع

وأصل تفاعيله:
مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن
مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن

ولا بد من أن يأتي مجزوءا مثل :
دعاني إلى سعاد دواعي هوى سعاد


* البحر المقتضب

أصل تفاعيله :
مفعولات مستفعلن مستفعلن
مفعولات مستفعلن مستفعلن

ولابد أن يأتي مجزوءا مثل :
لا أدعوك من بعد بل أدعوك من كثب


* البحر المنسرح
مستفعلن مفعولات مستفعلن
مستفعلن مفعولات مستفعلن

مثل: إني إذا لم يكن أخي ثقة
قطعت منه حبائل الأمل


* بحر الهزج

وأصل تفاعيله المتماثلة:
مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن
مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن

ولكنه لا يرد صحيحا متكامل التفاعيل بل يرد مجزوءا مكونا من أربع تفاعيل فحسب. مثل قول أبـي

العتاهية:
أيا هذا تجهز لـ فراق الأهل والمال
فلا بد من الموتعلى حال من الحال


* البحر الوافر

وأصل تفاعيله:
مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن
مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن

وهو متماثل التفعيلات في أصله ولكنه لم يرد متكاملا (صحيحا) أبدا. فتتحول مفاعلتن في آخر الشطر إلى مفاعل أو تحول إلى فعولن. ومن أمثلته:

لقيناهم بأرماح طوال تبشرهم بأعمار قصار
وخليل لي سأهجره لذنب لست أذكره

[ريم الفلا]

<DIV =center><font face=Tahoma font size=4 color=darkflash>

<<<<<< بدائية
<DIV =justify><font face=Tahoma font size=4 color=green>
تعني الولاء للطبيعة مقابل المؤسسات والمواضعات، وتعلي من شأن الأشكال البسيطة للصحبة والالتقاء التي تعد طبيعية مقابل الأشكال المعقدة المركبة، كما تمتدح الغرائز والعواطف الطبيعية مقابل إعمال التفكير والعقل. وفي التعبير تعني الاعتماد على التلقائية والتدفق اللغوي بدلا من الصنعة والخضوع للقواعد المقننة، وأنصارها يخطون بعيدا عن المدنية المعاصرة ويمجدون بداوة العلاقات البسيطة الطبيعية ويرفضون علاقات تقسيم العمل المعقدة في المجتمع الحديث. وشعر النزعة البدائية حافل بالحنين إلى البساطة والفضائل الأصيلة داخل حيا ة حقة متخيلة تقوم على البراءة والتحرر من قيود المدنية والاستمتاع بأحضان الطبيعة في انسجام كامل مع نظامها. وتمجد تلك النزعة في الأدب شخصيات تحمل البدائية داخلها في أنماط الشعور والمواقف.

والكاتب من أصحاب هذه النزعة يقف ضد المدنية والحضارة الصناعية وفكرة التقدم. وتنتشر مواضيع التناول البدائية في الأدب قديما وحديثا ومن أمثلتها البارزة حكاية الشتاء وكما تهواها لشيكسبير والقرية المهجورة لجولد سميث. ومن أهم المدافعين عن تلك النزعة جان جاك روسو في دفاعه عن الهمجي النبيل. ونرى ورد سورث يعيد إحياء المشهد الطبيعي، ويبث الحياة في الأفكار والمشاعر عن طريق الأساطير الجمعية الفولكلورية. وهناك أمثلة للبدائية عند كوبر وملفيل وكونراد ود. هـ. لورانس. والشعر الرمانسي العربي حافل بمفردات تلك النزعة.

