!! بقايا أمســـــية محتــرقة !!
مرسل: 08-29-2003 11:29 PM
[ALIGN=RIGHT]وحدي أتأمل المقاعد ..
وتعبث بذاكرتي بقايا لحظات ..
تلوْت عليّ فيها كل ما يغسل الوجع ..
وما يورّث جوفي علقماً قاتلاً من ذكريات
أحاول تبديد طعمها بالدموع ..
أشعر أن الكون من حولي يحترق ..
هل هو يفعل حقاً ؟؟
نيرانه تلفحني ..وقطرات من دخانه المحترق تبللني
بل ...تحرق جلدي ..ولحمي وعظمي وكل أجزائي
وحدي فوق آتونٌ من شوق ..أشتعل ...
وأراقب المدفئة لستُ أدري لم هي تعمل في مثل هذه الساعة
ومع كل هذا الاحتراق !!
أم تراها تستمد حرارتها مني ؟!
من تلك الكتلة المشتعلة في أعماق صدري !
أنصهر
أذوب
أتجمد ...
وانت هناك ..تنظر تهتف ..
" اصمدي فهذا هو القدر"
أصمد !! كيف ؟؟
كيف وأنا أتجرع مرارتي وحدي
أتقلب فوق لظاها ..أبحث عن مصلٍ مضاد
أبحث عن شيءٍ أوقف به النزف المستمر ..
ولا أجد إلا ذكراك ..
محاولة فاشلة لربط الجرح ..وشد العزم .. ونية تُعقد للرحيل ..
وشبح تلك الامسية يطاردني ..
وينهكني فلا أجد إلا أن أحياها ..واموت معها وفي كل مرة ألف مرة ..
" أحبكِ "
" أمتأكد ؟"
" نعم ولن يجبرني على الابتعاد عنكِ الا الموت "
" أخشى أن يخذلكَ حبُك وتنساني"
" لن أفعل ..صدقيني ..أنا أعرف نفسي ..حين أحب ..أحب بإخلاص "
"أمتأكد ؟"
أتعلم لم كنت أسألك في كل مرة أمتأكد ؟؟!
لأن قصص الحب بكل ما تحويها من مآسي كانت تملؤ رأسي
تسرح فيه جيئةً وذهاباً ..
تدق فيه كل نواقيس الخطر ..
وكنت أخشى أن تضاف قصتي إليها ..
وأصبح أنا العبرةَ بدلاً من أن أعتبر ...
" صدقيني أنتِ أول حب ينبض به قلبي بصدق وستكونين الأخيرة "
"يا إلهي !! أنا سعيدة "
" ليس بمقدار سعادتي "
" أحبكَ كثيراً "
"ليس بمقدار حبي لك "
"لماذا تظن أنك تحبني أكثر من ما أحبك ؟"
"لانني أنا الذي أحببتكِ أولاً ..وتعذبت بهذا الحب قبلكِ واصطليتُ بنيران بعدكِ عني قبلكِ ولن أسمح بأن تتعذب حبيبتي بما تعذبتُ به أنا "
" هل يعني هذا أنك لن تتركني؟ "
"نعم لن أفعل ..صدقيني لن أفعل الا أن أموت ..فهذا وحده يجعلني أبتعد عنكِ "
"كم أحبك ..كم أحبك "
" وأنا أيضاً أعشق حروف اسمكِ وهواءكِ و نبضكِ وكلكِ"
هكذا انتهت الليلة على وعدٍ بعدم البعد وعدم الفراق ...
الا ان الزمن والقدر عاندنا وحظينا منه بما لم نكن ننتظر
ابتعدتَ ..سلبتَ كل حبي وكل مشاعري
وتركتني وحيدة بلا مأوى بلا حب ..أذوق نيران الفراق وحدي
دون من يربت على كتفي أو يمسح على رأسي ويهون عليّ ..
لن أبالغ إن قلتُ أنك سلبتَ حياتي وأن ما يتبقى منها يحترقُ مع أعقاب تلك الامسية ..
تظللني سحابة حزن ...
ويكسو وجهي قناع كآبة لم تفلح كل أصباغ الدنيا في اخفائه ..
لا أستطيع نزعه ... و ليتني أستطيع اخفائه ..
أن تحب و يتزلزل قلبك بعد جبال الأمل التي مُنيت بها لهو أمرٌ افظع من أن يتحمله انسان ..
لا املك إلا أن أذعن وانتظر ..
