<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
الأخ الفاضل دندون دارَ نقاش بيني و بين الأخ الفاضل حجازي سابقاً في المنتدى حولَ السؤال الذي طرحته الآن ..و حول مبرّر صحة عبارتيّ( المصطلحات الدقيقة التعبير) و (غير المغضوب عليهم)..و أنقل هنا جزءاً منه:
<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
قال " ابن هشام الأنصاري " في كتابه المعروف " شرح شذور الذّهب في معرفة كلام العرب " في حالات حذف أل التعريف:-
<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="green">
( و أمّا مسألتا الحذف
<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#000000">
فإحداهما:-
<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="green">
• أن يكون الاسمُ منادى ؛ فتقول في نداء الغلام و الرَّجلِ و الإنسان : و يا غلام، و يا رجل ،و يا إنسان، وَ يُستثنى من ذلكَ أمران :
أحدهما : اسم اللهِ تعالى ، فيجوز أن تقول :"يا ألله" فتجمع بين "يا" و الألف و اللام، و لكَ قطعُ ألفِ اسم اللهِ تعالى و حذفها،
و الثاني: الجملة المُسمَّى بها؛ فلو سَمَّيتَ بقولك :" المنطلق زيد" ثمَّ نادينه قلت :"يا المنطلق زيد".
<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#000000">
• الثانية:
<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="green">
أن يكون الاسمُ مضافاً، كقولك في الغلام و الدار :" غلامي، وداري" و لا تقل:"الغلامي" ولا "الداري" ، فتجمع بين أل و الإضافة.
و يستثنى من ذلك مسألتان:
إحداهما أن يكون المضاف صفةً معربةً بالحروف؛ فيجوز حينئذٍ اجتماع أل و الإضافة، وذلك نحو :" الضاربا زيدٍ" و "الضاربوا زيدٍ".
الثانية: أن يكون المضاف صفةً و المضاف إليه معمولاً لها و هو بالألف و اللام ؛ فيجوز حينئذ الجمع بين أل و الإضافة، و ذلك نحو " الضارب الرجلَ" و "الرَّاكب الفرسَ".
و ما عداهما لا يجوز فيه ذلك.
<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
الخلاصة:-
لا يجوز القول : "المصطلحات الدّقيقة التعبير" لأنّ كلمة "الدّقيقة" هي مضاف ، و لا تجوز إضافة أل التعريف إلى المضاف – كما ذكر الأنصاري في الحالة الثانية-
<font face="Traditional Arabic" font size="5" color="#000000">
تعليق الأخ الفاضل حجازي
..............................................................................
"المصطلحات الدقيقة التعبير" و "المصطلحات دقيقة التعبير"
فكلاهما صحيحتان ، نظراً لاختلاف المعنيين في كل من الجملتين، وإليكم الإعراب لإزالة اللبس.
المصطحات: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
الدقيقة :صفة المبتدأ( الموصوف ) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
التعبير : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.
أما الخبر فغير موجود لأن الجملة غير تامة (غير مفيدة) ، فإذا أتممناها بـ (نادرة) أو (كثيرة) على سبيل المثال...
نادرة : خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وفي الحالة الأخرى
المصطحات: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
دقيقة :خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
التعبير : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.
وهو ما ذكره ابن هشام فيما يستثنى من حالات إضافة أل إلى المضاف ، فـ الدقيقة صفة في هذه الحالة.
..........................................................
(غير المغضوب عليهم)
كلمة غير هي اسم موغل في التنكير والإبهام لا يُعرّف بالإضافة ولا تفيد إضافته إلى المعرفة تعريفاً ، ولا يتحول معناه بإضافة "أل" إليه إلى معرفة كغيره من أسماء النكرة. ولا يجوز دخول "أل" عليه لأنه جامد ولغير ذلك من الأسباب ، ويُستثنى من ذلك استخدام أهل الفقه وأهل الأصول لكلمة "غير" مضافاً لها "أل" وهو ليس للتعريف بل للمعاقبة ، وفي تلك الحالة يُحمل معناها على الضد (العكس) كقولهم "لا يجوز أكل مال الغير" أي الآخرين ، وتعرب بدلاً من المُبْدل ، وفيها مسائل كثيرة.
وفي الآية الكريمة تعرب "غير" على وجه واحد فقط هو:
غير :اسم مجرور دلّ على الاستثناء يُعرب إعراب المستثنى وهو مضاف.
http://www.hostfine.com/~rashf/rashf/showthread.php?s=&threadid=1441&perpage=24&pagenumber=1