أوراق الغـــياب
أوراق الغـــياب
الورقة الأولى
__________
أستبق التفاؤل بمراحل تتعدى مساحة القلب كي أعبر دهشة تملأ العيون من زمن غارق في الخيال .
هاقد أتت بوادر بهجتي ، تسوقها رعشة تحتويني ، لأثير لحظة ترقد في المغيب . آن لي أن أهزم المستحيل الذي قد يفاجئني كالظل حين أخطو لاهثا في هجير الوقت فيجبرني على الوقوف حافي القدمين كاشفا رأسي لعبث النهار .
كم أثقلت النسيان بمرارات الهروب من زيف يحاصر الفؤاد ، وظللت أعدو محتضنا نفسي ، محاولا فك تلك الطلاسم التي تغطي جسدي ، حتى بدوت كمهرج لا يجيد تسلية الحضور .
لطالما خانتني الذاكرة وأنا أحاول إزالة الغبار فوق نافذتي المطلة على الدنيا ، فأجدني مبهوتا شاحب الوجه ، أرتب الأعذار ، وفي داخلي تقتلني سخرية الوجوه . وشعرت أن وحدتي باب موصد يكمن خلفه صراخي وأسئلتي الجوعى ، وآهاتي الهرمة العاجزة عن التعبير .
كنت حينها أجوفا خاليا من الأشياء الممتلئة ، وممتلئ بالأشياء الخالية ، ما أبشع هذا الشيء أو اللاشيء ،وما أشد فظاعته وهو يحيط بك من كل جانب ،وما أقساه وهو يحتلك من الداخل ،فتجد نفسك مهزوما في معركة لم تدخلها ولم تحسب لها أدنى حساب .
كنت غارقا حتى رأسي في اختلالات جوهرية ،واختلافات مجهرية تحاصرني الأسئلة الفضفاضة والأجوبة الثرثارة ،بل كنت مغامرا في نضج مزيف ،مما أجبرني على الدخول في شتات صعب لا أملك السيطرة عليه ،مع أنني أكره ذلك الزيف الذي يخرجني من أعماق ذاتي ،ويتركني في العراء صفرا ممجوجا تمضغه الأعين قبل الأفواه .
عدت أدراجي متكورا على ذاتي كقنفذ يحاول الدفاع عن نفسه ،وما من خطر حولي إلا هذا العراء المرعب الذي يحاول اجتياح مملكتي الصغيرة ،فكنت أسأل نفسي دوما عن قدر العراء الذي أخفيه حتى أعرف قدر الزيف الذي يغزو ذاتي دون إحساس مني بوجوده . وكم كانت المهمة صعبة للغاية وأنا أحاول التبرؤ من مكنونات عالقة في أعماق الذات ،ودهاليز النفس ، وربما قد أصبح الزيف غائرا في الأعماق ،فتستحيل عندها المحاولة .
كم شعرت بالهزيمة من ذاتي أمام ذاتي حتى احتواني الخجل ،ووجدت أني أدور في حلقة مفرغة حول نفسي وأنا مغمض العينين ،مسلوب الفكر ،كأن كائنا غريبا يتسكع في داخلي ،حتى أشعر بالغثيان .
_____________________________
__________ لزيارتي __________
__________
أستبق التفاؤل بمراحل تتعدى مساحة القلب كي أعبر دهشة تملأ العيون من زمن غارق في الخيال .
هاقد أتت بوادر بهجتي ، تسوقها رعشة تحتويني ، لأثير لحظة ترقد في المغيب . آن لي أن أهزم المستحيل الذي قد يفاجئني كالظل حين أخطو لاهثا في هجير الوقت فيجبرني على الوقوف حافي القدمين كاشفا رأسي لعبث النهار .
كم أثقلت النسيان بمرارات الهروب من زيف يحاصر الفؤاد ، وظللت أعدو محتضنا نفسي ، محاولا فك تلك الطلاسم التي تغطي جسدي ، حتى بدوت كمهرج لا يجيد تسلية الحضور .
لطالما خانتني الذاكرة وأنا أحاول إزالة الغبار فوق نافذتي المطلة على الدنيا ، فأجدني مبهوتا شاحب الوجه ، أرتب الأعذار ، وفي داخلي تقتلني سخرية الوجوه . وشعرت أن وحدتي باب موصد يكمن خلفه صراخي وأسئلتي الجوعى ، وآهاتي الهرمة العاجزة عن التعبير .
كنت حينها أجوفا خاليا من الأشياء الممتلئة ، وممتلئ بالأشياء الخالية ، ما أبشع هذا الشيء أو اللاشيء ،وما أشد فظاعته وهو يحيط بك من كل جانب ،وما أقساه وهو يحتلك من الداخل ،فتجد نفسك مهزوما في معركة لم تدخلها ولم تحسب لها أدنى حساب .
كنت غارقا حتى رأسي في اختلالات جوهرية ،واختلافات مجهرية تحاصرني الأسئلة الفضفاضة والأجوبة الثرثارة ،بل كنت مغامرا في نضج مزيف ،مما أجبرني على الدخول في شتات صعب لا أملك السيطرة عليه ،مع أنني أكره ذلك الزيف الذي يخرجني من أعماق ذاتي ،ويتركني في العراء صفرا ممجوجا تمضغه الأعين قبل الأفواه .
عدت أدراجي متكورا على ذاتي كقنفذ يحاول الدفاع عن نفسه ،وما من خطر حولي إلا هذا العراء المرعب الذي يحاول اجتياح مملكتي الصغيرة ،فكنت أسأل نفسي دوما عن قدر العراء الذي أخفيه حتى أعرف قدر الزيف الذي يغزو ذاتي دون إحساس مني بوجوده . وكم كانت المهمة صعبة للغاية وأنا أحاول التبرؤ من مكنونات عالقة في أعماق الذات ،ودهاليز النفس ، وربما قد أصبح الزيف غائرا في الأعماق ،فتستحيل عندها المحاولة .
كم شعرت بالهزيمة من ذاتي أمام ذاتي حتى احتواني الخجل ،ووجدت أني أدور في حلقة مفرغة حول نفسي وأنا مغمض العينين ،مسلوب الفكر ،كأن كائنا غريبا يتسكع في داخلي ،حتى أشعر بالغثيان .
_____________________________
__________ لزيارتي __________
استدرنا - واستدارت الشمس
الورقة الثانية
____________
أعبر هذا الشوق العارم إلى نقطة مجهولة ،أستميت في البحث عن شكل محدد للأفق الذي يسطع في غيبيات عائمة على سطح النور المنبثق عبر المدى البعيد .
