أنت ومن بعدك الطـوفـان

حوارات - مواضيع - شعرعامِّي

المشرف: مجدي

نــــون النـســــوة
همس جديد
مشاركات: 21
اشترك في: 09-04-2001 06:00 PM
اتصال:

مشاركةبواسطة نــــون النـســــوة » 09-06-2001 06:15 PM

<font size=5>

لولا اعتزاز أبي فراس الحمداني بنفسه وحبه الشديد

لها لما دعا بعدم هطول المطر على الآخرين إن مات

هو من الظمأ وكان ذلك في بيت الشعر الجميل

( معللتي بالوصل والموت ُ دونه ـ
إذا مت ُ ظمآن فلا نزل القطر ُ )

فأبو فراس لا يريد أن يشرب الناس و قد قتله العطش .

والعطش أنواع . والموارد ُ شتى . ولكن ليس لكل

من يظمأ الحق في أن يشرب . وليس كل من شرب كان

ظمآن . هذا ما ألاحظه وأتألم له لكنه حديث ٌ آخر

لعلي آتي عليه في مقال ٍ مختلف . أما الآن فسأبقى

مع دعوة أبي فراس بأن لا ينزل القطر ُ ـ ولعل هذا طبع

في كل البشر . أن لا يهتم الإنسان أولاً إلا بنفسه فلو

اقترب الخطر من أحدنا فإنه لن يفكر في الآخرين

قبل أن ينقذ نفسه . بل ليس ضرورياً أن يكون الإنسان

في خطر ليفضل نفسه على الآخرين فحتى في الأوقات العادية

لا نجد ُ الإيثار إلا نادراً . وكم مر بعض البشر أمامي

بامتحانات ٍ بسيطة وعادية كنت أتمنى أن أرى نصرتهم

فيها على أنفسهم . لكن ما يحدث هو العكس . ولم

أتوقف كثيراً عند عدم إيثار الشخص شخصاً آخر على

نفسه . لأن هذا يظل ضمن الطبيعي ولكن ما يؤلمني هو

أن أكتشف أن بعضنا قد يؤذي بعضاً حتى وإن لم تكن

هنالك أسباب ٌ معروفة عدا تلك التي في أعماق الراغب

في إيذاء الآخرين . ولا أتكلم هنا عن الحروب وويلاتها.

فللحروب مبرراتها عند من أشعلوها . حتى وإن كانت

هذه الأسباب لا تتعدى الرغبة في استخدام نار الحرب لإشعال

سيجارة . لكن الحديث عن التصرفات الشخصية في العمل

والمنزل والشارع والأماكن العامة . والتي غالباً

ما يرى فيها من أراد أن يتأمل تصرفات الناس ما قد

يستغرب له إن لم يكن هو أيضاً مثلهم . إلا شخصاً

واحداً فقط قد يصل الإيثار لديه إلى الحد الذي يجعله

راغباً في الموت إن كان موته ينقذ الآخر من خطر ٍ ما.

ولن أقلب المقال لغزاً لتفكروا طويلاً من ذلك الشخص .

بل أقول لكم إنها الأم . ولا أقصد بهذه الكلمة

من تحبل وتلد من النساء . فسمكة السليمون التي تحرم

نفسها من الطعام إلى أن تموت لكي لا تخرج الفضلات

لو أكلت في الماء الذي فيه صغارها فيتأذى الصغار

والحمامة التي تتظاهر بأن جناحها مكسور ليأكلها

الحيوان المفترس وينجو فرخها لديها من الأمومة

ضمن غريزتها التي أودعها الله في داخلها ما لو كان

ربعه عند بعض النساء لما رأينا طفلاً مع خادمة

وأمه نائمة . وأعود فأعلق على قولي أني لا أقصد

بكلمة أم من تحبل وتلد من النساء . ففي الرجال

من يسهر لينام أطفاله ويرعاهم في مرضهم ويبحث

عن كل ما يسعدهم . مع أن الرجال لا يلدون .

فالحمل والولادة يحدث بسبب الاستعداد الجسدي لدى كل

أنثى في كل الكائنات ، حتى الحشرات تحمل وتضع البيض.