واستسلم لنيران الذكريات ..
وأن " أُحبك "..
[/ALIGN]
وتعبث بذاكرتي بقايا لحظات ..
تلوْت عليّ فيها كل ما يغسل الوجع ..
وما يورّث جوفي علقماً قاتلاً من ذكريات
أحاول تبديد طعمها بالدموع ..
أشعر أن الكون من حولي يحترق ..
هل هو يفعل حقاً ؟؟
نيرانه تلفحني ..وقطرات من دخانه المحترق تبللني
بل ...تحرق جلدي ..ولحمي وعظمي وكل أجزائي
وحدي فوق آتونٌ من شوق ..أشتعل ...
وأراقب المدفئة لستُ أدري لم هي تعمل في مثل هذه الساعة
ومع كل هذا الاحتراق !!
أم تراها تستمد حرارتها مني ؟!
من تلك الكتلة المشتعلة في أعماق صدري !
أنصهر
أذوب
أتجمد ...
وانت هناك ..تنظر تهتف ..
" اصمدي فهذا هو القدر"
أصمد !! كيف ؟؟
كيف وأنا أتجرع مرارتي وحدي
أتقلب فوق لظاها ..أبحث عن مصلٍ مضاد
أبحث عن شيءٍ أوقف به النزف المستمر ..
ولا أجد إلا ذكراك ..
محاولة فاشلة لربط الجرح ..وشد العزم .. ونية تُعقد للرحيل ..
وشبح تلك الامسية يطاردني ..
وينهكني فلا أجد إلا أن أحياها ..واموت معها وفي كل مرة ألف مرة ..
" أحبكِ "
" أمتأكد ؟"
" نعم ولن يجبرني على الابتعاد عنكِ الا الموت "
" أخشى أن يخذلكَ حبُك وتنساني"
" لن أفعل ..صدقيني ..أنا أعرف نفسي ..حين أحب ..أحب بإخلاص "
"أمتأكد ؟"
أتعلم لم كنت أسألك في كل مرة أمتأكد ؟؟!
لأن قصص الحب بكل ما تحويها من مآسي كانت تملؤ رأسي
تسرح فيه جيئةً وذهاباً ..
تدق فيه كل نواقيس الخطر ..
وكنت أخشى أن تضاف قصتي إليها ..
وأصبح أنا العبرةَ بدلاً من أن أعتبر ...
" صدقيني أنتِ أول حب ينبض به قلبي بصدق وستكونين الأخيرة "
"يا إلهي !! أنا سعيدة "
" ليس بمقدار سعادتي "
" أحبكَ كثيراً "
"ليس بمقدار حبي لك "
"لماذا تظن أنك تحبني أكثر من ما أحبك ؟"
"لانني أنا الذي أحببتكِ أولاً ..وتعذبت بهذا الحب قبلكِ واصطليتُ بنيران بعدكِ عني قبلكِ ولن أسمح بأن تتعذب حبيبتي بما تعذبتُ به أنا "
" هل يعني هذا أنك لن تتركني؟ "
"نعم لن أفعل ..صدقيني لن أفعل الا أن أموت ..فهذا وحده يجعلني أبتعد عنكِ "
"كم أحبك ..كم أحبك "
" وأنا أيضاً أعشق حروف اسمكِ وهواءكِ و نبضكِ وكلكِ"
هكذا انتهت الليلة على وعدٍ بعدم البعد وعدم الفراق ...
الا ان الزمن والقدر عاندنا وحظينا منه بما لم نكن ننتظر
ابتعدتَ ..سلبتَ كل حبي وكل مشاعري
وتركتني وحيدة بلا مأوى بلا حب ..أذوق نيران الفراق وحدي
دون من يربت على كتفي أو يمسح على رأسي ويهون عليّ ..
لن أبالغ إن قلتُ أنك سلبتَ حياتي وأن ما يتبقى منها يحترقُ مع أعقاب تلك الامسية ..
تظللني سحابة حزن ...
ويكسو وجهي قناع كآبة لم تفلح كل أصباغ الدنيا في اخفائه ..
لا أستطيع نزعه ... و ليتني أستطيع اخفائه ..
أن تحب و يتزلزل قلبك بعد جبال الأمل التي مُنيت بها لهو أمرٌ افظع من أن يتحمله انسان ..
لا املك إلا أن أذعن وانتظر ..
واستسلم لنيران الذكريات ..
وأن " أُحبك "..
[/ALIGN]