<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
الأخ الفاضل الوارف..
دعني أبدأ بالنصّ الأخير..أو (الورقة العاشرة)..
كانَ محتشداً بالصورِ السرياليّةِ المبهمة ..و لكنّها بقيت محتفظةً بشيءٍ من الجمال ..
(زمن أقوى مني ،يتعدى مساحاتي الصغيرة ،وينصب أعلام النصر على جسدي ،زمن يشعرني بالهزيمة ،ويقذفني خارج جسدي كأسمال بالية )
و إلى جانبِ هذه الصور .. نجدُ موسيقىً خفيّة..و شيئاً من تقفية..يتأرجحُ النّصّ بها بينَ صورتي الشعر و النثر..و لا أعرف إن كانت تلك نقطةٌ تُحسَبُ للنّصِّ أو ضِدَّه
(بين النور والنار يولد ظلي ،يتمدد ،يصبح عملاقا كالإعصار ،يجوب المدن المفتوحة ،ويغمر شوق الفؤاد ،يترجل ،يقف جميلا كالأزهار ،وطويلا كالنهار )
لو أعدنا كتابَتَها بهذا الشكل :
(بينَ النورِ و بينَ النارْ
يولَدُ ظِلّي..
يَتمَدَّدُ ..يُصبِحُ عِملاقاً كالإعصارْ
ليجوبَ المدنَ المفتوحةَ..
يغمرُ شوقَ فؤادي ..
يَتَرَجَّلُ ..
و يقومُ جميلاً كالأزهارْ
و يدومُ طويلاً مثلَ نهارْ)
بتغييرٍ طفيفٍ فقط ..أصبحت مقطوعةً شعريّة حملَتْ جمالَ روحِ النصّ الأصلي..
و أحياناً نجدُ القافيةَ دونَ الوزن.. أو فلنقلْ أنّه شيئاً من السجع.. أطفأ في النّصّ شيئاً من بريقِهِ.. و جاءت مثل هذه العبارة مثلاً ..زيادةً ثقيلة في نصٍّ كانَ سيكون أكثرَ رشاقةً و جمالاً دونها
(وعدت أسال ،من علمني هذا الخوف المسيطر ؟. من حارب في داخلي وتجبر ؟. من اغتال نشوتي وشقاوتي البكر ؟. )
كانَ نصّاً يستحقّ المرور و التعليق ..
شكراً أيّها الأخ الكريم
و بانتظار المزيد من أوراقك
أوراق الغـــياب
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
د. ن - اجمل تحية
________
ليس من عادتي سرعة الرد ، واحب التريث لاحسن الرد .
ولكن مادعاني ، هو سعادتي بتعليقك
ولا اخفيك سيدتي ، انني اطرب للتعليق الهادف البناء
لانه هو المفيد وليس غيره من المجاملات وما شابهها .
انت هنا فعلاً ، كتبت شيئاً ، كان قد تملكني التفكير فيه لفترة
وهي اللغة التي تشبه الشعر ، واقصد الكتابة النثرية القائمة على
ايحاء شعري ، لدرجة اكتسابها بعض مقومات الشعر .
وما صدمني حقيقة في ردك وفاجأني ، هو قولك بأن التخلص من
مثل هذا التشابه بين النثر والشعر ، سيؤدي الى نص أكثر جمالاً ،
هنا وقفت اوتوقفت وقد زادت بي الحيرة ، وتعددت التساؤلات
في انتظار التوضيح اكثر .
وقبل ان اذهب ، اخبرك بأني لا اتعمد مثل تلك اللغة ، بل تأتي عفوية.
اكرر شكري لك
وفي انتظار الرد .
________
ليس من عادتي سرعة الرد ، واحب التريث لاحسن الرد .
ولكن مادعاني ، هو سعادتي بتعليقك
ولا اخفيك سيدتي ، انني اطرب للتعليق الهادف البناء
لانه هو المفيد وليس غيره من المجاملات وما شابهها .
