قصة قصيرة نثرية عمودية تفعيلية ناموسية حزينة

[دهب]

[align=center][marq=down]الناموس يحترق[/marq][/align]
الناموس يحترق
[font=Traditional Arabic]
هل انتبه احدهم يوما كم ناموسة قضت نحبها ؟
هل ندم بعضهم ليلة على ما اهدر من طاقة للقتل؟
هل التفتوا عن النرد و الاراجيل؟
و قصروا من صخب الفضائيات فى المقهى !
هل اخترقت آذانهم لدغات الآلة الزرقاء؟
هل اهتموا يوما باحصاء حصيلة صندوق نفاياتها؟
و كم من ناموس احترق
دون حتى أن يكرم بدفن لائق
لم يكترثوا
لم يعتبروا أن ذلك قتل
جلسوا فى لهو و نميمة و نهش للحوم غوانى الأغانى
تركوا الآلة تتولى عنهم اجتذاب الناموس
فوضوها فى الحرق
فى القتل
دون دية ولا تأبين
و وكلوا الآلة فى نعى بعض النواميس
بطريقتها الخاصة
لم نهتم للناموس؟!
و قد خرج فى حوالك الليالى
نحو ضوء ازرق جاذب
لم نكترث له ؟ و قد اختار الخروج
والانجذاب
لم نحصى عدده؟
و قد جذبت الالة القاتلة الآلاف
وساوتهن ببعضهن
فى اللون
بعد الاحتراق
الكل أسود كريه
يبعث رائحة شواء كهربى لادغ
شواء حارق منهى
مفضى الى القتل
اخترنا جلسة على ضفاف مستنقع
يحيا على شذاه الزائف نواميس مغلوطة
حاجتنا الى الآلة صنعتها
شهوتنا لماء البحيرة العفنة
جعل جلستنا فى مرتع الناموس الطفيلى
تلدغ الالة عنا الناموس
بما نهدره من طاقة
لم نحرق الناموس؟
لماذا نقتله
ناموسنا فى بيوتنا
ناموسنا عيالنا
ان نقوم ليلنا
ان نصحو لفجرنا
لماذا نحرق صفحات ناموسنا ؟
تحت ذرات غبار الرفوف
الآلة تعمل
و الناموس يحترق
الآلة لا تتوقف
والناموس يخرج
الآلة تجذب
والناموس يتحول الى الأسود
الا من نهاية ؟!
الا من قاطع للحلقة ؟ !
من سر وصل الحلقة ؟
هل كانت هناك صلة يوما بين الآلة و الناموس ؟
الانا
الجالسون
المستمتعون
اللاهون
المؤرجلون فى مقهى الفضائيات
هل خرج الناموس الا بجلستنا
هل تجذبه الآلة الا لمتعتنا
هل احترق الناموس الا بغفلتنا.[/font]dahab94@yahoo.com

[مجدي]

سمعتُ بأن الناموس قد ذهب إلى ستار اكاديمي
لا تنسوا التصويت له
و التصويت علينا




مع ترحيبي بالأخ الفاضل دهب في ناديه رشف المعاني

[دهب]

[font=Andalus] [/font][B][align=right]

أشكرك يا سيدى على ترحيبك بى عضوا فى المنتدى و اتمنى ان يكون لى من غزارة و جودة المساهمات ما يؤهلنى للاستمرار.

ِِشكرا