كأنني أراه منتشلا جسدي الغض من الأيدي التي تحاول دسه في الرمل ، وكأنها تخفي الشاهد الوحيد ،هو هناك في مكان ما ينتظر اللحظة الحاسمة ،أتخيله يعد الليالي وهو يحاول رسم صورتي الغائبة المتعبة .
كنت وحدي خلف تلك السياج التي تقسم الأرض إلى نصفين ، سياج من الألم العنيد ،يصفعني بامتداده على مد النظر ،ويحرقني بحواجزه الظالمة بين انكسارات الغربة بين البشر . وما زال يسحرني شروق الشمس ليعلن للدنيا أن هذا يوم جديد يفتح صدره لكل الغرباء الأشقياء .
أدخل يدك مفتوحة في صدري ،وشد بأطراف أناملك قديم أحلامي
واكتشف بعدا ثالثا لشكل الألم الذي لا يموت . إني أشعر به وهو يختلس اللحظة تلو الأخرى في تمرد لامحدود على الوقت الذي يحاول العوم ضد تيار الحياة الصاخب المشبع بالفوضى والرتابة النزقة المملة .
كأنني لا أتبدل ،وأظل أراوح في مكاني الذي ألفته اللحظة التي لا أريد ،وأجول في فراغ يحتم علي البحث الدائم عن شيء أشعر به في أعماقي ،ويخذلني دونه ضعف ملتصق بي ،وتكون النتيجة المذهلة قلق يتملك ما تبقى من الوقت الذي أحاول الهروب به .
ألم وقلق في دوامة الفراغ الخالي من الهواء ،حتى بدا كل شيء وكأنه احتفالية مبكرة للموت البارد الحقير .
مما لا شك فيه أنني قد أصبت بما يشبه البلادة نتيجة لتلك الفراغات الحمقاء التي قد اعتدت الدوران بداخلها دون شعور مني بزيف الوقت الذي يجثم في أعماقي دون خجل أو وجل من إمكانية الثوران ضده ونفيه خارج حدود الجسد . وشعرت أني أعيش أشكالا مختلفة لوجه واحد يرفض الخضوع لهذا الموت النوعي الذي يلف الغياب حول عنقي وكأنه قدري المحتم .
________________________________________
____________
أعبر هذا الشوق العارم إلى نقطة مجهولة ،أستميت في البحث عن شكل محدد للأفق الذي يسطع في غيبيات عائمة على سطح النور المنبثق عبر المدى البعيد .
كأنني أراه منتشلا جسدي الغض من الأيدي التي تحاول دسه في الرمل ، وكأنها تخفي الشاهد الوحيد ،هو هناك في مكان ما ينتظر اللحظة الحاسمة ،أتخيله يعد الليالي وهو يحاول رسم صورتي الغائبة المتعبة .
كنت وحدي خلف تلك السياج التي تقسم الأرض إلى نصفين ، سياج من الألم العنيد ،يصفعني بامتداده على مد النظر ،ويحرقني بحواجزه الظالمة بين انكسارات الغربة بين البشر . وما زال يسحرني شروق الشمس ليعلن للدنيا أن هذا يوم جديد يفتح صدره لكل الغرباء الأشقياء .
أدخل يدك مفتوحة في صدري ،وشد بأطراف أناملك قديم أحلامي
واكتشف بعدا ثالثا لشكل الألم الذي لا يموت . إني أشعر به وهو يختلس اللحظة تلو الأخرى في تمرد لامحدود على الوقت الذي يحاول العوم ضد تيار الحياة الصاخب المشبع بالفوضى والرتابة النزقة المملة .
كأنني لا أتبدل ،وأظل أراوح في مكاني الذي ألفته اللحظة التي لا أريد ،وأجول في فراغ يحتم علي البحث الدائم عن شيء أشعر به في أعماقي ،ويخذلني دونه ضعف ملتصق بي ،وتكون النتيجة المذهلة قلق يتملك ما تبقى من الوقت الذي أحاول الهروب به .
ألم وقلق في دوامة الفراغ الخالي من الهواء ،حتى بدا كل شيء وكأنه احتفالية مبكرة للموت البارد الحقير .
مما لا شك فيه أنني قد أصبت بما يشبه البلادة نتيجة لتلك الفراغات الحمقاء التي قد اعتدت الدوران بداخلها دون شعور مني بزيف الوقت الذي يجثم في أعماقي دون خجل أو وجل من إمكانية الثوران ضده ونفيه خارج حدود الجسد . وشعرت أني أعيش أشكالا مختلفة لوجه واحد يرفض الخضوع لهذا الموت النوعي الذي يلف الغياب حول عنقي وكأنه قدري المحتم .
________________________________________
استدرنا - واستدارت الشمس
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
الأخ الفاضل الوارف..
هذه نصوصٌ نثريّةٌ فنّيّة ..مكتوبةٌ باللغة العربية الفصيحة
أرى مكانها اللائق بها في قسم الشعر و النثر الفصيح
و شكراً
الأخ الفاضل الوارف..
هذه نصوصٌ نثريّةٌ فنّيّة ..مكتوبةٌ باللغة العربية الفصيحة
أرى مكانها اللائق بها في قسم الشعر و النثر الفصيح
و شكراً
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
-
- رشف مميز
- مشاركات: 1142
- اشترك في: 05-12-2001 02:52 PM
- kindy girl
- بوح دائم
- مشاركات: 696
- اشترك في: 06-14-2002 02:59 PM
تحياتي الوارف / هذه ورقة ثالثة مني .
كـان الحلم لحظة حائرة بين الألم والنسيان ،ألم يرقب في صمت ،ونسيان متجاهل لزيف الوقت . هكذا أصبح الحلم ،عاثرا في السكون ،مرتجفا يرعد في جنون ، وكنت كالغريب أبحث عن صدر حنون ، أقذف عليه جسدي المهترئ البائس ،وبين غربتي وأحلامي تاهت خطوة بدأت أخطوها ،وخطوة أخرى تجمدت في نصف الطريق . كان النسيان بوابة الهروب من شقوة تتعثر فيها أقدامي وهي تحمل رأسي المجهول الساذج ،وقلبي المتعب الشقي ،حيث كان يخلق في داخلي إرهاصات الحلم الغائب ،ويعيدني إلى نفسي الهاربة مني ومن الألم المحيط بي .
بادرتني سهام غفوتي أو غفلتي ،فامتطيت الحلم مسرورا بالخيال
تعب منه ذاكرتي ،وتبحر على صدر أمواجه ومروجه ،وتعبث على شطآنه كالأطفال .
