صفحة 1 من 1
مرسل: 04-19-2002 07:38 AM
بواسطة د//نون
(1)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
"سَمِع الأصمعيُّ رجلاً اسمهُ "ليث" يدعو اللهَ قائلاً " يا ذو الجلالِ و الإكرام"
فقالَ الأصمعيّ:
ينادي ربَّهُ باللحنِ ليثٌ
بِذاكَ إذا دُعاهُ لا يُجِيبُ"
فما هوَ ذلك اللحنُ الذي ارتكَبَهُ الرّجلُ في دعائه ؟
...................
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
" يا ذا الجلال " ذا = منادى منصوب بالألف لأنّه من الأسماءِ الخمسة و هو مضاف و الجلال مضاف إليه
و المنادى إذا كانَ مضافاً -كما في هذه الحالة - يكون منصوباً لا مرفوعاً كقول الرجل (يا ذو الجلال)
......................................................
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#000000">
مشاركة من الأخ الفاضل مؤسس النادي أستاذ مجدي:
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple">
أعتقد ان الاجابة الصحيحة بالطبع هي " يا ذا الجلال " لأن ما بعد ياء النداء في حالة الاضافة يكون منصوب
كما ان البيت ورد في تفسير الامام القرطبي ص 502 و العجز فيه كما يلي/ كذلك إذ دعاه لا يجيبُ
وورد أيضاً عند الابشيهي في المستطرف ص 779 و العجز فيه كما يلي / كذلك إذ دعاه لا يجابُ
2
مرسل: 04-19-2002 07:39 AM
بواسطة د//نون
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#000000">
مشاركة من الأستاذ مجدي:
<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="purple">
يسرني ان أنقل لكم هذا المقال اللطيف عن اللغة ل ـ ( محمد محمود رطيل)
اللغة هي تراث كل امة وهي ركيزتها الحضارية وجذورها الممتدة في باطن التاريخ.
<<ولغتنا العربية كما يقول د. طه حسين يسر لا عسر، ونحن نملكها كما كان القدماء يملكونها .. الخ>>.
ومنذ زمن ليس بالبعيد كان اللحن او الخطأ في اللغة نطقا وكتابة امرا خطيرا تهتز له اقلام المتخصصين، ويمتعض منه كل انسان غيور على لغته وتراثه.والآن .. اصبح الخطأ في اللغة لا يستحي منه المرء.. ولا يكترث به رجال اللغة، ولم تعد الغيرة على اللغة كما كانت من قبل، وكما ينبغي ان تكون!.. بل ان من خطورة الامر ان يصبح الخطأ امرا عاديا طبيعيا، وتصبح الغيرة على اللغة ورد الخطأ ضرباً من المبالغة والتحمس غير المحمود!!اننا نرى ونسمع ونشاهد كل يوم في وسائل اعلامنا وفي صحفنا وفي متاجرنا وشوارعنا واعلاناتنا الخطأ تلو الآخر، نطقا في المذياع والتلفاز او كتابة في اولهما، وفي غيرهما من وسائل الاعلام والاعلان، ولا نحرك ساكنا!!
انه لمن المؤسف حقا ان ينصب الانسان الفاعل ويرفع المفعول به والحال، ولا يعرف اعراب الصفة والمضاف اليه والاسماء الخمسة وماذا تفعل حروف الجر وعلى ماذا تدخل.. ولا يفرق بين همزة الوصل والقطع ولا بين (ال) الشمسية والقمرية، ولا يعرف قواعد الهمزات ولا التنوين، ويخطئ في الحركات فيتغير المعنى!!
لقد ثار العالم اللغوي الشهير «الخليل بن احمد الفراهيدي» في زمن الدولة العباسية على رجل كان جالسا يتلو بعض الآيات القرآنية من سورة التوبة :«وأذانٌ من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسولُه» نطقها الرجل <ورسولهِ> بكسر اللام وليس بضمها كما نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم وبالطبع يتغير المعنى تماما بتغير حركة واحدة على حرف واحد.. فما كان من الخليل الا ان ثار على الرجل قائلاً : ماذا تقول يا رجل»؟! قل«ورسولُه» بضم اللام، فبرر الرجل خطأه بأن المصحف في ذلك الوقت لم يكن به اية وسيلة تقيد القارىء بالنطق السليم ، وكانت البداية التي تحرك لها عقل ووجدان العالم الشهير، وعكف على دراسة مخرج لذلك حتى توصل الى الحركات المتعارف عليها الآن كالفتحة والكسرة والضمة والسكون» الخ.
