بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه:
سبحانه خلق الانسان ، مختلفاََ في اللون واللسان ، كبير العقل والجنان
بالعقل يفرق بين الاثنين
حتى وإن كانا متشابهين ..لابد في شيء ما مختلفين!!
قد فرّق الله بين الجنسين ، ليكونا لبعضهما مكمّـلَين
وهداهم النجدَين ، ولكل نجد أهلِـين ، تراهم به سالكين
وحالُ الناس على هذين الطريقين
كزوجَين..عند الغروب سائرَين!!!
وفي الاتجاه ... مُختلفين!!!
حلّ الظلام ...فنادى أبو اليقين
غالبُ الهوى...قاهر الشياطين
صاحبه الحزين..الحائر المسكين
يا سالك التيه الى أين تسير الى أين؟؟
فإقرأ وأنت الحكم....والى الخير تقدم !!!
خيرها طريق الجنان ، سبيل الرحمن
أو سمِّهِ طريق الحلال
أو طريقاََ به الصدق يُقال
سالكيه حفاة...وهو حارّ الرمال!!
كالبدر وضوحاََ وغيره كالهلال
بدايتُهُ معاناه...ونهايتُهُ النجاه
أهلُهُ صابرون ، لعنائهم مُحتسبون
ليسوا حائرين ، بل مشفقين
يتقنون الفراسه ، ويخشون الانتكاسه
يشكرون نعمة الله على الدوام...ويسألونه حسن الختام.
فاقرأ وأنت الحكم....ولتبكِ عند الندم !!!
شرّها طريق الجحيم ، سبيل العذاب المقيم
أو سمِّهِ طريق الحيران
أو طريقاََ دليلهم فيه شيطان
وسفيههم فيه ذو سلطان
سالكيهِ هم الجبناء....تقودهم الألحان
لا فيهم تعِبُُ ولا نعسان
مُجدُّون لإرضا النفس ...وإرضاء الشيطان!!!
بدايتُهُ ممهّده....ونهايتُهُ مصيده
أهلُهُ غافلون ، دائماََ يضحكون
بواطنهم الغباء...وعند أهلهم يتمطعون!!
يتسابقون في الدنايا
يتكاثرون وبينهم المنايا!
يتقاسمون بينهم الغنائم ...لا يذكر الموت منهم نائم!!!
تنتظر الملائكة موتتهم
لتقبضهم وتقوم بضربهم
على وجوههم وعلى أدبارهم.
يا أخي ...
تفكر فيما سبق
ومن غفلتك فلتُـفق
سُبُل الشيطان...مُوصلةُُ لشرّ الطرق .
قال تعالى : ( وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ
بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) الأنعام 153
فاختر الرفيق
المعين على الطريق
لترشف الرحيق
والمسك الرقيق
عند نهاية الكأس
وقل لباطل النفس
هيا الى التنافس
لجوار المليك...فالموت وشيك
قال تعالى : (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ) القمر الآية 55
فاقرأ وأنت الحكم....إذن فمن المتقدم؟؟؟
إنهما طريقان..
ولا ثالث بينهما
سوى أمور ربما
أصابت الفهم بالعمى
اشتبهت على الناس وعيا ..فطلبوا لأجلها الفُـتيا
فهل يا ترى خافوا الحرام؟؟؟؟
أم خوفاََ من كلام الأنام !!!
أنعلم أن الامتناع مما لا بأس به...هو عين التقوى
وأن المجاراة فيما اشتُبه به....توقع في الحمى
أيها المتساهلون...
يا من على الله تفترون
تحلون أشياءََ وتحرمون
اني ناصح لكم فلا ترجمون
أراكم عن الله تُوقعون...إذن فليس لكم إلا ما تعلمون...
ولا تقولون الا ما تعتقدون...وعن شرع الله لا تحيدون...وعلى الرسول لا
تكذبون!!!
قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ
لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاََ مُّبِينًا) الأحزاب
الآيه 36
قدِّروا ما تقولون..وإذا أخطأ شريفكم لا تجاملون
أبالأنساب تستقسمون؟؟
وبالأصلح تختارون
ما هي المبررات؟؟؟
وقد قلت الخيارات!!!
إما تمييع للمحرمات..أم إتّـقاء للشُبُهات
عندكم يا متساهلين ، أناساََ تراهم سائلين
فيردونكم الدهماء
يطلبون منكم السقاء
تقودهم العمياء
عقولهم البلهاء
متسلّحين بالغباء
مقبلين بالخفاء
الى الحمى بلا إتقاء
ثم يخفّـفوا الدواء
بجفنة وماء
ليذوب الشقاء
وتبلَع المعاء....كلّ الدواء !!!
يشربون الذل كشُربِ هيماء
(ولن ترِد النِساء حتى يَصدُر الرِّعَاء)...!!!
ليس غريباََ..صريح الحرام جعلوه لتخفيف الشقاء
كالضرب بالنايات كارتجال الغناء !!
