لماذا لا نتخلى عن المستحيل!؟
مرسل: 10-06-2003 07:54 AM
**
*
كتبت هذه المداخلة في الخيمة الإسلامة لما أرى من التكفير و التكفير المضاد في أمور الأسماء و الصفات
**
*
بسم الله الرحمن الرحيم
لست من المختصين بأمر أحكام الشرع و العقيدة و لكن مداخلتي هنا لشرح معني تحت و فوق و يسار و يمين و قدام و خلف ( الجهات الستة ) و ما سواها مما يتعلق بها منطلقا من منطلق علمي بحت في هذا الكون المخلوق الي نعيش في طرف قصي منه في أحدى مجراته الهائلة العدد ( نعيش في طرف قصي من سكة التبانة أو الطريق اللبني). إن كوكبنا ( الأرض ) كوكب عادي يدور حول شمس عادية في طرف قصي من مجرة عادية. كل شيء عنا عادي جدا في كون غير عادي!! ( عندما أتحدث عن الكون أتحدث عن الكون المريء بالعين المجردة و الوسائل الأخرى من هذا العالم الذي تحكمه قواعد محكمة لا تتغير).
إعلموا حفظكم الله أن الجهات الستة المذكورة أمور نسبية دائمة التغير.
الأرض تدور حول نفسها بسرعة 1200 ميلا عند خط الأستواء. و لو تجاهلنا دوران الشمس حول الأرض و دوران الشمس حول المجرة و غيرها من الحركات فأنك في كل أربع و عشرين ساعة يدور راسك دورة كاملة في الفضاء. هذا يعني أن معنى (فوق) و تحت و بقية الجهات تتغير باستمرار في دائرة تغطي كامل السمت فوقك ( أو تحتك إن شئت). و أعلم أن فوق هو ما علا رأسك و تحت ما كان أسفل من رجلك ( و هكذا لبقية الجهات ) فما هو فوقك الآن (من السمت) سوف يكون تحتك بعد 12 ساعة ليعود فوقك بالضبط بعد 24 ساعة و بين تلك اللحظات يتغير ما هو فوقك و ما هو تحتك بزاوية تزيد من جهة و تنقص من الجهة المقابلة بنفس المقدار. في هذه اللحظة الآن ما هو فوقك من السماء ( السماء هو ما علاك ) هو تحت بالضبط بالنسبة للشخص المقابل لك في الجهة الأخرى من الكرة الأرضية.
الآن إذا أخذنا بعين الإعتبار دوران الأرض حول الشمس و دوران الشمس حول مركز المجرة و دوران المجرة حول مركزها و حركة جريان الشمس حاملة معها الكواكب السيارة فإن هذا يعني أن فوق و تحت و بقية الجهات ترسم خطوطا متعرجة في فضاء الله الواسع و أنك طوال عمرك لن يكون لك فوق واحد و لا تحت واحد و هكذا لبقية الجهات. الحقيقة أنك إذا أخذت عامل الزمن بعين الإعتبار فأن الجهات الستة هي شيء واحد يأخذ أسماء محددة في لحظات محددة. ( عندما يدور شخص فإن يمينه و يساره غير ثابتين و متغيران مع الزمن بحسب سرعة الدوران).
أنت تعيش في كون دائم الحركة و كل الأمور نسبية فما هو فوقك تحت شخص آخر و ما هو على يمينك على يسار شخص آخر و ما هو أمامك خلف شخص آخر و هكذا. في نفس اللحظة التي تقول عن شيء أنه فوق يقول الشخص المقابل لك أنه تحت و كلاكما صادق فيما يخصه!!
نحن مخلوقون في وجود مخلوق (الكون المرئي الذي يشتمل على تقدير مئة بمليار مجرة و بكل مجرة على مئة مليار شمس .. إلخ ) و هذا الكون بكل حقائقة مخلوق في مكان و زمان أبتداءً. الزمان مخلوق و لكل كون زمانه يبدأ بابتداء خلقه و ينتهي بفنائه. هذا الكون بكل مفاهيمه و معطياته وصفاته مخالف- بالضرورة- لكل أمر يتعلق بالباريء المصور عز وجل. الكون مخلوق و الباريء خالق. و الفرق لا نهائي بين الخالق و المخلوق. الزمان و المكان مخلوقات من المحدثات إبتداء أو أنتهاء أو تغييرا ( و لا معنى لهما البتة خارج عالم و مفاهيم المخلوقات.).