امتطيت الحلم ،متفننا في شكل الحياة فيه وبه ،راقيا به عن أي معنى أجوف زائف ،وصعدت بنوازعه الغريبة وسلبياته الباهتة إلى إيجابيات لها واقعها واحساساتها ،وجعلت فيه البهجة والحيوية التي لا غنى للنفس عنها ،ولم أكن حينها واهما ،زائفا
بل كنت كالطائر الذي يسبح في فضاءات لا حد لها ،وتخيلت أن الكون كله لي ،وأنا أنظر إليه من تحت الشمس ،ومن خلف القمر
ومن بين النجوم التي تملأ السماء .
جعلت الحلم واقعا معاشا ،ولم أنتظر منه المجيء ،بل صيرته وقتا أمارسه ليل نهار ،وغبت طويلا في مدنه وشوارعه الملونة وفضاءاته العميقة عمق الحياة نفسها ،وتشكلت بأشكاله وأطيافه
وتجسدت روحي بأسراره وفنونه . كنت غائبا ،مجهولا ،وأنا أرتدي عباءة الحلم الغائب المجهول ، وعجزت في غيابي أن أتشكل بالحضور الذي أصبح زيف أحاول الهروب منه .
كنت أسأل نفسي ، إلى متى سيمنحني الغياب فرصة العيش في مجهولاته ،وغيبياته ،وآفاقه السابحة في خيال لا حد له ،وإلى متى سأظل في صراع مع الواقع الأجوف الأليم .
_______________________________________
عسى أن تنال اعجابك اخي الكريم .
بادرتني سهام غفوتي أو غفلتي ،فامتطيت الحلم مسرورا بالخيال
تعب منه ذاكرتي ،وتبحر على صدر أمواجه ومروجه ،وتعبث على شطآنه كالأطفال .
امتطيت الحلم ،متفننا في شكل الحياة فيه وبه ،راقيا به عن أي معنى أجوف زائف ،وصعدت بنوازعه الغريبة وسلبياته الباهتة إلى إيجابيات لها واقعها واحساساتها ،وجعلت فيه البهجة والحيوية التي لا غنى للنفس عنها ،ولم أكن حينها واهما ،زائفا
بل كنت كالطائر الذي يسبح في فضاءات لا حد لها ،وتخيلت أن الكون كله لي ،وأنا أنظر إليه من تحت الشمس ،ومن خلف القمر
ومن بين النجوم التي تملأ السماء .
جعلت الحلم واقعا معاشا ،ولم أنتظر منه المجيء ،بل صيرته وقتا أمارسه ليل نهار ،وغبت طويلا في مدنه وشوارعه الملونة وفضاءاته العميقة عمق الحياة نفسها ،وتشكلت بأشكاله وأطيافه
وتجسدت روحي بأسراره وفنونه . كنت غائبا ،مجهولا ،وأنا أرتدي عباءة الحلم الغائب المجهول ، وعجزت في غيابي أن أتشكل بالحضور الذي أصبح زيف أحاول الهروب منه .
كنت أسأل نفسي ، إلى متى سيمنحني الغياب فرصة العيش في مجهولاته ،وغيبياته ،وآفاقه السابحة في خيال لا حد له ،وإلى متى سأظل في صراع مع الواقع الأجوف الأليم .
_______________________________________
عسى أن تنال اعجابك اخي الكريم .
آخر تعديل بواسطة الوليد... في 09-12-2002 06:05 AM، تم التعديل مرة واحدة.
ابحث عن مدينة خلف القمر
-
- رشف مميز
- مشاركات: 2702
- اشترك في: 05-06-2001 10:21 PM
- اتصال:
هل أحاول إضافة ورقة رابعة
هالات سوداء تطرق باب الإبصار وتحاول أن تشعرني بوجود هياكل تمارس الحركة أمام عيني ذات ألوان مختلفة والأسود يمتص الألوان جميعا إلا أنني
أراني أحملق في ما بعد الهيكل واالشتات هو نقطة التعقل الوحيدة التي تجعلني أسطيع الإستماع إلى أربعة أشخاص يتجادلون ويعلو صخبهم في رأسي وأنا أسير وحيدا في طرقات مكتضة بخيالات تحاول مستميتة
أن تخدش حاجز خيالاتي فتسقط صريعة وتتوالى الدقائق ويختنق الزمن
بين محاولة التفكير وأول سؤال حقيقة يخشى أن يطرح فوق طاولة دون مستوى الحدث عادة إغماضة عين سريعة وارتعاشة ثم يمارس النسيان مهنته
القسرية لأنسى ذات الذي لم يكن جزء بالذاكرة يوما ما
دمت
أسلوب لطيف
تحية لك وللأحبة
هالات سوداء تطرق باب الإبصار وتحاول أن تشعرني بوجود هياكل تمارس الحركة أمام عيني ذات ألوان مختلفة والأسود يمتص الألوان جميعا إلا أنني
أراني أحملق في ما بعد الهيكل واالشتات هو نقطة التعقل الوحيدة التي تجعلني أسطيع الإستماع إلى أربعة أشخاص يتجادلون ويعلو صخبهم في رأسي وأنا أسير وحيدا في طرقات مكتضة بخيالات تحاول مستميتة
أن تخدش حاجز خيالاتي فتسقط صريعة وتتوالى الدقائق ويختنق الزمن
بين محاولة التفكير وأول سؤال حقيقة يخشى أن يطرح فوق طاولة دون مستوى الحدث عادة إغماضة عين سريعة وارتعاشة ثم يمارس النسيان مهنته
القسرية لأنسى ذات الذي لم يكن جزء بالذاكرة يوما ما
دمت
أسلوب لطيف
تحية لك وللأحبة
عساااكم السعااادة
اسمحوا لي باضافة الورقة الخامسة
_________________________
نحن أجمل من هذا التعدد الممقوت ،ونحن أروع من اختلافاتنا القبيحة ،لا معنى لاختلاف الضمائر في ظل التوحد الغائر في أعماقنا وأشيائنا وممارساتنا .
قلق أنا حد الخوف من شيء أرقبه ويرقبني كأننا خصمان خلقنا لكي يعادي أحدنا الآخر . في ظل هذا العداء السرمدي والرمادي أعود أدراجي محاولا اختصار الوقت أو نفيه خارج الشعور حتى أصل إلى درجة ممكنة من الحرية فأتمكن من الالتحام مع لحظات تسبق العمر ،فأعبر خطا مجهولا بين الغيب والواقع الجديد الأكثر غيابا وغرابة وغربة .
واقع تفرضه الحياة نفسها ،ربما برقت في عيناي المغمضتين تلك الأمسيات الحزينة وهي تدنو مقتربة من أوان ظهورها ،فبدأت تتشكل في أعماقي في ومضات متسارعة غريبة .
