صفحة 1 من 1
وحدهُ الحطامْ .. مثلُها قاعدُ
مرسل: 12-07-2002 03:16 AM
بواسطة الوارف
(1)
فتشوا بين الحُطامْ !
عن بقايا لعبةٍ ،
من ثوانٍ فقطْ .. كانت هناكْ .
****
(2)
بينَ أحضانها .. دمعُها والصبيْ
كلُّ ما قد بقيْ ؛
حزنُها والبكاءْ ،
والخرابُ الذي .. يملأُ المكانْ .
****
(3)
طفلةٌ نائمة .. نومَها الأخيرْ
واليدُ اليمنى .. كان فيها خاتمُ
مثلُها صغيرْ ،
مثلُها نائمُ .
****
(4)
كلُّ شيءْ ؛
انتهى كل شيءْ
تقعدُ الآن وحيدة
والحطامْ ؛
وحدهُ الحطامْ .. مثلُها قاعدُ .
_________________________________
( بعضُ صور ٍمن هناك )
_________ لزيارة موقعي _________
مرسل: 12-08-2002 11:29 AM
بواسطة رائد أنيس الجشي
جميلة هي هذه الكلمات
وكنت أتمنى أن تنقل إلى النثريات
لتلاقي التفاعل الأفضل معها
محاولة تعالق
ذلك الخاتم
الذي يرفض التخلي عن كفها
لم يكن يلتمع
لكن لأدمعه خاصية الإنعكاس
الحطام يبدوا جميلا
فالجسد الثلجي محور الجمالية
والغبار يطوف حول الشمس
كل شيء انتهى
والنهاية بداية
لشيء سينتهي
ربما ليس قريبا
محبتي لك
مرسل: 12-08-2002 09:37 PM
بواسطة ّ&جنان&
نوم دائم
عميق..
الشخير موسيقاه
ليصحو فجأة ..
بعد انفجار بركان ثار
حممه تثلجت من الانتظار
سكون سائد
لكسر الصمت فقط
لنكون طيور بلا اجنحة
شمس الليل
وجراحات ملت لكثر الألتئام
نصحو صباحاً على عواء الذئاب !!!!
عجباً..
أين الديك ؟؟؟
أهكذا يخفى الحق ؟؟
تتوقف قلوبنا للحظات
تتأكد من نبضها !!!
لتعاود الحياة بيأس أكثر
تلتحف اللاشعور
وتغدو في سبات عميق
لتصحو على نحرها أثر السيف
أهكذا نُقتل بلا موعد مسبق فنفاجأ بموتنا من بعد !!!
أبداع رائع ...
دمت أخي الفاضل ..
تحياتي
:)
مرسل: 12-08-2002 11:28 PM
بواسطة الوارف
شكراً لكما :
الأخ رائد ، والأخت جنان .
ويطيب لي ان اضع بين ايديكم هذا النص الطووويل
فعسى ان تجدا وقتاً لقراءته .
** ** ** ** **
قيلَ لي ما أهلككْ ،
قلتُ الحياة ،
الدروبُ الشائكة ،
كلَّ صوبٍ واتجاه ،
والمسافة ،
بين عيني والسؤالْ ،
والمحالْ ،
والتعبْ ،
والهروبُ الطويلْ ،
والوقوفُ المُمِلْ ،
فوق ساقٍ واحدة .
****
قلتُ الرحيل ،
والتثاؤبْ ،
عند بابِ القصيدة ،
والحبيبة ،
والولعْ ،
والغناءُ الرتيبْ ،
والوجوهُ البليدة ،
والسهرْ ،
في عيون الصمتْ ،
والدموعْ ،
في خدود الصباح ،
والرياح ،
والوجع ،
من نشيد العاصفة
والسباحة ،
ضدَّ تيارٍ عنيدْ ،
والوعيد ،
والقلق ،
وازديادُ الأرق ،
وافتقادُ الرفيق ،
والغرق ،
في بحور الهزيمة ،
والجريمة ،
والسقوطُ الذليلْ .
****
مذ أفاقَ الدربُ ينعي ،
غائباً لم يعود ،
صرتُ مكسور الجناح ،
أمنحُ الأيامَ بعضي ،
مثلَ عصفورٍ وحيد ،
لا يجيدُ الغناء ،
فاستقامَ البكاء ،
وانتشى بالعويلْ .