ولكن بعضها بمجرد وضع البيض يكون دورها قد انتهى .

ولذا أقول الأمومة شيء آخر , إنه شعور ٌ يتبعه عمل.

وليس عمل يتبعه شعور . والشعور هو الحب ويتبعه

ما تقوم به الأم من أجل صغيرها دون أن تنتظر شيئاً

في المقابل . ويظل صغيرها صغيراً بعينيها حتى

وإن كبر . بل قد يكبر همه في قلبها سنة بعد سنة

ويتزايد قلقها على مستقبله يوماً تلو الآخر فالحب

لا ينقص مع الأيام بل يزيد والعطاءات لا تتوقف بل تستمر,

و في النساء من تضحي بأي شيء وكل شيء من أجل أبنها

ولسان حالها يقول ( أنت ومن بعدك الطوفان يا ولدي )

نــــون النســـوة
أطوح الصوت بالعالي
..... وين أنت ليتك توحيته
مــيــــلاد
مشرفة النادي
مشاركات: 395
اشترك في: 04-30-2001 10:44 AM
اتصال:

الأمومة شعور يتبعه عمل وليس العكس

مشاركةبواسطة مــيــــلاد » 09-07-2001 01:38 PM

<font size=4 color=Navy face=Tahoma>
لا أّذكر كم مرة قرأت فيهاالموضوع
لأستكشف كيف قمت بربط بيت الشعر لأبي فراس الحمداني
مع موضوع النص الأمومي
مع جملة أنت ومن بعدك الطوفان


ليس هذا المقال من النوع الذي (اقرأه لتتسلى )
إنه اقرأ... لتتعلم كيف تفكر
كيف تكتب مقالا يدهش الآخرين
كيف تقرأ مقالا لأكثر من مرة دون ملل

<font size=2 color=Navy face=Tahoma>

ليس لأنك نون عيوني أقول هذا
ولكن لأنك كنت نون النسوة تلك الكاتبة التي ادهشني قلمها فأصبحت عندي أكثر من عيني


<font size=4 color=Navy face=Tahoma>

ولكن دعيني أتوقف عند ما قلته بخصوص الايثار
وأننا نادرا ما نجد من يؤثر بنفسه من أجل الآخرين
ثم قلت بأنك لم تتوقفي عند هذا لأن هذا يدخل ضمن الطبيعي
وأن ما يزعجك هو إيذاء الشخص لغيره

جعلتني من كل هذا أتساءل
هل تغير مفهوم الإيثار والإيذاء في هذا الزمن ؟؟
هل أصبح الإيذاء هو من نصنفه ضمن الطبيعية
والإيثار ضمن العمل النادر ؟؟؟



اثرتِ شجوني دون أن تدري
و سامحك قلبي دون أن تدري








--------------------
<DIV align=right><FONT size=3 color= scarlet face=
بصمـات :
<DIV align=right><FONT size=3 color=Navy face=
*ولذا أقول الأمومة شيء آخر , إنه شعور ٌ يتبعه عمل.
وليس عمل يتبعه شعور
صورة
الخيـــــّال
همس جديد
مشاركات: 33
اشترك في: 06-14-2001 02:42 PM
اتصال:

مشاركةبواسطة الخيـــــّال » 09-07-2001 01:59 PM

<font size=4 color=blue>
عندما نتكلم عن الأيثار....
فسوف تتراءى لنا نماذج أخرى....
من ضمنها....(الأم)...
فرغم مقولة ابوالفراس الحمداني.....
التي تصرخ(نفسي نفسي....)
فهناك..الكثيرون
من يحمل على عاتقه همّ إسعاد الآخرين....
وهو بالتأكيد ليس (همّاً)...لولا أن السعادة سراب غير قابل للتحور للماء...(كثيراً)


تسلم أناملك أختي نون....
انا الخيّال ومااملك خيل ولاعنان وسرج
تعبث بــي رماح الخيل لوماناشت عظامي
حنين
بوح دائم
مشاركات: 338
اشترك في: 07-01-2001 12:16 AM

مشاركةبواسطة حنين » 09-07-2001 02:28 PM

<DIV align=justify><FONT size=4 color=olive face=

الرائعة نون النسوة:

