نادي رشف المعاني الأدبي

<center>

<center>

لا أجد إلا منزلي هذا ..اختلي به بنفسي وأبثه طاقات حزني وألمي ..فاقرؤني ..أو اتركوني وشأن قهري ..

<center>
<font size=4 color=navy>
أجدني أصارع ذاتي ووحدتها ...أذرع مسحات الحزن جيئةً وذهاباً
أشطرها وأعودُ ألملمها ...
أعبر يومي مع الفضائياتٌ المنوعة
فأبكي تارةً وأفرحُ تارةً
ولا غير الدمعِ ألوذ به في كل مرة
أجد حباته تشاركني مشاعري

وعلى مدار الساعة ..
خنزيرٌ أراه
يصيبني بتلوث بصري يومي على شاشاتنا
ولا أملك إلا أن أبصق على جهازنا المرئي المسكين (لا ذنب له )
وأشجب وأصرخ بأشنع الكلمات التي ما جرؤت شفتيَّ نطقها في حياتي
ولا يزيد الا أن تتفجر صرخاتي هذه بأعماقي ..
تزيد من عمق الجراح فيها ...
حقيرٌ جبان ..يتحججُ ويتبجحُ بتحرير شعب العراق الأبي من ظلم حاكمه
من نصّبه !! من ولاّه مدافعاً وحامياً للعدل بين أبناء أم المدائن ؟
من نصبه ليجلس فوق كرسي الرشيد يحكمُ بالقصاص على واليها الغير عادل
كذب وخسيء ...فليس لأبناء العراق بعد ولوجه الا الدمار وأشلاء الدّماء
تسيل تختلط برفاتها وفراتها ..

ياسمين ..يبحثون عن بقايا رجلها ..ليس لشيء
إلا لتُدفن معها ..
جميلةٌ ..لم يعرفوها بعد وجهٍ شوهته نيرانُ الأعادي
حولت بياض الوجه سواداً
وأم خالد تتشدق لهفة
لسماع صوت الحبيب خالد ..تبكيه كل ليلةٍ أينه ؟

ويحهم ويحهم
لم يتركو طفلاً ولا شيخاً ولا امرأةً الا وعادو عليهم بالضيم ظلماً وعدْوانا ً..
بدؤها بالأقصى الحبيب ..
وهاهم اولاء يعبثون بالعراق ..بأم قصرها بالناصريةِ وكربلاء ...
وبصرةَ لم تسلم من ألعابهم ..نيرانهم ..تنير سمائها ليل نهار
وبغداد الصمود جيوشهم تحاول دكها تترى
وهي تتأوه ..تُقاوم ترتل أشجان المعارك رغم نزفها
رغم جرحها رغم الخافق المحترق
آه يا بغداد ..قد أثخنوك جراحاً ..يسيرون في جنازتك فرحين
علوجٌ علوج.. لن يظفرو بها ..لن يأخذوها الا بالدماء
وستنثر أجسادهم في مرابعها تطؤها حمير بغداد
سينقلبُ الأمر وبالاً عليهم ..سينقلب..حتماً سينقلب ..

يا رب رحمتك ...
سئمتُ البكاء ..سئمتُ الدموع ....سئمتُ ترانيم النشيج في دجى الليل البهيم
أريدُ فجراً ..أريد نوراً ..أريد نصراً من عزيزٍ جبارٍ كريم ...

<center>
العراق ..
حملات بطشٍ
ضده

العراق ..
كذباً
دعو انقاذه

العراق ..
طفلٌ يئن
ويبكي يُتمه

العراق ..
أمٌ تنوح
لطفلٍ بُعده

العراق ..
ألم بقلب
العُرب
يفضحُ ذلّه

قد ذوى الخافق يا أختاه
من طول النحيب
ومن الترتيل في حزن
على الترب الحبيب
ومن التلفاز
والتلفاز آلام يصيب
خافقي بالبؤس والموت الكئيب
آه يا أختاه
ما هذا الذي استنشقه
أهو البارود
أم عطر الدماء
أم تراه أرج في الشهداء
من زهور الكبرياء


دمت على ما خططته