****
انثنى كاهلي ،
وانزوى في ركنهِ القاصي البعيدْ ،
مَن يعيدُ الآنَ بعضاً مِن هواه ،
أفلتَتْ سُبحةُ الحلم الجميل ،
وارتمَتْ حباتُها في كلِّ صوبْ ،
خيطها أضحى وحيداً ،
خالياً ،
فارغاً من محتواه ،
قد كساهُ الحزنُ ثوباً من سوادْ .
****
يا لمكلوم الفؤاد ،
انبرتْ أيامهُ ،
تنبش الجرحَ القديم ،
أعملَتْ أظفارُها في دماه ،
لوَّثَتْ هدأةَ القلبِ الشقي ،
حرَّكتْ في جوفهِ صمتَ الحنينْ ،
أضرمَتْ نارهُ ،
أشعلتْ ساكناً قد غدا من رمادْ .
****
مَن يعيد الآن وجهاً من ظِلالٍ غائبة ،
قد كوتها معاليقُ العطش ،
عربدتْ أوجاعُها في الثرى ،
ترسمُ الظلَّ العنيدْ ،
تنشرُ الرملَ المسجى بالسرابْ .
****
لو يُبينُ الحزنُ عن آلامهِ ،
أو يُروِّي الدمعُ جرياً بالوجنْ ،
لو يذوبُ الشجَنْ ،
أو يعادي لوعة ًبالجوى ،
آهِ لو يسقطُ الوهمُ المعلَّقْ ،
في تلابيبِ الجسدْ ،
ربما حينها يجلو النهار ،
ناشراً في المدى ،
صرخة الحلْم القديمْ .
****
خطوةٌ خلفَ خطوة ،
بعدها الأقدامُ تدمى ،
ثم تأتي النهاية ،
كالبداية ،
تحملُ الوهمَ نشوى ،
بالغواية ،
بالمنى المستحيلة ،
والرجاءِ المحالْ .
****
شارعٌ بعد شارعْ ،
هكذا تبدو المنازل ،
هالَها زيفُ المدينة ،
لا مخابئْ ،
للقلوب السقيمة ،
لا موانئْ ،
للعيون الضريرة ،
لا شواطئْ ،
للأماني الذبيحة .
****
هكذا زيفُ المدينة ،
الرصيفُ المعاديْ للإنارة ،
والإشارة ،
فوقَ كلِّ الرؤوس ،
والجدار ،
يختفي في جدار ،
لا نوافذ ،
لا منافذ ،
لا منافي للجراح المقيمة .
****
خطوةٌ للأمام ،
بعدها ألفُ خطوة ،
للوراءِ السحيق ،
ثم يأتي التقاطع ،
والتنازع ،
نظرةٌ نحو اليمين ،
ثم أخرى لليسار ،
والمسارُ المغلَقُ ،
مغلقٌ بالقرار ،
والقرارُ الحصار ،
لا خَيار ،
هكذا وهمُ المدينة .
****
موغلٌ في دمي حتى التهالك ،
عابثٌ في داخلي ،
كالعطش ،
كالسُّموم القاتلة ،
كالرياح العاصفة ،
كالتعب ،
كالليالي الحالكة ،
بالسواد الرهيب .
****
اتجاهٌ ، ثم لا اتجاه ،
نظرةٌ في المرايا بعينٍ واحدة ،
نظرةٌ أخرى بأخرى لا ترى ،
لي يدٌ جاهلة ،
واليدُ الأخرى أسيرة ،
لي فمٌ للصراخ ، دونما أيِّ صوت ،
لي مدادٌ يختبئ في سطور الورق ،
لي فؤادٌ يحترق ،
لي بقايا من جبينٍ مهترئ ،
لي صباحٌ نافرٌ من شمسهِ ،
لي نهارٌ غائبٌ لا يقترب ،
لي رفيقٌ محتجبْ ،
لي عيونٌ من رماد ،
لي أمانٍ رابضة ،
في مناخات الحداد .
****
ما إذنْ هذا التشظي ،
هائمٌ في غيهِ حدَّ الهلاك ،
سابرٌ لا يرعوي ،
سائرٌ في كل درب ،
هائجٌ في المكان ،
جامحٌ في الزمان ،
طامعٌ في كل شيء .
****
ما إذن سوف يرضي ،
ذا التشظي يا رفيق ،
لستُ أدري ، لستُ أدري .
______________________
ومرحباً بمشاركاتكم الرائعة .
مرسل: 12-08-2002 11:49 PM
بواسطة kindy girl
أبحثُ بينَ الحطام
عن شكوى أو صوت
لا أحد هناك
هذي المقاعدُ كما هي
يزينها تراكم الغبار
حلم ..تحليق
ثم "بلا جدوى"
هي الكلمة الأمثل!!