شكراً على الموضوع المهم جداً فقد قرأته مثل العزيزة ميلاد أكثر من مرة وتوقفت عند كل كلمة فيه, جلست أفكر لماذا تتخلى بعض الأمهات عن دورهن الأساسي تجاه أطفالهن فتذكرت جُمل أسمعها من بعض الأمهات ألا وهي " لم يفيد كل تعبي معكم, هل هذا جزائي بعد كل ما صنعته لأجلكم طوال عمري ؟ "

ترى , هل الأم ترعى أطفالها في انتظار المقابل منهم عندما يكبرون أم أنها غريزة الأمومة التي تجعلها تفديهم بروحها ؟

هل لكل عطاء لابد من مقابل أم أنه يمكن أن يكون فقط للمتعة التي نجدها في العطاء ؟

أعتقد أن نموذج الأمهات اللآتي ذكرتِ في ترك رعاية أطفالهن الكاملة للخادمات بسبب اعتقادهن أن الأم مهما أعطت أطفالها في الصغر فلن تلقى أي مقابل منهم عندما يكبرون والأمثلة كثيرة , لذلك فهي لا تريد أن تضحي بحياتها وأحلى أيام عمرها في رعايتهم.
هذا النموذج في رأيي يجسّم الأنانية المطلقة.

تحياتي لقلمك الرائع.
حنين

انسان بلا كبرياء
شيك بدون رصيد
صورة العضو الشخصية
مجدي
مؤسس النادي
مشاركات: 4770
اشترك في: 05-05-2001 03:14 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة مجدي » 09-07-2001 04:21 PM

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
كتلة وفا و شعور من بعده عملْ
ما هو بعمل بعده شعور صح الكلامْ

مازال قلب يحن دوم يبقى الأملْ
ولنون نسوتنا من الرشف السلامْ

<DIV align=justify><FONT size=4 color=Purple face=
تحياتي لقلمك المبدع دوماً يا نون
رائد أنيس الجشي
رشف مميز
مشاركات: 2702
اشترك في: 05-06-2001 10:21 PM
اتصال:

مشاركةبواسطة رائد أنيس الجشي » 09-07-2001 05:44 PM

<font face=Traditional Arabic font size=5 color= blue>

تحياتي لكم
فعلا الأم شيء آخر

تحياتي لكم


مازال قلب يحن دوم يبقى الأمل
نبع الحنان اهو الي يمسح للألام

مو كل أم ال تحمل وتجيب كم طفل
الأم من ترعاه في كل الأياام


كتبت قصيدة إسمها لحن الأمومة
وبعد إذنك أضعها هنا
(كانت الصورة لأم تقبل جبين طفلها الرضيع)


قامت تعانقه
تكفكف دمعه
تخفي بعينيها الدموع
وعلى جبينه قبلةً
طبعتْ فويللي كأنها
طبعت بقلبي قبلة
فغذا لها قلبي خشوع
ولعينها قد أغمضت وتنهدت
فذكرت أمي عندها
وذكرت فيض حنانها
أوااه كم رمتُ الرجوعَ لحضنها
رمتُ الرجوع
لحن الأمومة
ياله لحن جميل
لحن يعيد الروح للموتى
ويصنع ما يشاء
لحن على كف المسيح(1)
قد سال من عين الخليل(2)
من نور أحمد(3)طعمه
أشهى من العسل المصغى
من نبع ماءٍ سلسبيل
الحب والعشق به
بل كل آيات الكمال
تساقطت رطبا جنيا
سالت من النهر الحلال
خمرا جنانيا شهيا
لحن الأمومة
آية الرب الرحيم
له انحنيت تصاغرا
وسجدت شكرا للإله


ودمتم
نون النسوة والميلاد والخيال
والحنين وأستاذي


أخت نون النسوة

هل بملاحظتنا للإيثار الذي أطلقنا عليه الأمومة (الحقة)
استطعنا أن نلا حظ نقيضه ونستشعر حرارته المحرقة
وهو
نفسي نفسي
______
1- فهو يبرء بكفه الأكمه والأبرص حبا للناس
2-حين أسلم إبنه للذبح حبا للرب وطاعة
3-أشرق بنورالهداية على العالم أجمع لحبه لهم الخير(ص)


