تذكرت قولاً ...
تذكرت قولاً ...
تذكرتُ قوْلاً لجَدّةٍ كانت:
"حين يسقط المطرُ .. ينجلي الضباب"
فَجَثوْتُ على رُكْبةٍ و رفعْتُ كفاً
مُتضرِّعة وِلادةَ غيمة
تُسقط مطراً غزيراً
-تماماً كنحيبِ عينيَّ-
في قلبٍ سكنه (الضباب)
!!!
قـلـبٌ
برغم عتمةٍ في حُجراتِه
ووهنٍ بينَ زواياهْ
تهلَّل بغَيمْةٍ رمادِيّةٍ وليدة
تُرسل غيثاً...مغيثاً
يُبَدّد ضياعاً
نشرهُ.. نَثَرهُ (الضباب)
مُرَدِّداً قوْلاً لجَدّةٍ كانت:
"حين يسقط المطرُ .. ينجلي الضباب"
!!!
فكان الغيثُ
-غيث الغَيمْةِ الرماديَّة الوليدة-
غزيراً... كريماً ...معطاء
بدَّد ضباباً ... و جَلَب معه
الطوفان
!!!
آآه كيفَ لَمْ أتذكر
"لا أمان ... لماء" ؟!
و الآن من لي غَيرُكِ؟!
وأنت القادرة... أيتها الشّمس
الدافئة
نعم، أغْدِقي عليَّ بأشعةٍ
ذهبيَّةٍ نفَّاذة تبخَّر الطوفان
!!!
وكانت...
و كان هو مرة أخرى...
بِتَواطئٍ من الماء مع الشمس
-علَيك أنت أيها القلب-
عاد (الضباب) عنيدا...ً مكابراً... كثيفاً
و حينها تذكرتُ قولَيْن:
تذكرتُ قوْلاً لجَدّةٍ كانت:
"حين يسقط المطرُ .. ينجلي الضباب"
و تذكرت قولاً آخر لأخٍ مُجرِّبٍ:
"حين لا تجد من يسمعك، حدِّث نفسك.."
!!!
الخميس
17/10/2002
آخر تعديل بواسطة البسمة في 10-25-2002 11:38 AM، تم التعديل مرة واحدة.
مجلة أقلام الثقافية www.aklaam.com
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
(فكان الغيثُ
-غيث الغَيمْةِ الرماديَّة الوليدة-
غزيراً... كريماً ...معطاء
بدَّد ضباباً ... و جَلَب معه
الطوفان!)
بسمة..
بعدما أنهيتُ تأمّلَ ما كتبتِ..شعرتُ بصدىً موجعٍ قديم يصحو في الذاكرة..كنتُ أحسبني قد نسيته ..منذ أن قرأته يوماً هنا في الرشف ..
(من غصَّ داوى بشربِ الماءِ غصّتَهُ
فكيفَ يصنعُ من قد غصَّ بالماءِ)
ربّما كانت جدّاتنا أنقى من أن يؤمنَّ بذلك..كنّ من التفاؤلِ بما يكفي ليحكينَ لنا قبلَ الحلم حكاية: ( حين يسقط المطر..ينجلي الضباب)..
بسمة ..
(حين لا تجدينَ من يصغي إليكِ..) تذكّري أنّنا هنا لنسمعَكِ ..و قد نسمع أنفسنا من خلالكِ..
ابقي هنا.. سنظلّ دوماً في ترقّبِ جديدكِ
(فكان الغيثُ
-غيث الغَيمْةِ الرماديَّة الوليدة-
غزيراً... كريماً ...معطاء
بدَّد ضباباً ... و جَلَب معه
الطوفان!)
بسمة..
بعدما أنهيتُ تأمّلَ ما كتبتِ..شعرتُ بصدىً موجعٍ قديم يصحو في الذاكرة..كنتُ أحسبني قد نسيته ..منذ أن قرأته يوماً هنا في الرشف ..
(من غصَّ داوى بشربِ الماءِ غصّتَهُ
فكيفَ يصنعُ من قد غصَّ بالماءِ)
ربّما كانت جدّاتنا أنقى من أن يؤمنَّ بذلك..كنّ من التفاؤلِ بما يكفي ليحكينَ لنا قبلَ الحلم حكاية: ( حين يسقط المطر..ينجلي الضباب)..
بسمة ..
(حين لا تجدينَ من يصغي إليكِ..) تذكّري أنّنا هنا لنسمعَكِ ..و قد نسمع أنفسنا من خلالكِ..
ابقي هنا.. سنظلّ دوماً في ترقّبِ جديدكِ
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
-
- رشف مميز
- مشاركات: 1142
- اشترك في: 05-12-2001 02:52 PM
<font size=4 color=navy>
حين يسقط المطر ينجلي الضباب ...
وحين لا تجد من يسمعك حدث نفسك...
= = =
وحين تُغرق الآمال قلبك...
وتطفوالأماني على واقعك..
