لا لم ارد ذلك .. المشاركة الاولى

الشعر العمودي - شعر التفعيلة

المشرفون: مجدي، موودي

نفح الخزامى
بوح دائم
مشاركات: 102
اشترك في: 08-21-2001 09:09 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة نفح الخزامى » 08-30-2001 04:44 PM

اعزائي اعضاء رشف المعاني الكرام .. هذه مشاركتي الاولى معكم في هذا النادي الرائع .. اتمنى ان تحوز على اعجابكم .. واتمنى منكم جميعا ان تعطوني رأيكم فيما كتبت .. ولكم جزيل الشكر

...............................................

الآن أطلق لكلماتي العنان .. تتحرك عواطفي وتخرج من صمتها الطويل ورقادها المحموم .. الآن اترك نفسي تسيل حبرا على ورق .. لأنفس عن كربتي واجمع أشلاء كبرياء مجروحة من فرط التعب والانتظار .. اعترف بعجزي لحظة دفنت عواطفي وتركت الوحدة تمتص عناصر جسدي .. لحظة ضاعت أفكاري وسط خراب المشاعر .. ووسط العمر الراقص على شفرة الجنون والغضب .
قد كنت اركض إلى الذاكرة .. اقتحم صورها حيث تصبح الأيام الحلوة خيالات تختبئ في أحضانها اللحظات الجنونية .
قطعت على نفسي عهدا ألا تهزمني الذاكرة .. وتكون اللحظة محور إنسانيتي وحقيقة وجودي .. وضعت كل دموعي وأعصابي وتنهداتي في رحم الذكراة لأكون انسانة أخرى وتكون إطلالتي على العالم متوجة ببريق الصدق الذي لا يخبو .
تبدأ إنسانيتي حين استيقظ .. أتطلع في الصبح .. انظر في وجه الحياة .. فتنمو معي أفكاري وعواطفي .. واكتشف علاقات تمر كالحلم ، كاليقظة ، كالانفجار .. أنقب فيها عن جمال الروح ووجه الأرض الفتية .. انزع عن وجهي قناع السعادة المزيفة .. ارتمي في أحضان الذاكرة بكل عفويتي وبساطتي .. أمارس الطفلة النائمة في أعماقي .. و أعود إلى الذاكرة في فراغ اللحظات .. اغرق شوقي في صداها ، واكتب عن صدقي ، استمراريتي ، وعفويتي ، مجرد كلمات اطبع في أحرفها ما تمليه الذاكرة ، حتى جاءت تلك اللحظة التي خلفتني فيها الحياة حزن خوف مرتعد ..كلما شعرت بلهيبه يصفع أضلعي ، أتحسس وجه الشمس ، واوجه نظرتي للأفق البعيد .
فكم ذا هربت من لهاث أعناق فارغة تتمطى لتصل إلي .. لا تعرف معنى الحب .. معنى الاندفاع نحو كتلة مفعمة بالمشاعر والأفكار والأحاسيس .. وصوت الزمن الصعب يخترق مسامعي بمشاكله وأحداثه وتقلباته .. تختلط في مسامعي لتضرم نيران الهوس والقلق والضياع .
ما زلت اركض حيث يتبعني جرحي .. تدق طبوله معلنة الوصول إلى عالم من الوجوه الثائرة الشاردة المختنقة .
الآن فقط تثور في وجهي أحزان الماضي .. انحني من تعب الهم .. ألف و أدور بحثا عن شيء ٍ يشدني ويبهرني . أفتش عن مصير كياني ، عن إنسان يقاسمني أيامي ، وعن بقايا عمرٍ ضائع ، ابحث عن جوهرٍ اندثر ، عن حبٍ وصدق كان يملأ قلوب البشر فالحب الإنساني في حرب والقلب مهزوم ، والعقل عاجزٌ عن استيعاب قيمة كل ما يجري حوله .. والفشل اليوم لست وحدي المسؤولة عنه ، لأنه اصبح مأساةً يعيشها الكثيرون غيري .. ووسط كل الأشياء العصيبة الموجودة في عالمي أحاول أن ارسم المستقبل الخفي .. أن ابني من صروح الواقع قصورا معرضة دائما لان تهزها أعاصير الرياح وعواصف الزمن الغاضبة .. والحياة وحدها اكبر من همي .. ومن عجزي .. ومن دهشتي .. والإنسان في زماني عاجزٌ عن الحراك .. عاجزٌ عن الهروب من عتمة أفكاره .. لا يملك أن يحافظ على شيءٍ في يده .. لا يملك أن يطوي جراحاته .. ولا يملك حتى حق استراحة البكاء .