دمتم


دمتم
صورة

عساااكم السعااادة
نــــون النـســــوة
همس جديد
مشاركات: 21
اشترك في: 09-04-2001 06:00 PM
اتصال:

مشاركةبواسطة نــــون النـســــوة » 09-07-2001 08:14 PM

<font size=5>
الغالية مــيــــلاد

تقولين عني الكثير دائما ً ... وبهذا تقطفين زهرتين
بكف ٍ واحدة في نفس الوقت ( استبدلت قطف الزهور بدل أن
أقول ـ تصطادين عصفورين بحجر ٍ واحد .. لأني لاأحب صيد
العصافير ... ولا صيد أي شيء آخر )

وأعود لما تقولينه وما يفعله قولك بي

الأول ــ هو أنك تـشــجعينني دائما ً لأكتب أكثر وأكثر
وذلك بأن تـُـبدي لي إعجابك الشديد بما أكتب

والثاني ـ هو أنك تـُـحملينني مسؤولية أن أكون قريبة
ولو قليلا ً مما ذكرتـٍـه عني ... أن أكون شــبه جديرة
بهذا الثناء ...
لك حبي
نون عيونك

--------------------------

خــيالنا العزيز

( لولا أن السعادة سراب غير قابل للتحور للماء)

وربي إنها صورة تستحق أن أرددها ...
وأن أتأمل معناها ....


لك شـــكري على القراءة والتعليق الجـمـيــــل

----------------------------

الغالية حـنـيـن ....

ذات يوم كنت في مجلس ٍ نسائي .. وسمعت إحداهن تقول

ــ متى تفتح المدارس ونرتاح من ضجيج أطفالنا .

ناقشت معها جملتها ... وسألتها ..

هل أدخلت أطفالك للمدارس لتبني مستقبلهم

أم لكي تسلمي الآن من ضجيجهم ...

ببساطة ردت أن المستقبل عند الله .. وأنها فقط تريد

أن ترتاح الآن من الإزعاج ...

ووجدت نفسي أحاول أن أقرب قلبها من صغارها

ولكن ..............

أما مـســألة أن نبحث عن مقابل فهذا ما يمكن أن

يكون في التعامل مع الناس ما عدا أولادنا

وأســتغـرب من الذين واللواتي يقولون لمن لم تنجب

ــ أنجبي الآن لكي تجدي من يرعاك إذا كـبرت ِ ...

لك تحياتي يا رائعة ... وشـــكرا للطفك وكرمك

---------------------

( كتلة وفا و شعور من بعده عملْ
ما هو بعمل بعده شعور صح الكلامْ )



بعض الشــعور إللي بقلبي ما وصل
ماغيري أرسـم قلب في وسطه ســــهام

وإيلا ضواني الليل والعقل انهبل
انتظرت الفجر مع صـوت الحـمام

يا حمامة ســـافري له في عجل
وعوّ دي لي شـايلة منه الســــلام

شـــكرا ً يا مجدنا العزيز

-----------------

العزيز bleedinggull

تســتأذنني في وضع القصيدة ... تستأذنني في منحي
هذا الشــرف ...

ما أجمل قصيدتك ... انغرست في أعماقي .. وثبتت جذورها

... الإيثار موجود بشكل ٍ نادر ...

ونقيضه موجود بشكل كبير ...

فصرنا نستغرب الإيثار إن نحن رأيناه ...

لك شــــــــــــــكري العميق


نــونــكم
أطوح الصوت بالعالي

..... وين أنت ليتك توحيته
موودي
المشرف العام
مشاركات: 274
اشترك في: 04-30-2001 10:04 PM
اتصال:

مشاركةبواسطة موودي » 09-07-2001 08:48 PM

<font size=4 color=Navy>
مرحبا بك نون النسوة

احببت فقط ان ارد على مقطع مما كتبتيه:

(أما الآن فسأبقى مع دعوة أبي فراس بأن لا ينزل القطر ُ ـ ولعل هذا طبع في كل البشر)

ببيتين لأبي العلاء المعري:

ولو اني حييت الخلد فردا
لما احببت في الخلد انفرادا

فلا هطلت عليّ ولا بأرضي
سحائب ليس تنتظم البلادا

اطيب الامنيات

موودي
نــــون النـســــوة
همس جديد
مشاركات: 21
اشترك في: 09-04-2001 06:00 PM
اتصال:

مشاركةبواسطة نــــون النـســــوة » 09-08-2001 12:10 AM

<font size=5>
أهلا ً بالعزيز موودي ....