وحين لا تجد من يحتويها
وحين لا تجد من يعيشها معك ..
عش ساعات عمرك في شظف
عشها في بذخ ...
عشها دون ماضي مؤلم الوخز ..
دون مستقبل مجهول الأشواك ..
وانسى تسلق جبال الأحلام
حتى لا تسقط على وجهك
و لا تجد من يتلقفك..
= = =
بسمة ...
حين ترتقي كلماتنا ...حين نبلغ أوج التألق...
يقف الكل ليسمعها
وهذا ما تفعله كلماتك هنا..يحدونا جمالها للإصغاء اليها ....
أعذريني على بعض الهمس هنا
تحياتي
حين يسقط المطر ينجلي الضباب ...
وحين لا تجد من يسمعك حدث نفسك...
= = =
وحين تُغرق الآمال قلبك...
وتطفوالأماني على واقعك..
وحين لا تجد من يحتويها
وحين لا تجد من يعيشها معك ..
عش ساعات عمرك في شظف
عشها في بذخ ...
عشها دون ماضي مؤلم الوخز ..
دون مستقبل مجهول الأشواك ..
وانسى تسلق جبال الأحلام
حتى لا تسقط على وجهك
و لا تجد من يتلقفك..
= = =
بسمة ...
حين ترتقي كلماتنا ...حين نبلغ أوج التألق...
يقف الكل ليسمعها
وهذا ما تفعله كلماتك هنا..يحدونا جمالها للإصغاء اليها ....
أعذريني على بعض الهمس هنا
تحياتي
آخر تعديل بواسطة وحيدة الرشف في 10-24-2002 08:36 PM، تم التعديل مرة واحدة.
قلبٌ بين أنياب الزمن
أخي الكريم DR.N2003
وقفت مطولا امام ردك الرائع -الذي اصاب كبد ما اراد حرفي المتواضع- وقلت نعم لقد آمنت الان ان كلماتي استطاعت ان تعبر عن نفسها و هناك من وصله نبضها...
نعم جداتنا كن ابسط بكثير مما نحن عليه و اكثر ايمانا بالمستقبل و الغد، فجيلهم كان جيل الامل و الغد الموعود.... اما نحن فيا ويلي على ما نحن عليه....
اخي العزيز اشكرك جزيل الشكر و دعوتك لي بالبقاء في ربوعكم لهو شرف كبير لي، و بحق لقد اخبرت والديّ الشاعران العزيزان (سلاف) (جمال حمدان) انني اخاف من منتدى الرشف الادبي لعظمة الاقلام التي تكتب به و اشعر بالتقزم هناك، لذلك اتجنب المشاركة. و لكن دعوتك لي تغريني بالبقاء
الف شكر لك
اختك بسمة
وقفت مطولا امام ردك الرائع -الذي اصاب كبد ما اراد حرفي المتواضع- وقلت نعم لقد آمنت الان ان كلماتي استطاعت ان تعبر عن نفسها و هناك من وصله نبضها...
نعم جداتنا كن ابسط بكثير مما نحن عليه و اكثر ايمانا بالمستقبل و الغد، فجيلهم كان جيل الامل و الغد الموعود.... اما نحن فيا ويلي على ما نحن عليه....
اخي العزيز اشكرك جزيل الشكر و دعوتك لي بالبقاء في ربوعكم لهو شرف كبير لي، و بحق لقد اخبرت والديّ الشاعران العزيزان (سلاف) (جمال حمدان) انني اخاف من منتدى الرشف الادبي لعظمة الاقلام التي تكتب به و اشعر بالتقزم هناك، لذلك اتجنب المشاركة. و لكن دعوتك لي تغريني بالبقاء
الف شكر لك
اختك بسمة
آخر تعديل بواسطة البسمة في 10-25-2002 01:31 PM، تم التعديل مرة واحدة.
مجلة أقلام الثقافية www.aklaam.com
كاتب الرسالة الأصلية وحيدة الرشف
[B]<font size=4 color=navy>
وحين تُغرق الآمال قلبك...
وتطفوالأماني على واقعك..
وحين لا تجد من يحتويها
وحين لا تجد من يعيشها معك ..
عش ساعات عمرك في شظف
عشها في بذخ ...
عشها دون ماضي مؤلم الوخز ..
دون مستقبل مجهول الأشواك ..
وانسى تسلق جبال الأحلام
حتى لا تسقط على وجهك
و لا تجد من يتلقفك..
اختي العزيزة
تقولين لي اعذرك على بعض الهمس
و انا اقول لك همسك رائع و فلسفتك رائعة و تستحق التامل الكثير، جميل منا ان نحيا اللحظة بعيدين عن حزن الماضي و هموم ما سوف يخبؤه المستقبل و لكن يبقى السؤال كيف السبيل الى هذا؟!
سلمت و دمت و لا حرمت من طلتك ابدا
اختك بسمة فتحي
مجلة أقلام الثقافية www.aklaam.com
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 14 زائراً