[ريم الفلا]

<DIV =center><font face=Tahoma font size=4 color=darkflash>

<<<<<< براجماتية
<DIV =justify><font face=Tahoma font size=4 color=blue>
حركة فلسفية "سوقية" تؤكد النتائج العملية، وهي تشدد النبر على المنفعة والنزعة العملية لا الحقيقة الموضوعية. ومن أبرز دعاة البراجماتية (التي تعني باليونانية الفعل أو العمل) الفيلسوف وعالم النفس الأمريكي وليم جيمس، الذي يقول: "إن معنى مفهوم ما بأكمله يعبر عن نفسه في نتائجه العملية، وهي نتائج إما أن تأخذ شكل سلوك يوصى به، أو شكل خبرة يمكن أن نتوقعها". ويذهب جيمس وجون ديوي وغيرهم من البراجماتيين إلى أن الحياة أي النجاح المادي أكثر أهمية من التفكير المنطقي، وإلى أن الفكر ينبغي أن يهدف لا إلى اكتشاف ما يسمى حقائق نهائية بل إلى إشباع الحاجات العملية الفردية المباشرة.

وقد كان للبرجماتية بعض التأثير في تطوير الأدب ذي النزعة الطبيعية في العالم كله وهو أدب يذهب إلى تصوير حياة بلا مبادئ وتلقى تلك النزعة رواجا شديدا هذه الأيام مع سيادة اقتصاد السوق.

[ريم الفلا]

<DIV =center><font face=Tahoma font size=4 color=darkflash>


<<<<<< برج عاجي
<DIV =justify><font face=Tahoma font size=4 color=green>
- موقع أو وضع أو موقف من الحياة يتميز بابتعاده عن الشؤون العملية الدنيوية.

- وقد استخدم العبارة لأول مرة الناقد الأدبي الفرنسي سانت بيف في القرن التاسع عشر ليوحي بالابتعاد عن الاعتبارات العملية وازدرائها، وبعدم الاكتراث بالوجود اليومي.

- وقد وصل الأمر الى تسمية الشعراء على سبيل المثال بسكان البرج العاجي، ولكن شيللي من الناحية الأخرى في "دفاع عن الشعر" أشار إليهم باعتبارهم "مشرعي العالم غير المعترف بهم"، وكان توفيق الحكيم يعتبر البرج العاجي موقعا ممتازا للفنان.

[ريم الفلا]

<DIV =center><font face=Tahoma font size=4 color=darkflash>


<<<<<< برلسك
<DIV =justify><font face=Tahoma font size=4 color=blue>
بطل - بطلة
كان البطل في الأساطير الكلاسيكية إنسانا يحاكي الآلهة في بسالتها وقدراتها الفائقة وفعلها للخير وأصبح محاطا بالتبجيل والتقديس. وبعد ذلك أصبح البطل زعيما محاربا له قوة خارقة ومقدرة وشجاعة. ثم أصبح كائنا خالدا، نصف إله. وعلى طول قرون متعددة كان البطل يعتبر رجلا يتصف بالبسالة الجسدية والمعنوية ويحيطه الإعجاب لشجاعته وأعماله النبيلة (وكانت البطلة بطلا مؤنثا بطبيعة الحال).

ومن الأخطاء الشائعة اعتبار البطل (أو البطلة) الشخصية الرئيسية في القصة أو الفيلم أو المسرحية أو الرواية (دون أن يتصف بصفات البطولة).

[ريم الفلا]

<DIV =center><font face=Tahoma font size=4 color=darkflash>


<<<<<< بطل مضاد
<DIV =justify><font face=Tahoma font size=4 color=green>
هو بطل يتصف بكل ما يناقض افتراضات البطولة التقليدية في القص المعروف، وتتعرض هذه الافتراضات منذ زمن بعيد للمحاكاة الهزلية مثل رواية دون كيخوته لسرفانتس. ومن الأمثلة المبكرة للبطل المضاد تريسترام شاندي Tristram Shandy (1760 -67) لستيرن Stern. وقد استمرت عملية ضمور البطل وقطعه صلته بالمجتمع واغترابه في أمثلة صارخة يجسدها البطل البايروني والسادي والشيطاني وذئب البوادي ومصاص الدماء. وبعد ذلك ومع رفض الشخصيات الرئيسية في الأعمال الأدبية للواقع الاجتماعي، لم تعد مثلها العليا ومشاعرها ورغباتها منسجمة مع تصوراتها العملية المتكيفة مع الواقع، كما هي الحال في شخصيات ستندال وفلوبير، وظلت خيبة الأمل في الحياة تؤدي إلى مزيد من كسوف البطل الذي لم يعد متحكما في مصيره ولا في أشياء الواقع وأصبح ضحية أو متمردا لا يتفتح أمامه إلا عالمه الداخلي الذي يتألف من أشياء منفصلة متناقضة، فهويته مراوغة متقلبة بلا ذات ثابتة راسخة. إن تاريخ البطل المضاد هو تاريخ الوعي المتغير للإنسان عموما (أو لنوعية خاصة من الإنسان) بنفسه، وهو سجل تراجعه وانسحابه ومواجهته للعناصر الهدامة في التجربة المعاصرة. وأصبح هذا الكائن يحتل مركز الأدب الحديث ابتداء من بطل العالم السفلي Notes from Under ground لدستويفسكي الذي يعرف المتعة الكثيفة للتدهور واليأس.