مدنٌ أنتِ أم قرى
لا فرق
تعددت الأشكال و العيشُ واحدُ
"كل رجل يقتل من يحب" في عُرف أوسكار
أما هنا
فكلُ إحسانٍ بصدقِ نية يقتلك
فلا جدوى من البحث بين الحطام:(
لن أقول مُعجبة ، سأكتفي بالصمتُ و أراقب ثمار هذا الإبداع الرائع لعلي أصل إلى أحدها..
تحياتي لكم جميعا
:)
مرسل: 12-09-2002 10:08 PM
بواسطة الوارف
كنخلةٍ بالقلب ، تنبتُ صورتها ، عالية ًحتى سقف الروح ، تتدلى منها عناقيد الذكرى ، بلسماً وجروح ، وعلى سعفها يمتد بريقُ خيالها ، مائلاً كمهجتي ، أخضراً كبقايا حنيني ولوعتي .
كل عامٍ وذكراك في خير ، سأسأل الطير ، سأتحايل عليه بحفنة قمح ٍمن أحلامي ، سأتودد اليه بقطعة سكر ، من رحيق أوهامي ، من أجلك يا سيدتي ، سأتعلم لغة الطير ، كل عام ٍ وذكراك في ألف خير .
** ** ** **
للفؤاد ذاكرةٌ أخرى ، مفعمة ٌبعبير الصور ونشوة الخيال وهمس الأمل ، فيها تتحد كل الجهات ، وتذهب الى القلب ، كإكليلٍ مزدانٍ بالروعة والحب والجمال ، تغرق فيها اللحظة حتى الذوبان ، وحتى التلاشي والتماهي ، وحتى التهالك العذب الشهي
، يصبح الوقت كالشمعدان ، مفتونٌ بنوارس المهجة الحالمة ، ومشتغلٌ بشموع الصبابة والوله ، ومنحازٌ الى تلك اللحظة المجنونة .
** ** ** **
سأسأل الطير ، كل عامٍ وذكراكِ في خير ، تشغل ذاكرة الفؤاد الشقي ، ما بقي .
_______________
تحياتي Kindy girl
وشكرا لحضورك
ولكلماتك الرائعة .
مرسل: 12-23-2002 12:12 AM
بواسطة رائد أنيس الجشي
لتوي قد قرأت هذه الجمالية
أخي الوارف
أتسكع بين الحروف
أحاول إشباع لغتي والوقت
احاول الضغط على نزفي
علَّ الحزن الفاسد
يتساقط قطع حبرية
خطواتي تجتر حبيبات الرمل
والشاطئ الذي اعتاد أنفاسي
لم يعد يصغي للنسيم
ووشوشات القمر
بات البدر كئيبا
والنجوم تتقيء النور
باهتة كحياتي
رمادية حتى أخمص رجليها
دورانية اللاحب
تعيدني لذات الزمن
ونقطة النهاية هي
نقطة البداية التي
تسير إلى حتفها
دمتم
مرسل: 12-26-2002 06:40 PM
بواسطة الوارف
لك اجمل تحية اخي رائد
...............
تيسر القول وتياسر ، وتيامنتُ بهمِّي وهمسي ، أنقِّلُ مهجتي في أصدافها ولآلئها ، لا متحيّزٍ أو متصابي .
أشغلتني لوعة ٌخافية ، تتهادى في ثنايا فؤادي وعقلي ، لم أبحْ يوماً بها ، ظلت هنا ، رسماً بباطن كفي ، ووشماً أخضراً بظاهر ساعدي ، وعيناً بعيني .
تزلزلتْ قامتي ، وانهدَّ ظلي ، وتثقَّبتْ مساحاتُ حلمي ، ولم تزل لوعتي ، حصناً حصين ، بابه من نهارٍ سرمدي ، شاهقٌ حتى السماء ، حتى مقلة الشمس .
متعبٌ ، لكنني ، واقفٌ كالزوبعة ، كوجه إعصارٍ ، وجبين عاصفة . أخرجُ من ثقب ذاكرتي ، ريحاً تفترش الأرصفة ، وأغدو في حوانيت أحلامي ، أعلقُ وجهي على رفوفها ونوافذها المشرعة ، آزفٌ وقتي ، ولحظتي آزفة .
