نحويات شعرية

[مجدي]

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
قال الشاعر الجزار

وإن الشعرَ دون علاه قدراً
ولا سيما إذا ما كان شعري

لأني ما قرأت له صحاحاً
و لا نحواً على الشيخ ابن بري

و قد شاركتُ في لغةٍ و نحوٍ
بلا علمٍ و شاع بذاك ذكري

و عيشك لست أدري ما طحاها
و قد أقررتُ اني لست أدري

كأني مثل بعض الناسِ لما
تعلم آيتين فصار مُقري

[مخلص النوايا]

قال: أبو الطيب المتنبي طيب الله ثراه


إذا كان ما تنوبه فعلاَمضارعاَ
......................... مضى قبل أن تلقى عليه الجوازم

[د//نون]

<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
في شرقِنا العربيِّ .. تختنقُ الحروفُ..
تذوبُ بينَ الأمرِ و التنكيلِ..
و الفعلِ المُضارِعْ

في شرقِنا العربيِّ.. تحتضرُ الحروفُ..
على يَدِ الشعراءِ.. و الخُطَبَاءِ..
تَقْتُلُها المَحافِلُ ..و المَجامِعْ

في شرقِنا العربيِّ ..تُقتادُ الحروفُ..
إلى المنابرِ..تحتَ أطرافِ الحِرابِ..
وَ لا تُمَانِعْ !


أسامة عبد الرحمن

[د//نون]

<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
(و قد جمع السراج الوراق أقسام الواوات فقال

مالي أرى عُمَرَاً أنّى اسْتَجَرْتَ بِهِ
قَدْ صَارَ عَمْرَواً بِوَاوٍ فيه وانصرفا

وَنَامَ عَنْ حَاجَةٍ نَبّهْتُهُ غلطاً
لها فألقيت منه السهد والأسفا

و تلك واواتُ لا والله ما عُطفت
ولو أتت واو عطفٍ ما أتت طَرَفا

و لو غدت واو حالٍ لم تسرّ ولو
أتى بها قسماً ما برَّ إذ حَلَفَا

أو واو رُبَّ لما جرت سدى أسف
وكثّرته خِلافاً للذي ألِفا

أو واو معْ لم أجد خيراً أتى معها
أو واو جمعٍ غدا من فرقة نَيفا

و ليت صدعاً بها قد شبهوه غدا
يكوى بناري وهذا في السلوَ كفى

والله يطمسها واواً ذكرت بها
دالاً بوسطي وكانت قبل ذا ألِفا )

[د//نون]

<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
وقيل على لســــــــــــــان

(مدرس العربية)



ولكم رفعت لأجلك المكســـــــورا
وجزمت قولا في هواك جســـــــورا

كيف التصرف من فعال جمعهــــا
يثني صحيحا أو يعل صبــــــورا

حتى المنادى لست أفهم وصفـــــه
مادمت أنصب من مناي قصــــــورا

[د//نون]

<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
أبيات قيلت في (رثاء) محمد بن مالك،
صاحب الألفية المشهورة في النحو، والمتوفى سنة (672هـ)..


<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
يا شتات الأسماء والأفعالِ
بعد موت ابن مالك المفضالِ

وانحراف الحروف من بعد ضبط
منه في الانفصال والاتصال

مصدرا كان للعلوم بإذن الـ
ـله، من غير شبهة ومحال

عدم النعت والتعطف والتو
كيد مستبدلا من الأبدال

ألم اعتراه أسكن منه
حركاتٍ كانت بغير اعتلال

يا لها سكتة لهمز قضاء
أورثت طول مدة الانفصال

رفعوه في نعشه، فانتصبنا
نصب تمييز كيف سير الجبال

صرفوه، يا عظم ما فعلوه
وهو عدل معرف بالجمال

أدغموه في التراب من غير مثل
سالما من تغير الانتقال

وقفوا عند قبره ساعة الدفـ
ـن وقوفا... ضرورة الامتثال

ومددنا الأكف نطلب قصرا
سكنا للنزيل من ذي الجلال

[[عــطــارد]]

ولابن نباتة من قصيدة في الغزل يقول فيها

طويل التواني دله متواتر
مدير التجني وافر الحسن كامل

أطارحه بالنحو يوما تعللا
فيبدو وللإعراب فيه دلائل

ويرفع وصلي وهو مفعول في الهوى
وينصب هجري عامدا وهو فاعل

تفقهت في عشق له مثل ما غدا
خبيرا بأحكام الخلاف يجادل

فيا مالكي ما ضر لو كنت شافعي
بوصلك فافعل كلما أنت فاعل

فإني حنيفي الهوى متحنبل
بعشقك لا أصغي وإن قال قائل

[مجدي]

