حلم
مرسل: 12-08-2003 05:33 PM
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
هناك .. على تلك الربوات .. وبين أفياء رزق السماء .. تحلق تلك الروح .. وقد تخلت عن كل أثقال الأرض .. فغدت .. و كأنها في حواصل الطير .. تحملها متنقلة بها أرجاء الفضاء .. ما أبهى ما تكتسي به الأرض .. كيف تجانست تلك الأصباغ فوق أديمها !! ما أبهج ألوان زهورها .. تعانقت على اختلاف أجناسها .. و كأنها أخوة أعيان .. و ما أشد لمعان ذلك اللجين الذي ذاب .. وانحدر بين سفوحها .. سبحانك ربي .. تشهد كل خلجات روحي أنك واحد أحد .. فرد صمد ..
تستنشق ريح الصبا معطرة .. بأريج الشوق والحنين .. إلى جنات خلد .. جزاء للصابرين .. فتشعر بنشوة .. بل كل السعادة و الرضا .. فها هي تمسك بيديها أطراف السحاب .. بل تتوسد الرباب .. وتستكين الروح .. هادئة .. قانعة .. و لم لا !! هناك في الأسفل تركت كل أقذار الدنيا .. و هنا بحبل الرحمة قلبها موصول ..
تحلق عاليا .. ترقب النجوم .. تغادر مع الأفلاك .. و تعود مع القمر .. و ما تزال تنظر إلى حيث كانت .. فتدعو لهم بالرحمة .. و النجاة ..
و لكن يبدو أن تلك الأجنحة التي تحملها وهنت .. و ضعفت .. و تعبت .. و بدأت تهبط بها إلى تلك الدار ..
إلى أين المضي !! و أين المقر !! أعودة إلى أروقة الأسى !! إلى دروب الخوف !!
ما بالها تتخبط يمنة و يسرة .. يتلقفها غصن .. ويقذف بها أخر .. و تعصف بها رياح .. و تهلكها أنواء ..
تسقط سريعا .. و تهوي .. لتستقر بين فكي ثعلب جائع ..
هناك .. على تلك الربوات .. وبين أفياء رزق السماء .. تحلق تلك الروح .. وقد تخلت عن كل أثقال الأرض .. فغدت .. و كأنها في حواصل الطير .. تحملها متنقلة بها أرجاء الفضاء .. ما أبهى ما تكتسي به الأرض .. كيف تجانست تلك الأصباغ فوق أديمها !! ما أبهج ألوان زهورها .. تعانقت على اختلاف أجناسها .. و كأنها أخوة أعيان .. و ما أشد لمعان ذلك اللجين الذي ذاب .. وانحدر بين سفوحها .. سبحانك ربي .. تشهد كل خلجات روحي أنك واحد أحد .. فرد صمد ..
تستنشق ريح الصبا معطرة .. بأريج الشوق والحنين .. إلى جنات خلد .. جزاء للصابرين .. فتشعر بنشوة .. بل كل السعادة و الرضا .. فها هي تمسك بيديها أطراف السحاب .. بل تتوسد الرباب .. وتستكين الروح .. هادئة .. قانعة .. و لم لا !! هناك في الأسفل تركت كل أقذار الدنيا .. و هنا بحبل الرحمة قلبها موصول ..
تحلق عاليا .. ترقب النجوم .. تغادر مع الأفلاك .. و تعود مع القمر .. و ما تزال تنظر إلى حيث كانت .. فتدعو لهم بالرحمة .. و النجاة ..
و لكن يبدو أن تلك الأجنحة التي تحملها وهنت .. و ضعفت .. و تعبت .. و بدأت تهبط بها إلى تلك الدار ..
إلى أين المضي !! و أين المقر !! أعودة إلى أروقة الأسى !! إلى دروب الخوف !!
ما بالها تتخبط يمنة و يسرة .. يتلقفها غصن .. ويقذف بها أخر .. و تعصف بها رياح .. و تهلكها أنواء ..
تسقط سريعا .. و تهوي .. لتستقر بين فكي ثعلب جائع ..