بعد ذكر اسم الله والصلاة على رسوله ومن والاه، اقول:
بادر يا من فات عليه الشهر بتدارك البقية!!
فإن العبرة في الاعمال بخواتيمها
فخالف النفس الغبية!!
ولا تصدق مفاهيمها
هي ترضى لك الدنية !!
فهل سترضا لها ؟وتكونون في الدنية سويه!!
ادرك ما فات
فللتوبة مسرات
وللقنوط الحسرات
إن القَنوط لا يعرف من يرحمه....تائه وكلامه همهمه
يا أيها القنوط...
ان كنت لا تعرف من يقبل توبتك..فلا وقَفَت عن البكاءِ عينُك
وان كنت لا تعرف من يرحمك...فلن تجد من عباده من يرحمك..الا بذل ترتضيه
لنفسك
فاعطف عليها وعُدإلى ربك
فهو الغافر لحوبتك
الساتر لسوئتك.
إني لأعجب من حكم القانطين على ربهم!!!!!
كيف تجرَّؤا على الحكم عليه؟؟
وهو الذي يقضي ولا يُقضى عليه..
أيها القانطون...
من بين الافعال فعلكم هو الادهى وهو الامرّ
وما قدروا الله حق قدره
يا أيها القانطون حكمتم على الله بأنه لا يغفر
وما قدروا الله حق قدره
حكمتم على أنفسكم بالخسران المدمِّر
ولا توصد أبواب التوبة الا بأمره
رضيتم بالنيران ..فمن ذا الذي يصبر
إستعنتم بغيره فترككم لغيره
أيها القنوط....
هل تعلم معنى صفتك؟؟
إن هي الا على وزن (حنوط)!!!
هل عرفت نهايتك؟حتى تحكم على نفسك
كيف تقدم ساعة موتك وترتدي لباس القنوط !!!
لتدفن نفسك البريئة
وتُقنِّطها أو(تُحنِّطها)
وتقتل من الضنك نفسك المسيئة
يا هل ترى هل ستسألك مثل هذا السؤال؟؟؟؟
قال تعالى: (واذا الموؤدة سئلت*بأي ذنب قتلت)
هل حكمت بأن ابواب التوبة أقفلت؟؟؟
هل تعلم ساعتك لاي وقت أُجِّـلت؟؟؟
إن قلت فات الاوان..فأنت إذن شيطان
هل ستغلق باب المنان؟؟؟
بقولك إن هي إلاعشرُ ليال
لا والله قد خِـبت..وآمالك اضمحلَّـت
هلا تنازلت وسجدت!!!
لله الذي تسجد له النجوم والجبال
قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء )الحج آية 18
يا مسكين...يا مغرور..يا تائهاََ في المفرغات يدور
ما حجمك...ما مقدارك..امام أنجمِِ لله تدور
قال تعالى:(لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله)
هل تعرف ما هو الاستنكاف ؟؟يا عبد الله
اضنه !!استكبار العبد على مولاه
او إقرأ تفسيرها واخبرني بما تراه
قال تعالى:(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا)
هلاّ جعلت دموعك غسولاََ للدرن لما سلف منك وما قد كان
هلاّ لحقت بركب الهدى المعلن الصائمين والقائمين بأمان
هل ندمت على التقصير فعلاََ أم كنت تطلب في الدنيا شأن
تب فلن يقال لك غير اهلاََ فالتائب عند الله ذو شأن
اما بعد...
كانت هذه مقدمة لمن يقول :
ما بقي من الشهر غير العَشر
أو يقول:
لا يقبل الله العمل إلا من البداية الى النهاية
ويحك هل عرفت من الله الغايه؟؟؟
فبقولك سترت على القانطين طريق الهداية!!
ان الله يحب التوابين...فهل انت تحب التوابين؟؟؟
انهم بمعنى النادمين!!
المعترفين بذنوبهم لله رب العالمين.