ففي وقتٍ مضى التقينا .. التقت أفكارنا .. أحلامنا .. ومداركنا .. حملّنا أنفسنا حبا لم نعرف معناه أبدا .. فسرنا في غفلة منا في طريق مسدود تحفه الأشواك والعقبات ..التقينا وكلٌ منا يحمل في ذهنه صورة لغدٍ مشرق مفروشٌ بالورود والأماني الجميلة .. واكتفينا عند اللقاء بالحديث الفارغ عن مشاعر ليست لها معالم .. وأماني ليس لها مستقبل .. اكتفينا بابتسامة رضى .. وبنظرة أمل تطل من عينينا المركزتين على حافة الطريق .. لم نرَ الأشواك تملأ جنبات الأيام لتحيل الأمل الحلو في أعيننا إلى سراب .
ثم ماذا ؟! اصطدمنا بواقعٍ يقتل الحب .. يبدد الحلم .. ونحن لم نفرغ بعد من إخراج ما بداخلنا إلى الوجود .. صحونا على حقيقة أن ما بيننا ما كان لينمو .. ما كان ليستمر وسط كل اضطراباتنا وخلجاتنا .. فضعفنا نحن البشر أننا نصدق الوهم ، ونحيله إلى حقيقة نعرف أنها لا توجد إلا في خيالنا نحن فقط .
فعبثٌ ما كان بيننا .. وعبثٌ كانت أحلامنا .. فلقاؤنا فرضته ظروفنا .. فرضته رغبتنا العميقة في الإفصاح عن المشاعر التي نختزنها .
لقد تمزقت أمانينا .. تاهت عواطفنا .. وماتت وعودنا .. و أدار كل منا ظهره باحثا عن ذاته .. وعن كيانه بعيدا عن وهمٍ اسمه الحب .
آه .. ما أقسى الحياة .. مشيت معك وعدت دونك ، انطلقت حيث لا أراك ولا أستطيع اللحاق بك .. فتشت عنك في الأخضر واليابس .. في صور الحائط المعلقة .. وفي جرائد الصباح ...
أحببت تجربتك .. غلالة الحزن في عينيك و أحببت براءتك .. فخذلتني التجربة .. خيبت أملى فيك .. وجعلت لحظة صدقي معلقةً على باب منزلك خاليةً من كل وفاءٍ حملته إليك .
استحال وجودك إلى غموضٍ يلج في صدري كالطوفان .. وبقيت في دوامة غربتك أجوب دروب الحياة وحدي والليل ينفث خريفه في ظلمتي ، يلقي نسماته الباردة في أعضائي .. انزوي في كبريائي .. و ادواي احتضار لحظاتك ..فقد عرفتك صامت الحزن .. تسمو بآمالك وجراحك .. تلفها تحت غلال الكبرياء .
عبثتْ بك عذاباتك .. زخات قلبك وبكاء الماضي في عينيك .. فمشيت دوني ..تركت في وجهي لمحة أسف .. والحزن يزحف نحوي يلون أيامي .. ودخان اللحظات يكسو مكانك ولاشيء سوى الليل يضم الأحزان .. يجمع شتات آمالي المبعثرة .. والعمر لا يرحم والأرض ضيقة تتقلص فوق أرصفتها عواطفي .
مشيت معك وعدت دونك .. والوقت بدونك جحيم .. والمرآة التي عكست فرحتي انكسرت فانكسر معها قلبي و أسدل الزمان ستائر النسيان .. حيث أتجول في تخوم ماضيك الضائع واحكي عنك .
وجهت كلاما كثيرا إليك .. وما عدت ادري ما هو الحب الحقيقي .. كسرت كل شيء .. حتى الجراحات القديمة استفاقت موجات حقدٍ متأجج .. تعزف سمفونية الرحيل ، وتكتب قصيدة كآبة أبدية .. الفرحة ماتت .. ودفنت معها الدهشة والحنين .. وعلقت الحزن على جدار الصدق المتشقق .
تركتني أعاني جرحا مزمنا .. أتسلى بكل شيء .. واكره القلب الإنساني الذي يحدث كل هذا البؤس المرير .. ومع حرقة الفشل تصبح الحسرة لا صوت لها .. تفتح الطرقات الحزينة أبوابها أمام قطار الهروب .. والعمر يدور .. يترك طفلةً غافلةً تتساءل .. تحاور نفسها وتنتظر مرور من يعيد رحلة العمر إلى بدايتها .