كنت محاطا بالغيب ،قبل أن تتقافز المجهولات من حولي وهي تتقاسمني كأنني إرثها المنتظر،وتوزع صورتي قطعة ،قطعة على المرايا المتناثرة في الفضاءات الملونة بألوان الطيف .
أنا هناك في كل مكان عبرت فيه صورتي الغائبة الحاضرة ،أبحث عن هوية لذاتي الغائرة في تلك المجهولات السحيقة والبعيدة كل البعد عن هذا الواقع المعاش بأفعاله وأقواله واحساساته البسيطة المتواضعة .
صراع يحلم بالوصول إلى الإبداع الكامن في أعماق الذات والشعور،وإحساس موزع بين القلق والهزيمة ونكران الذات .
دخلت في دوامة خرافية من المشاعر المتضاربة ،وشعرت بالغربة بيني وبين نفسي وبين كل الأشياء الحية أو الجامدة من حولي . وعدت أسأل نفسي ،هل أنا واحد أو أكثر ،واختصرت الإجابة في أنني أقل من اثنين .
هذه الإجابة أفضل من ازدواج أحمق يوصلني إلى مرحلة الصفر
ولست ألوم نفسي على فراغ أجوف يخترق الحياة من العمق ، ويحيلني أحيانا إلى مجرد كومة من التراب ،لا أملك أي قدر من التفاعل مع الأشياء المحيطة بي ،مما يضطرني إلى الهروب إلى نفسي ،حتى سقطت في دوامة أخرى اسمها الوحدة .
كان هروبي نتيجة للهروب الأكبر الذي تمارسه الحياة من حولي
ووجدت نفسي أقل من اثنين وأنا أخاطب وجهي في المرآة ، محاولا إيجاد قدر من التفاعل المفقود في حياتي .
ما أصعب الحياة وهي تخذلك في أدق أشيائك ،ثم تقسمك إلى نصفين يبحث كل منهما عن الآخر .
إنها الوحدة ،تغلق دونك ذلك الحس الإنساني البهيج الذي يصعب على أي إنسان الحياة دونه ،وتعيش كالغريب ،تجهل الوطن واللغة وكافة الروابط التي تختصر المسافة بين البشر .
أنا لا أعجب من إنسان يحمل هذا الشيء الذي يسمى (ازدواج)
فهو لا يتعدى كونه رجل تحيط به الوحدة من كل جانب ،ثم لا يجد
حلا سوى الهروب إلى نفسه ،فيمارس معها ما يفقده من الآخرين ،المهم في ذلك ،هو أن لا يصل إلى درجة الانقسام الكامل ،وأن يظل في أعماق نفسه واحدا ،أو أقل من اثنين ،وإلا ظن الآخرون أنه قد أصبح مجنونا لا أقل أو أكثر .
*****************
سيف الدين
_________________________
نحن أجمل من هذا التعدد الممقوت ،ونحن أروع من اختلافاتنا القبيحة ،لا معنى لاختلاف الضمائر في ظل التوحد الغائر في أعماقنا وأشيائنا وممارساتنا .
قلق أنا حد الخوف من شيء أرقبه ويرقبني كأننا خصمان خلقنا لكي يعادي أحدنا الآخر . في ظل هذا العداء السرمدي والرمادي أعود أدراجي محاولا اختصار الوقت أو نفيه خارج الشعور حتى أصل إلى درجة ممكنة من الحرية فأتمكن من الالتحام مع لحظات تسبق العمر ،فأعبر خطا مجهولا بين الغيب والواقع الجديد الأكثر غيابا وغرابة وغربة .
واقع تفرضه الحياة نفسها ،ربما برقت في عيناي المغمضتين تلك الأمسيات الحزينة وهي تدنو مقتربة من أوان ظهورها ،فبدأت تتشكل في أعماقي في ومضات متسارعة غريبة .
كنت محاطا بالغيب ،قبل أن تتقافز المجهولات من حولي وهي تتقاسمني كأنني إرثها المنتظر،وتوزع صورتي قطعة ،قطعة على المرايا المتناثرة في الفضاءات الملونة بألوان الطيف .
أنا هناك في كل مكان عبرت فيه صورتي الغائبة الحاضرة ،أبحث عن هوية لذاتي الغائرة في تلك المجهولات السحيقة والبعيدة كل البعد عن هذا الواقع المعاش بأفعاله وأقواله واحساساته البسيطة المتواضعة .
صراع يحلم بالوصول إلى الإبداع الكامن في أعماق الذات والشعور،وإحساس موزع بين القلق والهزيمة ونكران الذات .
دخلت في دوامة خرافية من المشاعر المتضاربة ،وشعرت بالغربة بيني وبين نفسي وبين كل الأشياء الحية أو الجامدة من حولي . وعدت أسأل نفسي ،هل أنا واحد أو أكثر ،واختصرت الإجابة في أنني أقل من اثنين .
هذه الإجابة أفضل من ازدواج أحمق يوصلني إلى مرحلة الصفر
ولست ألوم نفسي على فراغ أجوف يخترق الحياة من العمق ، ويحيلني أحيانا إلى مجرد كومة من التراب ،لا أملك أي قدر من التفاعل مع الأشياء المحيطة بي ،مما يضطرني إلى الهروب إلى نفسي ،حتى سقطت في دوامة أخرى اسمها الوحدة .
كان هروبي نتيجة للهروب الأكبر الذي تمارسه الحياة من حولي
ووجدت نفسي أقل من اثنين وأنا أخاطب وجهي في المرآة ، محاولا إيجاد قدر من التفاعل المفقود في حياتي .
ما أصعب الحياة وهي تخذلك في أدق أشيائك ،ثم تقسمك إلى نصفين يبحث كل منهما عن الآخر .
إنها الوحدة ،تغلق دونك ذلك الحس الإنساني البهيج الذي يصعب على أي إنسان الحياة دونه ،وتعيش كالغريب ،تجهل الوطن واللغة وكافة الروابط التي تختصر المسافة بين البشر .
أنا لا أعجب من إنسان يحمل هذا الشيء الذي يسمى (ازدواج)
فهو لا يتعدى كونه رجل تحيط به الوحدة من كل جانب ،ثم لا يجد
حلا سوى الهروب إلى نفسه ،فيمارس معها ما يفقده من الآخرين ،المهم في ذلك ،هو أن لا يصل إلى درجة الانقسام الكامل ،وأن يظل في أعماق نفسه واحدا ،أو أقل من اثنين ،وإلا ظن الآخرون أنه قد أصبح مجنونا لا أقل أو أكثر .