ويعرف أيضا أنه ما من هدف يوجه إليه كراهيته، إلى البطل المضاد ليوبولد بلوم Leopold Bloom عند جويس في أوليسيس وهو منسحق داخل تلك البانوراما الشاسعة من العقم والفوضى التي هي التاريخ المعاصر، يعاني الإهانة والشجن والوحدة والإذلال. ويقدم كافكا بطله المضاد للمحاكمة ويحكم عليه بالإدانة فهو ضحية قوى لا تعرف هوادة ولا سبيل إلى فهمها، ورواياته تنكر حرية الإنسان وتبرز الرعب المحض للاختيار ولا تعد بأي خلاص.

وفي الأعمال الحديثة تكثر أمثلة الإخفاق المذعن في ذلة لضغوط الظروف، واللا فاعلية وسكنى الجحور أو صفيحة القمامة (بيكت). ويصور كامو Camus في "الغريب" L' eteanger بطلا مضادا مغتربا عن العالم والآخرين وأعماق نفسه غارقا في اللا مبالاة وجمود الحس نتيجة لعدم الاكتراث الكوني والاجتماعي.

[ريم الفلا]

<DIV =center><font face=Tahoma font size=4 color=darkflash>


<<<<<< بلاغة
<DIV =justify><font face=Tahoma font size=4 color=blue>
هي نظرية ومبادئ استخدام الألفاظ وبناء الجملة والصور الفنية من زاوية التأثير الفعال للغة داخل الأساليب الأدبية. والبلاغة مطابقة الكلام عند العرب لمقتضى الحال وهو العلم الذي يدرس وجوه حسن التعبير ويشمل المعاني والبديع والبيان. وعند قدامى اليونان كانت البلاغة ضرورية في المجادلات والخطابة (كلمة Rhetor باليونانية تعني الخطابة). وعند أرسطو كانت البلاغة طريقة لتنظيم المادة اللازمة لتقديم الحقيقة، على العكس من سقراط وكثير من المفكرين الآخرين الذين اعتبروا البلاغة فنا ضحلا يجعل الأمور الكبرى صغيرة والأمور الصغرى كبيرة. وفي الأزمنة الحديثة أصبحت البلاغة تعني فن أو علم الاستعمالات الأدبية للغة، وأصبحت مادة دراستها فاعلية التواصل وتأثيره العام، وطرائق تحقيق الصفة الفنية الرفيعة.

[ريم الفلا]

<DIV =center><font face=Tahoma font size=4 color=darkflash>


<<<<<< بلاغي (مجازي)
<DIV =justify><font face=Tahoma font size=4 color=green>
تعني الكلمة ما ليس حرفيا، وما يحفل بالاستعارات والمحسنات البديعية ويستخدم الأشكال البلاغية. والنقيض المباشر لهذا المعنى هو "حرفي Literal"، أي ما يتطابق مع الواقع أو ما لا يجنح إلى المبالغة أو الزخرف.

[ريم الفلا]

<DIV =center><font face=Tahoma font size=4 color=darkflash>


<<<<<< بلبلة
<DIV =justify><font face=Tahoma font size=4 color=blue>
خليط مشوش من الأصوات والضجيج يشير إلى ما جاء في سفر التكوين عن المدينة العريقة التي حاول سكانها أن يشيدوا برجا يصل إلى السماء وأحبط مسعاهم بعد أن دب الاختلاط في ألسنتهم. ويشير المصطلح إلى أي مشهد أو موقف يتسم بالجلبة والاختلاط والاضطراب المائج.