من مهد صبابتي ، أشعلني هاجسٌ في دمي ، وبارقٌ في ثنايا قامتي ، وعزفَتْ على نياط قلبي ، رغبة ٌساحرة ، استوطنَتْ مهجتي ، وتخلَّقَتْ بسماء روحي ، فكنتُ من هيجائها أتوهَّجُ ، أتوهجُ .
كم رامني في بوحها ، ألمٌ تربَّعَ في الزوايا ، وجعٌ تعلقَ كالردى ، على وجوه المرايا ، حتى غدوتُ بداخلي ، خصماً خصيمْ .
_____________
شكراً جزيلا لك .
مرسل: 12-27-2002 12:57 AM
بواسطة ّ&جنان&
رائعه جداً أخي الفاضل...
تحياتي
مرسل: 12-29-2002 05:42 AM
بواسطة وحيدة الرشف
<font size=4 color=navy>
أتلهف الى تلك الحروف..
علها تطفيء شيئاً من وجعٍ مريد..
أبى إلا التخلخل بين الحنايا ..
والوصول الى كل ما أحب..
كي لا يتركني الا حطاماً...
وأشلاء تتبعثر على مدى الزمان...
لم أجدك الا يا حروف النسيان.
أملا يطيب خاطري...
لا يضمد الجرح لكن...
يوقف النزف المستعر
و يوجه الذكرى..لأحضانٍ
تهديها بعضاً من حنان...
مشاركة متواضعة لاتوازي روعتك أخي الوارف وكل النابضين بمدادهم هنا...
تحياتي ..
مرسل: 12-31-2002 07:09 PM
بواسطة الوارف
عنوة ً، افترشَتْ الوحدةُ أرضي وسمائي ، جردتني من أنفاسٍ حميمة ، كانت تحومُ حولي ومعي ، أدخلتني في فراغٍ قاهرٍ ، مطبقٍ بالصمت الرهيب .
جعلَتني كشارعٍ وحيد ، في مدينةٍ خالية ، شارعٍ دون أرصفة ، دون مارَّة ، بلا نقاط عبور ، شارعٍ مظلمٍ مهجور .
أفرغَتْ ذاكرتي ، مسحَتْ أسماء الرفاق ، واحداً واحداً ، بممحاة الغياب ، تركتني كنخلةٍ جرداء ، بصحراءَ بعيدةٍ مترامية ، أو كخيمةٍ مهجورة ، تنعق الغربان على عمدانها ، في كل مساء .
مواتٌ في مَوات ، تنهجُ فيه روحي ، تعالج سقم ظلالها ، ورفات ظلها ، وتستبدُّ بها غربة ٌظالمة ، وحزنٌ عارمٌ ، جارفٌ كالطوفان .
( عثتُ في رعشة جسدي ، وطفقتُ أعلو وأعلو ، حتى امتزجتُ بالغيم ، فأيقظتني السماء ، فسقطتُ قطرة ًقطرة ، قطرة ًقطرة ) .
هكذا قلتُ يوماً ، وهكذا الآن أقول .
_______________
لكما اجمل تحية : جنان / وحيدة الرشف
طاب لي حضوركما الرائع .
@@@@@@@@@@@@
مرسل: 01-06-2003 09:17 PM
بواسطة الوارف
مدائنٌ هاربة أو متهربة أو مهرَّبة ، تلك المدائنُ الصامتة أو المتصنتة ، تلك التي تتمدد أو تنكمش ، مدن الصقيع ، مالها باب ، سوى باب الهروب الوحيد المغلق . مدنٌ ، الداخل فيها مفقود ، والخارجُ منها مولود . مدائنُ الموت المعلّب ، والسحق المنمق ، والأسر الجميل المهذّبْ .
مدن العقول المشنوقة بشوارعها وأرصفتها ، والمخنوقة بأبوابها ونوافذها ، مدن الأجساد الضائعة ، والقلوب الخاضعة ، مدن الشرفات المهزومة ، والجدران المكلومة ، مدنٌ ، لا رأسية ولا أفقية ، بل تحتية أو سفلية .
مدنٌ مثقوبة ، كل ما فيها أجوفٌ فارغ ، من أول شارع ، حتى البر ، حتى البحر ، حتى الهواء الفاسد القاتل .
مدنٌ لا وجه لها ، مفتوحة ٌمغلقة ، مقبلة ٌمدبرة ، من أين أتيتها لا تجدها ، القادم اليها راحل ، والمهاجر منها زائل ، والساكن فيها مختلٌّ أو مجنون . مدنٌ كانت ولا تكون ، كلا ، أبداً ، ولن تكون .
*******************
@@@@@@@@@@@@@@