*****************
سيف الدين
يقال .. حب الوطن عبادة
الورقة السادسة
كـنت أخـطو منتشـيا في دهاليز يغشـاها الظـلام المعتم حيث كـانت صورتهـا تغمر ذاكرتي بالفـرح ،فتنتفـي مشـاعر الخوف ،وأجدنـي غـارقا في دنيـا يحفـها الجمـال ،فأسـمو بالخـيال ،حتى أكاد أن ألمـس السـماء بأطراف الأصابع .
مشـهد أقرب الى الخـرافة وأنا أجـثو على ركبتي محدقا فـي لجـة الظـلام ،محـاولا رسم صـورتها بسـواد الليل فينبعـث النـور من قسمـات وجهها . لم أكـن حينهـا مجـرد عـاشق يعيش على ما تبقى من صور الحـب والهيام ،بل ربما كنت هاربا من الزحام الذي يشغل ذاكـرتي المعطـوبة ،وأخاف أن يتلفها النسيان .
كانت تخونني ،أو أنها غائبة وهي تخلق صـورا لا أصـل لها ، ولا أمـل في خروجهـا من تداعيات الخيال ،وجعلت مني عاشقا جديدا ،يعيش حياة مختلفة في زمن مختلف أيضـا ،حيث يتساوى عندي شكلين من أشكال الحياة لا وجود لأحدهما في أرض الواقع مما يجبرني على البحث عن شـكل آخر أهرب اليه مرة أخرى .
ومع ذلك فقد شعرت بالنشوة ،وأنا أعبث بالواقع والخيال،وأمضغ المستحيل ثم أنفخه حتى ينفجر مفرقعا كل الصور والذكريات ، فأعاود مضغه من جـديـد .
كنت أحاول أن أتجاوز وجهي المرير ،وأن أغتال في داخلي نفحات شوقي الغر السـاذج .بل كنت أرغب أن ألغي براءتي القبيحة الحمقاء وأن أشعل في مهجتي الباردة حريق الغضب وأن أثور كبركان هائج ،مائج بالحمم والصخور الذائبة الملتهبة ثم تعلو ثورتي في الفضاء حتى تذيب السحب السوداء وتحيلها نارا تأجج وتضطرم .
ولكن كيف لقامـتي أن تخرج من أسـرها ،وتلهب الرماد المنتشر حولها ،كيف لها أن تخترق المدى وتعبر الأفق البعيد ؟
كبف لجبيني الحـر أن يشع نورا ،ويعلو عجزه العقيم ،ويجبر المسافات الصاخبة على الإنحناء ؟
كيف لي أن أكـون أنا ولسـت أحـدا غيري ،يسلب ذاكرتي ويرحل ،يسير في الطرقات ،يحدث الناس عني ،يغتابني ،يدخل يده في ذاكرتي ،يبحث عن قصص تروى ،عن أشياء تحكى ،مجهول يبحـث عن مجهـول .
هأنذا أستبيح الصمت في مقلتيك وأعلنها جائرة بالحكم عليك :
أنت غـائـب حد المـوت ، أنت غـائـب حد المـوت .
___________________________________
@@@@@@ لزيارتي @@@@@@
مشـهد أقرب الى الخـرافة وأنا أجـثو على ركبتي محدقا فـي لجـة الظـلام ،محـاولا رسم صـورتها بسـواد الليل فينبعـث النـور من قسمـات وجهها . لم أكـن حينهـا مجـرد عـاشق يعيش على ما تبقى من صور الحـب والهيام ،بل ربما كنت هاربا من الزحام الذي يشغل ذاكـرتي المعطـوبة ،وأخاف أن يتلفها النسيان .
كانت تخونني ،أو أنها غائبة وهي تخلق صـورا لا أصـل لها ، ولا أمـل في خروجهـا من تداعيات الخيال ،وجعلت مني عاشقا جديدا ،يعيش حياة مختلفة في زمن مختلف أيضـا ،حيث يتساوى عندي شكلين من أشكال الحياة لا وجود لأحدهما في أرض الواقع مما يجبرني على البحث عن شـكل آخر أهرب اليه مرة أخرى .
ومع ذلك فقد شعرت بالنشوة ،وأنا أعبث بالواقع والخيال،وأمضغ المستحيل ثم أنفخه حتى ينفجر مفرقعا كل الصور والذكريات ، فأعاود مضغه من جـديـد .
كنت أحاول أن أتجاوز وجهي المرير ،وأن أغتال في داخلي نفحات شوقي الغر السـاذج .بل كنت أرغب أن ألغي براءتي القبيحة الحمقاء وأن أشعل في مهجتي الباردة حريق الغضب وأن أثور كبركان هائج ،مائج بالحمم والصخور الذائبة الملتهبة ثم تعلو ثورتي في الفضاء حتى تذيب السحب السوداء وتحيلها نارا تأجج وتضطرم .
ولكن كيف لقامـتي أن تخرج من أسـرها ،وتلهب الرماد المنتشر حولها ،كيف لها أن تخترق المدى وتعبر الأفق البعيد ؟
كبف لجبيني الحـر أن يشع نورا ،ويعلو عجزه العقيم ،ويجبر المسافات الصاخبة على الإنحناء ؟
كيف لي أن أكـون أنا ولسـت أحـدا غيري ،يسلب ذاكرتي ويرحل ،يسير في الطرقات ،يحدث الناس عني ،يغتابني ،يدخل يده في ذاكرتي ،يبحث عن قصص تروى ،عن أشياء تحكى ،مجهول يبحـث عن مجهـول .
هأنذا أستبيح الصمت في مقلتيك وأعلنها جائرة بالحكم عليك :
أنت غـائـب حد المـوت ، أنت غـائـب حد المـوت .
___________________________________
@@@@@@ لزيارتي @@@@@@
استدرنا - واستدارت الشمس
الورقة السابعة
أتـمـلـمل ،ورويـدا رويـدا ،أعود أدراج النهار كي أخذل ظلي وعلى رؤوس أصابعي أتقافز كالعصافير لأتفادى ما تبقى من حرارة الطريق .
شـيء يبعث على التشاؤم ،أن أعود أدراجي مهزوما وقد غامرت بالسير تحت الشمس ،هاأنذا أهرب نحو الصقيع .وأظل أعدو محتضنا نفسي ،وبي خوف أن يسقط شيء مني في مكان لا أبتغيه وزمان لا أرتجيه ،فأصبح رجلا مختلا بالحـلم ،فما زلت أقبع خارج الوقت ،محاولا فك الطلاسم التي تغطي جسدي من زمن الولادة ،وأمارس الخداع ،وأنا أجبر ذاتي على البوح ،فهناك أجيال من رماد الأسئلة ،قد تتوارى خلفها وجوهي المقنعة .