لا أستطيع نسيان تلك اللحظات التي تلاحقت بها نبضات قلبك ودارت في حلقات صمتك .. تصرخ وسط سكونك .. تفتعل الشجار والضوضاء لأرحل عنك .. لأترك المكان شاغرا لإنسانة أخرى .
مشحونٌ صوتك بالشكوى والأنين والغضب في عينيك يجلدني .. يصفعني ، وعقلك الواعي يستحضر كل الشكوك والمخاوف .
تخترق أرجاء صمتي .. تنقر جرحي بأنامل ثورتك .. تنطق شفتاك بالخيبة والإذلال ..تحاول إبعادي عن مصيرك .. تحاول أن تدير ظهرك عن أيامي وأنا أمامك مكسورة القلب ، محطمة الوجدان .
لقد ضيعتني في زحام ضجرك وأفكارك .. رغم كل المسافات التي قربتها لأكون حيث أنت .
كم كانت هذه اللحظة قاسية .. تقطع في الأعماق .. تفتت الأعصاب .. كم كانت هذه اللحظة تمتص كل الصبر .. كل المشاعر .. توتر الخيال والأعصاب والوجدان .. جعلتني أحس بغربة في الزمان والمكان .
وبصرخة صامتة مكبوتة وبدمعة عالقة متحجرة يستبد القلق بها .. هذا المارد الذي يتسرب عندما تعجز المشاعر عن مقاومة اللحظة المميتة .. تمدد الصبر على روابي القلب المتألم حتى اصبح الرماد متيبسا في أنسجته ، يكتب الحزن بعدما انتهى كل شيء و أسقطت الأحداث كل شيء ..فكتبت له مجرد كلمات على ورق :
( كان لقائي بك اختياراً تمنته جوارحي وسنين الغربة التي سكنت أيامي .. كان اختياري لك أملاً يداعب خيالي .. وحلما تمنيت أن املك حقيقته بين يدي ، فمددت لهذا الاختيار يدي .. اوسدت له صدري وكل المشاعر الكامنة في نفسي .. وعشت معك كل المواسم والفصول .. فقد اخترتك بإرادتي .. و أسلمتك حياتي لتفعل بها ما تريد .. و أغمضت عيني عن كل عيوبك وتفاهاتك لتبقى في حياتي نغماً جميلاً .. ومعزوفةً تتغنى على أوتار قلبي .. خطوت إليك بآمالي وبصوت الحب الصارخ في أعماقي ..وفي كل خطوة يكبر الحلم .. يتولد الأمل وتنمو بداخلي أسمى المعاني و أنبل المشاعر .. هربت من جرح الزمن .. جعلت منك موطنا لألامي وجراحاتي .. ورسمت في محياك صورة الحاضر الندي لأروي ظمأ السنين الطويلة التي عشتها بدون حب و أعيد الدفء لقلبٍ مزقه الصقيع .. حددت مكاني بك وصنعت منك وحدك وطنا لي .. حدثتك عن أسراري .. عن نواياي .. وعن كل ما يقلق حياة بسيطة كحياتي ..وفجأة تركتني اندب حظي العاثر اندب شعورا صنعته ظنوني ورعته رغبتي في امتلاك قلب يقاسمني عمري .
تجربتي معك كانت أقسى تجربة عشتها .. مرت فأخذت معها اجمل الأوقات و أروع اللحظات .. ولم اعرف أبدا أنني قد اقترفت خطأً كبيراً باختياري هذا الذي أسقطني في بئر الندم .. قررت عني أني غير قادرة على الاحتفاظ بك .. وحولت مسار حياتي إلى فشل يكبل بقية عمري .. ففي ظل نشوتي وسعادتي تغيب وعودك .. يرحل شوقك ويحل الألم محل الفرحة الكبرى للقائك .. تتبدل أحوالك و أصحو على حقيقة خداعك ..و اجدني اقف خلف باب ذكرياتك أتحسر و أتألم .. فتصرخ أحشائي .. تتعذب اوصالي .. فترتد الصرخة إلى عمق أعماقي لتعلن أن الوقت فات وان العمر رحل وان موسم الحب قد فات أوان قطافه .. والصبوة اللعينة تجتاحني .. تحرك خلجاتي .. تجعلني ارشف الدمع على اختيار ضيعت فيه كياني كأنسانة لم تملك حق الاختيار .
وأدركت أخيرا رغم أني لم أرد ذلك .. أن كل حب في زماني كاذب .. وكل عطاء في غير موضعه سراب .

