!! بقايا أمســـــية محتــرقة !!

النثر - الخواطر - القصة

المشرفون: مجدي، امل محمد

وحيدة الرشف
رشف مميز
مشاركات: 1142
اشترك في: 05-12-2001 02:52 PM

!! بقايا أمســـــية محتــرقة !!

مشاركةبواسطة وحيدة الرشف » 08-29-2003 11:29 PM

[ALIGN=RIGHT]وحدي أتأمل المقاعد ..
وتعبث بذاكرتي بقايا لحظات ..
تلوْت عليّ فيها كل ما يغسل الوجع ..

وما يورّث جوفي علقماً قاتلاً من ذكريات
أحاول تبديد طعمها بالدموع ..

أشعر أن الكون من حولي يحترق ..
هل هو يفعل حقاً ؟؟
نيرانه تلفحني ..وقطرات من دخانه المحترق تبللني
بل ...تحرق جلدي ..ولحمي وعظمي وكل أجزائي

وحدي فوق آتونٌ من شوق ..أشتعل ...
وأراقب المدفئة لستُ أدري لم هي تعمل في مثل هذه الساعة
ومع كل هذا الاحتراق !!
أم تراها تستمد حرارتها مني ؟!
من تلك الكتلة المشتعلة في أعماق صدري !

أنصهر
أذوب
أتجمد ...
وانت هناك ..تنظر تهتف ..
" اصمدي فهذا هو القدر"
أصمد !! كيف ؟؟
كيف وأنا أتجرع مرارتي وحدي
أتقلب فوق لظاها ..أبحث عن مصلٍ مضاد
أبحث عن شيءٍ أوقف به النزف المستمر ..
ولا أجد إلا ذكراك ..

محاولة فاشلة لربط الجرح ..وشد العزم .. ونية تُعقد للرحيل ..
وشبح تلك الامسية يطاردني ..
وينهكني فلا أجد إلا أن أحياها ..واموت معها وفي كل مرة ألف مرة ..

" أحبكِ "
" أمتأكد ؟"
" نعم ولن يجبرني على الابتعاد عنكِ الا الموت "
" أخشى أن يخذلكَ حبُك وتنساني"
" لن أفعل ..صدقيني ..أنا أعرف نفسي ..حين أحب ..أحب بإخلاص "
"أمتأكد ؟"

أتعلم لم كنت أسألك في كل مرة أمتأكد ؟؟!
لأن قصص الحب بكل ما تحويها من مآسي كانت تملؤ رأسي
تسرح فيه جيئةً وذهاباً ..
تدق فيه كل نواقيس الخطر ..
وكنت أخشى أن تضاف قصتي إليها ..
وأصبح أنا العبرةَ بدلاً من أن أعتبر ...

" صدقيني أنتِ أول حب ينبض به قلبي بصدق وستكونين الأخيرة "
"يا إلهي !! أنا سعيدة "
" ليس بمقدار سعادتي "
" أحبكَ كثيراً "
"ليس بمقدار حبي لك "
"لماذا تظن أنك تحبني أكثر من ما أحبك ؟"
"لانني أنا الذي أحببتكِ أولاً ..وتعذبت بهذا الحب قبلكِ واصطليتُ بنيران بعدكِ عني قبلكِ ولن أسمح بأن تتعذب حبيبتي بما تعذبتُ به أنا "
" هل يعني هذا أنك لن تتركني؟ "
"نعم لن أفعل ..صدقيني لن أفعل الا أن أموت ..فهذا وحده يجعلني أبتعد عنكِ "
"كم أحبك ..كم أحبك "
" وأنا أيضاً أعشق حروف اسمكِ وهواءكِ و نبضكِ وكلكِ"

هكذا انتهت الليلة على وعدٍ بعدم البعد وعدم الفراق ...
الا ان الزمن والقدر عاندنا وحظينا منه بما لم نكن ننتظر

ابتعدتَ ..سلبتَ كل حبي وكل مشاعري
وتركتني وحيدة بلا مأوى بلا حب ..أذوق نيران الفراق وحدي
دون من يربت على كتفي أو يمسح على رأسي ويهون عليّ ..

لن أبالغ إن قلتُ أنك سلبتَ حياتي وأن ما يتبقى منها يحترقُ مع أعقاب تلك الامسية ..

تظللني سحابة حزن ...
ويكسو وجهي قناع كآبة لم تفلح كل أصباغ الدنيا في اخفائه ..
لا أستطيع نزعه ... و ليتني أستطيع اخفائه ..

أن تحب و يتزلزل قلبك بعد جبال الأمل التي مُنيت بها لهو أمرٌ افظع من أن يتحمله انسان ..