و اعلم حفظك الله أن الكون يتمدد باستمرار فمهموم السماء إذا غير ثابت من ناحية المكان ( و بالتالي الزمان) بل أن إحداثيات المكان تتغير مع الزمان.
أيها الإخوة و باختصار
إن مفاهيم المكان ( الجهات الستة )
و الزمان ( الذي هو معيار تغير أحداثيات الموجود أو وجوده أو فنائه ) كلها مفاهيم نسبية في العالم المخلوق بقدرة الخالق.
أيها السادة
هذه المادة الموجودة في هذا الكون الذي نعيش فيه أصلها من شيء واحد و هو طاقة هائلة من قدرة الله أمرها في لحظة و احدة بقدرته اللانهائية أن تشكل مادة الكون ( كن فكان ) و هذه المواد كلها شكل من أشكال تلك الطاقة المنبثقة من تلك القدرة. و هذا يعني أن مفهوم الوجود ( المتمثل لنا في المادة و الطاقة و ما يطرأ عليهما من التغيير ) هي أشكال متعددة من القدرة ( أشكال متعددة لشيء واحد). و عندما يقول العلم أن المادة لا تفنى و لا تستحدث فإنه – بالضرورة – يقول إن قدرة الله لا تفنى و لا تستحدث!!
أيها السادة إننا لا تنسطيع
و لن نستطيع
أن نتخطى حدود مفاهيم الكون المخلوق لكي نحاول فهم أي شيء عن الخالق.
لذا أقترح على الجميع التوقف عند:
" ليس كمثله شيء" و نسلم بذلك.
و الإنتقال بنا بعد ذلك من محاولة فهم المستحيل إلى محاولة فهم الممكن.
لكم جميعا تحياتي
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
**
قد يكون هذا لا مجال له هنا و إنما أنشره في دعوة مخلصة إلى توحيد الله و ترك الفرقة بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك. أرجو التوفيق كما أرجو المعذرة
**
*
كتبت هذه المداخلة في الخيمة الإسلامة لما أرى من التكفير و التكفير المضاد في أمور الأسماء و الصفات
**
*
بسم الله الرحمن الرحيم
لست من المختصين بأمر أحكام الشرع و العقيدة و لكن مداخلتي هنا لشرح معني تحت و فوق و يسار و يمين و قدام و خلف ( الجهات الستة ) و ما سواها مما يتعلق بها منطلقا من منطلق علمي بحت في هذا الكون المخلوق الي نعيش في طرف قصي منه في أحدى مجراته الهائلة العدد ( نعيش في طرف قصي من سكة التبانة أو الطريق اللبني). إن كوكبنا ( الأرض ) كوكب عادي يدور حول شمس عادية في طرف قصي من مجرة عادية. كل شيء عنا عادي جدا في كون غير عادي!! ( عندما أتحدث عن الكون أتحدث عن الكون المريء بالعين المجردة و الوسائل الأخرى من هذا العالم الذي تحكمه قواعد محكمة لا تتغير).
إعلموا حفظكم الله أن الجهات الستة المذكورة أمور نسبية دائمة التغير.
الأرض تدور حول نفسها بسرعة 1200 ميلا عند خط الأستواء. و لو تجاهلنا دوران الشمس حول الأرض و دوران الشمس حول المجرة و غيرها من الحركات فأنك في كل أربع و عشرين ساعة يدور راسك دورة كاملة في الفضاء. هذا يعني أن معنى (فوق) و تحت و بقية الجهات تتغير باستمرار في دائرة تغطي كامل السمت فوقك ( أو تحتك إن شئت). و أعلم أن فوق هو ما علا رأسك و تحت ما كان أسفل من رجلك ( و هكذا لبقية الجهات ) فما هو فوقك الآن (من السمت) سوف يكون تحتك بعد 12 ساعة ليعود فوقك بالضبط بعد 24 ساعة و بين تلك اللحظات يتغير ما هو فوقك و ما هو تحتك بزاوية تزيد من جهة و تنقص من الجهة المقابلة بنفس المقدار. في هذه اللحظة الآن ما هو فوقك من السماء ( السماء هو ما علاك ) هو تحت بالضبط بالنسبة للشخص المقابل لك في الجهة الأخرى من الكرة الأرضية.