يبوئون بذنوبهم
لله يشكون همومهم
ويبثون له احزانهم
ليسوا من المستنكفين
هم الذين يقولون ...ربنا إغفر لنا فانه لا يغفر الذنوب الا انت.
اللهم اجعلنا منهم!!
واختم لنا نادمين معترفين بين يديك
فالامر منك واليك
ولا راد للقضاء الا انت.
سبحانك ربي، يسرلي امري ،واحلل عقدة من لساني ،يفقهوا قولي
يا ايها المشمرون...
شدوا مئازركم
واحييو ليلكم
وايقضوا اهلكم
فالرسول فعلها قبلكم
ثبت ذلك عن المحدثين...واقرأوها في الصحيحين
ما لي اراكم لم تتغيرون..وبالاقتداء لا تصومون
تقولون زورا..وتعملون به سرورا...وتجهلون غرورا
خالفتم أحاديث نبيكم
فليس الله في حاجتكم
تعبتم وتركتم طعامكم
وأضمئتم بالنهارأنفسكم
ويحكم ...يا ويحكم ...يا ويحكم!!!!
إن أنتم الا كالمرأة السجَّانه
وأنفسكم كالهرة المُدانه
لا هي أطعمت هرتها...ولا هي للفلاة تركتها!!!
لكي تأكل من خشاش الارض...فأنتم سواء بعضكم من بعض!!!
لا تيأسوا
فالسوق قائم.. والسلعة غالية
والليل قاتم ..والقطوف دانية
فاطلبوا في هذه الليالي عفوه وقولوا:(اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا)
إني أرى على شاطي الحسنات ترسو من التعب البواخر
لتحضى بجائزة من المولى هي أكثر من ألف شهر؟؟؟
هنا تكون العبادة والاستفادة ....بمعناها الحقيقي!!! دون زيادة
هل سترسو في العشرالاواخر؟؟؟ ام نفوسنا سفن والميناء في اليوم الآخر
بل لكل منَّا عمر هو الآخِر..وكلنا مسئول وليس بسائل
ففي العشر لا تكن من الاواخر..وكن طالبا لمجد الاوائل
واصبر على عبادة الله وطاعته مثل ابراهيم في قصته
قال تعالى:(وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ *رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ*فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ* فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ*فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ*َنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ*قد صدَّقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين*ان هذا لهوَ البلاء المبين*وفديناه بذِبحِِ عظيم*وتركنا عليه في الآخرين* سلام على ابراهيم*كذلك نجزي المحسنين*)
الصافات(99-110)
فكن من الصابرين فبلائك قد يستره الله عن العالمين
وانظر واعتبر في بلاء ابراهيم فهو البلاء المبين
وماهو بلائك بالنسبة له؟؟؟
إنما أنت مذنب وهو من المحسنين
والسلام خير ختام
سليل الاسلام
(في العشر الأواخر... احذر أن تكون مع الاواخر)
-
- همس جديد
- مشاركات: 57
- اشترك في: 11-08-2002 04:14 PM
(في العشر الأواخر... احذر أن تكون مع الاواخر)
(وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) الشورى الآية 30
أشجان في وداع رمضان
شعر: صالح علي العمري-الظهران
رمضان ما لك تلفظ الأنفاسا
أولم تكن في أفقنا نبراسا
لطفاً .. رويدك بالقلوب فقد سمت
و استأنست بجلالك استئناسا
أ تغيب عن مهجٍ تجلّك بعدما