أبو فراس كان لا يهتم إن شرب الناس أو لم يشربوا إن هو مات

والأقرب أنه يتمنى أن لا يذوق الناس ماء ً .

أما إذا كان حيا ً .. فأظنه يريد أن يكون مع الناس

ولا يريد أن يكون وحيدا ً ...

وهذا رأي كل حي ٍ في هذه الدنيا... والمعري كالجميع .

من عاش أياما ً فقط ( وليس العمر كله ) وحيدا ً يدرك

ما تعنيه الوحدة من ألم . ولن يتخيل الإنسان نفسه

في جزيرة دون أحد .

حتى فريد الأطرش عندما أراد أن يمتلك العالم .. قال

( ياليت كل الدنيا ملكي

أنا وحبيبي بالشــركي )

أظن أن فريد أراد أن يصبح ملكا ً على الدنيا لكي لايمنعه
أحد من أن يكون مع حبيبته

( هل خرجت عن الموضوع ؟ أظن ذلك )
ً
موودي ......... لك فائق احترامي

نـــون
أطوح الصوت بالعالي

..... وين أنت ليتك توحيته
موودي
المشرف العام
مشاركات: 274
اشترك في: 04-30-2001 10:04 PM
اتصال:

مشاركةبواسطة موودي » 09-08-2001 02:07 AM

<font size=4 color=Navy>

عزيزتي نون

اعتقد انك خرجت عن الموضوع ليس بذكرك لفريد الاطرش بل بتجاهلك بيت القصيد والمعني اكثر بردي حول مقتطفات من مقالتك:

فلا هطلت عليّ ولا بأرضي
سحائب ليس تنتظم البلادا

فها هنا شاعر لا يريد المطر لوحده بل للجميع.والمعري في الواقع كان وحيدا (رهين المحبسين) واقصد انه تمنى للأخرين
مالا يشعر به او يستفيد منه كغيره.

واعود مرة اخرى الى ابي فراس لأنني عادة ادافع عن الشعراء
فهل من الممكن ان نفترض ولو من ناحية نقدية وبرؤية آخر؟

ان الشاعر يقصد الاتي:
انه سيصبح ظمآن ان لم تصله حبيبته وهو بذلك سيكون مثل
الصحراء التي لن تنزل بها امطار.
او بمعنى اخر :
انها هي التي بيدها ان تجعله يموت من الظمأ وبدونها
لن يحلم بقطرة غيث. وبدون افتراض انه لا يريد القطر لغيره

ام ان المعنى اللغوي لا يمكن ان يخرج عما ذكرتيه؟

اطيب الامنيات
موودي
نــــون النـســــوة
همس جديد
مشاركات: 21
اشترك في: 09-04-2001 06:00 PM
اتصال:

مشاركةبواسطة نــــون النـســــوة » 09-08-2001 03:15 AM

<font size=5>
أهلا بالعزيز موودي

نعم ... كان رهين المحبسين ..

وأنت ربطت بين بيت أبي العلاء وبيت أبي فراس

مع أن المعري يتكلم عن عدم رغبته في أن يكون

مخلدا ً ووحيدا ً ..

ثم أضاف البيت الذي يدلل على حبه للآخرين ورغبته في

أن يصل الخير إليهم ...

---------------
ورؤيتك لبيت أبي فراس جديدة علي ّ .. ولم تخطر ببالي .

وقد قرأت شــرحك للبيت ... وأرجو أن لا تظن أني

ممن يستعجلون عدم قبول الفكرة .. لكني فعلا ً لم

أجد أن المعنى سيكون كما تقول كلمات الشطر الثاني

إذا مت ُ ظمآن .... فلا نزل القطر ُ ( بعد موتي )

لأن الناس هم الذين سيشربون وليس هو ــ لأنه مات ..

