نادي رشف المعاني الأدبي

بسم الله أبدأ القول ، والصلاة والسلام على الرسول ، وعلى آله وصحبه ومن
والاه في الفعل والقول ، فاقرئوا يا أصحاب العقول ، حتى وإن كان في
المقال طول ، في ذبي عن الدين حياة كالقصاص !!من المبطلين بلا سيف ولا رصاص !!لكل أسلوبه وهذا أسلوبي الخاص ،انا لست من أهل الاختصاص ، ولست الأديب القاص ،بآي الكتاب والحديث بنيت الاساس، فلا تفرّون من الحق فمنه لا مناص!!!!!

هوعليّ عهد..فأما بعد

إن الدعوة في هذا الزمان رمت بثقلها على وسيلة الانترنت وهي بذلك مقتصرة على المستخدمين لهذه الخدمة والذين هم يُعتبرون طبقة فوق خط الفقر وأما الذين هم دون خط الفقر فدعوتهم مقتصرة على المحاضرات والمطويات المجانية وفيها خير كثير وبارك الله في القائمين عليها ، لكن هل الذين هم دون هذا الخط واعين بأحداث هذا الزمان من حولهم مثل إخوانهم الذين يقبعون خلف أجهزتهم الحاسوبية وهل هم يعرفون كيف يفعلون في خضم هذه الفتن وهم بلا موجّه وبلا داع يستفيدون من علمه أو من خبرته وليس لديهم وسيلة إعلام مقروءة أم مرئية ؟؟ حتى لو شاهدوا ذلك في أماكن عامة فنحن نعلم أن أغلب وسائل الاعلام متكتمة على الحقيقة ، رغم ذلك ولفطرتهم النقية وبساطتهم الملموسه سيطون دورهم في النصر دوراً بارزاً للعيان وذلك كما أخبرنا خير البرية

2681 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ عَنْ طَلْحَةَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ رَأَى سَعْدٌ رَضِي اللَّهم عَنْهم أَنَّ لَهُ فَضْلًا عَلَى مَنْ دُونَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ *رواه البخاري

20738 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ أَبِي وَعَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَرْطَاةَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَبْغُونِي ضُعَفَاءَكُمْ فَإِنَّكُمْ إِنَّمَا تُرْزَقُونَ وَتُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ * مسند الامام أحمد

ولو تحدثت عنهم لقلت:

كنت ولا زلت ، قوياً منفلت ،لصفات الضعف حملت ، أنا من فقراء قلوبهم طُبعت ، بالفاقة فتشابهت ، إن نطقنا منافقنا بُهت ، وإن سكتنا قال: لم تسكت؟؟!!
إن تمنى أحدنا قالوا خسئت ، لن تعدو قدرك وانظر الى ما طمحت ، نحن الجبال...فلا دريت ولا تليت ، ضحكتُ منهم!! لأنني ما صعدت ،لمنزلتهم ولكنني اطلعت ، رأيتهم بسواء الدنيا فدنوت ، هربت منها خفتُ واستوحشت ، من عجوزٍ أزهى الحلل لبِست ، رأيت ظاهرها فاستبشرت ،وعندما أقبلت علي بوجهها صحت ، وعلى الأرض ارتميت ، وقلت يا دنيا يا أبشع ما رأيت ،سأهرب منك أبداً ما حييت ، إلا ما حبّب للرسول منك فله أحببت ، وعنه بالنفس والنفيس دافعت .

يا دنيا...

أين جبالك الشاهقة ، المخدوعون بك وبالفرقة المارقة ، إن سمعوا قولي قالوا إن نفسه مفارقة ، سئم الدنيا ..فأين خطوته الواثقه؟؟؟

يا دنيا...

كم ستقول عني جبالك...مالك من الدنيا خفت ، هل كرهتها حقاُ أم بها خسرت؟؟
عندها سأقول لا...وإن كنت جبلاً مثلكم ما تغيرت ، ليس خوفاً بي ولكنني عرفت ، ومن جهلكم تجاهلت ، فدعولي قلبي...فلو رميته بين جبالكم لتزلزلت!!!!!

حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
احتجت النار والجنة فقالت هذه يدخلني الجبارون والمتكبرون وقالت هذه يدخلني الضعفاء والمساكين فقال الله لهذه أنت عذابي أعذب بك من أشاء وربما قال أصيب بك من أشاء وقال لهذه أنت رحمتي أرحم بك من أشاء ولكل واحدة منكما ملؤها
رواه مسلم


أنا الفقير..

لا الدنيا تجذبني ولا الحصير ، أهبُّ ريحاً صرصراً عند النفير.

رغم شدة محنتي ، سأنصر عقيدتي ، فقد وجّهتُ عداوتي ، لأعداء أمتي ، سأدوي بصرختي ، معلناً غارتي ، لأُرغم المعتدي!!!!

أنا الفقير عيشتي ، في شارعي في غرفتي ، في البدو في مدينتي ، الايمان بالله عدتي ، ولن تخطيء ضربتي ، أو تُحدّ وقفتي ، ما دمتُ بالشرع أهتديّ!!!!

أنا الفقير والناس تعرف قصتي ، لهم دنياهم ولي دنيتي ، أتبلغ بها الى آخرتي ، فمن كتاب الله والسنة الغراء أستمدّ همّتي ، هما من بين المدارس مسجدي ومعهدي!!!!

قال تعالى : ( لكم دينكم ولي دين ) سورة الكافرون

إذن فمن ، يكون ضد المحن ، ويحمي الدين من الفتن ؟؟
دعوا التهاون بقدرتي ، شهد الرسول بأنني سأنصر أمتي ، فلا تتركوني لوحدتي ، بلغوني بمستجدات بلدتي ، فخدمة الدين تحرك مهجتي ، يا نفس أُربتي أربتي ، قد ارتقيت بك يا نفسُ فاشهدي!!!!

قال تعالى : (قد أفلح من زكّاها*وقد خاب من دسّاها ) سورة الشمس

أنا جزء من أمتكم ، فإن أنستكم دنياكم ، سأقول تافةٌ وأغرتكم ، وأقول سحقاً لكم ، ألستُ مسلماً من أبنائكم؟؟ ألست من صان عرضكم ، ولست ممن خدعكم؟؟

يا من لا تعرفنا...

نحن الفقراء ، في العيش بسطاء ، بقلوبنا أنقياء ، شقينا في شقاء ، وعند العهد نحن الوفاء ‍!!!


عند الأمور المدلهمات ، والخطوب والطامات ، نحن من يرفع الرايات ، فوق الرؤوس شاهقات ، وصدورنا تصد الضربات ، نموت للدين فالموت ساعات ، ولا يخاف الموت من أقام الصلاة ‍‍‍‍‍!!!

قال تعالى : (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاء رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَعْلَمُون) سورة التوبة 93َ


وعند نصرة الدين ، نصرنا هو المبين


وفي سبيل الله قد عاش من مات....وفي سبيل الله قد عاش من مات


والسلام خير ختام

سليل الاسلام

إن أجري الا على رب العالمين