ليس غريباََ..ميّعوا الحرام حتى صار بلا خطرِِ ولا عناء
كالشيخ العنّين بين جملة النساء....ليس غريباََ
يا مسلمون...
خذو النصيحة بلهجةِِ فصيحة
دع كل ما يحيّر العقلاء
أُهرب بدينك ودّع العناء
لا تُدبر اذا إحتلت الاعداء
لا تركض خلف الفتن والبلاء
ان ركضت لها فأنت ونابش القبر سواء
لن تجنيان غير جماجم وأشلاء
وللحق كلمة...
أيعقل أن الحرام إن قلّ إستبان حِلّه؟؟؟
قالوا:ذنبُُ صغير والمُصرّ عليه في غفله
ليت شعري...أعقل حمارِِ أم عقل بغله؟؟؟
فاقرأ وأنت الحكم....ومن الحديث تعلّم؟؟
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سليمان بن داود حدثنا عمران عن قتادة عن
عبد ربه عن أبي عياض عن عبد الله بن مسعود :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إياكم و محقرات الذنوب فإنهن
يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه . و إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب
لهن مثلاً كمثل قوم نزلوا لأرض فلاة فحضر صنيع القوم الرجل ينطلق فيجيء
بالعود و الرجل يجيء بالعود حتى جمعوا سواداً فأججوا ناراً ما قذفوا فيها .
فاقرأ وأنت الحكم...
عَنْ أَبِي فَرْوَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِي اللَّهم عَنْهم قَالَ قَالَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:( الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ
مُشْتَبِهَةٌ فَمَنْ تَرَكَ مَا شُبِّهَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ كَانَ لِمَا اسْتَبَانَ أَتْرَكَ وَمَنِ اجْتَرَأَ عَلَى
مَا يَشُك ّفِيهِ مِنَ الإثْمِ أَوْشَكَ أَنْ يُوَاقِعَ مَا اسْتَبَانَ وَالْمَعَاصِي حِمَى اللَّهِ مَنْ
يَرْتَعْ حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ) *1910 صحيح البخاري
فاقرأ وأنت الحكم...
50 حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ عَنْ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ
وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فَمَنِ اتَّقَى الْمُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ
وَعِرْضِهِ وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ أَلا وَإِنَّ
لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى أَلا إِنَّ حِمَى اللَّهِ فِي أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا
صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ )رواه البخاري
فاقرأ وأنت الحكم....
1126 عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ :سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:( الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ وَبَيْنَ ذَلِكَ أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ
لا يَدْرِي كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ أَمِنَ الْحَلالِ هِيَ أَمْ مِنَ الْحَرَامِ فَمَنْ تَرَكَهَا اسْتِبْرَاءً
لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ فَقَدْ سَلِمَ وَمَنْ وَاقَعَ شَيْئًا مِنْهَا يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَ الْحَرَامَ كَمَا أَنَّهُ
مَنْ يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ أَلا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى أَلا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ
مَحَارِمُهُ )* رواه الترمذي
فاقرأ وأنت الحكم....
1918 حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي
اللَّهم عَنْهم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لا
ُيبَالِي الْمَرْءُ مَا أَخَذَ مِنْهُ أَمِنَ الْحَلالِ أَمْ مِنَ الْحَرَامِ) * صحيح البخاري
اقرأ وأنت الحكم...وفكر فيما تقدم!!!
فهذه المشتبهات ، حفرُُ في الطرقات
تحقق النكبات ، تشتت الجماعات
تعكس الغايات ، تنكّس الرايات
فارفع راية الحق وكن بطلا
مؤمناََ بما تشابه شرعاََ ونقلا
فالمتشابهات ..
ليس لها طريق تراه مستقلا
فاتركها كما هي قولاََ وعملا
فيها حكّم الدين اولا ..
ثم اتبع من عندك سببا
إقبل بها فذاك هو الأولى..
فالعقل بمُرادها قد غُـلبا
قال تعالى: (هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ
وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء
الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ
يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ) آل عمران
الآيه 7
إجعل الايمان بها وسيلتك ، والرضا بالشرع كما جاء سجيتك
واجتناب ما شُبّه على الناس مطيّـتك
للوصول الى الجنة التي هي مطلبك وغايتك
هي من رب رحيم بالقسط جاءت عدلا
الايمان بها علم والتسليم بها صار اصلا
احذرها ..إن كنت عازباََ أم كنت بعلا
لتنقّي سريرتك ، وتحمي شريكتك
والله أعلم وأجل واعلا.......والله أعلم وأجل واعلا
والسلام خير ختام
سليل الاسلام
( وأنت الحكم....إتّـقاء أم تمييع )
-
- همس جديد
- مشاركات: 57
- اشترك في: 11-08-2002 04:14 PM
( وأنت الحكم....إتّـقاء أم تمييع )
(وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) الشورى الآية 30
-
- همس جديد
- مشاركات: 57
- اشترك في: 11-08-2002 04:14 PM
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 23 زائراً