حـــدِّث !! ... ولا .. حَــرَج !!
مرسل: 05-11-2003 09:03 AM
الاخوة والأخوات الكرام
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
اعود إليكم لأكتب بعض النصوص حيث لا أجد عندي قريحة لشعر !!
فارجو أن تنال رضاكم
****************************
رحت لأعود صديقا لي خرج لتوه من المستشفى بعد عملية جراحية موفقة .. فقلت له .. حمدا لله على سلامتك .. ولعله خير أنكَ تخلصت من الزائدة الدودية ..!!
ضحك صديقي .. وقال ... يا أبا محماس .. العملية لم تكن زائدة دودية بل كانت عملية ( بواسير ) .. فقلت .. إذا الحمد لله على تسليك المجاري ..
فضحك مرة أخرى وقال لي دعني أخبرك بما مرَّ علي من طرائف ومفارقات أثناء وجودي في المستشفى ..
قلت : أفصح يا ابن علقمة !!!
فقال :
( لقد كان بجواري مريض يصيح ليلا ونهارا ... آآخ يا راسي ,, آآخ يا راسي .. فلم استطع النوم منه .. ففكرت في طريقة لإسكاته .. وأخيرا وجدتها .. فقمت في الليل وكسرت له أصبعه .. فنجحت الخطة .. ومن بعدها صار المريض يقول آآخ يا أصبعي ... آآخ يا أصبعي .. فحمدت الله بأنني ارتحت من وجع رأسه ومع هذا لم أستطع النوم لا حين صراخه من رأسه ولا من أصبعه ..
وأضاف : أما أنا .. فقد حسدتُ كل المرضى – مع أنه لا حسد على مصيبة - ولكني حسدتهم لأنهم كانوا أشجع مني ..
فقلت أفصح يا ابن علقمة !!
فقال :يا صديقي لقد كانوا يصرخون جهـرا وبأعلى أصواتهم .. فمنهم من قائل : آآخ يا راسي .. أو .. آآخ يا بطني .. أو آآخ يا ظهري .. وهكذا .. أما أنا فقد كنت أعاني الأمرين .. ( ألمٌّ مبرِّحٌ يعتصرني .. وعدم جرأتي عن الشكوى ) !!
فقلت : أفصح يا ابن علقمه !!
فهلُ سكتَّ أبيتَ اللعن ؟
فقال : كـــلاَّ .. أمثلي يسكت ؟؟ لقد كنتُ أصرخُ وبأعلى صوتي قائلا : ..آآخ يا شنبي .. آآخ يا شنبي !!
فضحكتُ من قلبي .. وقلت له .. ولكنكَ حليق الذقن والشارب .. فهل صدَّقك المرضى بأنك فعلا كنت تشكو من شاربك ؟؟؟
فقال لي يا أبا محماس .. عرفتك فطنا ولمَّاحا فما بكَ عُـدتَ مثل أطخم العنسي !!؟؟ .. ألم تفهم ما أعنيه بعد ؟؟؟
فقلت : كـــلا وبلا ..
أفصح يا ابن علقمة .؟!!
فقال :..
عطر الله أنفاســـكم
جمال حمدان (6)
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
اعود إليكم لأكتب بعض النصوص حيث لا أجد عندي قريحة لشعر !!
فارجو أن تنال رضاكم
****************************
رحت لأعود صديقا لي خرج لتوه من المستشفى بعد عملية جراحية موفقة .. فقلت له .. حمدا لله على سلامتك .. ولعله خير أنكَ تخلصت من الزائدة الدودية ..!!
ضحك صديقي .. وقال ... يا أبا محماس .. العملية لم تكن زائدة دودية بل كانت عملية ( بواسير ) .. فقلت .. إذا الحمد لله على تسليك المجاري ..
فضحك مرة أخرى وقال لي دعني أخبرك بما مرَّ علي من طرائف ومفارقات أثناء وجودي في المستشفى ..
قلت : أفصح يا ابن علقمة !!!
فقال :
( لقد كان بجواري مريض يصيح ليلا ونهارا ... آآخ يا راسي ,, آآخ يا راسي .. فلم استطع النوم منه .. ففكرت في طريقة لإسكاته .. وأخيرا وجدتها .. فقمت في الليل وكسرت له أصبعه .. فنجحت الخطة .. ومن بعدها صار المريض يقول آآخ يا أصبعي ... آآخ يا أصبعي .. فحمدت الله بأنني ارتحت من وجع رأسه ومع هذا لم أستطع النوم لا حين صراخه من رأسه ولا من أصبعه ..
وأضاف : أما أنا .. فقد حسدتُ كل المرضى – مع أنه لا حسد على مصيبة - ولكني حسدتهم لأنهم كانوا أشجع مني ..
فقلت أفصح يا ابن علقمة !!
فقال :يا صديقي لقد كانوا يصرخون جهـرا وبأعلى أصواتهم .. فمنهم من قائل : آآخ يا راسي .. أو .. آآخ يا بطني .. أو آآخ يا ظهري .. وهكذا .. أما أنا فقد كنت أعاني الأمرين .. ( ألمٌّ مبرِّحٌ يعتصرني .. وعدم جرأتي عن الشكوى ) !!
فقلت : أفصح يا ابن علقمه !!
فهلُ سكتَّ أبيتَ اللعن ؟
فقال : كـــلاَّ .. أمثلي يسكت ؟؟ لقد كنتُ أصرخُ وبأعلى صوتي قائلا : ..آآخ يا شنبي .. آآخ يا شنبي !!
فضحكتُ من قلبي .. وقلت له .. ولكنكَ حليق الذقن والشارب .. فهل صدَّقك المرضى بأنك فعلا كنت تشكو من شاربك ؟؟؟
فقال لي يا أبا محماس .. عرفتك فطنا ولمَّاحا فما بكَ عُـدتَ مثل أطخم العنسي !!؟؟ .. ألم تفهم ما أعنيه بعد ؟؟؟
فقلت : كـــلا وبلا ..
أفصح يا ابن علقمة .؟!!
فقال :..
عطر الله أنفاســـكم
جمال حمدان (6)