صفحة 1 من 1

من مذكرات ...عاشق ( حداثي)..

مرسل: 10-23-2002 12:02 PM
بواسطة ابن المدينه
أول التهجي ... أشهى من الشهد قرص الزبيب , زيتونة في الناصرة وساقية في الشام , وشيء تجاوز هذه الحدود الأربعة , تجاوز حتى الأبعاد الأربعة .
هي أبسط من زهرة ..تتوضأ بالشمس , تحني الشموع وتوقدها بالنجوم ..ولا شيء يعصيها . أصابعها السحر , كانت تهدهد الليل الذي يبحث عن مأوى , تعانق الرمال التي تتثائب وقد أوغل النوم في جفونها التي تتبع الليل , تربت على كتف الوادي الذي ضج بممارسة الضغط على أعصابه من الجبل , وقفت حائرة بين عزاء الليل وسرد الخفايا للرمال . بين مشاعر الوادي ونظرة الجبل .
كانت تمشط شعر الغيوم وتبني جبالاً من اللون فتغفوا المحيطات في دفتر الرسم والنهر أزرق خطاً متعرج من قلم الحبر ..يعيش القلب في جدول الحب ..يكبر يكبر حتى يغطي المساحة والقلب ..
عندما أغمض النهار عينيه أفاقت لتشعل فتيل الضوء لينكسر ليلها الطويل فتنامت النجمات وأسكنتها بريق عينيها وأحمرّ جبين القمر .
منذ عرفتها وهي لاهية عابثة ..هواياتها غريبة .. ففي النهار أجدها تارة تصطاد الأسماك الحبلى ببقايا المطر وتارة تملي على الشمس قصائد الرياح وفي الليل تجمع النجوم في حِجرها ثم تقذف بها وجه القمر العابس ..
إيه أيتها الثمرة الناضجة ..من لهجة الصوت وقوائم النور يأتي مذاق الأحرف ورائحة الكلام مجدداً بحضوره أعمدة الهواء , ولأنها نسيج كل ما يضيء , تغادر زمنها الآن لتسكن غداً ونسكن أمس فهي لا تهرم ولا تشيخ كالعصافير ,لأنها في حالة حب دائمة
إنها تقف الآن ..تفتت ما تبقى من شك وتمنح الصيف خمارها ليتفيأ ظلال الشمس الحارقة وتضيء ..فيا أيها النائمون ..هل من جواد هنا يتقدم ليستر عري الجفاف ويملأ الأرض والأشجار والبشر نوراً يبدد كل ما تساقط من قحط العيون ويلمّ مناقير العصافير ويعيد الغناء لها ...
آخر التهجي ... يا امرأة كيف نعبر هذا الفضاء السحيق لكي نملأه ..

مرسل: 10-27-2002 02:28 PM
بواسطة ~*الأنثى*~
حينما نعبر دروب الغيمة الكبرى

نستطيع ان نقول بأن بوحنا قد سافر بواسطة مركب شراعة الحب ومجدافية القلب والشفاه

كيف نرتقي نحو الأوج الأعلى والعيون المحدقة تمر من بين تلك الحياة

ستبقى أسئلتنا منتظرة على باب الشفق الأحمر تنتظر من يجيب عليها بحنان!!

ما أجمل بوحك

مرسل: 10-30-2002 01:48 PM
بواسطة وحيدة الرشف
<font size=4 color=navy>
وحين تحني الكلمات نفسها
تستلم لقائد يوجهها بحنكة ومهارة ..
تتلألأ كنجمات تزين صفاء رشفنا الأصيل...
لتشهد بروعة ما ينثره أخينا ابن المدينة ..
لله درك ..
لا تحرمنا مثل هذه الروائع ...

تحياتي ..

مرسل: 11-25-2002 04:56 PM
بواسطة ابن المدينه
سيدتي الأنثى ...
شكراً لمرورك الرائع بهذه اللوحة التي إختلطت فيها الصور وتمازجت الألوان ..هي مثال لأسلوب ملأ الدنيا ويكاد يأتي على تلك الأساليب الرائعة والتي تكاد تندثر ...أسلوب جديد أرى فيه أسلوب العاجزين عن توصيل فكرة الى شواطيء العقل ...تحياتي لكِ سيدتي

مرسل: 12-07-2002 07:22 PM
بواسطة ابن المدينه
سيدتي وحيدة الرشف ...
أشكرك على حسن ظنك الدائم بقلمي ..أشكرك على كرم أخلاقك ونبل مشاعرك تجاه حرفي وقلمي ويكفيني فخراً أن حازت كلماتي المتواضعة على رضاك ...أكرر شكري وتقديري