انت هنا فعلاً ، كتبت شيئاً ، كان قد تملكني التفكير فيه لفترة
وهي اللغة التي تشبه الشعر ، واقصد الكتابة النثرية القائمة على
ايحاء شعري ، لدرجة اكتسابها بعض مقومات الشعر .
وما صدمني حقيقة في ردك وفاجأني ، هو قولك بأن التخلص من
مثل هذا التشابه بين النثر والشعر ، سيؤدي الى نص أكثر جمالاً ،
هنا وقفت اوتوقفت وقد زادت بي الحيرة ، وتعددت التساؤلات
في انتظار التوضيح اكثر .
وقبل ان اذهب ، اخبرك بأني لا اتعمد مثل تلك اللغة ، بل تأتي عفوية.
اكرر شكري لك
وفي انتظار الرد .
استدرنا - واستدارت الشمس
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
الأخ الفاضل الوارف ..
أنا لم أقصد أن يتخلّصَ النّصّ من (شاعريّته) ..و إلاّ لخرجَ من دائرةِ النثر الفنّي ..و كان من الأجدرِ بهِ حينَها أن يوضعَ في قسمِ المقالات مثلاً ..
ما قصدته هوَ الوزن الشعريّ الذي طغى على بعض المقاطعِ في النّصّ و جعله مُربِكاً متأرجِحاً بينَ هويّتي الشعر و النثر..
التخلّص من الهاجس الموسيقي لكاتبِ النثر يتطلّبُ قدرةً خاصّةً لتفاديه ..
كاتب النثر الذي يمارس كتابة الشعرِ الموزون أو يتذوّقه يقع أحياناً تحت سطوةِ ذلك الهاجس الموسيقي و ينجرف معه .. و يحرم نفسه الميزة الأهمّ للنّثرِ على الشعر و هي المساحة الأكبر من الحريّة .. فتأتي نصوصه النثريّة مشوبَةً ببعضِ المقاطعِ الشعريّة..و لو أنّه حوّلها لقصائد موزونةٍ .. أو أعادَ كتابتها بشكلٍ منثور ينسجم مع بقيّة بناء النّصّ النثريّ لكانَ أفضل..
أخيراً أيها الأخ الفاضل
كان ذلك مجرّد رأيٍ..لا أكثر
الأخ الفاضل الوارف ..
أنا لم أقصد أن يتخلّصَ النّصّ من (شاعريّته) ..و إلاّ لخرجَ من دائرةِ النثر الفنّي ..و كان من الأجدرِ بهِ حينَها أن يوضعَ في قسمِ المقالات مثلاً ..
ما قصدته هوَ الوزن الشعريّ الذي طغى على بعض المقاطعِ في النّصّ و جعله مُربِكاً متأرجِحاً بينَ هويّتي الشعر و النثر..
التخلّص من الهاجس الموسيقي لكاتبِ النثر يتطلّبُ قدرةً خاصّةً لتفاديه ..
كاتب النثر الذي يمارس كتابة الشعرِ الموزون أو يتذوّقه يقع أحياناً تحت سطوةِ ذلك الهاجس الموسيقي و ينجرف معه .. و يحرم نفسه الميزة الأهمّ للنّثرِ على الشعر و هي المساحة الأكبر من الحريّة .. فتأتي نصوصه النثريّة مشوبَةً ببعضِ المقاطعِ الشعريّة..و لو أنّه حوّلها لقصائد موزونةٍ .. أو أعادَ كتابتها بشكلٍ منثور ينسجم مع بقيّة بناء النّصّ النثريّ لكانَ أفضل..
أخيراً أيها الأخ الفاضل
كان ذلك مجرّد رأيٍ..لا أكثر
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
الورقة الحادية عشر
يرتدي المستحيل نظارته السوداء القاتمة ،ويعزف على قيثارته لحنه البائس ،حتى يموت الهواء ،ويصبح البكاء اللغة الوحيدة .
وتسرق الجدران الوجوه ،وتحرق الذاكرة العتيقة ،وتحمل النهاية مداها الصعب ،وتختبئ في غيبيات متوجسة ،ويرتدي الجسد وهلته الأولى ،ويتدثر بالخاتمة .