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
كتب القاضي تاج الدين المالكي مُسائلاً

ماذا يقول إمامُ العصرِ سيدُنا
ومن لديهِ يرى التحقيق طالبُهُ

في (الدارِ) هل جائزٌ تذكير عائدها
في قولنا مثلاً (في الدارِ صاحبُهُ)

و في إبانة همز ابنٍ أراد فهلْ
يكون موصوفه إسماً تطالبُهُ

أم كونه علماً كافٍ و لو لقباً
أو كنيةً إن أراد الحذف كاتبهُ

أفِدْ فما إن رأينا الحقَّ منخفضاً
إلا وأنتَ على التحقيقِ ناصبُهُ

فأجاب عبدالملك العصامي

يا فاضلاً لم يزل يهدي الفرائد من
علومهِ و تُروِّينا سحائبُهُ

تأنيثك الدار حتمٌ لا سبيل الى
التذكير فامنع إذاً في الدارِ صاحبهُ

و الابن موصوفه عَمِّمْ فإن لقباً
أو كنيةً فارتكابُ الحذفِ واجبُهُ

هذا جوابي فاعذر إن تجد خللاً
فمصدر العجزِ و التقصير كاتبُهُ

لا زلت تاجاً لهاماتٍ العلى علماً
في العلمِ يحوي بك التحقيق طالبهُ

[د//نون]

<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
قال ابنُ حزم :

فليسَ لعيني عندَ غيرِكِ موقفٌ
كأنّكِ ما يحكونَ من حَجَرِ البَهْتِ

أُصَرِّفُها حيثُ انصرَفْتِ وَ كيفَمَا
تَقَلَّبتِ كالمنعوتِ في النّحوِ و النَّعتِ

[د//نون]

( إلى أستاذة اللغة العربيّة)

غازي القصيبي

أنا في النحوِ و في الصرفِ ضعيفٌ ..
لم يعلّمني الكسائيُّ..
و لا الفرّاءُ .. أستاذي العتيدْ
أنا ، يا سيّدةَ الإعرابِ، كالأعرابِ..
إيقاعيَ إيقاعُ الحُدَاءْ
عندمَا ترتحلُ الناقةُ في ليلِ المحبّينَ الظِماءْ
أنا لا أعرفٌ من كلِّ بحورِ الشعرِ..
إلا ذلك البحرَ المخيف ْ
حيثُ يهوي مدمنوا الموتِ..
على صدرِ العناقْ
و إلى عجزِ فِراقْ

***

أنا ، يا أستاذتي ، طفلٌ غبيٌّ ..
دلّلوهُ
أشفقوا أن يضربوهُ
عندما جرّ مضافاً ..
شأنُهُ أن ينصبوهُ
عندما حرّكَ اسماً ..
جبنوا أن يلمسوهُ
فَنَما الطفلُ المدلّلْ
و هو يجهلْ
كلَّ تفعيلاِتِ مفعولٍ .. و مفعالٍ ..
و أفعلْ

***

آهِ ! يا ساحرةَ الضمّةِ .. و الكسرةِ ..
و الفتحةِ .. و الشدّةِ ..
يا أحلى سكونْ
لكِ نونْ
و لباقي نسوةِ العالمِ نونْ
آهِ ! يا أروعَ حالٍ ..
كانَ أو سوفَ يكونْ
آهِ ! يا أجملَ ظرفٍ ..
في زمانٍ .. أو مكانْ
مُتُّ ، يا أستاذتي الحسناءَ ، موتا
بين " ما انفكَّ" ..
و "ما زالَ" ..
و "هيهاتَ"..
و "حتّى "

***

علّمي تلميذَكِ الأبلهَ ..
ألغازَ القواعِدْ
علّميهِ " الوصلَ" .. لا في الفصلِ ..
بل بينَ السواعِدْ
علّميهِ نشوةَ" التمييزِ" ما بينَ ..
صديقٍ و حبيبْ
و استُريهِ بجناحِ العطفِ..
في الليلِ الرهيبْ
و صِفي كيف التصاقُ الوصفِ..
بالموصوفِ .. لا يخشى الرقيبْ
و اسكبي في أذنيهِ ْلسعةَ العقربِ و الزنبورِ..
لا تُبقي علَيهْ
و إذا ماتَ ..فقولي :
" ماتَ مقهوراً كجدّي سيبوَيه "

***

في الختامْ
أعربي ما تحتهُ خطٌّ
و تحتَ الحبِّ خطٌّ
إنّه الموتُ الزؤامْ
و السلامْ