<font size=5 color=Red>
تحليق أرضي
الشاعر: محمد القيسي
<font size=4 color=Blue>
كنت تختالين قُدَّامي، في الصالة،
عصفوراً سماويَّاً،
ونعناعاً طريَّا
حينما خاطبت بالعينين عينيك،
وأصغيت إليَّا
وتعاطينا بأسباب الأغاني
واحتسينا قهوة في الغيب،
لم تلمس سخونتها يديَّا
(كيف لم أشرب ولم تبردٍ الي الآن!)
وفي الركن الجنوبي تبادلنا العناوين،
سريعاً،
وتأملتُ مليّا
عُنقك النافر،
والوجه الذي سال علي المقعد،
لحناً عبقريا
قلت من أي جهات الأرض
شعَّ الضوء،
وانثال عليا
ياسميناً،
ورذاذاً ناعماً في الصوت،
رقراقاً،
شجيا
هل ذهبنا في الاشارات، فلم نفصح
وحلّقت أنا
صوب الثريا
وتوغلت،
فلم أعثر عليا!
عمان 12/2/1002
<font size=5 color=Red>
شيءٌ من شتاء ريتا الطويـــل
محمود درويش
<font size=4 color=blue>
هو من رأنا تائهين توحداً في الميناء، يأخذنا الرحيل
في ريحه ورقاً ويرمينا أمام فنادق الغرباء
مثل رسائل قُرئت على عجلٍ،
اتأخُذُني معكْ؟؟
فأكونُ خاتمَ قلبكَ الحافي، أتأخذني معك؟؟!!
فأكونُ ثوبكَ في بلادٍ أنجَبَتْــكَ
..لِتَصرَعَكْ..
وأكونُ تابوتاً من النعناعِ يحملُ مصرعكْ..وتكونُ لي
حياً وميتاً..
ضاع يا ريتا الدليل
والحب مثل الموت وعد لا يرد... ولا يزول
ريتا تُعدُّ ليَ النهارَ..حَجَلاً تَجَمــَّعَ حولَ
كعبِ حِذائها العالي...
صباحُ الخيرِ ياريتا..وغيماً أزرقاً للياسمينةِ تحتَ
إبطيها....
صباحُ الخيرِ ياريتا..، وفاكهةٍ لضوءِ الفجرِ..ياريتا
صباحُ الخيرِ..
ياريتا أعيديني إلى جَسَدي..لِتَهدأَ لحظةً ..أُبرُ
الصنوبرِ..في دمي المهجور
بعدك...
كلما عانقتُ برجَ العاجِ..فرت من يديَّ
يمامتانِ..قالت،
سأرجعُ عندما تتبدلُ الأيامُ والأحلامُـ ياريتا
طويــــــــــــــــلٌ هذا الشتاءْ..
ونحنُ نحنُ ، فلا تقولي ماأقولْ... أنا هي،
هي من رأتكَ معلقاً فوق السياج، فأنزلتك وضمدتك
وبدمعها غسلتك، وانتشرت سيوف إخوتها ولعنة أمها. وأنا هي
هل أنت أنت؟
تقومُ ريتا عن رُكبتيَّ ، تزورُ زينتها...وتربطُ شعرها
بفراشةٍ فضيةٍ...
ذيلُ الحصانِ يُداعبُ النمشَ المبعثرَ...
كرذاذِ ضوءٍ داكنٍ فوقَ الرخامِ الأنثويّ..
تُعيدُ ريتا زر القميصِ إلى القميصِ الخردليِّ..أأنتَ
لي؟؟ّّ!!..
لكِ..لو تركتُ البابَ مفتوحاً على ماضيََّّ ، لي ماضٍ
أراهُ الآنَ يولدُ من غيابكْ..
من صريرِ الوقتِ في مفتاحِ هذا البابِ..لي ماضِ أراهُ
الآنَ يجلسُ قُربنا كالطاولة..
لي رغوةُ الصابونِ..
والعسلُ المملحُ..والندى والزنجبيلُ..
ولكَ الأيائلُ، إن أردتَ ، لكَ الأيائلُ
والسُهولُ..
ولكَ الأغاني، إن أردتَ ، لكَ الأغاني
والذهولُ..
إني وُلدتُ لكي أُحبكَ..
فرساً تُرقصُ غابةً..وتشقُ في المرجانِ غيبك..
وولدتُ سيدةً لسيدها، فخذني ..كي أصبكَّ خمراً
نهائياً..لِأُشفى منكَ فيكَ..
وهاتِ قلبكَ...
إني ولدتُ لكي أحبك..
............
أمنْ أرضٍ بعيـــدةٍ ..تأتي
السنونو...ياغريبُ وياحبيبُ... خذني إلى أرضٍ بعيدةٍ..
إلى حديقتكَ الوحيدة...
خذني إلى الأرضِ البعيـــــدة...
اجهَشَت ريتا ..طويـــــلٌ هذا الشتـــــاءُ ..
وكسَرت خَزَفَ النهار على حديدِ النافذة...
وضعت مسدسها الصغير على مسودة القصيدة
وَرَمَـت جواربها على الكرسيِّ..فانكسرَ الهديلُ
ومضتْ إلى المجهولِ حافيةً...