أنا في الحقيقة أكبر من الصفر قليلا ،كثيرا ما حدثت نفسي بذلك وأنا أشعر بحالة من عدم التوازن بين الواقع والحلم ،بل أنا رجل مهزوم فقط ،ولكن ما يشغلني هو أيهما يصبح نتيجة لوجود الآخر الصـفر أم الهزيمة ،أو أن كلاهما نتيجة للآخر .
دخلت في صراع مع واقع تفرضه السلبيات الناتجة عن هزيمة مباشرة أو غير مباشرة من ابداعات الحلم . تلك الإبداعات التي تغزو الشعور فتتفاعل مع إيجابية المكان وبواعثه ،فأجدني في حالة مثلى من الهيمنة على مكنونات تعيش في أعماق الذات المبدعة ،وأدخل في حسابات شعورية ولاشعورية بالمدى والعمق الذي يحتله المكان في داخلي ،ولكني أتفق مع نفسي وأكون قريبا حينها من معنى التوازن بأن تلك الحالة ما هي إلا تفوق للإنسان المبدع المكبوت والسجين في داخلي ،حيث يجد له فرصة للطفو على سطح الإنسان البسيط والعادي .
ربما كان ذلك مجرد خيال تميل ذاتي الى تصديقه من أجل الهروب من واقع غير مرغوب فيه ،إلا أن هناك إحساس يحتويني بأن الأشياء ليست بذاتها ،ولكن بالقدر الذي يصلها من التقدير والإحساس بها ،فكم هي كثيرة تلك الأشياء التي لا أشعر بقيمتها غابت أو حضرت ،ماتت أو بقيت ،وذلك لعدم محاولتي التفاعل معها ،وخلق حبال التواصل بينها وبين حياتي ،فبقيت في معزل عن الشعور بقيمتها ،ولم أجد لها تقديرا مناسبا يعيدها الى الحياة من جديد ،وأعلنت موتها وهي لا زالت قائمة حولي تنتظر .
**************
شـيء يبعث على التشاؤم ،أن أعود أدراجي مهزوما وقد غامرت بالسير تحت الشمس ،هاأنذا أهرب نحو الصقيع .وأظل أعدو محتضنا نفسي ،وبي خوف أن يسقط شيء مني في مكان لا أبتغيه وزمان لا أرتجيه ،فأصبح رجلا مختلا بالحـلم ،فما زلت أقبع خارج الوقت ،محاولا فك الطلاسم التي تغطي جسدي من زمن الولادة ،وأمارس الخداع ،وأنا أجبر ذاتي على البوح ،فهناك أجيال من رماد الأسئلة ،قد تتوارى خلفها وجوهي المقنعة .
أنا في الحقيقة أكبر من الصفر قليلا ،كثيرا ما حدثت نفسي بذلك وأنا أشعر بحالة من عدم التوازن بين الواقع والحلم ،بل أنا رجل مهزوم فقط ،ولكن ما يشغلني هو أيهما يصبح نتيجة لوجود الآخر الصـفر أم الهزيمة ،أو أن كلاهما نتيجة للآخر .
دخلت في صراع مع واقع تفرضه السلبيات الناتجة عن هزيمة مباشرة أو غير مباشرة من ابداعات الحلم . تلك الإبداعات التي تغزو الشعور فتتفاعل مع إيجابية المكان وبواعثه ،فأجدني في حالة مثلى من الهيمنة على مكنونات تعيش في أعماق الذات المبدعة ،وأدخل في حسابات شعورية ولاشعورية بالمدى والعمق الذي يحتله المكان في داخلي ،ولكني أتفق مع نفسي وأكون قريبا حينها من معنى التوازن بأن تلك الحالة ما هي إلا تفوق للإنسان المبدع المكبوت والسجين في داخلي ،حيث يجد له فرصة للطفو على سطح الإنسان البسيط والعادي .
ربما كان ذلك مجرد خيال تميل ذاتي الى تصديقه من أجل الهروب من واقع غير مرغوب فيه ،إلا أن هناك إحساس يحتويني بأن الأشياء ليست بذاتها ،ولكن بالقدر الذي يصلها من التقدير والإحساس بها ،فكم هي كثيرة تلك الأشياء التي لا أشعر بقيمتها غابت أو حضرت ،ماتت أو بقيت ،وذلك لعدم محاولتي التفاعل معها ،وخلق حبال التواصل بينها وبين حياتي ،فبقيت في معزل عن الشعور بقيمتها ،ولم أجد لها تقديرا مناسبا يعيدها الى الحياة من جديد ،وأعلنت موتها وهي لا زالت قائمة حولي تنتظر .
**************
استدرنا - واستدارت الشمس
الورقة الثامنة
ماذا لو أنكرتني المرايا وتمردت على وجهي الجديد ؟؟.
تساءلت ،ألا أبدو أنني لا أريد شيئا ،لا أفعل شيئا ،فلماذا يسبقني الظن إلى ظلي ؟ ومن هناك خلف نافذتي ،ليل أم نهار ،ظل أو جسد ،أم لا يوجد أحد خلف نافذة الغبار ؟
وددت لو أشنق الغبار على مشانق من نـور ونار ،حتى تسقط الوجوه في الفراغ ثم تعلق في الأسئلة والأجوبة الحمقى أو تنبت في الظلال ، خارج الزمان والمكان ،فراغ في فراغ .
سأفتح النوافذ المقفلة حتى تموت كل تلك الأسئلة ،فلن يكون ،إلا الجبين الحر ،يمطر في سنين القفر ،ولن أدع هذا الليل خلف ستائري ،يرقب ظلي المغرور ،وتظل عيني تدور ،كأنني لا أراه ، كأنه لا يراني .
نقطة الصفر بين روحي والجسد ،أتمدد في خيالي كي لا يراني أحد ،هل هذا جنون ،أم أنها محاولة اختفاء عند غياب المعاني ، لا شك أن بعضي يحترق ،وبعضي يفترق ،ولم يبق إلا رماد الأسئلة ،متراكما في ظلال الوقت .
لماذا أرقب نجمة ،تسهر حتى الصباح وهي تغزل ضوئها المثقوب ولماذا يبرق حزنها في عيني ،حتى تشرق الشمس ،هل يا ترى ترقبني نجمة مثقوبة في السماء ؟
ألمح ظلي في السراب وهو يخطو على أطراف الأصابع محاولا خداعي ،كأنه ليس مني ،ولكنه سيعود ،حين يسقط ملتهبا على الثرى وتخذله برودة الوقت .