أحيا بك الله الكريم أُناسا
فلكل نفسٍ في وداعك آهةٌ
و العين تدمع والحشاشة تاسى
اقرأ وداعك في سطور دموعنا
ولظى فراقك يلهبُ الإحساسا
قد كنت غيثا للنفوس فأثمرت
برّا و إشفاقاً .. و كنّ يباسا
للتائبين مدامعٌ رقراقةٌ
تجلو الفؤاد وتغسل الأرجاسا
أنبتّ بالتقوى شعاب قلوبنا
و سقيت بالآي الكرام غراسا
و كسوت من حلل الفضائل أنفسا
فسعت إلى رب الملا أجناسا
و أرى الأخوّة أينعت من مؤثرٍ
أو منفقٍ لله .. أو من واسى
نفحاتك الغنّاء رفد سعادةٍ
تستنزل الرحمات والإيناسا
و نسائم الأسحار تذهب بالضنى
وتهدهد الوجدان مما قاسى
و بكل سانحةٍ مآثر سنّةٍ
من نور أحمد أشرقت أقباسا
وتجول في ذكراك صحوة أمةٍ
رفعت بأنوار العقيدة راسا
و تقلدت تاج الحضارة، وامتطت
ظهر العلا المتمنع الميّاسا
هذا هو التاريخ يشهد فافتحوا
سفر الحقيقة واقرءوا الكرّاسا
يا شهر كم لي فيك من إطلالة
تشفي السقيم، و توقظ الأكياسا
و معالم تبني الحياة كريمةً
و تزيل أردية الونى و الياسا
سبحان من أسداك جلباب التقى
و كفاك زادا بالتقى ولباسا
ومضى هلال الصائمين فحشرجت
ووقفت اجترع الأسى والباسا
و مضى الحبيب فهل لنا من ملتقى
فأتيه.. أم تجني المنون غراسا
أستودع الله الكريم مآثرا
تجلو القلوب و تطرد الوسواسا
و لسوف تبقى ذكرياتك حيّةً
الواعظات.. وإن بدين خِراسا
شعر: صالح علي العمري-الظهران
رمضان ما لك تلفظ الأنفاسا
أولم تكن في أفقنا نبراسا
لطفاً .. رويدك بالقلوب فقد سمت
و استأنست بجلالك استئناسا
أ تغيب عن مهجٍ تجلّك بعدما
أحيا بك الله الكريم أُناسا
فلكل نفسٍ في وداعك آهةٌ
و العين تدمع والحشاشة تاسى
اقرأ وداعك في سطور دموعنا
ولظى فراقك يلهبُ الإحساسا
قد كنت غيثا للنفوس فأثمرت
برّا و إشفاقاً .. و كنّ يباسا
للتائبين مدامعٌ رقراقةٌ
تجلو الفؤاد وتغسل الأرجاسا
أنبتّ بالتقوى شعاب قلوبنا
و سقيت بالآي الكرام غراسا
و كسوت من حلل الفضائل أنفسا
فسعت إلى رب الملا أجناسا
و أرى الأخوّة أينعت من مؤثرٍ
أو منفقٍ لله .. أو من واسى
نفحاتك الغنّاء رفد سعادةٍ
تستنزل الرحمات والإيناسا
و نسائم الأسحار تذهب بالضنى
وتهدهد الوجدان مما قاسى
و بكل سانحةٍ مآثر سنّةٍ
من نور أحمد أشرقت أقباسا
وتجول في ذكراك صحوة أمةٍ
رفعت بأنوار العقيدة راسا
و تقلدت تاج الحضارة، وامتطت
ظهر العلا المتمنع الميّاسا
هذا هو التاريخ يشهد فافتحوا
سفر الحقيقة واقرءوا الكرّاسا
يا شهر كم لي فيك من إطلالة
تشفي السقيم، و توقظ الأكياسا
و معالم تبني الحياة كريمةً
و تزيل أردية الونى و الياسا
سبحان من أسداك جلباب التقى
و كفاك زادا بالتقى ولباسا
ومضى هلال الصائمين فحشرجت
ووقفت اجترع الأسى والباسا
و مضى الحبيب فهل لنا من ملتقى
فأتيه.. أم تجني المنون غراسا
أستودع الله الكريم مآثرا
تجلو القلوب و تطرد الوسواسا
و لسوف تبقى ذكرياتك حيّةً
الواعظات.. وإن بدين خِراسا
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 24 زائراً