وأدركني الرحيـــلُ ،،،،،،
<font size=5 color=Red>
أجدد يوماً مضى، لأِحبكِ يوما وأمضي
محمود درويش
<font size=4 color=Blue>
غريبان
شعركِ سقفي، وكفاك صوتان
أقبِّل صوتاً
وأسمع صوتاً
وحبك سيفي
وعيناك نهران
والآن أشهد أن حضورك موت
وأن غيابك موتان
والآن أمشي على خنجر وأغني
فقد عرف الموت أني
أحبك، أني
أجدد يوماً مضى
لأحبك يوماً
وأمضي...
ـ5ـ
سمعتُ دمي، فاستمعتُ إليكِ
ولم تصلي بعد
كان البنفسج لون الرحيل
وكنت أميل مع الشمس
يا أيها الممكن المستحيل
وكانت ظلال النخيل تغطي خطانا التي تتكون
منذ الصباح وامس
وكنا نميل مع الشمس،
كنتُ القتيل الذي لا يعود
نسيتُ الجنازة خلف حدود يديكِ
سمعتُ دمي، فاستمعت إليك...
إلى أين أذهب؟
ليست مفاتيح بيتي معي
ليس بيتي أمامي
وليس الوراء ورائي
وليس الأمام امامي
إلى أين أذهب؟
إن دمائي تطاردني، والحروب تحاربني، والجهاتُ
تفتشني عن جهاتي
فأذهب في جهة لا تكون
كان يديك على جبهتي لحظتان
أدور أدور
ولا تذهبان
أسير أسيرُ
ولا تأتيان
كأن يديك أبد
اه، من زمن في جسد!
يعرف الموت أني أحبكِ
يعرف وقتي
فيحمل صوتي
ويأتيك مثل سعاة البريد
ومثل جباة الضرائب
يفتح نافذة لا تطل على شجرٍ
(قد ّهبت ولم أعترف)
يعرف الموت أني أحبك....
يستجوب القيلة النصف...
تستقبلين اعترافي...
وتبكين زنبقةً ذبلت في الرسالة
ثم تنامين وحدكِ وحدكِ وحدكِ
يشهق موت بعيد
ويبقى بعيد
<font size=4 color=Marron>
للشجون بقيـــة
تحياتي
إياد
شيءٌ من التحليق..والفلامنكو..والجنون..!
-
- بوح دائم
- مشاركات: 112
- اشترك في: 04-12-2001 01:10 PM
- اتصال:
-
- بوح دائم
- مشاركات: 457
- اشترك في: 05-15-2001 05:23 PM
- اتصال:
-
- مشرفة النادي
- مشاركات: 395
- اشترك في: 04-30-2001 10:44 AM
- اتصال:
أغنية يا عزف الجــنان.......سلم اختيارك
<font size=4 color=Navy face=Tahoma>
مثلما أنحني للصغيرة في ثوبها المدرسي
لفلاحة في المخيم لا ترهب العسكري
لأغنية حملت لدمي سرها
وعصفورة ألفت كتفي
مثلما أنحني للجنين
ولإمرأة تحمل الشمس
للمهرة العربية
والعاشق القروي
مثلما أنحني للدماء
وأرق ٌّ لهذا الغناء
اجيئك محتشدا كالسنابل بالعمر
والضوء
كوني يدي
منذ فصلين لم نلتق
ازهرت مدن
ذبلت مدن
وطيورك أغرت دم العاشقين
منذ فصلين لم نلتق ِ
كيف لا يورق الشجر
كيف لا يرجع السفر
كيف لا تفتح هذي الحدائق
كيف لا تتفجر كل الينابيع
أو تترجل هذي الغيوم
كيف لا تسطع الآن كل النجوم
كيف لا يسمع الآن هذا الدوي
وفي كل زاوية شرطي
اجيئك محتشدا بالزلازل
والطعنات
فكوني يدي
( ابراهيم نصر الله )
مثلما أنحني للصغيرة في ثوبها المدرسي
لفلاحة في المخيم لا ترهب العسكري
لأغنية حملت لدمي سرها
وعصفورة ألفت كتفي
مثلما أنحني للجنين
ولإمرأة تحمل الشمس
للمهرة العربية
والعاشق القروي
مثلما أنحني للدماء
وأرق ٌّ لهذا الغناء
اجيئك محتشدا كالسنابل بالعمر
والضوء
كوني يدي
منذ فصلين لم نلتق
ازهرت مدن
ذبلت مدن
وطيورك أغرت دم العاشقين
منذ فصلين لم نلتق ِ
كيف لا يورق الشجر
كيف لا يرجع السفر
كيف لا تفتح هذي الحدائق
كيف لا تتفجر كل الينابيع
أو تترجل هذي الغيوم
كيف لا تسطع الآن كل النجوم
كيف لا يسمع الآن هذا الدوي
وفي كل زاوية شرطي
اجيئك محتشدا بالزلازل
والطعنات
فكوني يدي
( ابراهيم نصر الله )
-
- بوح دائم
- مشاركات: 112
- اشترك في: 04-12-2001 01:10 PM
- اتصال:
-
- بوح دائم
- مشاركات: 112
- اشترك في: 04-12-2001 01:10 PM
- اتصال:
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 75 زائراً