طريق الخلود-هدية إلى إسرائيل في يوبيلها الفضي-(إحتفالية)

[رائد أنيس الجشي]

<font face=Traditional Arabic font size=5 color= blue>

خمسون عاما والطريق إلى الخلود يطل من فجر جديد
والنائحات الصارخات الثاكلات من العبيد
الجائعون وجوعهم يوم على يوم يزيد
المثقلون من الحديد النائمون على الجريد
تحت العراء مع البعوض مع الذباب
باليل تنبحها الكلاب وبالنهار مع الكلاب
خمسون عاما والضباب غذا سينقشع الضباب
عن السهول عن البقاع عن الجبال عن الهضاب
وعن النسور الشامخات عن الأسود عن الذئاب
عن كل سيف كل رمح كل ضفر كل ناب
وعن العيون المحرقات كأن أفواه البغاء
ردت إلى الزاني الديون على العشاء كما تشاء
تقتات من دمه الثيم
وكأن ألاف الحجيج
لتغسل الذنب العظيم
تطوف باليت العتيق
وعلى الضجيج من الحجيج على الضجيج
وتراقبين من البعيد تراقبين
وترين من فوق البراكين الدخان
تعلوا...
وخرخشة الجحيم لها خوار
فلتصنعي ما شئتِ ما عاد الزمان
مثل الزمان ولا المكان ولا البلاد
وهناك من خلف الغيوم وفي الرماد
عين تراقبك وتنظر بالسواد
أحرقتها فستحصدين من الحريق
وستأكلين وإن أبيت من الثمار
لهبا و نار



(كنت أقرأ في ديوان السياب وكانت القصيدة)
تحياتي
ودمتم