خزامى
وحيدة الرشف
رشف مميز
مشاركات: 1142
اشترك في: 05-12-2001 02:52 PM

مشاركةبواسطة وحيدة الرشف » 08-30-2001 11:04 PM

<font size=4 color=navy>
قطعة نثرية رائعة ..تدل على ملكة قوية وخصبة..
نتمنى ان تتحفينا بمثل ذلك دوماً..
ومرحباً بك بيننا..

لك تحياتي..:)
قلبٌ بين أنياب الزمن
نفح الخزامى
بوح دائم
مشاركات: 102
اشترك في: 08-21-2001 09:09 AM
اتصال:

شكر خاص

مشاركةبواسطة نفح الخزامى » 08-31-2001 03:51 AM

اشكرك يا وحيدة الرشف على اطرائك الرائع لي ..
كما انني اشكر لك كلماتك الجميلة عما كتبت
واعدك بالجديد المميز
وثقي تماما ان اهتمامك بي وبما كتبت كان له المعنى الكبير في نفسي
فلك مني كل الشكر
خزامى
وحيدة الرشف
رشف مميز
مشاركات: 1142
اشترك في: 05-12-2001 02:52 PM

مشاركةبواسطة وحيدة الرشف » 08-31-2001 04:18 AM

<font size=4 color=navy>
اختي العزيزة خزامى..
سعيدة لسعادتك..
وثقي ان كل اعضاء وعضوات النادي سعيدوا ايضا بانضمامك..
فاهلا ومرحبا بك في بيتك الذي يضك الكثير من اخوة واخوات القلم
مرحبا بك بيننا
وفي انتظار مشاركاتك..:)
قلبٌ بين أنياب الزمن
د//نون
رشف مميز
مشاركات: 2214
اشترك في: 04-12-2001 01:12 PM

حياكِ الله

مشاركةبواسطة د//نون » 08-31-2001 07:17 AM

<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
مرحباً بكِ أختاً يا خزامى .. :)
و اعذريني أختي الكريمة عن التعليق على النص الآن لأنني لم أجد الوقتَ لقراءتهِ كاملاً..فقط أحببت أن أقوم بواجبي بالترحيب بكِ أوّلاً:)
عموماً ستجدين في المنتدى بإذن الله أساتذتي ممن هم أكفأ منّي للتعليق على مساهمتكِ التي يبدو لي أنها ممتازة :)
تمنّياتي لكِ بإقامة طيّبة في نادينا و ناديكِ رشفَ المعاني :)

أختكِ نون





(((
سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ !
)))




صورة قـنـديـل الـذكـرى ..
صورة صــمـت أمـّي ..
صورة تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
صورة ركــنٌ .. لــي ..
صورة جــديـلـة ..
مــيــــلاد
مشرفة النادي
مشاركات: 395
اشترك في: 04-30-2001 10:44 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة مــيــــلاد » 08-31-2001 02:38 PM

<font size=4 color=Navy face=Tahoma>
يا نفح الخزامى

حماك الله على كلمة قرأتها لك
صور شعرية يا عزيزتي امتلأ بها المكان وفاح عطرها ليجعلني ارفض استباق السطور لأصل الى النهاية

و رغم طول المسافة بين البداية والنهاية
إلا انني لم أشعر إلا بترابط المعنى من السطر الأول الى السطر الأخير
لم أشعر إلا باندفاع الحزن في كل نقطة توقف تنتهي بها أحد المقاطع

صور أنثوية تئن من الوحدة والخذلان ومواكب من الفرح تهاجر لتعود محملة ببضائع الندم والذكريات