أصب دمعي المتفاني على أديم الأرض وأحزن كما أشاء وأرغب فليس يأبه أحد . مليون أنثى غامرت في شوقي المجنون والنتيجة لا أحـد .
أنظر الآن خلفي ،ليس غيرها يتجه نحوي ،ثوبها الأسود الطويل يلتف حولي ،سفر أنـا وسفر هـي ،والحلم ما بيننا يغرق أكثر .
بين عينيها ،تمرق البدايات الجميلة ،وتحيا في الذاكرة ،أجل أعشقها حتى يموت الفؤاد وتطوي الأرض مني الجسـد .
بيني وبينها سفر إلى الأحلام وصخب الأمكنة في بقايا الظلام وارتعاش الأزمنة .
علمني جنون الهوى مواسم الإنتحار ،وكيف أبدو وحيدا وقد علاني القمر ،والزهر في خديها قد أذاب الحجر .
هذا ظلها في يدي ،ممتدا بين الأصابع ،خجولا ،هادئا ،بريئا كالأطفال .
أي وريد ،يحمل هاجسها العنيد ،حتى تخثر مني الدم ،وانتصبت للموت قوافل .
هـذا ظـلك سـيدتي يتسـرب خـارج الجسـد ،بعـد أن أشبـع قلبـي نـورك المـضيء من زمـن ،فـانكـفـأت مـن داخـلـي بـيـادر الـظـلام .
نحــوك الآن أحــترق ،ولا أدري كـيف أبـدو بـين الهـوى والجسـد ،واحــدة أنـت ،وأنـا لا أحــد .
*****************
وتسرق الجدران الوجوه ،وتحرق الذاكرة العتيقة ،وتحمل النهاية مداها الصعب ،وتختبئ في غيبيات متوجسة ،ويرتدي الجسد وهلته الأولى ،ويتدثر بالخاتمة .
أصب دمعي المتفاني على أديم الأرض وأحزن كما أشاء وأرغب فليس يأبه أحد . مليون أنثى غامرت في شوقي المجنون والنتيجة لا أحـد .
أنظر الآن خلفي ،ليس غيرها يتجه نحوي ،ثوبها الأسود الطويل يلتف حولي ،سفر أنـا وسفر هـي ،والحلم ما بيننا يغرق أكثر .
بين عينيها ،تمرق البدايات الجميلة ،وتحيا في الذاكرة ،أجل أعشقها حتى يموت الفؤاد وتطوي الأرض مني الجسـد .
بيني وبينها سفر إلى الأحلام وصخب الأمكنة في بقايا الظلام وارتعاش الأزمنة .
علمني جنون الهوى مواسم الإنتحار ،وكيف أبدو وحيدا وقد علاني القمر ،والزهر في خديها قد أذاب الحجر .
هذا ظلها في يدي ،ممتدا بين الأصابع ،خجولا ،هادئا ،بريئا كالأطفال .
أي وريد ،يحمل هاجسها العنيد ،حتى تخثر مني الدم ،وانتصبت للموت قوافل .
هـذا ظـلك سـيدتي يتسـرب خـارج الجسـد ،بعـد أن أشبـع قلبـي نـورك المـضيء من زمـن ،فـانكـفـأت مـن داخـلـي بـيـادر الـظـلام .
نحــوك الآن أحــترق ،ولا أدري كـيف أبـدو بـين الهـوى والجسـد ،واحــدة أنـت ،وأنـا لا أحــد .
*****************
استدرنا - واستدارت الشمس
الورقة الثانية عشر
دعـني أرسـمك أيها العـالم ،وأدخـل في تفـاصيلك البيضـاء والسـوداء ،حتى أعلق في سجلاتك ،وتعلق أنت في جسدي ، ويدخل وجودك في غيابي .
أبدا من نقطة غامضة على سطح مجهول ،ثم أتحول إلى دمية متحركة تحاول الانتشار حتى تغطي جميع المساحات الممكنة وغير الممكنة ،إنها بديهية قاتمة لوجه البداية ،وأنا أضع أقدامي الحائرة على عتبات القادم ،ولا زال في جسدي زمن يتلوى مع كل حركة أحاول القيام بها .
