صفحة 1 من 1
سؤال 3 (تقديم خبر إنَ)
مرسل: 02-13-2003 12:45 PM
بواسطة د//نون
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
تقديم خبرِ إنّ على اسمِها غيرُ جائز..
فلا يصحُّ قولُنا مثلاً (إنَّ مجتهدٌ زيداً)..
..........
و لكنَّ اللهَ تعالى يقول (إنَّ معَ العسرِ يُسرا)..فكيفَ لنا تفسير ذلك؟..
أعرف شيئاً من الإجابة..و قبلَ طرحِ ما أعرفه أودُّ الإفادةَ من آرائكم لعلّها تأتي أتمَّ و أوضحَ من التفسيرِ الذي أعرف..
بانتظاركم
و شكراً
مرسل: 02-13-2003 01:45 PM
بواسطة majdi-m
العزيزة الدكتورة نون
هو جائز، ويجوز أن تقولي: إن في الدار زيدًا. هذا غير ممتنع
شبه الجملة الجار والمجرور والظرف والمضاف إلى الظرف يقدم على اسم إن، قال تعالى: (إن لدينا أنكالا)
بالتوفيق
مرسل: 02-13-2003 02:01 PM
بواسطة د//نون
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
الأخ الشاعر مجدي معروف..
أسعدنا جدّاً اهتمامكَ بقسمِ النحوِ أيضاً في نادينا..
حيّاكَ الله..
بخصوصِ السؤال..
كنتُ قد قرأتُ أنّ خبر إنّ في قول الله تعالى (إنّ مع العسرِ يسرا) محذوف..و "مع العسرِ" ما هيَ إلا معمولٌ لاسم إنّ "يُسرا"..و يكون تقدير الكلامِ مثلاً (إنّ معَ العُسرِ يُسراً موجودٌ)
و شكراً جزيلاً
مرسل: 02-13-2003 10:49 PM
بواسطة د//نون
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
أخطأتُ في ردّي السابق و قلت أنّ (في العسرِ) هي معمولٌ لاسم إنّ..و إنّما هي معمول خبرها المحذوف..
و هذا الدرس من كتاب (جامع الدروس العربية ) للشيخ مصطفى غلاييني ..أوردُهُ لإتمامِ الفائدة..
و شكراً..
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple">
تقدّم خبر الأحرف المشبهةِ للفعل (إنّ و أنّ و كأنّ و لكن و ليتَ و لعلّ) :
لا يجوز تقدّم خبرِ هذه الأحرفِ عليها ، و لا على اسمِها .
أمّا معمول الخبر ، فيجوز أن يتقدّمَ على الاسم، إن كانَ ظرفاً أو مجروراً بحرفِ جرّ، نحو : "إنَّ عندكَ زيداً مقيمٌ"
قال الشاعر :
فلا تَلْحني فيها ، فإنَّ بِحُبِّها
أخاكَ مُصابُ القلبِ جَمٌّ بلابِلُه
و من ذلكَ أن يكونَ الخبرُ محذوفاً مدلولاً عليهِ بما يتعلّقُ به من ظرفٍ أو جارٍ و مجرور مُتَقَدّمينَ على الاسم ، نحو :"إنّ في الدّارِ زيداً"
و منه قوله تعالى :"إنّ فيها قوماً جبّارين" و قوله : " إنّ مع العُسرِ يُسرا".
(فالظرف و الجار متعلقان بالخبر المحذوف غيرَ أنّه يجب أن يقدّر متأخّراً عن الاسم ، إذ لا يجوز تقديمه عليه -كما علمت- و ليس الظرف أو الجار و المجرور هو الخبر ، كما يتساهل بذلك كثيرٌ من النُّحاة، و إنّما هما معمولان للخبر المحذوف ، لأنّهما مُتَعلّقانِ به )
و يجبُ تقديم معمول الخبر ،إن كان ظرفاً أو جاراً أو مجروراً ، في موضعين :
(1) أن يلزمَ من تأخيرِهِ عودُ الضمير على مُتَاَخّرٍ لفظاً و رتبةً و ذلك ممنوعٌ ..نحو :"إنّ في الدارِ صاحبَها"
(فلا يجوز أن يقال "إنّ صاحبَها في الدّار" لأنّ "ها" عائدة على "الدار" . و هي متأخرة لفظاً ، و كذلك هيَ متأخّرة رتبةً ، لأنّ معمول الخبر رتبته التأخير كالخبر )
(2) أن يكون الاسم مقترناً بلامِ التأكيد، كقوله تعالى (و إنّ لنا للآخرة و الأولى) و قوله (إنّ في ذلك لعبرةً لأولي الأبصار)
أمّا تقديم معمولِ الخبرِ على الخبرِ نفسِه ، بحيث يتوسَّطُ بينَ الاسم و الخبر ، فجائزٌ سواءً أكانَ معمولُهُ ظرفاً أم مجروراً أم غيرَهما ، فالأوّلُ نحو : "إنكَ عندنا مُقيمٌ" ، و الثاني نحو : (إنّكَ في المدرسةِ تتعلّم)، و الثالث نحو : (إنّ سعيداً درسَه يكتبُ)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#000000">
فـــــائـــــــدة
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple">
متى جاء بعد "إنّ" أو إحدى أخواتِها ظرف أو جار و مجرور، كانَ اسمها مؤخّراً . فلينتبه الطالب إلى نصبه ، فإنّ كثيراً من الكتاب و المتكلمين يخطئونَ فيرفعونه ، لتوهمهم أنه خبرها نحو :" إنّ عندكَ لخبراً" و نحو:" لعلَّ في سفرِكَ خيراً"
مرسل: 02-17-2003 12:44 AM
بواسطة majdi-m
الأخت العزيزة
هنا مسألتان، الأولى: الخلاف في كون الخبر هو الجار والمجرور أو بشكل أعم شبه الجملة أم هو متعلق بخبر محذوف تقديره "موجود" أو مستقر أو كائن.
مذهبان قويان والجمهور على حذف الخبر.
فعليه قوله تعالى: إن مع العسر يسرا.
إن يسرا موجودٌ أو كائنٌ أو مستقرٌ مع العسر.
وبهذا الإيضاح يكون الإشكال زائلا كما أرجو.
ودمتِ للرشف
مرسل: 02-21-2003 04:21 AM
بواسطة د//نون
الأخ الفاضل مجدي معروف
أخلص الشكر لمشاركتنا في منتدى النحو
نرجو أن تدوم مشاركاتك و إضافاتك لهذا القسمِ معنا
نعم..كان في ما ذكرت جلاءٌ للبس..شكراً أخي الفاضل