صفحة 1 من 1

الأمانة العلمية في النقل والتشبع بما لم يعط الإنسان

مرسل: 01-07-2017 08:09 PM
بواسطة عذب الكلام
الأمانة العلمية في النقل والتشبع بما لم يعط الإنسان

مع انتشار المعلومة عبر وسائل عديدة مرئية ومسموعة ومقرؤة أصبح بمقدور كل إنسان الوصول إلى مبتغاه دون عناء يذكر من خلال محركات البحوث، بل من المؤسف حقا أن قضية القص واللصق شاعت بين التلاميذ دون تمحيص أو حتى قراءة للشيء المقصوص، والمعلمون والمعلمات يغفلون عن هذا السلوك الذي يقتل في المتعلم روح الإبداع وحسن الاختيار، فضلا عن الاستفادة الجادة من المادة المنقولة، وبعض المتواصلين في المواقع الاجتماعية يحرص على نشر الفائدة بين أصدقائه والمطلعين على صفحته وهذا طريق مبارك لنشر العلم والفائدة، لكنه من الملاحظ أيضاً أن كثيرا مما ينشر مقتبس حرفيا من الآخرين دون أدنى إشارة إلى الاقتباس مما يوهم أن الكلام مرتجل ومما جادت به قريحته، وبعض الأذكياء قد يحذف أويعدل قليلا في النص تعمية على فعله، وهذا في حقيقته يتعارض مع روح الأمانة العلمية، وفيه اعتداء على حقوق الآخرين دون مبرر، ولا ينقص من قدره إشارته إلى مصدر اقتباسه، بل هو دليل على أمانته واحترامه لعقول الناس، وإن عُذر العامة وأشباههم في نقل هذه المواد بحكم عدم الالتباس والاشتباه فلا عذر أبدا لطلاب العلم في هذا الصنيع حتى لا ينالهم نصيب من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور" ولا يعني هذا أن كل الأفكار يجب أن تكون مرتجلة ففي هذا صعوبة بالغة؛ لأن معظم مايطرق من موضوعات فيه تشابه كبير في المضمون، والله من وراء القصد.

(( د. محمد الغبان ))

----------------------------------

يا سـارق احسـاس غيـرك كيـف غنيته
وشــلون الابـيـات مع لحـنـك تجاوبـــها

وشــلون جرحن ماهو جرحــك تـبنيـته
ومشـاعر اهـل الشـعر ياكـيـف تسـلبـها

وعلى اي الاوتـار ذاك الجرح غـنـيـتـه
وقلي بـيـوت الشـعر وش كان مـتـعـبها

وياكـيـف بـحـر الشـعـر جيـته وعديـتـه
وياكـيـف باسـمك بيوت الشعر تغصبها

ابـيـات ســمـيـتها باســـمـن تـســمــيـتـه
سـمـــيـتـها مانــت ابـوهـا لاتـحـاســبها

لاتــوقـع ابـيــات شـــــــعر ماتـهـنـيـتـه
مشـاعر اهـل الشـعر عشـها لاتـلاعـبها

ياســارق الشـعر عـش قـافـن تـمـنـيـتـه
عـش كل الابــيات تعرف قـدر كاتـــبها

عـش واسـأل انجـوم لـيـلـك لا تحـريـته
عــن كل شــاعـر عن اجـروح يرتــبها

علــيـك صـعـبــه ومـثـلـك ماتـحــديـتـه
الكـاس ماهـي بكاسـك كـيـف تـشـربـها

والشـعر عـن مثـلـكم صنـتـه وعـزيـتـه
وكرمــت قـافـي وقـيــفـانــن تـجـاذبــها

لسـارق احسـاس غيـره جيـت وصيـتـه
بابــيات شـعـري نصـيحه لـه يـجـربـها

لو صغت شـعرك من افكارك وسـويـته
مـثـل الـشـيـاهـيـن تـشــبـعـها مـخـالـبها

(( نايف المسيلي ))