وذكر ابن جني في الخصائص ان رجلا لحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ارشدوا اخاكم فانه قد ضل».وقد كان ابن عمر رضي الله عنهما يضرب ابنه على اللحن في الكلام.وسمع الاصمعي رجلا يدعو : ياذو الجلال والاكرام، فقال له : من كم تدعو؟ قال: من سبع سنين دأباً، فلم أر الاجابة، فقال : ما اسمك؟ قال : ليث فأنشأ يقول : «ينادي ربه باللحن ليث: لذاك اذا دعاه فلا يجيب». فقال له :«قل ياذا الجلال والإكرام».وقال عبدالملك بن مروان :«اللحن في الكلام اقبح من الجدري في الوجه» ، وقال : «شيبني ارتقاء المنابر مخافة اللحن.>
وقرع رجل باب نحوى وكان ضعيفا في اللغة فخرج ولد له، فقال الرجل : يا صبي اباك ابيك ابوك هاهنا؟ فقال الصبي :لا لي لو!
وكما ان الخطأ في اللغة نطقا امر له خطورته، فان الخطأ في الكتابة أمر أخطر وأجل فالكتابة تبقى كنوع من التوثيق: فالخط يبقى زمانا بعد كاتبه : وكاتب الخط تحت الارض مدفون والخطأ في الكتابة ولا سيما في المكاتبات الرسمية والهامة من تقارير ومعاملات ووصفات اطباء وغيرها مثل عدم وضوح كلمة، او اهمال حرف، او تحريك نقطة من مكانها الى مكان آخر. قد يحدث مشكلة وكارثة لا قدر الله.فكثيرا ما تطمس حقائق علمية هامة بسبب رداءة الخط، وكثيرا ما تضيع حقوق بعض المتقاضين في المحاكم لنفس السبب، وغالبا ما تترك وتهمل كتب قيمة لسوء خطها وإخراجها.وحياة المريض قد تكون ثمنا لخطأ الطبيب في كتابة حرف! وعدم دقة حرف او خط في رسم هندسي لمهندس قد تكون سببا في كارثة لا قدر الله.انني اهيب بالمسؤولين عن التعليم في بلادنا العربية ان يحصل طلابنا وطالباتنا في الجامعات بجميع تخصصاتها على قدر معقول من القواعد الاساسية للغة العربية، وقدر معقول من قواعد الكتابة الاملائية والخط حتى نضمن ان يكون لدى كل خريج قدر من الثقافة اللغوية نطقا وكتابة، ولا يكون فريسة لأخطاء بسيطة تنال من مكانة لغتنا وجوهرها وبريقها، وتنال من مكانته هو اذا كان مسؤولا او في مكان مرموق او من رجال التعليم والثقافة والاعلام.
3
مرسل: 04-19-2002 08:05 AM
بواسطة د//نون
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple">
أيّهما أصحّ..قولُنا (كلَّ عامٍ و أنتم بخير) أو ( كلُّ عامٍ و أنتم بخير)؟
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
الأصحّ هو قولُنا ( كلَّ عامٍ و أنتم بخير) بفتحِ اللامِ لا ضمِّها..
..........
ذكر العلاّمة الشيخ /بكر بن عبد الله أبو زيد حفظه الله :
"كلُّ " في قولِنا (كلُّ عامٍ و أنتم بخير) هيَ مبتدأٌ لا خبرَ له ! و حتّى لو قيلَ بأنَّ الخبرَ محذوف تقديره (يمرّ ) - أي "كلُّ عامٍ يمرُّ و أنتم بخير"- لَقيلَ أنّ هذا من المواضعِ التي لا يجوز فيها حذفُ الخبر، و عليه ..فهو لحنٌ لا يَتَأدّى بهِ المعنى المراد من إشاء الدّعاءِ للمخاطب ، وَ إنّما يَتَأدّى بهِ الدعاء إذا فُتِحَت اللام في (كلّ) ..
(كلَّ عامٍ و أنتم بخير) ...
"كلَّ" = ظرف زمان منصوب-اعتبرناه ظرف زمان لأنّه مضاف إلى زمان- ، و هوَ نعت لـ"خير"
أنتم = ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ
بخير = جار و مجرور متعلّقان بمحذوف و شبه الجملة في محل رفع خبر
و المعنى (أنتم بخير دائماً) أو ( أنتم بخيرٍ في كلِّ عام )
و هذا شبيهٌ بقولِهِ تعالى (كلَّ يومٍ هوَ في شأن ) أي : هو في شأنٍ كلَّ يوم
4
مرسل: 04-19-2002 08:06 AM
بواسطة د//نون
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#000000">
مشاركة من الأستاذ مجدي (من ديواني "صدى النبضات")
<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="purple">
ما بين المبني للمعلومِ ..
و بين المبني للمجهولْ
ستمر فصولْ
و سندخل في مملكة النحوِ ..
على طرقاتِ الصرفْ
لنرى الفعل الماضي ..
كالحلم الماضي ..
لا تجديه الذكرى في الوصفْ
و الفعل مضارع يحكي و يصارع ..
همسات البوحْ
حدثها عن كل أساليب الدورانْ
فالحلم مكان .. و الحلم زمانْ
يطلب توضيحاً للظرفْ
و الفعل الأمْرُ ..