لا املك إلا أن أذعن وانتظر ..
واستسلم لنيران الذكريات ..

وأن " أُحبك "..


[/ALIGN]
آخر تعديل بواسطة وحيدة الرشف في 08-29-2003 11:45 PM، تم التعديل مرة واحدة.
قلبٌ بين أنياب الزمن
النورس
همس جديد
مشاركات: 22
اشترك في: 10-24-2002 02:03 PM
اتصال:

مشاركةبواسطة النورس » 08-30-2003 10:29 AM

إذن كانت ليلة شهرزادية الأجواء ..
في هدوءها..
كل شيء فيه روح ...أغصان الشجر ...المطر ..حتى السكون يهتف بالأغنيات ..ولكن سرعان ما رسم الصباح فاصل لا نعلم ...قد يكون فاصل نهائي وقد لا يكون ..!

لاشك أننا ندرك أن الحب الحقيقي محصن ضد الأمراض مؤمن ضد الأخطار ..لا خوف عليه من ( العجز ) أو ( نقص المناعة )..ولا قلق على سلامة ( الحب ) .....إذا ولد عملاقاً قوياً يعيش إلى الأبد بلا فيتامينات ولا مقويات ..ولا شفاء منه ولو بأمصال العالم ...فإن كان كذلك ..فتوقعي الهطول في أي لحظة ..:)

أبحرت مع الحوار ..وتمنيت لو كان أطول من ذلك ....
عشت مع كلّ حرف قمري العذوبة متعطر برحيق الحب ..
ولكن ما أصعب أن تغفو الطموح والآمال وينام المنى ويلوذ الحزن بالأحلام..ثم ننتظر في زمن لا يمنحنا الإختيار..إلاّ أن ننتظر ..

جميل ما خطه يراعك
[ALIGN=CENTER][TABLE=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/5.gif);border:4 groove green;][CELL=filter:;][ALIGN=right]أبو الطيب / لم أزل أقلب صفحات سفرك ...أتوجس عيبا في نفسي أختار بيتا أختم به ..وتتوارى القصائد تجسيد الغربة انسانية لا تنتهي ..وأتوقف عجزا عن اختيار هذا البيت ...وأغلق السفر العظيم ....فيتجسد التوقيع ..
... ديوان المتنبي ...
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE][/ALIGN]
وحيدة الرشف
رشف مميز
مشاركات: 1142
اشترك في: 05-12-2001 02:52 PM

مشاركةبواسطة وحيدة الرشف » 08-30-2003 11:48 AM

[ALIGN=RIGHT]مرحباً أخي الكريم ..

إطلالتك وبزوغ حرفك هنا بين أسطري أملٌ أعقده في أن تشرق الشمس من جديد على واحة النثر وبعد طول كسوف ..

أخي الفاضل ..
قد يكون انتظار الموت اقسى من الموت ذاته ..
وحين يكون الانتظار هو الحل ..فالأفضل هو أن ننساه وننسى الحلم وكل ما كان ..

مجرد رأي ..:)
لن يُفسد للود قضية ..


وللحوار بقية أيها الفاضل لذا كان بهذا الحجم وتلك المساحة :)

تقبل خالص الاحترام
[/ALIGN]
آخر تعديل بواسطة وحيدة الرشف في 08-30-2003 12:55 PM، تم التعديل مرة واحدة.
قلبٌ بين أنياب الزمن
وحيدة الرشف
رشف مميز
مشاركات: 1142
اشترك في: 05-12-2001 02:52 PM

مشاركةبواسطة وحيدة الرشف » 08-30-2003 12:43 PM

[ALIGN=RIGHT]
ما أروع التفاح حين يزهر
هل سبق ورأيت تفاحاً يُزهر ؟؟
أنا أراه كل صباح في عينيكَ
وأنت تقول ..
( صباح الخير سيدتي ..تبدين رائعة هذا الصباح )
تقولها كل يوم .. وأظل أنتشي بأحرفها طول اليوم ..
وفي المساء ..
(تصبحين على خير يا أميرة الكون )
فأحلم طول الليل بأحرفها ..!!

وأطبق على كلماتك ..
أحملها دوماً في أعماق قلبي ..وأصدقها
أسير بزهوٍ وخيلاء ..
أعبر بين جميع النساء بكل كبرياء
وأشعر بسهام غيرتهن تخترقني
ابتسم بثقة ..
ألستُ أميرة الكون ؟؟!!
ألستُ سيدة الملك الذي اختطف قلبي ؟؟
ألا يراني أروع من ..(زهر التفاح)
أظنني أبالغ حقاً !!


