آخر الحرب مسافه

النثر - الخواطر - القصة

المشرفون: مجدي، امل محمد

بن ذي يزن
همس جديد
مشاركات: 1
اشترك في: 09-07-2002 11:07 AM

آخر الحرب مسافه

مشاركةبواسطة بن ذي يزن » 09-07-2002 11:08 AM

عندما شاهدتي الآبار جافه ، وباسقات النخل تئن

لم تتردي عن رفع الغمام الأسود عن كواحل العين ، يا سيده تصبوا لها الأماكن

ويتكون في داخلها قلب الجنين ، هل حَركت فيك عثرات الطريق الملتوي

هل زرعت المنحنى بإشارات تومض كلما جف الوريد ، ونامت أوراق المنايا على خطوط الحديد كقطار مشرع صواريه في محراب الآله كمدن الصفيح حين تشتكي العواصف المحمله السعف الخشن ورداء كاذب .

في بوح الصدق كتبت الآن ما أخفقت الغجرية أن تسطره ، بعد أن ضاجعت فنجاني في خيمتها المزروعه داخل ضفائرها ، أسقطت النبوءه بجوار الدخان

أثلجت أناملها رهبة الكلام ....

في كل شيء يختفي ....مسكين أنت يا حامل الجهل والظلام

باحت وصوتها يرتدد في هذا المكان

دعها تعيش موتها ......وأنت مت في حياتك .

يخيم المساء ناشرا أمواجه المغادره

لمحتك يا سيده و في نفسها ملام

يا قمرية الضوء .......والتواء المد حين يلامس أطراف الرعشه

ترقصين مع الألوان

يدور حولك الحجاج

ويشرب من ريقك العطاشى إلى الشفاء

كل شيء كان يأتي أكله بدون تدخل الزوار

كان الهودج مغلق على الحسناء

ارتديت أول التجربه ، حملتك ما لا يطاق ، قذفت الروح بناصية الأمل ، توسلت الانحناء ، فثار أصحاب العمائم ، لا تهجع لهم سكنى ...وكأني فزت في نهاية المطاف بحورية الزمان.

هذه آخر المسافة يسكنها الحرف ، قد لا يستدل على مكاني أثر

قد لا أضع لي ذكري مؤقته تغتصب تعسف القدر

فهاتي البكاء ترنيمه أغازل بها الصبايا ، واثير بهن رغبة الانطواء

سيده إليها القلب كان أشتكى

ونام في أحضانها المتشرد الباحث عن ملجاء في حفر البراكين

سقته نضارتها ، أهدته وردة من داخل حقيبتها

ابتسمت له في حالة التمرد على اللحظة

سيدة احتوت الحكمة وزرعت البساتين كلهم بشر

في القريب الآتي سأحمل هندامي مطوي تحت الإبط الذي نزف الطريق الندي من أفواه الأطفال

وحين يعود الغروب الذي عرفناه سويا .....أتذكرين

يكون نبت في داخل الأحشاء شوق واشتياق وأماني نضبت وأرسلت الجوع مع الرغيف الممزوج ثوره يلهث وراء اللون الأحمر ، يغيب ساعات الأصيل ، ليعود معلنا أن الترحال نصيب القلوب المنهكه .


في داخلي حروب اللغه.....كأنها تريد الإنعتاق من طوق القاموس ، كأنها تنتظر رأفة القاضي

حين يدنوا من قراره الأخير بأن المكان ضيق ، المكان لا يحتمل الاثنان .

قامت قيامة الصراخ .....ضجيج .....ضوضاء ....

أين الروح حين تهفو إلى زوايا الآمان المفقود بعد أن رحل الحارس الآمين

لا توجد نوته مجنونة تعطينا بصيص الرجاء

لا أجد إلا بكاء النساك حين يرتجون الغيب أن يهطل حقائق

لا أجد إلا تهجد المصلى خالي من قبلتك .....

حروف الأساطير المكتوبة اختفت منذ أن ذرفتِ آخر كلمة من قصاصة الورق المسروق

يا ترى ماذا يسكن الآن ......

فأنا بعيد وأقطن بجوار البيت ، متلحف القرفصاء ، مسدل قبعتي المكسيكيه ، أتمنع عن لهيب الرمضاء .

وأنت تصطلين فوق السرير ، تهربين إلى صومعتك في الاختلاء ، تحاولين أن تخلقي الفضاء

تلجئين إلى الذكرى نفورا من اللقاء التي همهمت به الملائكة في غفله من خالقها .

كنتُ صخره تحت وسادتك أنصت بتحسس إلى الإغفاء في ساعات الصحو

وأنت كنتِ بلسم الجرح الذي لم يظن بأن الراحة هي مستقره الأبدي

سيدة لها القرارات هنا

تمسك بتلابيب التشتت ، تلملم آخر الأوجاع بترف

تنظر بحكمة إلى هذا الذي يجري .........

في قافلة العرب الأولى التي سطرها الرواة حين انتهكت حرمتها ، رايتك ترفعين راية التعجب

وفي الطعن في ظهر الحقيقة ، برزت لك سواعد ملساء وللعجب إنها طرحت المارد من أول نزال

كنتِ كمن وضع الصحراء تورق قصائد .......تنمو بها الظلال مسابقة طلوع القمر ، وتغرس الأفراح هنا ، وفي داخل جلدي .....

سأغيب لا ....لشيء إلا لأعود لأمارس فوضويتي في هذا الارتخاء القانوني

وأكورك في داخلي كما تعاهدنا آخر مره .
















صورة
محمد الشنقيطي
الشاعر المشاكس
مشاركات: 813
اشترك في: 06-17-2002 02:56 PM
اتصال:

أهلا و سهلا بالأخ الكريم بن ذي يزن

مشاركةبواسطة محمد الشنقيطي » 09-07-2002 07:25 PM


*


و سهلا ً إلى الرشفِ بن ذي يَـزَنْ
و كيفَ قطعتَ فيافي الزمن؟

و جئتَ من العاربينَ الكرام ِ
إلى زمن ٍ شعرهُ من عَـفـَـنْ!

أ فارسَـها في الزمان ِ العظيم ِ
تبدَّلَ في المجدِ عنكَ مَـعَـنْ!

فما عادَ يطلبُ هامَ السناء ِ
و لكنْ يريدُ اللمىَ و الوَجَـنْ

و جمع َ الفلوس ِ بشتى الدروبِ
لزومَ حوائج ِ طرفٍ أغـَـنّ

و باعَ القضايا قطيعَ الكلاب ِ
و أعطىَ الكرامَـة َ ظهرَ المِـجَـنّ

و شادَ القصورَ بأوروبـَّـةٍ
و فينا تـَـمَـنـِّـيهِ بيتُ الدّجـَـنْ

سألتكَ هلْ نستحَـقُّ الحياة َ
أمْ اجـْـدَى مكان ٍ لنا في الكـَـفـنْ!؟


*
**
ها هو المهندس اليوم يأتي
وأنا والورى له انصاتُ
ها هو اليوم شاعر الرشف يأتي
بفنونٍ تقودها معجزاتُ
هندس الرشف يوم كان وليداً
وستبقى... راياته وارفاتُ
**
تقريظ و لفتة كريمة من الشاعر الكبير مجدي نضر خاشجي
**
سفير القلوب
همس جديد
مشاركات: 8
اشترك في: 10-30-2001 02:00 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة سفير القلوب » 05-04-2006 02:22 AM

خالد السديري
أمير العاشقين عاشق العشق نفسه عاشق المغرب
ilove4000@hotmail.com

العودة إلى “النثر (بالفصحى)”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 28 زائراً