لقد جعلتني أقرأ البيت من جديد لأبحث عن التشبيه

كما ذكرته أنت ..


لـســت ُ ضد الشعراء .. مهما كان فهمي للبيت .

لك تحياتي

نــون
أطوح الصوت بالعالي

..... وين أنت ليتك توحيته
صورة العضو الشخصية
مجدي
مؤسس النادي
مشاركات: 4770
اشترك في: 05-05-2001 03:14 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة مجدي » 09-08-2001 04:26 AM

<DIV align=justify><FONT size=4 color=Purple face=
وإن اشتهر أكثر برهين المحبسين ، الا انه قال عن نفسه انه رهين المحابس الثلاثة

واني في الثلاثة من سجوني
فلا تسأل عن الخبر النبيثِ

لفقدي ناظري ولزوم بيتي
وكون النفس في الجسدِ الخبيثِ

أنا أميل لرؤية ( مووودي ) في شرحه الشفاف للبيت ، ففيهِ أيضاً أنفة المحب ، فهو لا يرى أحداً جديراً بالحب ان لم تهطل سحائب الحب عليهِ أولاً
موودي
المشرف العام
مشاركات: 274
اشترك في: 04-30-2001 10:04 PM
اتصال:

مشاركةبواسطة موودي » 09-08-2001 08:06 AM

<font size=4 color=Navy>
عزيزتي نون

اسعد الله صباحك.

شكرا لك على محاولتك في تقبل الرؤية التي قلتها سابقا حول بيت ابي فراس.

وحيث انني وكلت نفسي محاميا لأبي فراس (دون اذن منه) و مدافعا عنه في التهمة الموجهة اليه بسبب بيته.

لكنني لا زلت واثقا من براءة موكّلي استنادا على الفقرة أ من المادة رقم 1 من دستور الشعراء والتي تنص على انه:
المعنى في بطن الشاعر
وحيث انه لم يقم احد من سيادتكم ايها القضاة بالدخول في بطن موكّلي ليثبت انه كان يقصد المعنى الذي تتهمونه به,
لذا سأقوم لاحقا بطلب استئناف الحكم ولكن لا تسألونني متى.

ربما اذا نزل القطر‍‍‍!!!

اطيب الامنيات

موودي
نــــون النـســــوة
همس جديد
مشاركات: 21
اشترك في: 09-04-2001 06:00 PM
اتصال:

مشاركةبواسطة نــــون النـســــوة » 09-08-2001 02:58 PM

<font size=5>
الكثرة تغلب الشــجاعة ..

هذا أولا ً ــ

وثانيا ً ــ أنتما شاعران وأنا متذوقة فقط ..

أي أن معاني أبياتكما تسكن أعماقكما ...

أما أنا فالمعنى يلامس إحساسي لحظة قراءتي للقصيدة

وثالثا ً ــ ليس لدي ما يكفي من الرومنســية ليصل

تفكيري في معنى البيت إلى الذي قاله مودي

ووافقه عليه مجدي من تلقاء نفسي ..

ولابد أن يتطوع أحد (كما فعل مودي )

ليدلني على الصورة الأخرى للبيت ..

أو ليدلني على الصورة الأولى .. أما الأخرى

فهي التي رأيتها أنا .. وهذا القول اعتمدته

لأنكما اثنان وأنا واحدة ...وشاعران أيضا ً .

وحتى بعد إن اتفقتما .. يظل المعنى الذي شعرت

به أنا هو الذي يتبادر إلى ذهني فور قراءة البيت

أما الذي اتفقتما عليه فأٌجبر عقلي على تـقبـله .

تصدقان ... يخطر ببالي أن أعيد قراءة الشعر

من عند امريء القيس إلى نزار

وأسألكما عن تفسيركما لبعض ما فيها ...

لأكتشف ..كم أنا ذات اتجاهات ٍ تبتعد عن مافي

بطون الشعراء .