لا أعلم لماذا شعرت بأنك قريبة وكأنني أعرفك من حروفك
فرفقاء الجرح أيتها الخزامى يشعرون بأرواحهم تتلاقى
وبرائحة دمائهم المميزة

اخذتني كلماتك الراقية الى ثقوب محشوة بالمرارة
وإلى عاصفة لم تهدأ بقلبي بعد

اردت أن أقدم لك بعض الكلمات لتتعلقي بها
أو تعلقي عليها نصك
ولكنني اكتشفت بأنني لم أتمكن من حماية نفسي
حتى أحميك من ألم النص الذي كتبتيه

نفسي ..التي توزعت بين حبر ومرايا انكسر صداها ليشرخ الريح التي نسيناها


لأول مرة أشعر بحيرتي باختيار البصمات التي طبعها نصك النثري
غالبا ما احتار في اختيار بصمات لنص شعري
ولكن اسلوبك في انسياب المعاني والصور المركبة جعلني أقف امام النص بهذه الحيرة

ولكنني سأفعل ما يمكنني فعله
وسأختار البصمات الأقوى لأذكرها هنا

مرحبا بك نفحا للخزامى وللمشاعر
مرحبا بك كاتبة راقية في نادي رشف المعاني










--------------------
<DIV align=right><FONT size=3 color= scarlet face=
بصمـات :
<DIV align=right><FONT size=3 color=Navy face=
* ما زلت اركض حيث يتبعني جرحي

* والإنسان في زماني عاجزٌ عن الحراك .. عاجزٌ عن الهروب من عتمة أفكاره .. لا يملك أن يحافظ على شيءٍ في يده .. لا يملك أن يطوي جراحاته .. ولا يملك حتى حق استراحة البكاء

* آه .. ما أقسى الحياة .. مشيت معك وعدت دونك

* تفتعل الشجار والضوضاء لأرحل عنك .. لأترك المكان شاغرا لإنسانة أخرى .

* و اجدني اقف خلف باب ذكرياتك أتحسر و أتألم .. فتصرخ أحشائي .. تتعذب اوصالي .. فترتد الصرخة إلى عمق أعماقي لتعلن أن الوقت فات وان العمر رحل وان موسم الحب قد فات أوان قطافه

صورة
نفح الخزامى
بوح دائم
مشاركات: 102
اشترك في: 08-21-2001 09:09 AM
اتصال:

الى رفيقة الجرح

مشاركةبواسطة نفح الخزامى » 09-02-2001 01:16 AM

رفيقة الجرح : ميلاد
اسمحي لي أن أناديك بهذا الاسم .. فلقد اصبح زماننا قاسيا لدرجة أننا أصبحنا نتآخى بجراحنا والالامنا
ميلاد .. أشكرك عميق الشكر .. لما كتبته يداك من إطراء احمله وساما على صدري من كاتبة متميزة مثلك .
فلقد عدت لجميع كتابتك الرائعة ولكم استمتعت بجميل ما كتبتي .. فأنت بحق كاتبة مبدعة وشفافة .. وكم ذا يشرفني أن كاتبة مثلك تعجب بما تكتبه كاتبة متواضعة مثلي
هل تعلمي يا غاليتي أن الخاطرة أو الأقصوصة ( لا لم أرد ذلك )
قد كتبتها منذ 6 سنوات مضت .. ولكنها بحق من أروع ما كتبت لأنها صادرة عن مشاعر غضب صادقة
وأنا الآن قد تخرجت من قسم اللغة العربية .. واشعر أن أسلوبي قد تغير كثيرا عما كان عليه .. بفضل الدراسة المكثفة والقراءة أيضا
هل تعلمي رفيقة جرحي إنني بعد كتابتي هذه الأقصوصة رفضت أن اكتب غيرها .. شعرت أنها نهايتي ككاتبة .. ولم اعد للكتابة بعدها حتى سنتين مضت .. وشعرت بعدها بغربة مع القلم والورق
وألان ها قد عدت إلى القلم و أتمنى عزيزتي أن لا أخذلك وان انطلق معك إلى عوالم الإبداع ..
والاهم من كل هذا أنني قد تشرفت بمعرفتك رفيقة الجرح
هلمي معي رفيقة جرحي نخلق من ألالامنا وجراحاتنا صورا شعرية ونثرية يتغنى بها اصحاب القلوب المتعبة من فرط البحث عن المشاعر الصادقة