لماذا يبدو كل شيء وكأنه يولد من سؤال ،ويموت في رحم الإجابة التي لا تلد . فأحتاج إلى الهروب من زمن جديد يحاول الغوص في جسدي كالفيروس القاتل . وأظل دائرا في رحى حلقات مفرغة لها خلفيات ضبابية مشبعة بأطياف الحزن والأشواق والوله الأبدي .
يسافر وجهي في عمق الذاكرة ،يتجول في المواعيد الغائبة حيث تختفي نقط كثيرة قبل الوصول إلى علامة الاستفهام وهي هدف مجهول تحيط به مجهولات أخرى لا زالت تتشكل أمامي كأهداف وهمية غامضة .
أليس غريبا أن الحياة تفاجأنا من أول لحظة نصل فيها إلى الدنيا فنبدأ بالصراخ الذي يصبح عادة تلازمنا حتى آخر لحظة .وعلى الرغم من أن الحياة تعلمنا أشياء كثيرة إلا أننا نعود دوما إلى بدايتنا الضعيفة والهزيلة ،الصراخ والصراخ إلى الأبد .
لست شيئا ،حلمي يصفع وجهي ،يخزق عيني ،ويقرأ وصيتي الأخيرة قبل موتي . ولكني أخطو نحوه المستحيل ولا أبالي ،وأدخل في غيبياته المشرقة في دمي ،الساكنة في خيالي ،وأقرأ عليه السلام للمرة المليون ،وأقسم أن هذا الوجه وجهي ،وأننا توأمان ،من أول عاشقة تبكي ،حتى آخر إنسان .،ولدت حرا من جسدي حتى تعلمت الحزن ،وجعلت الدمع أوطان .
___________________________________________
لزيارة موقعي
أبدا من نقطة غامضة على سطح مجهول ،ثم أتحول إلى دمية متحركة تحاول الانتشار حتى تغطي جميع المساحات الممكنة وغير الممكنة ،إنها بديهية قاتمة لوجه البداية ،وأنا أضع أقدامي الحائرة على عتبات القادم ،ولا زال في جسدي زمن يتلوى مع كل حركة أحاول القيام بها .
لماذا يبدو كل شيء وكأنه يولد من سؤال ،ويموت في رحم الإجابة التي لا تلد . فأحتاج إلى الهروب من زمن جديد يحاول الغوص في جسدي كالفيروس القاتل . وأظل دائرا في رحى حلقات مفرغة لها خلفيات ضبابية مشبعة بأطياف الحزن والأشواق والوله الأبدي .
يسافر وجهي في عمق الذاكرة ،يتجول في المواعيد الغائبة حيث تختفي نقط كثيرة قبل الوصول إلى علامة الاستفهام وهي هدف مجهول تحيط به مجهولات أخرى لا زالت تتشكل أمامي كأهداف وهمية غامضة .
أليس غريبا أن الحياة تفاجأنا من أول لحظة نصل فيها إلى الدنيا فنبدأ بالصراخ الذي يصبح عادة تلازمنا حتى آخر لحظة .وعلى الرغم من أن الحياة تعلمنا أشياء كثيرة إلا أننا نعود دوما إلى بدايتنا الضعيفة والهزيلة ،الصراخ والصراخ إلى الأبد .
لست شيئا ،حلمي يصفع وجهي ،يخزق عيني ،ويقرأ وصيتي الأخيرة قبل موتي . ولكني أخطو نحوه المستحيل ولا أبالي ،وأدخل في غيبياته المشرقة في دمي ،الساكنة في خيالي ،وأقرأ عليه السلام للمرة المليون ،وأقسم أن هذا الوجه وجهي ،وأننا توأمان ،من أول عاشقة تبكي ،حتى آخر إنسان .،ولدت حرا من جسدي حتى تعلمت الحزن ،وجعلت الدمع أوطان .
___________________________________________
لزيارة موقعي
استدرنا - واستدارت الشمس
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 25 زائراً