أحب رقتك ..
عذوبتك ...
لطفك وطيب حديثك ..
تغدق عليّ كثيراً كثيراً حتى أنني لأخشى انقطاع الكرم الحاتمي
وسقوطي من حالق على جدران فقدانك القاسية ..

ومع نهاية تلك الأمسية يتزلزلُ كياني
كـ(زهرة تفاح) أصابتها صاعقةٌ أحرقتها عن بكرةِ شجرتها ..

فجأة ..
يرن جرسُ الهاتف ..
( ألو حبيبتي .. سامحيني ..أعذريني لم أعد حبيبك ..)

أظن أقل ما أصف به نفسي لحظتها هو أنني كنت كلوحٍ خشبي ..
يئن تحت طرق الخشب ..يتألم لوخز المساميرفي عماقه وبكل صمت ..
(لستُ أستحقك ..لا أستحق عطفك وحبك ..

لا أستحق حنانك ..لا أستحق زهرة حياتك )
أظنني أحلم ..كلا أنا في كابوس أقل ما يوصف به هو أنه ..مدمر !!

( لستُ أنا الإنسان الذي تحلمين به ..لستُ من يجب أن تعلقي به آمالاً ..
انسيني ..أحرقيني ..أحرقي كل رسائلي .. أبعديني عن حياتك ..
ولينتهي كل شيءٍ تماماً فهذا آخر مالدي ...ودااااعاً )

اظل أحملق بسماعة الهاتف برهة ..
جدرانٌ تتصدع وأخرُ تنهار ..
وأنا بين مصدق ومكذب ..
أتهالك ألماً ودهشةً وفزعاً فوق المقعد الملتهب

ما بال الدنيا تسير كسيارةٍ مجنونة لترتطم بأقرب محيط
وتغرق فيه حزناً .....!!
مابالها تنتهي بلحظةٍ في ليلةٍ حالكة..
وبدون محاولةٍ للسؤال !!
[/ALIGN]


[ALIGN=RIGHT]تباًّ لزهور التفاح ..ألا تحاول أن تنجو بحياتها ؟[/ALIGN]
آخر تعديل بواسطة وحيدة الرشف في 08-30-2003 12:47 PM، تم التعديل مرة واحدة.
قلبٌ بين أنياب الزمن
ريان المعاني
همس جديد
مشاركات: 84
اشترك في: 12-05-2001 10:39 PM
اتصال:

مشاركةبواسطة ريان المعاني » 09-08-2003 03:08 AM

<font size=4 color=OLIVE GREEN>
<p align="center">
<br />

أختي الفاضلة وحيدة الرشف .... تحية طيبة وبعد

تمنيت حين قرأة هذه المقطوعة النثرية أن أكون مِن من يجيدون فن الرد كي أستطيع أن أوفيها حقها , فاعذريني لأنني لم أصف هذه المقطوعة سوى بالراااااااااااااااااااائعة .






ودمتِ بألف خير وعافيه
ومن نزلت بساحته المنايا..فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن..إذا نزل القضا ضاق الفضاء
وحيدة الرشف
رشف مميز
مشاركات: 1142
اشترك في: 05-12-2001 02:52 PM

مشاركةبواسطة وحيدة الرشف » 09-09-2003 04:37 AM

أخي ريان المعاني ..

تكفيني تلك الكلمة ...التي أفخر بها كثيراً وأضعها وساماً أزين به كلماتي التي أنثرها ..

لا تحرمنا مرورك وتعليقك الكريم ايها الفاضل

دمتَ بخير ..
قلبٌ بين أنياب الزمن
reinafh
بوح دائم
مشاركات: 381
اشترك في: 04-14-2001 12:19 PM
اتصال:

مشاركةبواسطة reinafh » 09-14-2003 12:19 AM

مساء الخير

رائعة بكل معنى الكلمة
تنساب كلماتك رقراقة . ترفرف في دنيا الابداع عاليا لتترجم حالة
كانت وليست ابدا استسلام لا بل هي تاكيد على وجوده فقط في عالم الذكريات
ولوعاد يوما فهو ليس الا بقايا من رماد نتأملها من نافذة الذكريات

اعذري تقصيري ايتها العزيزة فأنا احس بأن قلمي قد صدأ من قلة الاستعمال وبأن افكاري تعاندني خجلة ، امام قلمك الرائع المبدع ولكنني مع ذلك اريد ان اعبر عن مدى اعجابي

مع كل تقديري ومحبتي

ومع اطيب التمنيات
ريناف

العودة إلى “النثر (بالفصحى)”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 17 زائراً