لكما صادق مودتي

نـــون
أطوح الصوت بالعالي

..... وين أنت ليتك توحيته
جوهرة
بوح دائم
مشاركات: 704
اشترك في: 05-11-2001 12:39 AM

مشاركةبواسطة جوهرة » 09-10-2001 01:08 PM

<DIV align=justify><FONT size=4 color=green face=
أختنا ونوننا

جئت للتعليق متأخرة كعادتي:(

وأجمل مافي التأخير أننا نجد مساحات للتفكير بعد طول النقاش..

والرائع في مساهمتك ان فيها إتفاق في قضية الأمومة وإختلاف في مفهوم بيت شعري..

فالشعراء يانون نسوة الرشف هكذا دوما ..تجدين لهم ريحا تهب من حيث لاتدرين
ونظرتهم تختلف عن القارئ المتذوق...وهذا أعده جمالا بحد ذاته.
فلقد اعطى للمساهمة أنفاسا عبقة.
*****
أم وطفل ومستقبل وغريزة تربط الثلاثة.

برأيي
ان الغريزة تولد مع أنفاس الطفل الآولى حين يستنشقها عبر الهواء لاالماء.
وسؤالي هنا أهناك أم بلا غريزة امومة تتملكها..وهل غريزة الأم هي التي تدفعها لاحتواء ابناءها..؟

أليست الغريزة هي عطية من الله لاوضع مكتسب؟
أليست تربيتها في الأصل هي التي تغرس حرصها الشديد على ابناءها؟

وأقصد
انني حين اهتم بابناءي فأنا اهتم بنفس الطريقة التي رأيتها من والدتي ووالدتي كذلك فعلت منتهجة أسلوب أمها..والدافع يكون في البداية غريزيا يُصقل بتجارب من سبقنا.

أما تجاهل الأمهات لأبناءهن - وهذا منتشر بشكل كبير - فهو لايعني انها لاتشعر بامومتها تجاههم. ولكن الأمهات يختلفن في تربية أبناءهن حسب تقديرهن لمعطيات الواقع وحسب تجاربهن السابقة ..
وخير مثال ماذكرتي لحنين " عن المدارس وراحة البال".
هي تريد لهم العلم وتجد في الدراسة منفذا لها لتعيش الجانب الآخر من حياتها.
نون النسوة:
كثيرا ماكنت أسال نفسي كيف كانت نساء الأمس يربين ابناءهن.. حتى صرت أتنقل من واحدة لأخرى أسال كل منهن على حدة..

وأذكر لك مثالا لإحدى الأمهات الطاعنات في السن حين سألتها يوما

" كيف كنت تهتمين بشؤون بيتك وأولادك حولك وبهذا العدد الهائل"؟
ولقد كان ابناءها "9".

قالت:
كنت اتركهم يفعلون مايريدون..ولم يكن لي ديكور أخاف عليه..ولم يكن لي عمل أذهب إليه فأرجع قاطبة الحاجبين..

قلت: وصغير السن جداا
كيف تتركيه هكذا؟؟قالت اضع علبة كرتون كبيرة بقربي ثم أضعه فيها وأشتغل..بلا عاملة تشاركه اللغة وتشاركه نوع اللعبة التي يلعبها ..

بنيتي: لك نصيحتي
تنازلي عن الديكور في المنزل..تنازلي عن أمسيات خارج البيت تنازلي عن اوقات فراغ تشغلينها بأحاديث جانبية ودعيها اوقات لقاء بابناءك لتجني الثمار في الغد..

كانت تلك كلماتها وبتصرف مني - من العامية للفصحى-.

تيقنت بعدها أننا مهما بلغنا من العلم لن نصل به لماهية الترية الصحيحة. وإن التربية تأتي من طبيعة الإنسان وتجاربه لابمقدار العلم الذي يتسلح به.

فأين نحن اليوم من تلك النسوة يانون النسوة.


أرجو ان لاأكون قد أطلت الحديث
ولكن الحديث معك مشوق ..

فلاتحرمينا أخيتي من فصاحة يراعك وصدق عباراتك.
رشف المعاني

العودة إلى “المقالات والشعر العامِّي”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: Google [Bot] و 22 زائراً