وأنت أيها الحلم ،أفنيك أو تفنيني ،أصعد إلى سماءك أو تصعد أنت إلى سماءي ،فكلانا لا نملك إلا قمة واحدة ،ولا أعلم حلا وسطا بين الموت والموت .
ليتني ياسيدتي أموت عشـقا ،ولا أموت كالضواري ، ينهش الجرح دمها المتعالي ،فوجهـك العذب آخر مرارت شوقي فلنقتسم حرقة الجوى ،حتى أعتلي صهوة الفؤاد ،وأمرق بين حدي وحدك ،أشهى من خيال ،وأجمل من نشوتي البكر .
مـذ غابت المعاني ،وأنا أجرجر أطراف نصلي على صدري حتى أثـور ،فينبلج السؤال نزقا من بين شفاه المـوت ،حتى يطغى ، فتمور مهجـتي سحـبا تشعل الصقيع ،فأخبو في ثنايا الدفء موسمـا للحصـاد .
أرفـض الآن هـذا المـد ،بـين الغيــاب والفــؤاد ،لـذا سـأحمـل جســدي وأغيــب ،وأغيـــب .
_____________________________
مـــــــوقــــــــع شــــــــــخصـــــــــــــي
تساءلت ،ألا أبدو أنني لا أريد شيئا ،لا أفعل شيئا ،فلماذا يسبقني الظن إلى ظلي ؟ ومن هناك خلف نافذتي ،ليل أم نهار ،ظل أو جسد ،أم لا يوجد أحد خلف نافذة الغبار ؟
وددت لو أشنق الغبار على مشانق من نـور ونار ،حتى تسقط الوجوه في الفراغ ثم تعلق في الأسئلة والأجوبة الحمقى أو تنبت في الظلال ، خارج الزمان والمكان ،فراغ في فراغ .
سأفتح النوافذ المقفلة حتى تموت كل تلك الأسئلة ،فلن يكون ،إلا الجبين الحر ،يمطر في سنين القفر ،ولن أدع هذا الليل خلف ستائري ،يرقب ظلي المغرور ،وتظل عيني تدور ،كأنني لا أراه ، كأنه لا يراني .
نقطة الصفر بين روحي والجسد ،أتمدد في خيالي كي لا يراني أحد ،هل هذا جنون ،أم أنها محاولة اختفاء عند غياب المعاني ، لا شك أن بعضي يحترق ،وبعضي يفترق ،ولم يبق إلا رماد الأسئلة ،متراكما في ظلال الوقت .
لماذا أرقب نجمة ،تسهر حتى الصباح وهي تغزل ضوئها المثقوب ولماذا يبرق حزنها في عيني ،حتى تشرق الشمس ،هل يا ترى ترقبني نجمة مثقوبة في السماء ؟
ألمح ظلي في السراب وهو يخطو على أطراف الأصابع محاولا خداعي ،كأنه ليس مني ،ولكنه سيعود ،حين يسقط ملتهبا على الثرى وتخذله برودة الوقت .
وأنت أيها الحلم ،أفنيك أو تفنيني ،أصعد إلى سماءك أو تصعد أنت إلى سماءي ،فكلانا لا نملك إلا قمة واحدة ،ولا أعلم حلا وسطا بين الموت والموت .
ليتني ياسيدتي أموت عشـقا ،ولا أموت كالضواري ، ينهش الجرح دمها المتعالي ،فوجهـك العذب آخر مرارت شوقي فلنقتسم حرقة الجوى ،حتى أعتلي صهوة الفؤاد ،وأمرق بين حدي وحدك ،أشهى من خيال ،وأجمل من نشوتي البكر .
مـذ غابت المعاني ،وأنا أجرجر أطراف نصلي على صدري حتى أثـور ،فينبلج السؤال نزقا من بين شفاه المـوت ،حتى يطغى ، فتمور مهجـتي سحـبا تشعل الصقيع ،فأخبو في ثنايا الدفء موسمـا للحصـاد .
أرفـض الآن هـذا المـد ،بـين الغيــاب والفــؤاد ،لـذا سـأحمـل جســدي وأغيــب ،وأغيـــب .
_____________________________
مـــــــوقــــــــع شــــــــــخصـــــــــــــي
استدرنا - واستدارت الشمس
الورقة التاسعة
أهب الوقت بعضا من خيالاتي المستفزة ،محاولا أن أنهض من سباتي العميق واللحظات العقيمة ،فحلمت أن يذوب البحر قطرة بعد قطرة ،وأن أثب من شباك الصمت على ثنايا الجسد الذي تبقى قبل غفوته الأخيرة ،وأن أحمل الزمن بين ذراعي طفلا عمره مليون عام .
قررت أن لا أظل واقفا على بوابة العالم ،ساندا قامتي المجروحة على عتبات الريح ومساحات الظلال ،فقد عرفت أن هذا الوقت لا يتسع لقامتي الممتدة الى السماء .
حتـامـا تبقى بوابات الريح تصفق وجهـي العابث في فضاءات الغيـاب ،وإلى متى تظل تحملني هذه العاصفة المجنونة ،جنون القلب المكسور .
سأقفل خلفي ألف بـاب وكل المساحات المتبقية لاتساع الفؤاد وسوف أغامر في جبال الصمت ،زارعا قدمي في الصخر حتى لو لفت جسدي حبال النسيان فلن يهتز الوقت في ساعتي وسأنتظر اللحظة الغامرة .
لا شيء يبقى ملء أيامي ،وملء اللحظات الندية ،حتى الرؤى تتحد في أبجديات صغيرة ،واللون الوردي يتعدى كل الظلال تاركا الألم ينسج له براقع في الخيال .
شيء ما يتحداني أن أنظر وجهي في مرآتي ،شيء غريب وعجيب ،أراه أكبر من وجعي وأكبر من غضبي ،فهو لا يستحق البكاء ،ولا يستحق النحيب .
شيء أحمله في ذاكرتي ،يتمدد في ذهول إلى خارج رأسي ،ثم يتصبب على وجهي كالعرق ،له شكل الماء ،ورائحة الطين،وطعم الألـم .
لست هذا الجنون المعتوه ،ولا هذا الغياب اللعين ،أغرق فيه من رأسي حتى القدم ،ولكني لا أعرف إلا هذا الحزن الظالم ،يثور ثورته القاتلة ،محطما كل المرايا ،فيخدعني الضوء وهو يرسم وجهي عملاقا يتعدى أسوار المدينة .