[ريم الفلا]

<DIV =center><font face=Tahoma font size=4 color=darkflash>


<<<<<< بنيوية
<DIV =justify><font face=Tahoma font size=4 color=green>
حركة فكرية حديثة واسعة النطاق تحلل الظواهر الثقافية وفقا لمبادئ مستمدة من علم اللغة، فالبنية ترابط داخلي بين الوحدات التي تشكل نسقا لغويا، وهذه الوحدات لا تتصف بصفات باطنة فيها بل باختلاف عن وحدات أخرى تمكن مقارنتها بها (حار - دار - نار) للوصول إلى الوحدة الصوتية Phonème ، Phoneme، فالبنية هي منظومة اختلافات وفوارق، وتقوم على تضاد ثنائي أساسي بين الهوية والاختلاف. وهناك تضاد ثنائي مهم هو التضاد بين اللغة والكلام. وسوسير Saussure مؤسس البنيوية لم يستخدم كلمة بنية وإن استخدم كلمة نسق أو منظومة Systeme بنفس المعنى. وقد ركز بحثه على تحليل اللغة في بعدها العام الجمعي باعتبارها نسقا مكتفيا بذاته، فهي ثابتة موضوعية سابقة على الأداء الكلامي، أي على الأحداث الفردية. وقد دار اهتمامه على القواعد بدلا من التعبيرات وعلى النحو بدلا من الاستعمال، والنماذج بدلا من المعطيات، والقدرة بدلا من الأداء، والنماذج بدلا من التجسيد الجزئي. ولكي يتم تشييد نسق لغوي كلي تطلب ذلك تعليق التطور التاريخي للغة ودراسة عناصرها المتواقتة في لحظة معطاة، فالثنائية المهمة الأخرى هي التضاد بين المتواقت Synchronic , Synchronique والمتعاقب Diachronic , Diachronique في دراسة النسق. فالاهتمام منصب على البنى السفلى اللا واعية المتواقتة للظواهر. وتعتبر البنيوية اللغة نموذجا أساسيا لكل أنظمة الدلالة لا بسبب طبيعة العلامة والنسق فحسب بل لأن الذهن الإنساني ومن ورائه الكون كله يشتركان في بنية واحدة هي بنية اللغة (تودوروف) كما أن بناء النفس البشرية يقوم على مصطلحات نحوية (تشومسكي) وكذلك الحال مع السلوك الاجتماعي (ليفي ستراوس).

فالبنيوية بتأكيدها العلاقات المترابطة النسقية: تؤكد الشفراتوالمواضعاتالتي تحكم الإنتاج الاجتماعي للمعاني. وتنحصر وظيفة الأدب وخصوصيته في أن تجعلانا واعين بالطبيعة الخاصة للغة، فالكلمات لا تعتمد على الواقع في معناها، لأن النسق اللغوي مكتف بذاته، كما أن المعنى لا يعتمد على المقاصد الذاتية للمؤلف فالنسق اللغوي هو الذي يولد المعاني. إن "الذات" و"الفرد" عموما هما بناء افتراضي ناتج في كل المجالات عن أنظمة اجتماعية لا شخصية، فليس الفرد هو الذي يبتدع أو يتحكم في الشفرات والمواضعات الخاصة حتى بحياته النفسية ومن باب أولى بوجوده الاجتماعي أو تجربته اللغوية.