****************

تغيب عني
واعلم أن الذي غاب قلبي
و أني إليك ... لانك مني
تغيب عني
واسأل نفسي ترى ما الغياب ؟
بعاد المكان .. وطول السفر ؟
فماذا أقول وقد صرت بعضي
أراك بقلبي .. جميع البشر
و ألقاك كالنور مأوى الحيارى
والحان عمرٍ شجي الوتر
وان طال فينا خريف الحياة
فما زال فيك ربيع الزهر
تغيب عني .. فاشتاق نفسي
و أهفو لقلبي على راحتيك
نتوه .. ونشتاق نغدو حيارى
ومازال بيتي .. في مقلتيك ..
ويمضي بي العمر في كل درب ٍ
فانسى همومي على شاطئيك
وان مزقتنا دروب الحياة
فما زلت اشعر أني إليك
أسافر عمري و ألقاك يوما
فاني خلقت وقلبي لديك

بعيدان نحن ومهما افترقنا
فما زال في راحتيك الأمان ..
تغيب عني وكم من قريب ٍ
يغيب وان كان ملء المكان
فلا البعد يعني غياب الوجوه
ولا الشوق يعرف .. قيد الزمان .

خزامى
دمعة البدر
بوح دائم
مشاركات: 230
اشترك في: 04-12-2001 12:52 PM
اتصال:

مشاركةبواسطة دمعة البدر » 09-02-2001 11:28 AM

<font size=4 color=teal>

نفح الخزامى
أهلا بك بيننا
أحببت أن أرحب بك أولا ولي عودة للتعليق
<font size=3 color=teal>
ضاعت بداياتي .. بديت نهاياتي

واسأل اجاباتي .. هو أنا أخطيت

هو بقى في اللي بيجي يا ليت
مــيــــلاد
مشرفة النادي
مشاركات: 395
اشترك في: 04-30-2001 10:44 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة مــيــــلاد » 09-02-2001 12:06 PM

<font size=3 color=Navy face=Tahoma>

يمكنك تسميتي برفيقة الجرح كما اردت
يكفيني أن تختاريني لأكون رفيقتك فيما تشائين

ها انت تقتطعين قطعة أخرى من قلبي
وانت تستشهدين بشاعر اعشق حرفه
ذلك الفاروق الذي طالما اسهدني
وارق منامي

ما اجمل تلك القصيدة
تغيبين عني

واليك بعضا من ضحايا الزمان

<font size=4 color=Navy face=Tahoma>

دعينا من الأمس كنا وكان

ولا تذكري الجرح فاااات الأوان

تعالي نسامر عمرا ً قديما

فلا أنت خنت ولا القلب خان

و قد يسألونك أين الأماني

وأين بحار الهوى والحنااان

فقولي : تلاشت وصارت رمادا

لتملأ بالعطر هذا المكان

رسمنا عليها جراحا ...وحلما

كتبنا عليها ( ضحايا زمااان )
<DIV align=center><FONT size=3 color=chocolate face=
<font size=3 color=chocolate face=Tahoma>
صورة
( إن الله يدافع عن الذين آمنوا )
ريم الفلا
نحلــــــ النادي ـــــــة
مشاركات: 3773
اشترك في: 04-14-2001 12:17 PM
اتصال:

مشاركةبواسطة ريم الفلا » 09-04-2001 12:59 AM

<DIV align=justify><FONT size=4 color=darkflash face=


كلام جميل جدا اخي الكريمة نفح الخزامى
رغم طول القطعة
رغم صغر حجم الخط
إلا أنني قرأتها للنهاية بنهم وشغف

أرحب انضمامك لأسرة الرشف الرائع، وننتظر مشاركاتك ..