****************
*********
دعوة لزيارتـــــــــــــــــــــــي
قررت أن لا أظل واقفا على بوابة العالم ،ساندا قامتي المجروحة على عتبات الريح ومساحات الظلال ،فقد عرفت أن هذا الوقت لا يتسع لقامتي الممتدة الى السماء .
حتـامـا تبقى بوابات الريح تصفق وجهـي العابث في فضاءات الغيـاب ،وإلى متى تظل تحملني هذه العاصفة المجنونة ،جنون القلب المكسور .
سأقفل خلفي ألف بـاب وكل المساحات المتبقية لاتساع الفؤاد وسوف أغامر في جبال الصمت ،زارعا قدمي في الصخر حتى لو لفت جسدي حبال النسيان فلن يهتز الوقت في ساعتي وسأنتظر اللحظة الغامرة .
لا شيء يبقى ملء أيامي ،وملء اللحظات الندية ،حتى الرؤى تتحد في أبجديات صغيرة ،واللون الوردي يتعدى كل الظلال تاركا الألم ينسج له براقع في الخيال .
شيء ما يتحداني أن أنظر وجهي في مرآتي ،شيء غريب وعجيب ،أراه أكبر من وجعي وأكبر من غضبي ،فهو لا يستحق البكاء ،ولا يستحق النحيب .
شيء أحمله في ذاكرتي ،يتمدد في ذهول إلى خارج رأسي ،ثم يتصبب على وجهي كالعرق ،له شكل الماء ،ورائحة الطين،وطعم الألـم .
لست هذا الجنون المعتوه ،ولا هذا الغياب اللعين ،أغرق فيه من رأسي حتى القدم ،ولكني لا أعرف إلا هذا الحزن الظالم ،يثور ثورته القاتلة ،محطما كل المرايا ،فيخدعني الضوء وهو يرسم وجهي عملاقا يتعدى أسوار المدينة .
****************
*********
دعوة لزيارتـــــــــــــــــــــــي
استدرنا - واستدارت الشمس
الورقة العاشرة
مـن سرق مني اللحظة الأولى ،واغتال في أعماقي طفرتها المبهجة ؟ . من غرس في جـوف أمسياتي سكينه المحرقة ؟. من أعلن العاصفة ونزف الجرح لم يكتمل ؟ . من صوب أول سؤال إلى قلبي في لحظته القاتلة ؟ .
مـن علمني ألفا وباء ،حتى أتقنت حروف الهجاء ،ثم أنساني الكلام ؟ . من يثقب عمري من أعلاه ،حتى يتمزق وجهي، وتموت أيامي قبل الأوان ؟.
زمن أقوى مني ،يتعدى مساحاتي الصغيرة ،وينصب أعلام النصر على جسدي ،زمن يشعرني بالهزيمة ،ويقذفني خارج جسدي كأسمال بالية .
أحاول أن أنسى جرحا مبتلا بالنار ،شرخا ممتدا في الهامة ،قيدا ملتصقا بالقامة ،حتى أني أهوي محتضنا نفسي ،خائفا على حلمي المتحضر أن يتكسر أو أفقد عشقي المجنون .
هذا أنا الغائب ،أول عهد النرجسية ،وآخر العصور المنسية ،أحلم أن أبقى إنسانا ،فهذا الوقت مشــبوه ،له أياد من صمت ولغة بلا صوت وجسد من موت .
بين النور والنار يولد ظلي ،يتمدد ،يصبح عملاقا كالإعصار ،يجوب المدن المفتوحة ،ويغمر شوق الفؤاد ،يترجل ،يقف جميلا كالأزهار ،وطويلا كالنهار .
أسئلتي تنزف ،وتمطر حزنا مرسوما على الجدران ،وسهاما تخترق القلب والرأس واليدين والخبز والجريدة وتحرق القصيدة .
وأنا أشد الوقت النائم في عيوني وأغسل دمعي وأرحل في دمي باحثا عن شمسه العذراء فلست أملك وقتا آخر ،رغم السؤال العابث في كل مكان والمشتعل في دهاليز الكيان قد نحت وجها في جسدي ليس له عنوان .
وعدت أسال ،من علمني هذا الخوف المسيطر ؟. من حارب في داخلي وتجبر ؟. من اغتال نشوتي وشقاوتي البكر ؟.
آه ،لو أن الرياح تسير إلى لحظة هاربة ،لو أتخطى كل الحواجز لو أملك هذا التيار المعاكس ،لأطلقت الرصاص في خاصرة هـذا الـوقـت .
__________________________________
مـن علمني ألفا وباء ،حتى أتقنت حروف الهجاء ،ثم أنساني الكلام ؟ . من يثقب عمري من أعلاه ،حتى يتمزق وجهي، وتموت أيامي قبل الأوان ؟.
زمن أقوى مني ،يتعدى مساحاتي الصغيرة ،وينصب أعلام النصر على جسدي ،زمن يشعرني بالهزيمة ،ويقذفني خارج جسدي كأسمال بالية .
أحاول أن أنسى جرحا مبتلا بالنار ،شرخا ممتدا في الهامة ،قيدا ملتصقا بالقامة ،حتى أني أهوي محتضنا نفسي ،خائفا على حلمي المتحضر أن يتكسر أو أفقد عشقي المجنون .
هذا أنا الغائب ،أول عهد النرجسية ،وآخر العصور المنسية ،أحلم أن أبقى إنسانا ،فهذا الوقت مشــبوه ،له أياد من صمت ولغة بلا صوت وجسد من موت .
بين النور والنار يولد ظلي ،يتمدد ،يصبح عملاقا كالإعصار ،يجوب المدن المفتوحة ،ويغمر شوق الفؤاد ،يترجل ،يقف جميلا كالأزهار ،وطويلا كالنهار .
أسئلتي تنزف ،وتمطر حزنا مرسوما على الجدران ،وسهاما تخترق القلب والرأس واليدين والخبز والجريدة وتحرق القصيدة .
وأنا أشد الوقت النائم في عيوني وأغسل دمعي وأرحل في دمي باحثا عن شمسه العذراء فلست أملك وقتا آخر ،رغم السؤال العابث في كل مكان والمشتعل في دهاليز الكيان قد نحت وجها في جسدي ليس له عنوان .
وعدت أسال ،من علمني هذا الخوف المسيطر ؟. من حارب في داخلي وتجبر ؟. من اغتال نشوتي وشقاوتي البكر ؟.
آه ،لو أن الرياح تسير إلى لحظة هاربة ،لو أتخطى كل الحواجز لو أملك هذا التيار المعاكس ،لأطلقت الرصاص في خاصرة هـذا الـوقـت .
__________________________________
استدرنا - واستدارت الشمس
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 25 زائراً