وفي مجال الأدب، حاولت البنيوية تحديد مبادئ تشكيل البنية التي تعمل لا في الأعمال المفردة وحدها، بل من خلال العلاقات بين الأعمال داخل المجال الأدبي كله. فالمنهج البنيوي لا يقف عند الأعمال بوصفها ذرات مستقلة بل يحلل مجمل الظواهر الأدبية لتأسيس نموذج لمنظومة الأدب، للوصول إلى المواضعات التي تجعل الأدب ممكنا ولصياغة القواعد العامة التي تميز الخطاب الأدبي عما عداه، والمبنية على عمليات التكرار والتوازي والتكافؤ. ويستعمل هذا المنهج النموذج اللغوي لاستنباط نموذج مجرد للسرد القصصي لا يفترض أن العمل السردي يعبر عن معنى يقصده مؤلف، أو يعكس واقعا بل هو بنية موضوعية تقوم بتفعيل شفراتومواضعات مستقلة عن المؤلف والمتلقي وكل ما هو خارج الأدب. والنموذج السردي الكلي التام وحدته الأولية هي الجملة التي تتألف من موضوع ومحمول أو مسند ومسند إليه، مبتدأ وخبر، فاعل وفعل. فالعناصر الأولية لعلم السرد هي الاسم والصفة والفعل كما أن العناصر الثانوية هي النفي والتضاد والمقارنات. فالشخصية القصصية اسم وما يقوم به فعل بالمعنى النحوي، والربط بين اسم وفعل هو اتخاذ الخطوات الأولى نحو السرد. وينتقل السرد إلى وحدات أكبر من مستوى الجملة، إلى الخطاب ونجد عند بروب Propp نموذجا للسرد بوصفه سردا، يسمح بإعادة كتابة أحداث الأعمال المفردة باعتبارها تعاقبا لا متغيرا من الوظائف ، فوظائف الشخصيات تستخدم بوصفها عناصر ثابتة دائمة مستقلة عن كيف تتحقق وبواسطة من، كما أن تعاقب الوظائف المحدودة العدد متماثل دائما، ونصل إلى بنية متماثلة وراء كل الحكايات المتغايرة، لقد اختزل هذا النموذج تنوعا ضخما من الأحداث التجريبية أو السطحية إلى عدد صغير من الوظائف المنتمية إلى بنية أعمق. بعد ذلك أضفى ليفي ستراوس وجريماس على الوظائف طابعا شكليا أعمق لا يجعلها مصوغة بمقولات السرد القصصي مهما تكن درجة عموميتها، لقد كان بروب يفسر الوظيفة التي تستهل التعاقب الأساسي بنقص أو رغبة أما ستراوس وجريماس فيفسرانها بخلل في الاتزان أو نقض للعقد، أي في مستوى مختلف من التجريد. كما أن بروب يعتمد على حركة السرد القصصي في الزمان على النقيض من ستراوس وجريماس اللذين يعيدان تفنيط الوظائف في مجاميع ليس بينها إلا علاقات دلالية أو منطقية.

وفي الشعر نرى في تحليل ياكوبسون وليفي ستراوس لقصيدة القطط Les chats لبودلير تحليلا للقصيدة إلى كل أشكال التماثلات في القوافي والتراكيب النحوية الدقيقة لتحويلها إلى موضوع شكلي متناسق الطرز، ساكن ولا شخصي خارج الممارسات الاتصالية والتفاعلات الشخصية.

وقد تنبأ سوسير بإمكان قيام تخصص جديد هو علم العلامات العاميلعب فيه علم اللغة البنيوي دورا أساسيا، ويدرس العلم الجديد كل أنظمة العلامات.

وفي النقد العربي إسهامات تستفيد من المنهج البنيوي في دراسات عميقة عند كمال أبو ديب وصبري حافظ وصلاح فضل وأحيانا عند جابر عصفور.

[رائد أنيس الجشي]

<font face=Traditional Arabic font size=5 color= blue>

لست (للباخوس) أو (أدونيس) أنسب
أنا من عبقر
وعبقر موطن لي بل ومذهب
كلما يشخطني(كوبيد) سهما أتذبذب
وأراني أعشق الشعر وبالشعر أقلب
كم (لعشتاروت) أرسلت جناحي
ورضعت الحب من صدر مذهب
قيل لي أو(كازنوفا)
قلت للبوح الذي فيه أعذب
قلت للرشف المحبب


ويعطيش ألف عافية
بين الفترة والآخرى أحاول الإطلاع
على صفحاتك لأنهل من تنوعها التقافي
إذ إن 85% من مطالعتي هي في نادينا
ولك الفضل الكبير في إثراء عربيتنا وثقافتنا

أختي ريم
دمت