أختك
ريم الفلا
نفح الخزامى
بوح دائم
مشاركات: 102
اشترك في: 08-21-2001 09:09 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة نفح الخزامى » 09-04-2001 02:10 AM

اشكرك ريم الفلا على قراءتك واهتمامك بما كتبت

واستحسانك لما كتبت نابع من ذوقك الرائع .. واحساسك المرهف .. اشكرك جزيل الشكر

واعتذر كثيرا لصغر حجم الخط


واعدك في المرة القادمة الا يكون كذلك

:)


مع تحياتي

خزامى
صورة العضو الشخصية
مجدي
مؤسس النادي
مشاركات: 4770
اشترك في: 05-05-2001 03:14 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة مجدي » 09-04-2001 08:52 AM

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
تتعثر كلماتكِ ..
ياوردةَ نادي الرشف الحيهْ
تعلن ..
عن مولدٍ أفكارٍ تتلوى ..
من غير قضيهْ
عن هِمةِ أنثى ..
تحكي بهدوءٍ و رويهْ
عن قصةِ حبٍ منسيهْ

<DIV align=justify><FONT size=4 color=Purple face=
مع ترحيبي بالأخت الفاضلة في ناديها رشف المعاني
دمعة البدر
بوح دائم
مشاركات: 230
اشترك في: 04-12-2001 12:52 PM
اتصال:

مشاركةبواسطة دمعة البدر » 09-11-2001 02:01 AM

<font size=4 color=teal>

عزيزتي نفح الخزامى

عدت كما وعدت بعد قرأة النص وعذرا للتأخير ولكن في كل مرة أجهز نفسي للرد على رسالتك يحدث ما يؤخرني مرة بانقطاع النت و مرة بتوقف الجهاز وغيرها وأتمنى ان أتمكن هذه المرة من ارسال الرد ولو أنه على عجالة وليس كما كنت أتمنى

عموما أود أن أقول أني وجدت في نصك ثراء لغوي وتسلسل مرن
ومعاني رائعة وبالرغم من طول النص إلا أني لم أشعر بذلك بل كنت مستمتعة بقراته وفي النهاية وجدت دموعي تترجم ما أحسست به من صدق الكلمات
وحقيقة أنك استخدمت صورا و تعابير كثيرة مما قد لا أستطيع مجاراته كتابة و هنا توقفت
حاولت أن أكتب لك ردا نثريا ولكن الحرف لم يطاوعني و روعة كلماتك أوقفت قلمي تواضعا

نتمنى أن نقرأ لك المزيد والجديد مما لديك
وأرجو أن تقبلي بي رفيقة للجرح أنا أيضا فكل ما حكيت عنه في نصك لامس وتر من قلبي

شكرا لك
<font size=3 color=teal>

ضاعت بداياتي .. بديت نهاياتي



واسأل اجاباتي .. هو أنا أخطيت



هو بقى في اللي بيجي يا ليت
نفح الخزامى
بوح دائم
مشاركات: 102
اشترك في: 08-21-2001 09:09 AM
اتصال:

الى دمعة البدر

مشاركةبواسطة نفح الخزامى » 09-15-2001 08:44 AM

دمعتي
وهل ينادى الدمع إلا حين يغالبنا الحزن .. وتقهرنا قساوة الزمن .. يا دمعة نقشت على وجه القمر .. أسعدتني كلماتك حين ضاقت بي السبل .. وشعرت أنني نزفت يوما ما يستحق أن تبكيه .. يا ارق الدموع و أعذبها

اغفر لي ذرف دموعك على كلماتي .. واغفر لي عجزي أن امنع ذلك ..

غاليتي شهادتك فيما كتبت أسعدتني .. واهتمامك بقراءته رغم الظروف الحائلة ضد ذلك أسعدني أيضا
دمعتي .. واسمحي لي أن أناديك بهذا الاسم فهو اقرب إلى خاطري .. و أشفى
عجزك عن الرد علي نثريا كما ذكرت .. الجم لساني عن شكرك .. فحقا ذائقتك الأدبية والإنسانية أيضا ..أخجلتني .. و أشعرتني بالحرج من سطوري المتواضعة للرد عليك

وان كنت قد لامست بكلماتي تلك قلبك الرائع .. فما أسعدني وما اسعد كلماتي حين لامست قلبك الشفاف و إحساسك العذب ..

أما رفقة الجرح .. فليسامحها الله ( ميلاد ).. جعلتني رفيقة لكل جريحة بكلمة نطقت بها ( أرجو ألا تغضب ميلاد فهي دعابة لا اكثر ولا اقل )


دمعتي ورفيقة جرحي .. أعدك بالنشر قريبا حالما انتهي من بعض مشاغلي الخاصة ..

واخيرا أقول ..

لقد كنت أولى منك بالدمع مقلة ولكن دمعي في الحوادث غالي

خزامى

العودة إلى “الشعر (بالفصحى)”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 40 زائراً