يخاطب في لغة العشاق قرارْ
حتى لا أهرب من حلمي و يصير فرارْ
يُسْكِتُني بسكون الحرفْ
و ينام على أروقة الوقْفْ
والاسم المفردُ ..
يحملنا و يظل يجولْ
يبحثُ عن خبرٍ ، يكمل جملتهُ ..
ليصير هو المسؤولْ
يبحثُ عن شبه الجملةِ ..
تقديمٌ ... تأخيرٌ .. و صعودٌ .. و نزولْ
علةُ هذا .. أو علة ذاكَ .. على عجلٍ ..
و يضيع الحلم ..
كأنَّ الحلم بأحرفنا معلولْ
و تَجُرُّ حروف الجَرِّ بقايانا
و حروف العطفِ ترافقُ وَقْعَ خُطانا
تهزمنا الألفاظُ و لا ندري ..
في الحلم غداً من يلقانا
فالفعل له في النحو الواضح ..
أكثر من مفعولْ
5
مرسل: 04-19-2002 08:07 AM
بواسطة د//نون
<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
قال الشاعر :
كأنّي من أخبارِ إنَّ ،وَ لم يَجُزْ
لهُ أحدٌ في النحوِ أن يَتَقَدّما
عسى حرفُ جرٍّ من نداكِ يجرّني
إليكِ ، فإنّي من وصالِكِ مُعدمَا
الفرزدق و النُّحاة !
مرسل: 07-07-2002 10:26 PM
بواسطة د//نون
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
كانَ النحويّ ابن أبي إسحاق - و هو أحد أوائل النحاة إذا لم يكن أوّلهم على الإطلاق - كثير التعرض للفرزدق لما كان يورد في أشعاره من بعض الشواذ النحوية ، و يذكر الرواة أنه حين سمعه ينشد قوله في مديحه لبعض بني مروان:
و عضُّ زمانٍ يا ابنَ مروانَ لم يدعْ
من المالِ إلاّ مسحتاً أو مُجَرّفُ
اعترضه لرفعه قافية البيت و كان حقّها النصب لأنها معطوفةٌ _كما يتبادر_ على كلمة "مُسحتاً" المنصوبة ، أو بعبارة أدق لأنَّ القياس النحوي يحتم ذلك و يوجبه. و يظهر أنّ الفرزدق قصد إلى الاستئناف حتى لا يحدث في البيت إقواءً يخالف به حركة الرويّ في القصيدة.
و سمعه مرةً يصف رحلته إلى الشام في قصيدة مدح بها يزيد بن عبد الملك على هذا النمط :
مستقبلينَ شمالَ الشامِ تضربنا
بحاصبٍ كنديفِ القطنِ منثورِ
على عمائمنا يُلقى ، و أرحلُنا
على زواحفَ تزجى مخّها ريرِ
فقالَ له : أسأت إنّما هو "مخّها ريرُ!" مشيراً في ذلك إلى قياس النحو في هذا التعبير، لأنه يتألف من مبتدأ و خبر. و ما زال يُنحى على الفرزدق باللائمة حتى جعل الشطر :"على زواحفَ نزجيها محاسيرِ"
و كانت مراجعته المستمرّة له تغضبه ، فهجاه بقصيدة يقول في تضاعيفها هذا البيت :
فلو كانَ عبدُ اللهِ مولىً هجوتُهُ
و لكنّ عبدَ اللهِ مولى مواليا *
و ما كادَ يسمعه منه حتى قال له : "أخطأتَ أخطأت ! إنما هو (مولى موالٍ) " يريد أنه أخطأ في إجرائه كلمة موالٍ المضافة مجرى الممنوع من الصرف ، إذ جرّها بالفتحة و كان ينبغي أن يصرفها قياساً على ما نطق به العرب مثل جوارٍ و غواشٍ إذ يحذفون الياء منوّنينَ في الجرّ و الرفع .
_______________
* كانَ عبد الله ابن أبي إسحق مولى آل الحضرمي و كانوا بدورهم موالي لبني عبد شمس القرشيين.
الهمزة
مرسل: 11-27-2002 10:14 AM
بواسطة د//نون
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
سُئِلَ الأصمعي : أتهمِزُ (الفأرة)؟ قال : لا يهمزها إلاّ السنور.
و سُئِلَ الكسائي : أتهمِزُ (الذيب) ؟ قال : لو همزتُهُ لأكلني
مرسل: 07-24-2003 04:57 PM
بواسطة د//نون
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
قيلَ إنّ بعضَ الفقراءِ وَقَفَ على بابِ نحويٍّ فقرعَهْ ، فقالَ النحويّ : من بالباب؟
فقال : سائل .
فقال : اسمي (أحمد) !
فقال النحوي لغلامه : أعطِ سيبويه كسرة !