الآن إذا أخذنا بعين الإعتبار دوران الأرض حول الشمس و دوران الشمس حول مركز المجرة و دوران المجرة حول مركزها و حركة جريان الشمس حاملة معها الكواكب السيارة فإن هذا يعني أن فوق و تحت و بقية الجهات ترسم خطوطا متعرجة في فضاء الله الواسع و أنك طوال عمرك لن يكون لك فوق واحد و لا تحت واحد و هكذا لبقية الجهات. الحقيقة أنك إذا أخذت عامل الزمن بعين الإعتبار فأن الجهات الستة هي شيء واحد يأخذ أسماء محددة في لحظات محددة. ( عندما يدور شخص فإن يمينه و يساره غير ثابتين و متغيران مع الزمن بحسب سرعة الدوران).
أنت تعيش في كون دائم الحركة و كل الأمور نسبية فما هو فوقك تحت شخص آخر و ما هو على يمينك على يسار شخص آخر و ما هو أمامك خلف شخص آخر و هكذا. في نفس اللحظة التي تقول عن شيء أنه فوق يقول الشخص المقابل لك أنه تحت و كلاكما صادق فيما يخصه!!
نحن مخلوقون في وجود مخلوق (الكون المرئي الذي يشتمل على تقدير مئة بمليار مجرة و بكل مجرة على مئة مليار شمس .. إلخ ) و هذا الكون بكل حقائقة مخلوق في مكان و زمان أبتداءً. الزمان مخلوق و لكل كون زمانه يبدأ بابتداء خلقه و ينتهي بفنائه. هذا الكون بكل مفاهيمه و معطياته وصفاته مخالف- بالضرورة- لكل أمر يتعلق بالباريء المصور عز وجل. الكون مخلوق و الباريء خالق. و الفرق لا نهائي بين الخالق و المخلوق. الزمان و المكان مخلوقات من المحدثات إبتداء أو أنتهاء أو تغييرا ( و لا معنى لهما البتة خارج عالم و مفاهيم المخلوقات.).
و اعلم حفظك الله أن الكون يتمدد باستمرار فمهموم السماء إذا غير ثابت من ناحية المكان ( و بالتالي الزمان) بل أن إحداثيات المكان تتغير مع الزمان.
أيها الإخوة و باختصار
إن مفاهيم المكان ( الجهات الستة )
و الزمان ( الذي هو معيار تغير أحداثيات الموجود أو وجوده أو فنائه ) كلها مفاهيم نسبية في العالم المخلوق بقدرة الخالق.
أيها السادة
هذه المادة الموجودة في هذا الكون الذي نعيش فيه أصلها من شيء واحد و هو طاقة هائلة من قدرة الله أمرها في لحظة و احدة بقدرته اللانهائية أن تشكل مادة الكون ( كن فكان ) و هذه المواد كلها شكل من أشكال تلك الطاقة المنبثقة من تلك القدرة. و هذا يعني أن مفهوم الوجود ( المتمثل لنا في المادة و الطاقة و ما يطرأ عليهما من التغيير ) هي أشكال متعددة من القدرة ( أشكال متعددة لشيء واحد). و عندما يقول العلم أن المادة لا تفنى و لا تستحدث فإنه – بالضرورة – يقول إن قدرة الله لا تفنى و لا تستحدث!!
أيها السادة إننا لا تنسطيع
و لن نستطيع
أن نتخطى حدود مفاهيم الكون المخلوق لكي نحاول فهم أي شيء عن الخالق.
لذا أقترح على الجميع التوقف عند:
" ليس كمثله شيء" و نسلم بذلك.
و الإنتقال بنا بعد ذلك من محاولة فهم المستحيل إلى محاولة فهم الممكن.
لكم جميعا تحياتي
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
**
قد يكون هذا لا مجال له هنا و إنما أنشره في دعوة مخلصة إلى توحيد الله و ترك الفرقة بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك. أرجو التوفيق كما أرجو المعذرة
**