مرافئ
مرسل: 03-11-2003 12:53 PM
نعم الجواب لمعلم كيف ما بدى
لك مسمعي و اللب كيف يميلا
وانا رايتك صادقا بين الورى
ووجدتك للحق خير دليلا
ختم الصواب بحكمة حتى
سرت في الخلق سنين و السنين الاولى
وتزاحمت الى غلس الدنا
سنن السماء للزفاف سبيلا
الطير اسمى من قصاصه مرقد
وشهيد ربي انه مجبولا
فرش الحرير تداس برجلهم
ويلجم الشعر بقسر وطولا
ذاك الخنوع عصرته في حناجر
حتى بدت كال كف حين تسولا
لو تلقي لي ذهب الجبال بعلة
و اللهِ لا تعادل في الطريق جميلا
من رام غير الله طريقا للبقاء محطة
وجد السراب و الضمى معلولا
ويلي لهم قد حملوني ذل الركوع
وويل لنا إن اغلقت عين السماء هطولا
قد يعلم الله أين المآل لخافقي
وصل الشهاده بالاباء يطولا
عتبي علينا في الرسوم معاول
في ذمت الله جرح المداد وخالفوا المحمولا
يا رافعا نحو العلا أقدامها
أطلق سحاب الغيث وصوت الجواد صهيلا
ظلل جموحك بالتناجي وحيثما
المزن يهمي و الرباط خيولا
السير في الظلماء يطلق شائكا
ومن اهتدى بلغ السفين ثلولا
لا يستجيب نعق الغراب بداره
وتخير الغرقى مجاز نزولا
بلغ أهل القرى عن محجة
فإن استجابوا كتبت فيهم رسولا
واحزم نزيف جراحاتنا ثم انتظر
الدار في العقبى تقى وفضيلا
خلف الطريق مشيئة خلاقة
فيها رثاء لا يستبيح بديلا
وكذا الدروس تبقى منبرا
شق الجبال وصم قلب عليلا
ولنلتقى على الطريق
فهذه الدنيا محط رحيلا